الاثنين، 29 نوفمبر 2021

 عوالم الغجر 

(11)

غبراء تل الاعاصير


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


غبراء تل الاعاصير

تسابق غبراء تل الاعاصير الرياح فلاتتمكن ناقة من اللحاق بها ولافحل .

يجنى الشيخ عصيره هنويه  الغجرى من فوز الغبراء فى سباق الابل الخير الكثير ، ويريد ان يكافئها بالزواج من فحل يستحقها فلايروق لها فحل من الفحول  الذين تم عرضهم عليها حتى الان ، ولن تمكن اى منهم من شم رائحتها الزكية والقفز على ظهرها.

 تظل عينا غبراء تنظر الى الافق البعيد حيث ذاك الفحل الذى فك وثاقه ولم يوقفه احد فى سوق الحضر الكبير حتى وصل اليها واخذ فى التقرب اليها وكان داحس تل بنى مزنه .

يعرض مزينه ابن ميزارى اناثا مختلفة الاشكال والالوان على فحله الفتى داحس كى يدخل بها فلاينظر الى احداهن وتظل معشوقته التى رآها منذ عام مضى متصدرة المشهد بين عينيه وفؤاده فهى غبراء تل الاعاصير التى لم يتمكن سواه من اللحاق بها وتجاوزها فذابا الاثنان عشقا .

يقول المتخصصون فى انساب الابل ان غبراء الاعاصير حفيدة غبراء الجده التى عشقت داحس الجد ومن اجلهما قامت الحرب اربعين عاما ، وهاهو ذا التاريخ يعيد سطوره ، وسوف تصطدم قبائل تل الاعاصير بقبائل تل المزن الدائمى النزاع على مراعى مابين التلين .

يعرض صحيف حزازه حكيم الصحراء الكبرى على قبائل التلين امرا سيقرب بينهما .. يتزوج ليث ابن عصيره هنويه الغجرى من عفراء ابنة مزينه ابن ميزارى الغجرى ، ويزف معهما غبراء تل الاعاصير على داحس تل بنى مزنه مع تقاسم مرعى مابين التلين يوما ويوم بين القبيلتين .

تتحرك الاعاصير فتزحزح المزن ليصطدم بعضه ببعض فيتساقط خيرا ينبت الحياة من قلب الرمال .


قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

   ==================================


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق