الاثنين، 8 مارس 2021

 اطفال الشوارع 

134


سيف الجلاد يعانق رقبة جزره


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات



سيف الجلاد يعانق رقبة جزره


يتقرفص الجلاد قابضا بقوته على السيف انتظارا للحظة الصفر كى يعانق رقبة المعلمه جزره فتطير فى الهواء لتسقط مقبلة الارض التى ستدفن بها.

تواصل نافورة الدم انطلاقها من جسد جزره بدون رقبه ، ويقل التدفق حتى يتوقف سريانه فى اوردة الجسم المربوط الى جزع النخلة القديم .

يطيل السياف النظر الى رقبة المعلمه جزره السمراء القصيرة التى توشك على الاختفاء فيلتصق الرأس بالجسد ليحار الجلاد اين يضع سيفه حين يفصل الرأس عن الجسد فالرقبة متناهية الصغر لفرط بدانة جزره .

يزيد السياف من شرابه المعتق ليغيب عن الوعى مع معانقة سيفه للرقبة المختفية .. يعاود السياف سن السيف ، ويشرب انتظارا لشروق اول شعاع للشمس فتحين لحظة تنفيذ قرار مجلس القبائل الذى طال انعقاده لشهور طويلة حتى يتخلصوا من جزره وخشخاشها الذى يأتيها من واحة الخشحاش الشهيرة مع كل الاصناف المستحدثة التى يوزعها صبيانها على الصغار من طلاب فك الخط وتعلم فنون الحساب بكتاتيب جزره فى الواحات الثلاث .

يصنع صبيان المعلمه جزره دمية تطابق  المعلمة ،ويتسسلون الى خلف النخلة القديمة ، وتخرج من الاما م غازيه الغجرية البيضاء عاريه تأخذ فى رقصها امام  الجلاد فتخف قبضة يده الممسكة بقوة على السيف وتنطلق  عيناه الجاحظتان تلاحق ثنايا الجسد الناصع البياض يتمايل يمنة ويسرى .....................................

....................................... اقرأ المزيد

قصة قصيرة

ل : محمود حسن فرغلى

عضو اتحاد الكتاب

عضو نقابة المهن السينمائيه

البريد الاليكنرونى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق