الأربعاء، 17 فبراير 2021

 172 

لعاب المدمنين


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


لعاب المدمنين


يترنح مدمنوا الاقراص المطحونة يلعقون حصى الدروب .. فلقد تمكنت فرقة الخفر المحترفين من  تحديد اوكارهم ليتمكنوا  من القضاء عليهم حبسا او رميا بالبارود. .

يتدلى لعاب المدمنين على جانبى انوفهم وافواههم ..  يتمايلون فى قلوب الدروب .. يعترضون المارة .. يزغزغونهم بكل الاسلحة البيضاء  الخناجر والسيوف التى فى جيوبهم وحول جذوعهم  .. لايجدون فى جيوب المارة درهما  واحدا فيكتفون بلعق الدماء التى سالت من اجسادهم. .

يتمكن حنكوره ريحانه الغجرى من التسلل الى خيمة خافت ضوءها ، يزحف على الرمال  سحلية حتى يصل الى قلب الخيمة .

 تنهار السيدة خوفا من مشهده فدماء المارة مازالت تسيل على جانبى فمه .. طلب منها ماتملك ، وهى لاتملك سوى اربع فتيات صغار مات ابوهم لتربيهن هى .

جن جنون حنكورة فقطعها الى اربعة اجزاء وبناتها نائمات وعاد زاحفا بعد ان اشعل النيران فى جسد المرأة يزف انتصاره الى عصابته الصغيرة.

يلزم غجر تل حريقه خيامهم مع مغيب شمس كل يوم تجنبا لقاء حنكوره أو اى من رجال عصابته الذين لايفرقون ليلا بين اهلهم من غجر تل حريقه والتلال المجاورة فظلام الليل يخدع ابصارهم.

تعقد عصابة حنكوره عزمها على نقل نشاطهم الليلى من تلال الغجر بالصحراء الوسطى الى مجمع تلال الصحراء الكبرى صيفا ، ومجمع تلال الصحراء الصغرى شتاءا.

تنطلق الخيول تتبعها الابل محملة بالزواد فتشم كلاب فرقة الخفر المحترفين رائحة لعاب حنكوره ورجاله قبل ان تشرق الشمس فى طريق المغادرة الى مجمع التلال المنشود.

تنطلق الكلاب ريحا حتى تتعثر اقدام الخيول فتسقط ، وتلزم الابل اماكنها فيلقى القبض عى حنكوره وافراد عصابته ويتم اقتيادهم الى المخفر حتى العثور على ادلة الادانة بالسطو وترويع اهل التلال والشروع فى قتلهم بعد لعق دمائهم.

 

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق