السبت، 30 سبتمبر 2017

16 من شارع ابوشلبى اول فيصل بولاق الدكرور ===== ياسيده مدد ياأم العواجز نظره ومدد .. يااخت الحسن واخوك الحسين يابنت أشرف والده .. يارئيسة الديوان مدد .. ترتفع أصوات سكان المنزل رقم 15 بحارة صابر عبد الله خلف المسجد .. تصرخ النساء .. يبكى الصغار ، ومازال الرجال الاشداء من سكان المنزل يستغيثون كى يتمكنوا من رفع العامود الخرسانى الذى أغلق باب المنزل القديم المكون من خمسة طوابق خشبية فى كل طابق سبع غرف لسبع أسر فيبلغ عدد من بالداخل ثلاثمائة وخمسين بين الرضيع والصغير والشباب والشيوخ رجالا ونساءا . امتلأت الحوارى المجاورة بأبناء المنطقة وأسرعت عشرون سيارة انقاذ وعشر سيارات مطافىء وأغلقت كل المنافذ المؤدية الى حارة صابر عبد الله وكان الطابق الخامس قد التصق بالطابق الثالث ولم تفلح محاولات انتشال الاحياء من الطوابق الثلاثة العليا . ظل الأمل يراود رجال الانقاذ والاطفاء فى انتشال احياء الطابق الاول والثانى ، ومازال الاحياء فى الداخل يطلبون المدد والعون .. مرت الساعة بعد آذان الفجر على سقوط العامود الخرسانى وانهيار الطوابق الثلاثة ولم تفلح محاولات رجال الانقاذ فى انتزاع الشبابيك الحديدية التى يتنفس من خلالها سكان الدورين ، ومازالت النساء تصرخ والصغار يولولون ولامن مغيث . اشتد صراخ النساء من أقارب سكان المنزل رقم 15 بحارة صابر عبد الله حين حان موعد آخر المتنفسين فى الداخل من الصغار مع الانهيار الكامل للمنزل .. بدأ رجال الاطفاء فى ازالة آثار الدماء التى امتزجت بحطام المنزل ، ومازالت النساء خارج أكوام المنزل تبتهل الى الله أن يرحم موتانا ويدخلهم فسيح جناته فى الآخرة ، وتوجهن الى المسجد ليسرن فى جنازة موتاهم الجماعية . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين مدير عام بالقناة الاولى بقطاع التليفزيون باتحاد الاذاعة والتلفزيون العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز بواق الدكرور بالجيزه

16 من شارع ابوشلبى
اول فيصل
بولاق الدكرور
=====
ياسيده مدد
ياأم العواجز نظره ومدد .. يااخت الحسن واخوك الحسين يابنت أشرف والده .. يارئيسة الديوان مدد .. ترتفع أصوات سكان المنزل رقم 15 بحارة صابر عبد الله خلف المسجد .. تصرخ النساء .. يبكى الصغار ، ومازال الرجال الاشداء من سكان المنزل يستغيثون كى يتمكنوا من رفع العامود الخرسانى الذى أغلق باب المنزل القديم المكون من خمسة طوابق خشبية فى كل طابق سبع غرف لسبع أسر فيبلغ عدد من بالداخل ثلاثمائة وخمسين بين الرضيع والصغير والشباب والشيوخ رجالا ونساءا .
امتلأت الحوارى المجاورة بأبناء المنطقة وأسرعت عشرون سيارة انقاذ وعشر سيارات مطافىء وأغلقت كل المنافذ المؤدية الى حارة صابر عبد الله وكان الطابق الخامس قد التصق بالطابق الثالث ولم تفلح محاولات انتشال الاحياء من الطوابق الثلاثة العليا .
ظل الأمل يراود رجال الانقاذ والاطفاء فى انتشال احياء الطابق الاول والثانى ، ومازال الاحياء فى الداخل يطلبون المدد والعون .. مرت الساعة بعد آذان الفجر على سقوط العامود الخرسانى وانهيار الطوابق الثلاثة ولم تفلح محاولات رجال الانقاذ فى انتزاع الشبابيك الحديدية التى يتنفس من خلالها سكان الدورين ، ومازالت النساء تصرخ والصغار يولولون ولامن مغيث .
اشتد صراخ النساء من أقارب سكان المنزل رقم 15 بحارة صابر عبد الله حين حان موعد آخر المتنفسين فى الداخل من الصغار مع الانهيار الكامل للمنزل .. بدأ رجال الاطفاء فى ازالة آثار الدماء التى امتزجت بحطام المنزل ، ومازالت النساء خارج أكوام المنزل تبتهل الى الله أن يرحم موتانا ويدخلهم فسيح جناته فى الآخرة ، وتوجهن الى المسجد ليسرن فى جنازة موتاهم الجماعية .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين مدير عام
بالقناة الاولى بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتلفزيون
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق