الجمعة، 21 يوليو 2023

 ياام العواجز مدد

(115)

عم صبره العايق

يرتدى عم صبره العايق جلبابه الناصع البياض  مكحول العينين، فاردا  شعره الاشهب الطويل بعد ان تصبغه الحناء  الى منتصف الظهر  .

يجلس عم صبره ولد جميل الرشايدى القادم من اعماق الريف ليجاور ستنا ام العواجز فى خمسينيات  القرن الماضى ويدفن بمقابر الامام تاركا ابنه صبره مع امه رايقه هدايه امام فرش السبح والطواقى والطيب واللبان المرفى نهاية الدحديره الملاصقة لسور ابن طولون ينادى على بضاعته الى جوار امه.

تلحق رايقه هدايه بجميل الرشايدى فيقرر عم صبره العايق نقل فرشه الى الحوض المرصود ليزداد قربه من الميدان أعواما كثيره غير انه يغيب عن انظار ابناء الحى فتبقى ذكراه كأبيه وامه  برائحة الطيب.

وياستنا ام العواجز .. نظره ومدد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق