الأربعاء، 10 أبريل 2024

 ابتاء الريح

حداو حمير تل زويطه

===========

9002

=======


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات

==========

حداو حمير تل زويطه

================

يربت عفيان ولد شديدى عضنفر على مؤخرة الحمار فيذوب أسفل يده القوية...

يـأخذ فى تقييد القدمين الخلفيتين والامامية اليسرى ويواصل هدهدة الحمار فيربت على الرقبة بيد خشنة الملمس ليقشعر جسد الحمار فيعود ولد شديدى غضنفر الى ارتعاشة معظم نساء تل زويطه وفتياته ممن صحبنه قبل ان تحلو فى عينيه فريهده  بنت قروش ملقاط التى رفضت الزواج من  اغلب رجال التلال وشبابه ورضيت بعفيان لفحولته المفرطة.  

 انجبت فريهده خمسة بنات امتهنت جميعهن قراءة الطالع فى دروب حضر ريحانه الملاصق لتل زويطه ومازال عفيان يحلم بالولد سنده فى شيخوخته وحامل نعشه عند رحيله

    

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


================================================

206

العالق فى الفضاء

من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


العالق فى الفضاء

استقر جسد ليثاوى سعداوى بين السماء والارض بفضاء تل الثعابين شمال الصحراء الكبرى .

تتعلق قلوب نساء الغجر بالجسد العالق فى الفضاء ينظر اليهن طالبا الغوث.

تتشفى عيون رجال الغجرفى القاتل بأجر قاطع الطريق معشوق نسائهم فى الليالى الباردة والحارة ببطون خيامهم .. يشيح ليثاوى سعداوى بوجهه عن بقايا رجال الغجر.

ترثى نساء الغجر ليثاوى بحرقة ليالى العمر الباردة حتى جاء يدفئها ، وتقاسمن لياليه عن رضا وطيب خاطر .

تعلو وجوه رجال الغجر الفرحة الغامرة بما فعله ملك الجان الاحمر فى ليثاوى سعداوى الذى احتل مكانتهم فى  سنوات الجفاف التى أصابتهم فى الاعماق حتى لجئوا الى عرايفى البطش عراف تل جنيه اشهر من يكتب الطلاسم للسفليين فى الصحراوات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى .

حقق عرايفى البطش بغيتهم بطلاسمه التى استثارت ملك الجان الاحمر فكان طوعا لارادته فى التخلص من ابن سعداوى شديد ليثاوى غريم كل رجال غجر تل الثعابين وجعله عالقا فى الفضاء ينظر الى الارض التى لايستطيع الاقتراب منها والسموات الرحبة غير قادر على التحليق فيها ، وسيظل على حاله حتى الانفاس الاخيرة من سيرته بالتل.

يبصق رجال الغجر من المارة على الجسد المعلق فى الفضاء ثأرا لقتله اخ اوابن او تجريدهم مما يملكون ، ولم تعود لاحدهم حيويته  وفحولته بعد.

 تلزم نساء الغجر اماكنهن اسفل الجسد العالق فى الفضاء .. يتوسلن الى ملك الجان الاحمر ان يعيد ليثاوى سعداوى  الى سابق عهده.

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


================================

304

===

ألسنة نيران أعلى التل

======

من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات

=======

ألسنة نيران أعلى التل

تقترب السنة نيران اعلى تل غجر الخير من رحم السحب المنخفضة فتنطلق منزعجة الى اعلى تنفض عن بياضها سواد الرماد ، وتعود السنة النيران الى أسفل متخاذله.

يزيد لعلع عوينى من اشعال نيرانه امام الخيمة بأعلى تل غجر الخير عند اكتمال القمر بدرا فى ليالى الشتاء القاسية .

يلملم لعلع عظامه المتجمدة .. تسرى الدماء فى عروقه محملة بهواء النيران الساخنة.   

تتسلل الارانب البرية من جحورها زاحفة الى مصدر الحرارة طالبة  الدفىء من هواء سماء تل الخير الذى يسقط كرات الجليد المتناهية الصغر لتدغدغ اجسادها فيزيد اقترابها لتسقط اجساد العجائز فيها .

يسارع لعلع الى سلخ مااصطادته النيران .. يشويها ، ويلتهم الكثير منها .

يلقى العجرى حفنات من البخور المزين بالمستكة فى منتصف النيران ليعلو دخانها مرسلة رائحتها رسائلا الى خيام التل فتضيق صدور الرجال وتتسع صدور النساء متبرمة فى فرشها الصوف المغزول من فراء الاغنام .

 يواصل لعلع كبير عرافى غجر تلال شرق الصحراء الصغرى شرب بوظته حتى تكتمل حلقات نساء التل حول نيرانه .

تقترب كل امرأة من آذان العراف .. تسر اليه بأمنيتها فيسعى بكل قواه الى ايقاظ جان النار الذى يعينه على اشعالها حتى لايهلك فى ان يحقق امنيات الغجريات.

يطلب الجان من لعلع بدء حلقات الرقص والغناء حتى يفيق  سيده ملك ملوك الجان الاحمر القادر على تحقيق امنيات الغجريات فى لمح البصر .

تنفلت الغجريات الواحدة تلو الاخرى فى صفوفهم المنتظمة  فى صحبة لعلع الى منحدر التل الخلفى ليقابلها ملك ملوك الجان الاحمر فيتحقق حلمها وتعود الى فراشها بجوار الغجرى تملؤها البهجة فى انتظار تحقيق الحلم لتعود الى لعلع وملك الجان الاحمر مع اكتمال القمر التالى.   

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

 =======================================

خوص صابره


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات



خوص صابره



تفتح المعلمه صابره با ب خيمتها ليل نهار لاستقبال مشترى الخوص نهارا وراغبى المتعة ليلا  .. تجلس صابره غير قادرة على الحركة بعد رحلة عمل شاق طويلة قاربت الستين  عاما .. تفتح صابره  عينيها وتغلقها بصعوبة .. توصى بناتها خيرا بخيمة  العز التى  شهدت  أسعد أيام حياتها منذ رأت أول شعاع لنور الكون لحظة ولدتها المعلمة روح  امها زوجة  سيفين  الحلبى .. تتناقلها صدور كل بنات الخيمة  اللائى يستقبلن كل  راغبى شراء مصنوعات الخوص نهار وطلاب المتعة من شباب ورجال تل البريدعه  حتى عبد الحى ييمه الرجيحى الذى وصيف شيخ مشايخ تلال الصحراء الوسطى .

كبرت صابره بين أحضان الرجال الاغراب فعشقتهم وتعلقوا بها منذ اصبحت فتاة جميلة وورثت مهنة امها روح الحلبية  بعد رحيلها .. تشرح صابره  لبناتها كيف يتمكن من الايقاع بالفريسة وتعويدها عليهن بشكل دائم .

حارت نساء تلال الصحراء الوسطى  فى أمر صابره  التى تمكنت من اختطاف ازواجهن طوال ليال الشتاء الباردة  والصيف القائظ ، فالرجال لايعودون الى خيامهم  الافى صباح كل يوم .

قررت بسنت زوجة غندور رهيف خفير عبد الحى ييمه الرجيحى أن تتخلص من صابره  وبناتها مرة واحدة فدعتهن الى الغناء فى ليلة طهور ابنها ليغنين للنساء داخل الخيمة  ووضعت السم فى الاكل لكن ذكاء صابره انقذها فى اللحظات الاخيرة واكتشف الحيلة حين ألقت بقطعة من اللحم أمام قطة زوجة غندور رهيف  فقتلت فى الحال ،  ووقعت بنت عمران فى غرام صابره  وصارت سميرتها تأتى اليها لتروح عنها بحلو الكلام ، وتتعلم منها ماتقدمه لغندور  فى الليالى التى لايقوى فيها على الخروج الى خيمة صابره .

تشد صابره  نفس المعسل من غابة الجوزه ، وتغيّر البنات المعسل والفحم المشتعل ، ويواصلن الاستماع الى وصايا المعلمة كى يحافظن على ميراثها من الضياع ويتوسعن فى شراء خيام التل البحرى .

تقرّب المعلمة صابره  أحدث امرأة فى البيت صغيرة السن زوجة تومرجى وحدة الحضر الصحية التى تركت بنتها الوحيدة من الزوج السابق فى رعاية امها وابيها كى تصبح من ذوى الاملاك شأن كل بنات المعلمة ، وتدأب صابره  على تقديمها لضيوفها المقربين لفرط فتنتها وروعة جمالها .

لم ترزق صابره  بمولود بالرغم من زواجها لخمس مرات وعشقها الدائم لشباب التلال  فقررت أن تتبنى دهبيه وبنتها نرجس وتكتب لهما كل أملاكها الكثيرة .. أصبحت المعلمة صابره  هى الشغل الشاغل لدهبيه مما أثار حفيظة كل البنات وبدأن التمرد وانشققن لتكوّن كل واحدة منهن خيمة  للعز خاص بها يرتاده كل عشاقها فى التل  البحري .

أخذت صابره  نفسا عميقا من الدخان ولم تستطع أن تخرجه ولفظت نفسا أخيرا وهى جالسة فأغمضت ذهبية عينيها وكفنتها لترث أموالا وعقارات كثيرة هى وابنتها لتواصل فتح باب خيمة  صابره  على مصراعيه  نهار لبيع مصنوعات الخوص وليلا لراغبيه حفاظا على ذكرى المعلمة صابره .


قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


============================

ممنوع دخول

بوابة حضر روح

303

من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات

ممنوع دخول

بوابة حضر روح

يوقف فهيم مجدوب خفير حدود بوابة حضر روح حماض ضبيعه الغجرى الذى يسبق حماره الى البوابة .

يسأل فهيم مجدوب عن الاوراق؟

- تعنى ايه أوراق ؟

- الهويه ؟

- تعنى ايه هويه ؟

- اسمك واسم اللى جابك .. منين ولفين ؟

- اسمى حماض واللى جابنى ضبيعه الغجرى  مامعى اوراق.

من تل ليف اعلى تلال الصحرا الوسطى، ولفين  عايز ادخل على البوابه لشربة مى لى وللحمار بقالنا خمسة ايام تايهيين فى تلال الصحرا الكبيره لحد ماوصلنا للبوابه دى.

- ممنوع دخول البوابة دى لغير حاملى الاوراق والهويه ، وانت مامعك اوراق ولاهويه .

- طب شربة مى لى وللحمار سيدى.

- ماعندى .. عد من حيث أتيت.

يسقط الحمار فيحمله حماض ضبيعه الى الخلاء حتى تختفى صورة بوابة حضر روح وتلوح فى البعيد نقطة حدودية منزوعة الاسلاك الشائكة فيهرول حماض اليها حاملا حماره فوق كتفيه ، ويعبر الى الحضر متسللا الى قصر واحة النخيل المطلة على حدود الصحراوات الثلاث .. يشرب من عينها مع الحمار حتى يرتويان فتغمض عيونهم قريره.

يستيقظ الغجرى وحماره بعدأيام فيبدأ بحثه عن الطعام .. يتسلق النخيل فتمتلىء معدته بالتمور ويهبط ليأخذ حماره الى حضيرة الخيول الملاصقة لجدار القصر ، ويتركه ليشبع ويخرج الى حديقة القصر متنفسا هواءا معطرا برائحة الزهور المنزعه فيلهب جسده سوط صاحب القصر مناديا على الحرس للامساك باللص .

يتمكن حماض من القبض على السوط بكلتا يديه واغراق صاحب القصر فى العين بعد ان يجرده من اوراقه محتفظا بها .

يمتطى الغجرى صهوة جواد تاركا حماره قاصدا بوابة حضر روح ليعود الى علاماته التى اسلمته الى تل ليف بعد نهار بليلة.

يصطحب حماض ضبيعه اباه وامه هدهده وزوجته توهيمه مع ابنائهما الخمسة عائدا الى قصره بواحة نخيل الحضر المجاور ليقبر بقية اصحابه حاملا الاوراق والهوية مكتفيا بالاشارة دون الكلام حتى لاينفضح امره وامر اسرته من الغجر.

يمر الشهر والشهران وفى نهاية الشهر الثالث يجيىء على ظهر حصان الخفير الحدودى  فهيم مجدوب فى دورية راكبة منفردا ويقف امام مدخل باب القصر ليسأل عمن نزع الاسلاك الشائكة فى هذه النقطة.

  يخرج حماض ضبيعه الى الخفير مكتفيا بالاشارة ليخبره عدم معرفته شىء عن هذا الامر.

يطلب الخفير اوراق الابكم فيبرزها له .. يتفحصها  ثم يعيدها اليه باحثا فى الذاكرة عن صورة للابكم تشبه الغجرى الذى رفض دخوله الى بوابة حضر روح منذ شهور غير ان هيئة الحضرى وثرائه تختلف كثيرا عن صورة العظام المغطى بطبقة شاحبة من الجلد.

يطمئن فهيم الى عدم المطابقة فيخبر الابكم بالاشارة الى عودته الى المسؤولين حتى يتمكنوا من سد هذه النقطة المنزوعة الاسلاك الشائكة لمنع تسرب الغجر من تلالهم الى الحضر، وعندما يدير ظهره يفاجئه الابكم بحركة خاطفة توشك ان تسقطه ارضا حتى يقبره ويقبر معه صورة الغجرى الذى طلب منه شربة ماء له ولحماره غير ان فهيم يتفادى الضربة وينطلق عائدا الى المسؤولين فيحمل حماض ضبيعه ماخف حمله وغلى ثمنه ويعود من حيث أتى هو واسرته الصغيرة.     

تستخرج دائرة الحدود حكما قضائيا مازال يطارد حماض ضبيعه بالاعدام لقتله صاحب قصر نخيل الحضر واسرته وانتحاله صفتهم هو واسرته ، ومازال البحث جاريا.

 قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

 ======================


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق