الثلاثاء، 22 أغسطس 2023

 خف ينبت الأفراخ


من شارع الجمهوريه المسدود بمدرسة الشهيد من ناحية والمطل من الناحية الاخرى على محطة رفع مجارى ارض اللوا وكفر طهرمس  اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


خف ينبت الأفراخ


يوسع عويجه ولد وهدان ظهر ناقته الحمراء ضربا بالخيزران ليلحق نقلة الحبوب العاشرة كى يستقر فى جيبه عشرون درهما حصيلة يوم عمل شاق يبدأ مع شروق الشمس حتى غروبها .

تعدو حمراء عويجه سهما لايرى فتدهس بخفها دجاجات الجده تميره معمرة غجر تل الريح وتدفن بيضها فى رحم الرمال الدافئة .

تبيض عينا الجده تميره حزنا على بيضها الذى تبادله اوتبيعه لجامعى بيض التل .

تلتقط الحمراء أنفاسها من شدة الحر فتنخ بموضع الدهس تدفىء البيض المغمور بخفها حتى ينبت أفراخا بعد أسابيع ثلاثة.

تتسلل أصوات أفراخ الدجاحات المدهوسة  تنقر جدران بيضها لتصل الى آذان الجدة تميرة التى تستعيد نظرها.

يجرى الدم فى أوردة الجدة تميرة فيتهلل وجهها وتبدأفى تربية الأفراخ حتى تبيض لتواصل حياتها قبل الرحيل .


 قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق