1 من شارع ابوشلبى
اول فيصل
بولاق الدكرور
=====
الآبار القاتله
توصل الامير قراقوش الى حل يخلصه من جموع الورّاقين المارقين .. أمر بحفر آبار فى منتصف الشوارع التى يقطنونها وتم تغطيتها بورق الشجر حتى اذا ماخرج الورّاق الى دكانه يسقط ولايستطيع الخروج حتى تأتى اليه النجدة من اى مكا اذا ماسمع صوته .
خرج سهيل الزريقات حاملا كومة الكتب التى سيعرضها فى سوق الورّاقين ، وخطا خطواته الواثقة كالمعتاد فهو يعشق الارض ويرتبط بها كثيرا ولايحب ان يجاوزها حتى يثبت القدم ليرفع الاخرى فيصل الى حافة بئر قراقوش العميقة وتنزلق قدم سهيل لتتهشم عظامه ويروح فى اغماءة طويلة امتد ت من الصباح الباكر حتى آذان صلاة الظهر ، ولم يعر أحد من المارة اهتماما الى الساقط فى قلب البئر العميقة وهم قليل بعدما غادر معظم السكان الحارة التى يسكن فيها سهيل الزريقات الى منازل أخرى بعيدة حتى لايصيبهم أذى قراقوش الذى يتفنن رجاله فى أذى سهيل لتطاوله الدائم على اصحاب المقامات الرفيعة واعمال فكره فيما يكتب ، وهذا يغضب قراقوش كثيرا لانه يخشى على عقول ابنائه من الرعية من فكر سهيل .
استيقظ سهيل من رقدته غير قادر على الحركة فأصدر عدة استغاثات بأعلى صوته الذى ضعف جدا حتى لم يكد يصل الى آذان أحد من المارة .. خرج عدنان ابن سهيل الزريقات ليلحق بوالده فيساعده فى السوق ... وقعت عينا عدنان على أوراق والده المتناثرة حول حافة الحفرة الكبيرة فأطال النظر ودقق ليجد المزيد ملقى بطول عمق البئر فأخذ يجمع ماتستطيع يداه الامساك به أمام الرياح التى تهب وتتوقف ثم تعود لتهب ثانية .. وصلت استغاثة سهيل ضعيفة متهالكة الى آذان ابنه فرد عليه عدنان ملبيا وطلب منه الانتظار قليلا حتى يأتى بالمساعدة .. جرى عدنان تجاه المنزل وأحضر امه واخوته الخمسة ومدّ حبل الساقية السميك الطويل ليمسك الخمسة أولاد والام بالطرف الاول ويلقى عدنان الى ابيه الطرف الثانى .. لم تقو يد سهيل على الامساك بالحبل فأسرع عدنان بالنزول الى البئر وحمل اباه على كتفه وأمسك بالحبل وبدأ التسلق حتى تمكن من الوصول الى حافة البئر ليأخذ اخوته بيده ويحملون اباهم ، وتوبخ زمرده الزوجة سهيل على اصراره على تعكير صفو مزاج ولى النعم الذى أوشك أن يأتى على نهايته فى آباره القاتلة .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين مدير عام بقطاع التليفزيون المصرى
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
اول فيصل
بولاق الدكرور
=====
الآبار القاتله
توصل الامير قراقوش الى حل يخلصه من جموع الورّاقين المارقين .. أمر بحفر آبار فى منتصف الشوارع التى يقطنونها وتم تغطيتها بورق الشجر حتى اذا ماخرج الورّاق الى دكانه يسقط ولايستطيع الخروج حتى تأتى اليه النجدة من اى مكا اذا ماسمع صوته .
خرج سهيل الزريقات حاملا كومة الكتب التى سيعرضها فى سوق الورّاقين ، وخطا خطواته الواثقة كالمعتاد فهو يعشق الارض ويرتبط بها كثيرا ولايحب ان يجاوزها حتى يثبت القدم ليرفع الاخرى فيصل الى حافة بئر قراقوش العميقة وتنزلق قدم سهيل لتتهشم عظامه ويروح فى اغماءة طويلة امتد ت من الصباح الباكر حتى آذان صلاة الظهر ، ولم يعر أحد من المارة اهتماما الى الساقط فى قلب البئر العميقة وهم قليل بعدما غادر معظم السكان الحارة التى يسكن فيها سهيل الزريقات الى منازل أخرى بعيدة حتى لايصيبهم أذى قراقوش الذى يتفنن رجاله فى أذى سهيل لتطاوله الدائم على اصحاب المقامات الرفيعة واعمال فكره فيما يكتب ، وهذا يغضب قراقوش كثيرا لانه يخشى على عقول ابنائه من الرعية من فكر سهيل .
استيقظ سهيل من رقدته غير قادر على الحركة فأصدر عدة استغاثات بأعلى صوته الذى ضعف جدا حتى لم يكد يصل الى آذان أحد من المارة .. خرج عدنان ابن سهيل الزريقات ليلحق بوالده فيساعده فى السوق ... وقعت عينا عدنان على أوراق والده المتناثرة حول حافة الحفرة الكبيرة فأطال النظر ودقق ليجد المزيد ملقى بطول عمق البئر فأخذ يجمع ماتستطيع يداه الامساك به أمام الرياح التى تهب وتتوقف ثم تعود لتهب ثانية .. وصلت استغاثة سهيل ضعيفة متهالكة الى آذان ابنه فرد عليه عدنان ملبيا وطلب منه الانتظار قليلا حتى يأتى بالمساعدة .. جرى عدنان تجاه المنزل وأحضر امه واخوته الخمسة ومدّ حبل الساقية السميك الطويل ليمسك الخمسة أولاد والام بالطرف الاول ويلقى عدنان الى ابيه الطرف الثانى .. لم تقو يد سهيل على الامساك بالحبل فأسرع عدنان بالنزول الى البئر وحمل اباه على كتفه وأمسك بالحبل وبدأ التسلق حتى تمكن من الوصول الى حافة البئر ليأخذ اخوته بيده ويحملون اباهم ، وتوبخ زمرده الزوجة سهيل على اصراره على تعكير صفو مزاج ولى النعم الذى أوشك أن يأتى على نهايته فى آباره القاتلة .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين مدير عام بقطاع التليفزيون المصرى
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق