السبت، 2 مايو 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز عزبة أم لالو تتفرس أم لالو فى وجوه الانفار الذين سيعملون فى العزبة هذا اليوم .. يصطف الرجال فى طوابير طويلة ، ويبدى كل الواقفين تماسكهم حتى لاتستبعدهم أم لالو ناظرة عزبة المتينى باشا تابع سمو الاميرة فنادى حرم الخديو ملقاش . ترسل الشمس أشعتها الباردة من خلف الجبل الشرقى لترسم لونا أصفر على وجوه الانفار الذين يسرعون الى اعماقهم خوفا من عدم اختيار أم لالو لأى منهم .. تشمر أم لالو عن ساقيها حتى لاتصيب القاذورات من روث الماشية جلبابها المزركش الناصع الالوان فيسترق كل الواقفين النظر الى السيقان الشمعية الشديدة البياض ويمنى النفس بالعمل داخل القصر فى التنظيف أو فى الحديقة المحيطة به كجناينى لمدة يوم يستمتع فيه بالقرب من الانفاس العطرة لاشهر عوالم عصرها على الاطلاق والتى اعتزلت المهنة بعد زواجها من الباشا المتيتى سرا كى لايفقد الباشا منصبه كتابع لسمو الاميرة فنادى حرم الخديو ملقاش لصلة القرابة التى بين حورية هانم زوجة الباشا وسمو الاميره فنادى . اكتفى معالى الباشا بأن يعلن تعيين أم لالو كناظرة لعزبته البعيدة والتى لاتقربها الهانم زوجته حتى يقضى الباشا أيامه السعيدة المعدودة فى أحضان أم لالو .. يحبس الأنفار أنفاسهم كلما اقتربت ناظرة العزبة من أى منهم فيشتد اصفرار الوجه ويزيد خفقان القلب ويوشك الواقف على السقوط فتستبعده أم لالو . يلعن المستبعد جينات آبائه وأجداده التى حملت اليه خفقان القلب واصفرار الوجه وينتظر عمله فى الزرائب فى هذا اليوم مكتفيا بشم رائحة روث الماشية لكنه يسر كلما اقتربت منه أم الخير بغلة أم لالو . تواصل أم لالو جولاتها اليومية فى اختيار الانفار وتوزيعهم على الاعمال التى تتناسب معهم فتتخير أنظف وأقوى عشرين رجلا متماسكا ليعملوا بالقرب منها فى القصر والحديقة المحيطة به ، ثم تخصص مائة فى أقرب عشر فدادين لوجه القصر ممن ترتاح الى وجوههم ، أما الوجوه التى لاتروق لها فتعمل فى العشرة فدادين التى فى خلف القصر ، وتوزع خمسمائة رجلا على بقية أرض العزبة والزرايب . تنهى أم لالو عملها الصباحى وتدخل سريرها قريرة العين ليقوم على خدمتها خمسة من اقوى الشباب المقربين الى قلبها فى قلب عزبتها التى تعرف بعزبة أم لالو . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


عزبة أم لالو
تتفرس أم لالو فى وجوه الانفار الذين سيعملون فى العزبة هذا اليوم .. يصطف الرجال فى طوابير طويلة ، ويبدى كل الواقفين تماسكهم حتى لاتستبعدهم أم لالو ناظرة عزبة المتينى باشا تابع سمو الاميرة فنادى حرم الخديو ملقاش .
ترسل الشمس أشعتها الباردة من خلف الجبل الشرقى لترسم لونا أصفر على وجوه الانفار الذين يسرعون الى اعماقهم خوفا من عدم اختيار أم لالو لأى منهم .. تشمر أم لالو عن ساقيها حتى لاتصيب القاذورات من روث الماشية جلبابها المزركش الناصع الالوان فيسترق كل الواقفين النظر الى السيقان الشمعية الشديدة البياض ويمنى النفس بالعمل داخل القصر فى التنظيف أو فى الحديقة المحيطة به كجناينى لمدة يوم يستمتع فيه بالقرب من الانفاس العطرة لاشهر عوالم عصرها على الاطلاق والتى اعتزلت المهنة بعد زواجها من الباشا المتيتى سرا  كى لايفقد الباشا منصبه كتابع لسمو الاميرة فنادى حرم الخديو ملقاش لصلة القرابة التى بين حورية هانم زوجة الباشا وسمو الاميره فنادى .
اكتفى معالى الباشا بأن يعلن تعيين أم لالو كناظرة لعزبته البعيدة والتى لاتقربها الهانم زوجته حتى يقضى الباشا أيامه السعيدة المعدودة فى أحضان أم لالو .. يحبس الأنفار أنفاسهم كلما اقتربت ناظرة العزبة من أى منهم فيشتد اصفرار الوجه ويزيد خفقان القلب ويوشك الواقف على السقوط فتستبعده أم لالو .
يلعن المستبعد جينات آبائه وأجداده التى حملت اليه خفقان القلب واصفرار الوجه وينتظر عمله فى الزرائب فى هذا اليوم مكتفيا بشم رائحة روث الماشية لكنه يسر كلما اقتربت منه أم الخير بغلة أم لالو .
تواصل أم لالو جولاتها اليومية فى اختيار الانفار وتوزيعهم على الاعمال التى تتناسب معهم فتتخير أنظف وأقوى عشرين رجلا متماسكا ليعملوا بالقرب منها فى القصر والحديقة المحيطة به ، ثم تخصص مائة فى أقرب عشر فدادين لوجه القصر ممن ترتاح الى وجوههم ، أما الوجوه التى لاتروق لها فتعمل فى العشرة فدادين التى فى خلف القصر ، وتوزع خمسمائة رجلا على بقية أرض العزبة والزرايب .
تنهى أم لالو عملها الصباحى وتدخل سريرها قريرة العين ليقوم على خدمتها خمسة من اقوى الشباب المقربين الى قلبها فى قلب عزبتها التى تعرف بعزبة أم لالو .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق