الأربعاء، 31 مايو 2017

جمهوريه بولاق .. اول فيصل ................... الشوارع 47 دوران عبد الله خير استقل عبد الله خير صندل عيسوى ابو الليل من لسان فليط بعد ان بلغ الخلاف بينه وبين اخيه منتهاه فى ان يساعده فى رعاية الخمسة قراريط ورث خير الله من امه رئيفه الدايه ، وسيورثهم بدوره لابنيه حمدان وعبد الله الذى يصغره بعد ان توفيت زوجته سكينه بنت عويس عبد العال خادم زاوية كفر نويجع التابع لبندر فليط . كان النهر غاضبا ، وامواجه عالية فى منتصف صيفعام رحيل عبد الله خير فأخذ عيسوى ابو الليل فى الابحار بجوار الشاطىء حتى وصل الى شاطىء ملويه،÷ وعندما شعر بالخطر الداهم قرر ان يتوقف حتى تهدأ ثورة النهر وتتلطف امواجه. أخذ عيسوى تحت ضوء القمر يحكى لعبد الله بطولات جده لامه عويس عبد العال فى قطع الطرق ، وتجريد المارة من ممتلكاتهم حتى هداه الله وسالت دموعه على خده فلازم زاوية الكفر ، يقوم على خدمتها . اغمض عبد الله خير عينه على صورة جده ليبدلها بحياة جديده بعيدا عن طين الارض وروث البهائم وضيق افق الكفر بعد ان اتم تعليمه الالزامى فقرر ان يغادر الى سوق الخضارحيث اخواله الذين سبقوه من زمن الزمن ، وانقطعت اخبارهم وصلتهم بالكفر ............................................................................................................................................................................................................... اقرأ المزيد قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه mahmoudhassanfarghaly@gmail.com

جمهوريه بولاق .. اول فيصل
................... الشوارع 47
دوران عبد الله خير
استقل عبد الله خير صندل عيسوى ابو الليل من لسان فليط بعد ان بلغ الخلاف بينه وبين اخيه منتهاه فى ان يساعده فى رعاية الخمسة قراريط ورث خير الله من امه رئيفه الدايه ، وسيورثهم بدوره لابنيه حمدان وعبد الله الذى يصغره بعد ان توفيت زوجته سكينه بنت عويس عبد العال خادم زاوية كفر نويجع التابع لبندر فليط .
كان النهر غاضبا ، وامواجه عالية فى منتصف صيفعام رحيل عبد الله خير فأخذ عيسوى ابو الليل فى الابحار بجوار الشاطىء حتى وصل الى شاطىء ملويه،÷ وعندما شعر بالخطر الداهم قرر ان يتوقف حتى تهدأ ثورة النهر وتتلطف امواجه.
أخذ عيسوى تحت ضوء القمر يحكى لعبد الله بطولات جده لامه عويس عبد العال فى قطع الطرق ، وتجريد المارة من ممتلكاتهم حتى هداه الله وسالت دموعه على خده فلازم زاوية الكفر ، يقوم على خدمتها .
اغمض عبد الله خير عينه على صورة جده ليبدلها بحياة جديده بعيدا عن طين الارض وروث البهائم وضيق افق الكفر بعد ان اتم تعليمه الالزامى فقرر ان يغادر الى سوق الخضارحيث اخواله الذين سبقوه من زمن الزمن ، وانقطعت اخبارهم وصلتهم بالكفر ............................................................................................................................................................................................................... اقرأ المزيد

قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@gmail.com

جمهوريه بولاق .. اول فيصل ................... الشوارع 46 طلمبة ماء تمسك سكينه بعشر سنوات عمرها يد طلمبة الماء التى تتصدر مدخل البيت ترفعها الى الاعلى ثم تهوى الى الاسفل ترفع ماء البئر الحلو لتفرغه فى الآنية المخصصة حتى تغسل حليمه البو وجهها فتلحق لتغسل جثمان حنه غنيم ام عوف ناظر المدرسة الالزامية فى قرية الزين . يتوالى اخوات سكينة الخمس بنات يغسلن وجوههن .. تتوجه الثلاثة الكبار فريحه وامانى وعايده الى اعمالهن فى بيوت العمده وشيخ البلد وشيخ الخفر. تتكاسل الصغيرتان عليّه وعاليه التوأم .. تدعيان المرض فلاتذهبان الى المدرسة ، فالناظر والمدرسون سيقفون فى تغسيل وتكفين ووداع الحاجه حنه غنيم ام عوف الرحمانى الناظر ، وستخلو المدرسة من تلاميذها . اقتنعت سكينة بنت رشدى العايش حانوتى قرية الزين بوجهة نظر التوأم اللتين اقلعنا عن غسيل وجهيهما لليوم الخامس على التوالى . تواصل سكينه الضغط على يد طلمبة الماء.. تبدأ فى غسيل الملابس ثم عجن الدقيق وخبزه وتسويته بعد خروجها هذا العام من السنة الرابعة الالزاميه كى تتحمل مسؤلية البيت بكامله................................................................................................................................................................................................................ اقرأ المزيد قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه mahmoudhassanfarghaly@gmail.com

جمهوريه بولاق .. اول فيصل
................... الشوارع 46
طلمبة ماء
تمسك سكينه بعشر سنوات عمرها يد طلمبة الماء التى تتصدر مدخل البيت ترفعها الى الاعلى ثم تهوى الى الاسفل ترفع ماء البئر الحلو لتفرغه فى الآنية المخصصة حتى تغسل حليمه البو وجهها فتلحق لتغسل جثمان حنه غنيم ام عوف ناظر المدرسة الالزامية فى قرية الزين .
يتوالى اخوات سكينة الخمس بنات يغسلن وجوههن .. تتوجه الثلاثة الكبار فريحه وامانى وعايده الى اعمالهن فى بيوت العمده وشيخ البلد وشيخ الخفر.
تتكاسل الصغيرتان عليّه وعاليه التوأم .. تدعيان المرض فلاتذهبان الى المدرسة ، فالناظر والمدرسون سيقفون فى تغسيل وتكفين ووداع الحاجه حنه غنيم ام عوف الرحمانى الناظر ، وستخلو المدرسة من تلاميذها .
اقتنعت سكينة بنت رشدى العايش حانوتى قرية الزين بوجهة نظر التوأم اللتين اقلعنا عن غسيل وجهيهما لليوم الخامس على التوالى .
تواصل سكينه الضغط على يد طلمبة الماء.. تبدأ فى غسيل الملابس ثم عجن الدقيق وخبزه وتسويته بعد خروجها هذا العام من السنة الرابعة الالزاميه كى تتحمل مسؤلية البيت بكامله................................................................................................................................................................................................................ اقرأ المزيد

قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@gmail.com
 


جمهوريه بولاق .. اول فيصل ................... الشوارع 45 رمضان كريم ( 1) ثلاث تمرات تعدن الحياة بلغت حرارة بؤونه أشدها ونحن صوّم ..افرغ كلنا مافى جسده من ماء .. تحول الى البخار .. اتجه الى قرص الشمس علها تصفح عنا وتختفى خلف سحب البخار المتصاعد من اجسادنا لكنها لاتعير احدا منا ادنى اهتمام ،، وتتصدر صدر السماء. يختفى الماء من اجسادنا نقطة نقطة .. المهندس .. المقاول ..ملاحظ الانفار .. مائة من الانفار ،وقد نفد كل مالدينا من طعام وشراب حتى خزانات البناء الكبيره التى يتسع الواحد منها لعشرين طن من الماء ..لم ننجز من مشروع بناء فيلا سيدنا الامير النصف حتى يتمكن سموه من الاقامة فيها شتاءا للاستشفاء بعدما صاحبه العديد من العلل ، ولن ينقذه منها سوى الاقامة فى بحر رمال هذه المنطقة الصفية . سقط الكوبرى الذى يصل بين البادية والحضر لتآكل اخشابه فتوقفت مؤن الطعام والماء عند بدايته على مشارف العمار.............................................................................................................................................................................................................. اقرأ المزيد قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه mahmoudhassanfarghaly@gmail.com


جمهوريه بولاق .. اول فيصل
................... الشوارع 45

رمضان كريم
( 1)
ثلاث تمرات تعدن الحياة
بلغت حرارة بؤونه أشدها ونحن صوّم ..افرغ كلنا مافى جسده من ماء  .. تحول الى البخار .. اتجه الى قرص الشمس علها تصفح عنا وتختفى خلف سحب البخار المتصاعد من اجسادنا لكنها لاتعير احدا منا ادنى اهتمام ،، وتتصدر صدر السماء.
يختفى الماء من اجسادنا نقطة نقطة .. المهندس .. المقاول ..ملاحظ الانفار .. مائة من الانفار ،وقد نفد كل مالدينا من طعام وشراب حتى خزانات البناء الكبيره التى يتسع الواحد منها لعشرين طن من الماء ..لم ننجز من مشروع بناء فيلا سيدنا الامير النصف حتى يتمكن سموه من الاقامة فيها شتاءا للاستشفاء بعدما صاحبه العديد من العلل ، ولن ينقذه منها سوى الاقامة فى بحر رمال هذه المنطقة الصفية .
سقط الكوبرى الذى يصل بين البادية والحضر لتآكل اخشابه فتوقفت مؤن الطعام والماء عند بدايته على مشارف العمار.............................................................................................................................................................................................................. اقرأ المزيد

قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@gmail.com
     

السبت، 27 مايو 2017

الى السيد الدكتور وزير التعليم رحمة بابنائنا طلاب الثانوية العامة نرجو عدم ارباكهم. فهل يعقل وقبل بدء الامتحانات بأسبوع ان يتم تعديل جدول الامتحانات بعدما استقرت مراجعاتهم للمواد فى مواعيدها التى حددتها من قبل الوزارة واستقرت عليها ، واصبح فى الجدول الجديد على سبيل المثال قبل مادة الاحياء يوم ونصف فقط للمراجعه ، وهذا لايتناسب مع حجم الماده كى يتمكن الطلاب من مراجعتها بشكل جيد ... فبرجاء اعادتها الى مكانها من الجدول السابق حتى يتسنى لابنائنا مراجعتها فى وقت اطول يتناسب مع حجم المادة المقررة ، ويكفى ارباكا ، والرحمه بابنائكم يرحمكم الله .

الى السيد الدكتور وزير التعليم
رحمة بابنائنا طلاب الثانوية العامة نرجو عدم ارباكهم.
فهل يعقل وقبل بدء الامتحانات بأسبوع ان يتم تعديل جدول الامتحانات بعدما استقرت مراجعاتهم للمواد فى مواعيدها التى حددتها من قبل الوزارة واستقرت عليها ، واصبح فى الجدول الجديد على سبيل المثال قبل مادة الاحياء يوم ونصف فقط للمراجعه ، وهذا لايتناسب مع حجم الماده كى يتمكن الطلاب من مراجعتها بشكل جيد ... فبرجاء اعادتها الى مكانها من الجدول السابق حتى يتسنى لابنائنا مراجعتها فى وقت اطول يتناسب مع حجم المادة المقررة ، ويكفى ارباكا ، والرحمه بابنائكم يرحمكم الله .

الاثنين، 15 مايو 2017

ش الجمهوريه اول فيصل بولاق الدكرور .............. الشوارع 44 الهيش تطول عيدان الهيش الى المترين فنتمكن من التسلل عبر غاباتها .. نتسلق سور السينما لايرانا احد الخفراء الاربعة الواقفين بطول جدران السينما .. تدق قلوبنا الصغيرة رعبا من غول الهيش الذى يبتلع من الصغار مائة ولايشبع ، لكن صور الشاشة الكبيره المتلاحقه تسلبنا العقول لنتابع عنتره ابن شداد ومحبوبته ليلى ابنة عمه ، وعشق شيبوب لكل الحسناوات اللتى يراهم فى طريقه فى ديار بنى عبس. كان ابو العربى يحكى لنا كل مايراه بتشويق فائق الحد فتبدأ العيون والآذان ترسم صور النوق البيض التى سيأتى بها عنتره من ارض النعمان ويكبل بالسلاسل لاتهامه باللصوصية . نتوخى الحذر ونحن نسير على اطراف ارضية الهيش الرخوه حتى لانبتلع فنسير فرادا الواحد خلف الآخر لنصل الى منتصف سور الجانب الايسرالذى حطمه الصغارمن قبلنا فيسهل تسلقنا وقفزنا الى داخل صالة العرض مباشرة .. نندس اسفل دافعى التذاكر من عشاق عنتر وعبله . ................................................................................................................................................................................................................... اقرأ المزيد قصه قصيره ل: محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

ش الجمهوريه اول فيصل
بولاق الدكرور
.............. الشوارع 44
الهيش
تطول عيدان الهيش الى المترين فنتمكن من التسلل عبر غاباتها .. نتسلق سور السينما لايرانا احد الخفراء الاربعة الواقفين  بطول جدران السينما .. تدق قلوبنا الصغيرة رعبا من غول الهيش الذى يبتلع من الصغار مائة ولايشبع ، لكن صور الشاشة الكبيره المتلاحقه تسلبنا العقول لنتابع عنتره ابن شداد ومحبوبته ليلى ابنة عمه ، وعشق شيبوب لكل الحسناوات اللتى يراهم فى طريقه فى ديار بنى عبس.
كان ابو العربى يحكى لنا كل مايراه بتشويق فائق الحد فتبدأ العيون والآذان ترسم صور النوق البيض التى سيأتى بها عنتره من ارض النعمان ويكبل بالسلاسل لاتهامه باللصوصية .
نتوخى الحذر ونحن نسير على اطراف ارضية الهيش الرخوه حتى لانبتلع فنسير فرادا الواحد خلف الآخر لنصل الى منتصف سور الجانب الايسرالذى حطمه الصغارمن قبلنا فيسهل تسلقنا وقفزنا الى داخل صالة العرض مباشرة  .. نندس اسفل دافعى التذاكر من عشاق عنتر وعبله .
................................................................................................................................................................................................................... اقرأ المزيد

قصه قصيره ل:
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه

ش الجمهوريه أول فيصل بولاق الدكرور ............... الشوارع 43 بغل السرجه تصرخ شفيقه العبيسى بكل مأوتيت من قوة فى البغل الذى أخذ يتثاءب من الارهاق، وتظل تلهب ظهره بالسوط السودانى الطويل المحلى بحلقات نحاسيه تترك آثارها على ظهر جسيم الاسمر بغل السرجه . يعاود جسيم نشاطه فيواصل اللف والدوران حتى ينهى حصة الصباح من طحن السمسم كى تلاحق شفيقه على تلبية طلبات الطحينه والحلاوه الطحينيه لمحلات الشوارع المحيطه بحارة منجاوى خلف المسجد الزينبى . توسع شفيقه البغل ضربا بالسوط فينظر جسيم اليها مستعطفا ودموعه تسيل على صاحبه الذى فارق الحياة منذ خمس سنوات وتركه ورثا لابنته شقيقه الغبيسى التى لم تحسن اليه كابيها طوال السنين الماضيه . ...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................... اقرأ المزيد قصه قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

ش الجمهوريه أول فيصل
بولاق الدكرور
............... الشوارع 43
بغل السرجه
تصرخ شفيقه العبيسى بكل مأوتيت من قوة فى البغل الذى أخذ يتثاءب من الارهاق، وتظل تلهب ظهره بالسوط السودانى الطويل المحلى بحلقات نحاسيه تترك آثارها على ظهر جسيم الاسمر بغل السرجه .
يعاود جسيم نشاطه فيواصل اللف والدوران حتى ينهى حصة الصباح من طحن السمسم كى تلاحق شفيقه على تلبية طلبات الطحينه والحلاوه الطحينيه لمحلات الشوارع المحيطه بحارة منجاوى خلف المسجد الزينبى .
توسع شفيقه البغل ضربا بالسوط فينظر جسيم اليها مستعطفا ودموعه تسيل على صاحبه الذى فارق الحياة منذ خمس سنوات وتركه ورثا لابنته شقيقه الغبيسى التى لم تحسن اليه كابيها طوال السنين الماضيه .
...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................... اقرأ المزيد


قصه قصيره ل :
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه 

الأحد، 14 مايو 2017

ش الجمهوريه اول فيصل بولاق الدكرور ........ الشوارع 42 راكبة توت فقد توت ولد رميح الرماح ابويه رميح ورابحه بنت سعد جباير فى حادث مروع منذ عشر سنوات ظل عالقا فى أذهان كل اهالى قرية حمايده الفواخرى حتى الآن . يقول العارفون من أهالى القرية : ان تمساحا ضخما غريبا عن المياه ابتلع رميح ورابحه وابنهما توت بالراكبة التى انزلق حصاونها من على الجسر ليسقط فى جوف الترعة ، وفجأة جاء ذلك التمساح المروع الذى لم يشهده شهود العين من قبل فى هذه الترعة المنشقة عن النهر. يقول شهود آخرون : ان للتمساح اجنحة بحجم قطارات البضائع الطويله .. يطير بها فى الفضاء الوسيع ، ويحط ثانية فى الماء .. اسنانه مناشير طريله وأقدامه حراب مسننه ، وعيونه عيون الغول الحمراء بلون الدم الذى يسيل من على جانبى فمه وهو يلتهم فرائسه . تمكن تمساح النهر الضال طريقه من التهام راكبة رميح بحصانها ورابحه وصغيرهما وكان الصغير وقتئذ فى الخامسة من عمره . لفظ التمساح الراكبه بالحصان والصغير توت واحتفظ بين اسنانه بالزوجين ، فظلت نساء القرية تصرخ من هول المشهد حتى قرر التمساح الرحيل عن القرية بعد توخى اهلها كل الحذر فأصابه الجوع . فرح الواقفون على حافة الترعة بنجاة الصغير ليكون عوضا للجدة حنيده عن ابنها رميح الرماح وزوجته رابحه بنت سعد جباير . ........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ اقرأ المزيد قصه قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

ش الجمهوريه اول فيصل
بولاق الدكرور
........ الشوارع 42
راكبة توت
فقد توت ولد رميح الرماح ابويه رميح ورابحه بنت سعد جباير فى حادث مروع منذ عشر سنوات ظل عالقا فى أذهان كل اهالى قرية حمايده الفواخرى  حتى الآن .
يقول العارفون من أهالى القرية : ان تمساحا ضخما غريبا عن المياه ابتلع رميح ورابحه وابنهما توت بالراكبة التى انزلق حصاونها من على الجسر ليسقط فى جوف الترعة ، وفجأة جاء ذلك التمساح المروع الذى لم يشهده شهود العين من قبل فى هذه الترعة المنشقة عن النهر.
يقول شهود آخرون : ان للتمساح اجنحة بحجم قطارات البضائع الطويله .. يطير بها فى الفضاء الوسيع ، ويحط ثانية فى الماء .. اسنانه مناشير طريله وأقدامه حراب مسننه ، وعيونه عيون الغول الحمراء بلون الدم الذى يسيل من على جانبى فمه وهو يلتهم فرائسه .
تمكن تمساح النهر الضال طريقه من التهام راكبة رميح  بحصانها ورابحه وصغيرهما وكان الصغير وقتئذ فى الخامسة من عمره .
لفظ التمساح الراكبه بالحصان والصغير توت واحتفظ بين اسنانه بالزوجين ، فظلت نساء القرية تصرخ من هول المشهد حتى قرر التمساح الرحيل عن القرية بعد توخى اهلها كل الحذر فأصابه الجوع .
فرح الواقفون على حافة الترعة بنجاة الصغير ليكون عوضا  للجدة حنيده عن ابنها رميح الرماح وزوجته  رابحه بنت سعد جباير .
........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ اقرأ المزيد

قصه قصيره ل :
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه   

السبت، 13 مايو 2017

الجمهوريه .. اول فيصل بولاق الدكرور ........... الشوارع 41 القبانى يعلق عبد العليم القبانى ميزانه أمام الدار صباح كل سبت استعدادا لزحام السوق.. يقبل البائع والمشترى على ميزان عبد العليم القبانى لدقته الشديده بشهادة اهل الكفر والكفور المجاوره على مدى الثلاثين عاما الماضيه منذ ورث عبد العليم ميزانه عن ابيه عبد القادر القبانى ، وقد وضع عبد العليم آيات من الذكر الحكيم على باب الدار تذكر بالقسطاس المستقيم ، واسفل الآيات كتب : ياداخل الدار صلى على النبى المختار .................................................................................................................................................................................................................. اقرا المزيد قصه قصيره ل: محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

الجمهوريه .. اول فيصل
بولاق الدكرور
........... الشوارع 41
القبانى
يعلق عبد العليم القبانى ميزانه أمام الدار صباح كل سبت استعدادا لزحام السوق.. يقبل البائع والمشترى على ميزان عبد العليم القبانى لدقته الشديده بشهادة اهل الكفر والكفور المجاوره على مدى الثلاثين عاما الماضيه منذ ورث عبد العليم ميزانه عن ابيه عبد القادر القبانى ، وقد وضع عبد العليم آيات من الذكر الحكيم على باب الدار تذكر بالقسطاس المستقيم ، واسفل الآيات كتب : ياداخل الدار صلى على النبى المختار .................................................................................................................................................................................................................. اقرا المزيد

قصه قصيره ل: محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه

الأربعاء، 10 مايو 2017

ش الجمهوريه .. اول فيصل بولاق الدكرور ................... الشوارع 39 قرص جله تجمع جدتى نائله روث البهائم بعد أن تفتح لهم باب الزريبه الملاصق لباب الدارليتريضوا فى ارض الرحبه صباح كل يوم فى قلب حقل جدى مسعود سيد موسى غرب السكه . تعبىء الجده كل كوم صغير فى المقطف الخوص وتحمله الى الخارج .. تخلط الروث بالتبن والتراب ثم تقطعهم اقراصا يبلغ عددهم خمسة وتسعين خوفا من الحسسد وعيون اولاد الحلب الزرقاء .. تتركهم امام الدار حتى تقضى شمس الشتاء الحانية على مائهم ، وتبدأ فى تقديم وجبات الافطار للدواجن والاوز والبط والحمام أعلى سطح الدار ثم تهبط بافطار الحمار امام الزريبه فالعجل والجاموسه والخروف والنعجه وصغارها والجدى والماعز وصغارها ثم تغادر لمتابعة الانفار الذين يقلبون الارض تمهيدا لرمى البذور .. تجهز الجده الحمار فامتطى صهوته وتزودنى بالنقود التى تكفى لشراء الشاى والسكر والمعسل للأنفار ولم اكن قد جاوزت الخامسة من عمرى فلم التحق بمدرسة بعد ، وكنت افضل العيش مع جدتى فى الغيط بعد رحيل جدى وانشغال خالى بعمله الجديد الذى يرتحل من اجله طوال ايام الاسبوع الى المحروسه ، وكان خالى يعشق الترحال كما الشأن مع والدى فلم يتبق لجدتى غيرى أساعدها طوال كل يوم .. توقظنى مع آذان الفجر .. تحلب الجاموسه ..تسقينى حليبا طازجا كى يشتد عودى كما تقول ، واكمل افطارى بالبيض والجبن والزبد لانطلق اسابق الريح على صهوة حمارى الى البندر .. آتى بكل احتياجات جدتى . انتصف النهار فلمحت عينا جدتى الثاقبة غياب قرص جله وحين رأت جارتنا ام عويس حايس الحيره على وجه جدتى اخبرتها بأن ابن الناعورى الصغير قد اخذ قرص الجله ودخل به الى امه فأمرتنى جدتى بحمل تسعة اقراص من الجله الى بيت الناعورى لتوقد فرنها البلدى لتسوى الخبز للغير . اسرعت بهيه زوجة الناعورى الى جدتى تأسف على ماغعله ابنها الصغير عديم الادراك حامد ووعدتها ان لايعود الى فعله ثانية فحملتها جدتى جبنا وبيضا ولبنا لصغارها فأكثرت بهيه لها الدعاء بعد ان قبلت يدها وغادرت . هدأ بال جدتى بعد ان اعادت عدد اقراص الجله العدد خمسه و.. ثمانين خوفا من حسد عيون اولاد الحلب الزرقاء وبهيه واحدة منهن . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز بواق الدكرور بالجيزه

ش الجمهوريه .. اول فيصل
بولاق الدكرور
................... الشوارع 39

قرص جله
     تجمع جدتى نائله روث البهائم بعد أن تفتح لهم باب الزريبه الملاصق لباب الدارليتريضوا فى ارض الرحبه صباح كل يوم فى قلب حقل جدى مسعود سيد  موسى غرب السكه .
تعبىء الجده كل كوم صغير فى المقطف الخوص وتحمله الى الخارج .. تخلط الروث بالتبن والتراب ثم تقطعهم اقراصا يبلغ عددهم خمسة وتسعين خوفا من الحسسد وعيون اولاد الحلب الزرقاء .. تتركهم امام الدار  حتى تقضى شمس الشتاء الحانية  على مائهم ، وتبدأ فى تقديم وجبات الافطار للدواجن والاوز والبط والحمام أعلى سطح الدار ثم تهبط بافطار الحمار امام الزريبه فالعجل والجاموسه والخروف والنعجه وصغارها والجدى والماعز وصغارها ثم تغادر لمتابعة الانفار الذين يقلبون الارض تمهيدا لرمى البذور .. تجهز الجده الحمار فامتطى صهوته وتزودنى بالنقود التى تكفى لشراء الشاى والسكر والمعسل للأنفار ولم اكن قد جاوزت الخامسة من عمرى فلم التحق بمدرسة بعد ، وكنت افضل العيش مع جدتى فى الغيط بعد رحيل جدى وانشغال خالى بعمله الجديد الذى يرتحل من اجله طوال ايام الاسبوع الى المحروسه ، وكان خالى يعشق الترحال كما الشأن مع والدى فلم يتبق لجدتى غيرى أساعدها طوال كل يوم .. توقظنى مع آذان الفجر .. تحلب الجاموسه ..تسقينى حليبا طازجا كى يشتد عودى كما تقول ، واكمل افطارى بالبيض والجبن والزبد لانطلق اسابق الريح على صهوة حمارى الى البندر .. آتى بكل احتياجات جدتى .
انتصف النهار فلمحت عينا جدتى الثاقبة غياب قرص جله   وحين رأت جارتنا  ام عويس حايس الحيره على وجه جدتى اخبرتها بأن ابن الناعورى الصغير قد اخذ قرص الجله ودخل به الى امه فأمرتنى جدتى بحمل تسعة اقراص من الجله الى بيت الناعورى لتوقد فرنها البلدى لتسوى الخبز للغير .
اسرعت بهيه زوجة الناعورى الى جدتى تأسف على ماغعله ابنها الصغير عديم الادراك حامد ووعدتها ان لايعود الى فعله ثانية فحملتها جدتى جبنا وبيضا ولبنا لصغارها فأكثرت بهيه لها الدعاء بعد ان قبلت يدها وغادرت .
هدأ بال جدتى بعد ان اعادت عدد اقراص الجله العدد خمسه و.. ثمانين خوفا من حسد عيون اولاد الحلب الزرقاء وبهيه واحدة منهن .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
  

شارع الجمهوريه .. اول فيصل بولاق الدكرور ............... الشوارع 40 سيلرات الجليد تساقط سيارات الجليد قطرات الماء منذ انطلاقها من بوابة مصنع الجليد حتى وصولها الى النقطة الاولى فى سجل التوزيع اليومى . يفتح رحوم الزاوى باب السيارة الخلفى على مصراعيه .. يسحب الالواح العليا .. ينزل عشرة لورشة تصنيع اللحوم حتى لايقوى عفن المفروم من الانتشار والتمدد لكثرة التوابل والشغت والعروق المتوفره فى التشكيل ................................................................................................................................. اقرأ المزيد قصه قصيره ل: محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

                                                                 شارع الجمهوريه .. اول فيصل
                                                                           بولاق الدكرور
                                                                  ............... الشوارع 40
                                                                     سيلرات الجليد
تساقط سيارات الجليد قطرات الماء منذ انطلاقها من بوابة مصنع الجليد حتى وصولها الى النقطة الاولى فى سجل التوزيع اليومى .
يفتح رحوم الزاوى باب السيارة الخلفى على مصراعيه .. يسحب الالواح العليا .. ينزل عشرة لورشة تصنيع اللحوم  حتى لايقوى عفن المفروم من الانتشار والتمدد لكثرة التوابل والشغت والعروق المتوفره فى التشكيل ................................................................................................................................. اقرأ المزيد
                                   
                                                                                                   قصه قصيره 
                                                                                              ل: محمود حسن فرغلى
                                                                                         عضو اتحاد الكتاب
                                                                                                عضو نقابة المهن السينمائيه

الخميس، 4 مايو 2017

الجمهوريه أول فيصل بجوار حى بولاق الدكرور .............. الشوارع 38 جاز الراس تمتص حشرات القمل دماء الرأس فيفرغها من الوظائف .. تحار سعيده العثمانلى من الحالة التى آلت اليها ابنتها روحيه من هرش دائم لفروة الرأس ودوار يعقبه سقوط فتبدأ الام رحلة لطم الخدود حتى تنتبه الصغيرة الى ماتفعله الام فتأخذ فى الافاقة ثانية . تستيقظ الجدة من اغفاءاتها الدائمة ، وتعود رسميه المناديلى الى موروثها القديم .. تتذكر ماكانت تفعله امها معها ، وماتفعله هى مع ابنتها اذا ماهاجم القمل فروة الرأس . تأمر الجدة باحضار لتر من الجاز من اعلى البرميل لتقل شوائبه ، وتبدأ فى تدليك فروة الرأس ، وهى تقول :الجاز يقتل القمل ويطيل الشعر ويزيد من سواده ، بصبح ليل العاشق اذا ماوقعت عيناه على بنت البنوت فتبدأ حياتها ، ةتظلل بشعرها الطويل على الزوج القادم . تحفظ روحيه فى الذاكرة ماتلقنه الجدة كما حفظت الام من قبل .. تنام الصغيرة نوما عميقا بعد دغدغة اصابع الجدة لفروة الرأس ، وهى توصى وتغنى وتعدد لتتداخل الصور الكلامية داخل عقل الصغيرة التى تروح فى سبات عميق ، تنسج احلاما خالية من الام هرش الدماغ .. يأتى اليها موسى ولد نوح الرخيخ متسللا بين عيدان حقول الذرة الطويلة .. يطيل النظر الى صفاء سمرة بشرتها العارية من ملابسها تستحم فى ماء الترعة بجوار النبقة التى امام دارهم .. يتشمم رائحة العرق المخلوط ببخور الجدة فى ملابسها على الشاطىء .. يطير لبه .. يهتز جسده .. ينقض على النحيلة السمراء بنت سعيده العثمانلى فتملأ الدنيا صراخا لتوقظ الام والجده اللتين كانتا توقظانها من احلامها . تحكى روحيه ماكان من ولد نوح الرخيخ فتقول الجدة : موسى راجل مثل ابيه يعينه فى زراعة الفدانين الورث ، وانت اقتربت من الاثنتى عشر سنه ، وعنده الان ستة عشر فياريت يكون من نصيبك . تعود روحيه الى الهرش الدائم لفروة رأسها ........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ اقرأ المزيد قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

الجمهوريه أول فيصل
بجوار حى بولاق الدكرور
.............. الشوارع 38
جاز الراس
تمتص حشرات القمل دماء الرأس فيفرغها من الوظائف .. تحار سعيده العثمانلى من الحالة التى آلت اليها ابنتها روحيه من هرش دائم لفروة الرأس ودوار يعقبه سقوط فتبدأ الام رحلة لطم الخدود حتى تنتبه الصغيرة الى ماتفعله الام فتأخذ فى الافاقة ثانية .
تستيقظ الجدة من اغفاءاتها الدائمة ، وتعود رسميه المناديلى الى موروثها القديم .. تتذكر ماكانت تفعله امها معها ، وماتفعله هى مع ابنتها اذا  ماهاجم القمل فروة الرأس .
تأمر الجدة باحضار لتر من الجاز من اعلى البرميل لتقل شوائبه ، وتبدأ فى تدليك فروة الرأس ، وهى تقول :الجاز يقتل القمل ويطيل الشعر ويزيد من سواده ، بصبح ليل العاشق اذا ماوقعت عيناه على بنت البنوت فتبدأ حياتها ، ةتظلل بشعرها الطويل على الزوج القادم .
تحفظ روحيه فى الذاكرة ماتلقنه الجدة كما حفظت الام من قبل .. تنام الصغيرة نوما عميقا بعد دغدغة اصابع الجدة لفروة الرأس ، وهى توصى وتغنى وتعدد لتتداخل الصور الكلامية داخل عقل الصغيرة التى تروح فى سبات عميق ، تنسج احلاما خالية من الام هرش الدماغ .. يأتى اليها موسى ولد نوح الرخيخ متسللا بين عيدان حقول الذرة الطويلة .. يطيل النظر الى صفاء سمرة بشرتها العارية من ملابسها تستحم فى ماء الترعة بجوار النبقة التى امام دارهم .. يتشمم رائحة العرق المخلوط ببخور الجدة  فى ملابسها على الشاطىء .. يطير لبه .. يهتز جسده .. ينقض على النحيلة السمراء بنت سعيده العثمانلى فتملأ الدنيا صراخا لتوقظ الام والجده اللتين كانتا توقظانها من احلامها .
تحكى روحيه ماكان من ولد نوح الرخيخ فتقول الجدة : موسى راجل مثل ابيه يعينه فى زراعة الفدانين الورث ، وانت اقتربت من الاثنتى عشر سنه ، وعنده الان ستة عشر فياريت يكون من نصيبك .
تعود روحيه الى الهرش الدائم لفروة رأسها ........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ اقرأ المزيد

   قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه

 

الأربعاء، 3 مايو 2017

الجمهوريه أول فيصل بجوار حى بولاق الدكرور .............. الشوارع 37 حمام شمس تصعد تفيده بنت عطيه الحايس الى سطح الدار تحمل وابور الجاز فى يد وليفة النخيل البنية اللون مع صابونة الغسيل فى اليد الاخرى .. تضعهم على الجانب الغربى من السطح حيث ترسل الشمس اشعتها من الشرق فتشع الدفىء فى نهار الشتاء الجليدى . تنزل تفيده ، تواصل تجهيز بقية الادوات اللازمة لحمام الصغار الذى يبدأ عادة قبيل آذان ظهر الجمهة من كل اسبوع فلايشعر الصغار ببرودة الشتاء القارس . تملأ تفيده زجاجة الجاز من الجركن الكبيرحتى آخرها لتملأ وابور الجاز فيواصل عمله طوال فترة استحمام صغارها الخمسة .. تضع القمع الصفيح أعلى زجاجة الجاز مع علبة الكبريت العيدان ، تقبض باليد اليسرى على الصفيحة الكبيرة الممتلئة بالماء تساعدها صغرى بناتها شمس فى ان تحملها على الرأس وتتوازن لتمسك باليد اليسرى خمسة لفائف قماش قاتمة تمتص اشعة الشمس الدافئه فتجفف اجساد الصغار بعد الحمام . تواصل تفيده الصعود الى اعلى الدار .. تنزل ماتحمل ، وتواصل ملىء خمسة صفائح من ما بئر الدار الذى يقف عليه ابنها ربيع فى السادسة من عمره الوحيد على الاربع بنات لآمنه ونوال وأمينه والصغرى شمس التى تختفى فى هذا الوقت من كل اسبوع حتى لاتبدأ تفيده بها الحمام ، وحين تصل الى عينيها فتملأ الدنيا بكاءا حارا . . يشد ربيع الدلاء من البئر ويملأ الصفائح ............................................................................................................................................................................................................. اقرأ المزيد قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

الجمهوريه أول فيصل
بجوار حى بولاق الدكرور
.............. الشوارع 37
حمام شمس
تصعد تفيده بنت عطيه الحايس الى سطح الدار تحمل وابور الجاز فى يد وليفة النخيل البنية اللون مع صابونة الغسيل فى اليد الاخرى .. تضعهم على الجانب الغربى من السطح حيث ترسل الشمس اشعتها من الشرق فتشع الدفىء فى نهار الشتاء الجليدى .
تنزل تفيده ، تواصل تجهيز بقية الادوات اللازمة لحمام الصغار الذى يبدأ عادة قبيل آذان ظهر الجمهة من كل اسبوع فلايشعر الصغار ببرودة الشتاء القارس .
تملأ تفيده زجاجة الجاز من الجركن الكبيرحتى آخرها لتملأ وابور الجاز فيواصل عمله طوال فترة استحمام صغارها الخمسة .. تضع القمع الصفيح أعلى زجاجة الجاز مع علبة الكبريت العيدان ، تقبض باليد اليسرى على الصفيحة الكبيرة الممتلئة بالماء تساعدها صغرى بناتها شمس فى ان تحملها على الرأس وتتوازن لتمسك باليد اليسرى خمسة  لفائف قماش قاتمة تمتص اشعة الشمس الدافئه فتجفف اجساد الصغار بعد الحمام .
تواصل تفيده الصعود الى اعلى الدار .. تنزل ماتحمل ، وتواصل ملىء خمسة صفائح من ما بئر الدار الذى يقف عليه ابنها ربيع فى السادسة من عمره الوحيد على الاربع بنات لآمنه ونوال وأمينه والصغرى شمس التى تختفى فى هذا الوقت من كل اسبوع حتى لاتبدأ تفيده بها  الحمام ، وحين تصل الى عينيها فتملأ الدنيا بكاءا حارا . . يشد ربيع الدلاء من البئر ويملأ الصفائح
............................................................................................................................................................................................................. اقرأ المزيد

   قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه

الثلاثاء، 2 مايو 2017

الجمهوريه أول فيصل بجوار حى بولاق الدكرور .............. الشوارع 36 خشبات توحه تمتلىء خشبات توحه السنانى التى ورثها عنها ابنها توحيد القط بجثامين الموتى طوال اليوم تحمل من المنازل الى المقار الاخيرة ، ويظل توحيد يعد حتى نهاية اليوم ليخرج بأجر دفن عشرات الموتى كل يوم من ايام القتال الدائر بين العائلات المتناحره . ينام المغسلون والمكفنون والدافنون مع انتصاف اليل ليتوسط توحيد القط رجال الوردية الثانيه الذين يعيدون فتح ابواب القبور ثانية ليخرجوا الجثامين الواحد تلو الآخر حتى ينتهوا من رصها على ابواب القبور فتأتى السيارات تقلها الى الثلاجات الكبيره بعد غمرها بالمواد الحافظه انتظارا لمجىء زبائنها فى المواعيد الت حددها لهم توحيد القط بدقة . يعيد رجال الوردية الثانية سد افواه القبور ثانية حتى يطمئن اصحابها اذا مارأو جريد النخيل والسعف والورود التى تركوها مازالت كما هى فى نفس المكان ذابله فيضعوا الجديد ليخفف من عذاب القبر فى كل زيارة . تدق الساعة الثالثة فيجىء طلبة التشريح ، ويبدأ توحيد المزاد ، وحين يصل الى اعلى سعر يسلم الجثة الى صاحب نصيبها الذى يستعى بدوره زملائه المساهمين فى الشراء .. يمسكون مشارطهم ويبدأون فى تلقى دروس التشريح . ينهى توحيد مزاده مع شروق الشمس بعد ان امتلات خزائنه فيذهب للنوم مع رجال الوردية الثانية الى مابعد انتصاف النهار . يستيقظ المغسلون والمكفنون والمدفنون مع شروق الشمس ليواصلون العمل حتى انتصاف الليل وقت بداية الوردية الثانية . تتسع عيون شمخر زين كبير قطاع طرق المقابر للدخول العالية التى يحققها توحيد القط ورجاله بينما يتضور جوعا مع رجاله الخمسين مكتفين بحصيلة تجريد العائين من دفن موتاهم ، وعادة مايكون القليل فقرر ان يخترق مملكة القط . ............................................................................................................................................................................................................. اقرأ المزيد قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

الجمهوريه أول فيصل
بجوار حى بولاق الدكرور
.............. الشوارع 36
خشبات توحه
تمتلىء  خشبات توحه السنانى التى ورثها عنها ابنها توحيد القط بجثامين الموتى طوال اليوم تحمل من المنازل الى المقار الاخيرة ، ويظل توحيد يعد حتى نهاية اليوم ليخرج بأجر دفن عشرات الموتى كل يوم من ايام القتال الدائر بين العائلات المتناحره .
ينام المغسلون والمكفنون والدافنون مع انتصاف اليل ليتوسط توحيد القط رجال الوردية الثانيه الذين يعيدون فتح ابواب القبور ثانية ليخرجوا الجثامين الواحد تلو الآخر حتى ينتهوا من رصها على ابواب القبور فتأتى السيارات تقلها الى الثلاجات الكبيره بعد غمرها بالمواد الحافظه انتظارا لمجىء زبائنها فى المواعيد الت حددها لهم توحيد القط بدقة .
يعيد رجال الوردية الثانية سد افواه القبور ثانية حتى يطمئن اصحابها اذا مارأو جريد النخيل والسعف والورود التى تركوها مازالت كما هى فى نفس المكان ذابله فيضعوا الجديد ليخفف من عذاب القبر  فى كل زيارة .
تدق الساعة الثالثة فيجىء طلبة التشريح ، ويبدأ توحيد المزاد ، وحين يصل الى اعلى سعر يسلم الجثة الى صاحب نصيبها  الذى يستعى بدوره زملائه المساهمين فى الشراء .. يمسكون مشارطهم ويبدأون فى تلقى دروس التشريح .
ينهى توحيد مزاده مع شروق الشمس بعد ان امتلات خزائنه فيذهب للنوم مع رجال الوردية الثانية الى مابعد انتصاف النهار .
يستيقظ المغسلون والمكفنون والمدفنون  مع شروق الشمس ليواصلون العمل حتى انتصاف الليل وقت بداية الوردية الثانية .
تتسع عيون شمخر زين كبير قطاع طرق المقابر للدخول العالية التى يحققها توحيد القط ورجاله بينما يتضور جوعا مع رجاله الخمسين مكتفين بحصيلة تجريد العائين من دفن موتاهم ، وعادة مايكون القليل فقرر ان يخترق مملكة القط .
............................................................................................................................................................................................................. اقرأ المزيد

   قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
  

الاثنين، 1 مايو 2017

من شارع الجمهوريه اول فيصل .................... الشوارع 35 نحلة توفيق ينتهى الصغار من سباق اكل الدوم فيشعرون بالسكينة تسرى فى اوصالهم.. يحتفظ كل صغير ببقايا ثمرته فى جيب جلبابه الخفيف المخطط . يشعر الصغار بالعطش الشديد .. ينزلون الى الترعة .. يخلعون ملابسهم .. يلقون بأجسادهم فى رحم الترعة الخديوية المزدحمة بالطين والديدان .. يطفئون الظمأ .. يشربون من مائها.. يخرجون من قلب الترعة .. تجفف الشمس اجسادهم النحيلة . يرتدون ملابسهم .. يعود كل صغير الى بقايا ثمرته التى فى جيبه ، يواصل قضمها حتى يأتى على نهايتها. يمسك الصغار العشرون بالحجارة المتوسطة ويضعون ثمرات دومهم فوق حجارة اكبر حجما ،ويحاولون شقها الى النصفين حتى تفلح محاولاتهم . يمسك الصغار بقلوب ثمار الدوم .. يتناولون من الارض بقايا الزجاج المسنون .. يبدأون فى ازالة الفرو البنى اللون حتى يكشف عن الجسم الابيض الصافى . يواصل الصغار النحت حتى تصبح القلوب مخروطية الشكل ليتسلمه توفيق ولد الشيخ فهمى عزيز ليصنع فى كل واحدة ثلاثة ثقوب اثنان فى الجانبين والثالث اسفل المخروط. يمسك توفيق بالمطرقة الثقيلة ويظل يقطع رؤوس المسامير حتى يصل الى العدد العشرين فيتوقف ويبدأ فى تثبين مسمارا اسفل كل مخروط. يمسك العشرون صغيرا بالعشرين مخروط ، وفى يد كل منهم خيط طويل يثبت طرفه مع السن الاسفل مارا به على جسد المخروط حتى يصل الى نقطة البداية ، ويبدأ فى اللف الدائرى على المخروط من اسفل الى اعلى ممسكا بالطرف الآخر من الخيط. يرفع كل صغير يده فى الهواء ويطلق مخروطه الذى يلف ويدور على الارض بمنتهى القوة يطن كالنحل وينتظر الصغار نتيجة السباق التى ستسفر عن الفائز الاول الذى سيعتلى العرش كملك ويصبح الصغار التسعة عشر عبيدا لديه يأمرهم فيطيعوه . ........................................................................................................................... ............................................................................... اقرأ المزيد قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

من شارع الجمهوريه اول فيصل
.................... الشوارع 35
نحلة توفيق
ينتهى الصغار  من سباق اكل الدوم فيشعرون بالسكينة تسرى فى اوصالهم.. يحتفظ كل صغير ببقايا ثمرته فى جيب جلبابه الخفيف المخطط .
يشعر الصغار بالعطش الشديد .. ينزلون الى الترعة .. يخلعون ملابسهم .. يلقون بأجسادهم فى رحم الترعة الخديوية المزدحمة بالطين والديدان .. يطفئون الظمأ .. يشربون من مائها.. يخرجون من قلب الترعة .. تجفف الشمس اجسادهم النحيلة .
يرتدون ملابسهم .. يعود كل صغير الى بقايا ثمرته التى فى جيبه ، يواصل قضمها حتى يأتى على نهايتها.
يمسك الصغار العشرون بالحجارة المتوسطة  ويضعون ثمرات دومهم فوق حجارة اكبر حجما ،ويحاولون شقها الى النصفين حتى تفلح محاولاتهم .
يمسك الصغار بقلوب ثمار الدوم .. يتناولون من الارض بقايا الزجاج المسنون .. يبدأون فى ازالة الفرو البنى اللون حتى يكشف عن الجسم الابيض الصافى .
يواصل الصغار النحت حتى تصبح القلوب مخروطية الشكل ليتسلمه توفيق ولد الشيخ فهمى عزيز ليصنع فى كل واحدة ثلاثة ثقوب اثنان فى الجانبين والثالث اسفل المخروط.
يمسك توفيق بالمطرقة الثقيلة ويظل يقطع رؤوس المسامير حتى يصل الى العدد العشرين فيتوقف ويبدأ فى تثبين مسمارا اسفل كل مخروط.
يمسك العشرون صغيرا بالعشرين مخروط ، وفى يد كل منهم خيط طويل يثبت طرفه مع السن الاسفل مارا به على جسد المخروط حتى يصل الى نقطة البداية ، ويبدأ فى اللف الدائرى على المخروط من اسفل الى اعلى  ممسكا بالطرف الآخر من الخيط.
يرفع كل صغير يده فى الهواء ويطلق مخروطه الذى يلف ويدور على الارض بمنتهى القوة يطن كالنحل  وينتظر الصغار نتيجة السباق التى ستسفر عن الفائز الاول الذى سيعتلى العرش كملك ويصبح الصغار التسعة عشر عبيدا لديه يأمرهم فيطيعوه .
...........................................................................................................................

............................................................................... اقرأ المزيد

  قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه .

من شارع الجمهوريه اول فيصل ............................. الشوارع 34 التكيه يعلو صوت الدراويش مكررا لفظ الجلالة يسبقه الياء حتى تصفو الارواح .. يبدأ الشيخ سيد زيدان فى انشاد قصائد ابن الفارض بصوت حلو متضرع فيتمايل الذاكرون .. تشخص ابصار زائرى المسجد الثلاثينى المواجه لنوافذ التكية لايستطيعون حراكا يطيلون السمع لما ينشد الشيخ سيد زيدان منشد التكيه.. سبيل ام اليتامى سابقا الاميرة عزيزه التويجرى التى تزوجت من مملوك ودفعت لبيت المال كى تعتقه لينجب اولادا احرارا كأمهم الاميره لكنها لم ترزق بطفل طوال سنين زواجها حتى عقمت فخصصت القصر لليتامى بعد رحيل زوجها واصبحت امهم . .................................................................................................................................................................................................................. اقرأ المزيد قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

من شارع الجمهوريه اول فيصل
............................. الشوارع 34
التكيه
يعلو صوت الدراويش مكررا لفظ الجلالة يسبقه الياء حتى تصفو الارواح .. يبدأ الشيخ سيد زيدان فى انشاد قصائد ابن الفارض بصوت حلو  متضرع فيتمايل الذاكرون .. تشخص ابصار زائرى المسجد الثلاثينى المواجه لنوافذ التكية لايستطيعون حراكا  يطيلون السمع لما ينشد الشيخ سيد زيدان منشد التكيه.. سبيل ام اليتامى  سابقا الاميرة عزيزه التويجرى التى تزوجت من مملوك ودفعت لبيت المال كى تعتقه لينجب اولادا احرارا كأمهم الاميره لكنها لم ترزق بطفل طوال سنين زواجها حتى عقمت فخصصت القصر لليتامى بعد رحيل زوجها واصبحت امهم .
..................................................................................................................................................................................................................   اقرأ المزيد


  قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه