الجمعة، 1 مايو 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز خارجيه تبحث عيون خارجيه عن مكان هادىء تستريح فيه ، ويلتقط سائقها أنفاسه العالية التى أوشكت أن تتوقف من كثرة الجرى وراء الأهداف البعيدة ، فلقد تم تخصيص خارجية للأماكن التىتجاوز العشرين كيلومترا أما الأهداف التى فى نطاق العشرين فيتعامل معها الأنفار بالدراجات البخارية لقربها تتحرك المساحتان يمينا ويسارا لتزيل قطرات الماء المتساقط وتغسل وجه خارجية كى تقوى عيونها على النظر بحثا عن مكان المبيت فى هذه الليلة التى قررت السماء فيها أن تزيد من سيولها .. أغلق عاملوا خارجية الأبواب باحكام حتى لايتسرب الماء الى الداخل فتتوقف عن الدوران بعدما بلغت نسبة ارتفاع الماء الى المتر لتغرق اطارات خارجيه العاليه . تثاقلت عيون السائق فسقطت الجفون العليا لينسدل الظلام ويوقف موتور خارجيه .. يعيد الرجل جفونه الى موضع الرؤيا ، ويدير المحرك ثانية ليعمل التكييف هربا من تجمد اجساد العاملين داخل خارجيه . يسير السائق ببطىء شديد جدا فيشق بطن محيط البرك الواسعة التى صنعتها السيول الغزيرة فتعلوا الأمواج على جانبى خارجيه التى صممت للعمل فى أحلك الظروف الطبيعية . ينظر المهندس الى الشاشة التى أمامه ليحدد مكان البالوعة على جانب الطريق فتتجه خارجيه اليه .. يوقف السائق السيارة .. تفتح الأبواب .. يحمل العمال آلاتهم والعدد التى ستزيل الأتربة والحجارة التى أدت الى سد البالوعة .. يرسل العامل سيخا طويلا فى قلب بؤرة العمل حتى يطمئن الى سيولة مروره فيسحبه ليندفع الماء فى دوائر صغيره ، ويبحث المهندس عن النقطة التالية لتتجه اليها خارجيه ويواصل عمال التسليك عملهم . تنطلق خارجيه الى الشارع المجاور فيرتطم خزان وقودها بحجر لم يتمكن السائق من رؤيته وسط بحيرات الماء التى تغطى شوارع المدينه .. يوقف السائق سيارته وينزل المهندس ليزيل الحجر بعناية بعيدا عن خط سير الناقلة ، وتواصل خارجيه السير .. يتابع المهندس شاشته التى ستحدد محطة الوقوف التالية .. يرفع الرجل عينيه من على شاشته لينظر من خلال زجاج السيارة فى ضوء المصابيح فيطمئن على قرب الوصول الى النقطة التالية حيث كهف البوم القديم الذى يبعد مائة مترا . تتوقف خارجيه عن الحركة لتسرب بعض المياه الى مولد الكهرباء مما أدى الى انطفاء الأنوار .. أسرع المهندس والعمال الى الاحتماء بكهف البوم القديم .. أبعد العشرة عمال والمهندس الصخرة التى تسد باب الكهف ليقابلهم مع الدخول اسراب البوم التى تدمى وجوههم وتكسر زجاج خارجية الأمامى فيندفع الماء الى داخلها . يزداد انحدار السيول فتدفع السيارة الى قلب المحيط الكبير .. يغمض الرجال عيونهم داخل الكهف حتى تعود اسراب البوم قبل ان يأتى الصباح . تستيقظ الشمس فيصحو الرجال بعد أن تنام البوم .. يتحرك الركب تجاه مكان خارجيه التى أخذها التيار فيتعقبون آثارها لتوصلهم الى الشاطىء الكبير .. يستمر البحث عن خارجيه بدون فائدة .. يعود المهندس والعمال الى المركز الذى يبعد عن المكان مائتا كيلومترا ، ويبكون خارجيه التى سيتسبب ضياعها فى فصلهم من المركز الذى يعملون به . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


خارجيه
تبحث عيون خارجيه عن مكان هادىء تستريح فيه ، ويلتقط سائقها أنفاسه العالية التى أوشكت أن تتوقف من كثرة الجرى وراء الأهداف البعيدة ، فلقد تم تخصيص خارجية للأماكن التىتجاوز العشرين كيلومترا أما الأهداف التى فى نطاق العشرين فيتعامل معها الأنفار بالدراجات البخارية لقربها
تتحرك المساحتان يمينا ويسارا لتزيل قطرات الماء المتساقط وتغسل وجه خارجية كى تقوى عيونها على النظر بحثا عن مكان المبيت فى هذه الليلة التى قررت السماء فيها أن تزيد من سيولها .. أغلق عاملوا خارجية الأبواب باحكام حتى لايتسرب الماء الى الداخل فتتوقف عن الدوران بعدما بلغت نسبة ارتفاع الماء الى المتر لتغرق اطارات خارجيه العاليه .
تثاقلت عيون السائق فسقطت الجفون العليا لينسدل الظلام ويوقف موتور خارجيه .. يعيد الرجل جفونه الى موضع الرؤيا ، ويدير المحرك ثانية ليعمل التكييف هربا من تجمد اجساد العاملين داخل خارجيه .
يسير السائق ببطىء شديد جدا فيشق بطن محيط البرك الواسعة التى صنعتها السيول الغزيرة فتعلوا الأمواج على جانبى خارجيه التى صممت للعمل فى أحلك الظروف الطبيعية .
ينظر المهندس الى الشاشة التى أمامه ليحدد مكان البالوعة على جانب الطريق فتتجه خارجيه اليه .. يوقف السائق السيارة .. تفتح الأبواب .. يحمل العمال آلاتهم والعدد التى ستزيل الأتربة والحجارة التى أدت الى سد البالوعة .. يرسل العامل سيخا طويلا فى قلب بؤرة العمل حتى يطمئن الى سيولة مروره فيسحبه ليندفع الماء فى دوائر صغيره ، ويبحث المهندس عن النقطة التالية لتتجه اليها خارجيه ويواصل عمال التسليك عملهم .
تنطلق خارجيه الى الشارع المجاور فيرتطم خزان وقودها بحجر لم يتمكن السائق من رؤيته وسط بحيرات الماء التى تغطى شوارع المدينه .. يوقف السائق سيارته وينزل المهندس ليزيل الحجر بعناية بعيدا عن خط سير الناقلة ، وتواصل خارجيه السير .. يتابع المهندس شاشته التى ستحدد محطة الوقوف التالية .. يرفع الرجل عينيه من على شاشته لينظر من خلال زجاج السيارة فى ضوء المصابيح فيطمئن على قرب الوصول الى النقطة التالية حيث كهف البوم القديم الذى يبعد مائة مترا .
تتوقف خارجيه عن الحركة لتسرب بعض المياه الى مولد الكهرباء مما أدى الى انطفاء الأنوار .. أسرع المهندس والعمال الى الاحتماء بكهف البوم القديم .. أبعد العشرة عمال والمهندس الصخرة التى تسد باب الكهف ليقابلهم مع الدخول اسراب البوم التى تدمى وجوههم وتكسر زجاج خارجية الأمامى فيندفع الماء الى داخلها .
يزداد انحدار السيول فتدفع السيارة الى قلب المحيط الكبير .. يغمض الرجال عيونهم داخل الكهف حتى تعود اسراب البوم قبل ان يأتى الصباح .
تستيقظ الشمس فيصحو الرجال بعد أن تنام البوم .. يتحرك الركب تجاه مكان خارجيه التى أخذها التيار فيتعقبون آثارها لتوصلهم الى الشاطىء الكبير .. يستمر البحث عن خارجيه بدون فائدة .. يعود المهندس والعمال الى المركز الذى يبعد عن المكان مائتا كيلومترا ، ويبكون خارجيه التى سيتسبب ضياعها فى فصلهم من المركز الذى يعملون به .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق