سمير سبارس
من شارع الجمهوريه اول فيصل
زمن الكورونا والالعاب الناريه والمفرقعات والمخدرات
سمير سبارس
ينحنى سمير مبارزه كل دقيقه ليجمع أعقاب السجائر اللف المتناثرة عبر دروب الخيريه الطويله حتى يمتلىء كيسه الكبير خلف ظهره فيفرغه فى أجولته المفتوحه أسفل تل العين الشرقيه .
يتناوب العمل مع سمير فى الوردية الواحده خمسون صغيرا .. ينتقيهم سمير بعناية فائقة حتى يحقق نتائج عاليه فى جمع السبارس ، وعادة مايكون صغاره من مدمنى تدخين السبارس وجاز الكلوبات حتى يمكنه السيطره عليهم فى منطقته المحظور دخولها الا للعاملين بها .
يصرخ سيد النيوى ساعد المعلم سمير سبارس فى صغاره العشرين يحثهم على الاسراع فى جمع أعقاب السجائر اللف حتى امتلاء أكياسهم وتفريغها فى الاجولة المخصصة لهم أسفل تل العين الشرقيه حتى يحصلوا على يومياتهم بالاضافة الى مكافأة جهود غير عادية وعمل فى غير أوقات العمل الرسمية ، والتى تبدأ عادة من السادسة صباحا حتى السادسة مساءا للوردية ولراغبى التطبيق تبدأ الوردية الثانية من السادسة مساءا حتى السادسة صباحا ، يتخلل الوردية ساعة للطعام وساعة للتريض وتدخين السبارس اوشم جاز الكلوبات فيصير اجمالى عدد ساعات الوردية الصافى عشر ساعات .
ينهر زين رافع صبيانه العشرين عن الاسترخاء بعد التريض وتدخين السجائر اليدوى الملفوفة من خليط من مختلف انواع اعقاب السجائر السبارس او الشم بأنواعه المختلفة ثم ينطلق العشرون أمام زين ليحققوا المرتبة الثانية فى جمع السبارس بعد مجموعة سيد النيوى التى تتصدر الخمسة مجاميع بلامنازع ويوميا .
يتبقى من الصغار العشرة فى المجموعة الثالثة ، وعادة مايكونوا من ضعاف البنيان تسيطر عليهم مجمل الامراض المتوطنة والمتعارف عليها فى الواحات الكبرى والوسطى والصغيرة .
يسير العشرة وراء ملاحظهم طاهر رشايده ، ولايحققوا عادة الاربع المحصول فى الوردية المواحدة فيوبخهم سمير مبارزه الشهير بسمير سبارس وينتقص من أجورهم الى النصف مع خفض جرعات شم جاز الكلوبات كى يستقيم حالهم .
تنتهى الوردية الاولى لتبدأ الثانية فى تمام السادسة مساءا .. يتسلم مجموعة العشرين الاولى عاطف زقله ومجموعة العشرين الثانية راسم فتيحه أما العشرة أنفار المتبقية فيكونوا من نصيب شادوفه حصاوى .
ينطلق الجميع يقلبون جنبات الارض والدروب بحثا عن أعقاب السجائر اللف ليتم تفريغها فى الأجولة المخصصة لها أسفل الكوبرى ليتم تفريغ الدخان وجمعه لارساله الى مصنع سمبر مبارزه للف السجائر والمعسل يوميا ويتم وضع ماركات غير واضحة المعالم ويتم بيعه بأقل من نصف سعر السوق فيكون الاقبال عليه عاليا ويدمنه الكثير من المدخنين ولايرضون عنه بديلا .
تمكن عبده سبارس بعد عشرين عاما من اللف اليدوى استحداث الات مصنعه واستيراد نخبة من ذائقى التبغ العالميين ، واصبح سبارس واحدا من أكبر أصحاب التبغ فى المناطق الوسيعة حتى تاريخه .
قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق