الثلاثاء، 19 مايو 2015

وبحلم يامصر ....... قصيده لحمدى عيد وبحلم يامصر اشوفك اميره تزينك ضفيره وقالعه الحجاب وابنك وبنتك على دكه واحده عينيهم حتاكل سطور الكتاب ======= من مذكرات مخرج من ش الجمهوريه متفرع من المساحه اول فيصل والذى تسده مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز ========================= قصيدة حمدى عيد التى كتبها كابداع على ابداع نعمان عاشور مسرحية بشير التقدم رفاعه الطهطاوى .. قرأ على حمدى عيد القصيده فاستأذنته ان اقدمها كأمسية شعريه فى بيت ثقافة زينهم فوافق وكان ذلك قبل رحيل السادات بشهور عام 1980 ، واتفقت مع مجدى رياض لانه من زينهم وكان مخرج مساعد فى المسرح العسكرى ، وصعدنا الى زينهم بجوار عشش الايواء فى ذلك الوقت ، وكان بيت ثقافة زينهم بلاجدران .... وبدأت البروفات وكان معى مجموعة من الشباب الجميل : مادمتى تكونى عيونك عيون .. اشوفلك واجيلك وافتح لجيلك على العصر باب وبحلم بطهطا بتجرى وتلحق باريس .. وصوت الحضاره تدفيه فى صدرك وترمى فى نيلك كلام الخسيس.. وبينما نحن منهمكين فى الاداء قطع الحالة صوت استغاثه وصراخ متواصل .. خرجنا لنستطلع الامر فوجدنا جميلة وقد اقسمت النساء من حولها ان تملأها شطه ، وكان ونحن نشاهد وحسب لان الجميله لاتكف عن مغازلة ازواجهن والايقاع بهن فى حبائلها ........ انفض الجمع ومازالت الجميله تصرخ من الشطه ، ورجعنا الى البروفه نواصل : وبحلم يامصر لحمدى عيد . من مذكرات مخرج لمحمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

وبحلم يامصر ....... قصيده لحمدى عيد
وبحلم يامصر اشوفك اميره تزينك ضفيره وقالعه الحجاب
وابنك وبنتك على دكه واحده عينيهم حتاكل سطور الكتاب
=======
من مذكرات مخرج
من ش الجمهوريه متفرع من المساحه اول فيصل
والذى تسده مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
=========================
قصيدة حمدى عيد التى كتبها كابداع على ابداع نعمان عاشور مسرحية بشير التقدم رفاعه الطهطاوى .. قرأ على حمدى عيد القصيده فاستأذنته ان اقدمها كأمسية شعريه فى بيت ثقافة زينهم فوافق  وكان ذلك قبل رحيل السادات بشهور عام 1980 ، واتفقت مع مجدى رياض لانه من زينهم وكان مخرج مساعد فى المسرح العسكرى ، وصعدنا الى زينهم بجوار عشش الايواء فى ذلك الوقت ، وكان بيت ثقافة زينهم بلاجدران .... وبدأت البروفات وكان معى مجموعة من الشباب الجميل :
مادمتى تكونى عيونك عيون .. اشوفلك واجيلك وافتح لجيلك على العصر باب
وبحلم بطهطا بتجرى وتلحق باريس .. وصوت الحضاره تدفيه فى صدرك
وترمى فى نيلك كلام الخسيس..
وبينما نحن منهمكين فى الاداء قطع الحالة صوت استغاثه وصراخ متواصل .. خرجنا لنستطلع الامر فوجدنا جميلة وقد اقسمت النساء من حولها ان تملأها شطه ، وكان ونحن نشاهد وحسب لان الجميله لاتكف عن مغازلة ازواجهن والايقاع بهن فى حبائلها ........ انفض الجمع ومازالت الجميله تصرخ من الشطه ، ورجعنا الى البروفه نواصل :
وبحلم يامصر     لحمدى عيد .
                                                     من مذكرات مخرج
                                                لمحمود حسن فرغلى
                                                عضو اتحاد الكتاب
                                                عضو نقابة المهن السينمائيه
                                        كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى                                            
                                  على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

على اسم مصر يقدر يقول التاريخ ماشاء انا مصر عندى احب واجمل الاشياء ............ صلاح جاهين ====================== من مذكرات مخرج من ش الجمهوريه متفرع من المساحه اول فيصل والذى تسده مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز ============================ على اسم مصر قصيدة صلاح جاهين حفظتها من اول قراءة لى مع عم حامد الحناوى الذى كان يمدنى بزاد وفير من المصريات فلديه قرأت سليم حسن وفجر الضمير والكثير، والكثير من المصريات التى عشقها صغيرا وكبيرا وكهلا وهكذا كان الحال مع عم حامد الحناوى الذى كنت اطير فرحا كلما زرته لاقرأ لديه فى مكتبته الضخمه فى المصريات أو استعير البعض من الكتب شرط ان اردها الى مكانها فى المكتبة. وفى احدى زياراتى لعم حامد الحناوى اخرج من جيبه قصيدة على اسم مصر لصلاح جاهين وجعلنى اقرأ لحبه لادائى ، ومن فرط انفعالى وتعلقى بالقصيدة الطويله حفظتها عقب قراءتها.. فأنا حتحور انا بنت رع .. تفيض حلماتى وتملا الترع ..............................................................وعلى اسم مصر يقدر يقول التاريخ ماشاء . من مذكرات مخرج ل.. محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

على اسم مصر
يقدر يقول التاريخ ماشاء
انا مصر عندى احب واجمل الاشياء
............ صلاح  جاهين
======================
من مذكرات مخرج
من ش الجمهوريه متفرع من المساحه اول فيصل
والذى تسده مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
============================
على اسم مصر قصيدة صلاح جاهين حفظتها من اول قراءة لى مع عم حامد الحناوى الذى كان يمدنى بزاد وفير من المصريات فلديه قرأت سليم حسن وفجر الضمير والكثير،  والكثير من المصريات التى عشقها صغيرا وكبيرا وكهلا وهكذا كان الحال مع عم حامد الحناوى الذى كنت اطير فرحا كلما زرته لاقرأ لديه فى مكتبته الضخمه فى المصريات أو استعير البعض من الكتب شرط ان اردها الى مكانها فى المكتبة.
وفى احدى زياراتى لعم حامد الحناوى اخرج من جيبه قصيدة على اسم مصر لصلاح جاهين وجعلنى اقرأ لحبه لادائى ، ومن فرط انفعالى وتعلقى بالقصيدة الطويله حفظتها عقب قراءتها..
فأنا حتحور انا  بنت رع .. تفيض حلماتى وتملا الترع
..............................................................وعلى اسم مصر يقدر يقول التاريخ ماشاء .

من مذكرات مخرج
ل.. محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

الخميس، 14 مايو 2015

المواجهة .. طارق علام من مذكرات المخرج محمود حسن فرغلى من ش الجمهوريه المتفرع من المساحه فيصل والذى تسده مدلرسة الشهيد ------------------------------------ كان طارق علام يقدم برنامج المواجه ، ويوم ما مرض مخرجه وطلب منى ان اصحب فريق عمل برنامج المواجهة الى مديرية امن الدقهليه للتسجيل مع وعن سفاح المنصوره ، وكان . ذهبنا الى مديرية امن الدقهليه وطلبت التسجيل مع سفاح النساء وآخر ضحية دلت عليه حين تركها ونزل ليأتى بالسجائر من الشارع ويعود ليقتلها ويجردها من الذهب .. وبدأ التسجيل مع شاب نحيف عميق سواد العينين لاتنم شخصيته الخارجيه عن حتى مشروع قاتل .. لكنه قتل حسب الاحصائية اربع سيدات . وتواصل التسجيل مع آخر ضحية والمسؤولين والمحللين النفسيين ... وكانت حلقة مثيره اتسعت مساحة مشاهدتها حتى اقنعت طارق علام بتقديم برنامج جحاويات عصريه فقبل وسافر معى الى كفر الشيخ لتصوير البرنامج بدون مقابل له اولى اوللمعد وقتئذ اسامه خليل والممثل مراد موافى وقد كتب سميح منسى حلقات عن السينما ورأى جحا فى الواقع السينمائى. وللأسف لم يكتب لبرنامج جحاويات عصريه ان يرى النور . من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

المواجهة .. طارق علام
من مذكرات المخرج محمود حسن فرغلى
من ش الجمهوريه المتفرع من المساحه فيصل
والذى تسده مدلرسة الشهيد
------------------------------------
كان طارق علام  يقدم برنامج المواجه  ، ويوم ما مرض مخرجه وطلب منى ان اصحب فريق عمل برنامج المواجهة الى مديرية امن الدقهليه للتسجيل مع وعن سفاح المنصوره ، وكان .
ذهبنا الى مديرية امن الدقهليه وطلبت التسجيل مع سفاح النساء وآخر ضحية دلت عليه حين تركها ونزل ليأتى بالسجائر من الشارع ويعود ليقتلها ويجردها من الذهب .. وبدأ التسجيل مع شاب نحيف عميق سواد العينين لاتنم شخصيته الخارجيه عن حتى مشروع قاتل .. لكنه قتل حسب الاحصائية اربع سيدات .
وتواصل التسجيل مع آخر ضحية والمسؤولين والمحللين النفسيين ... وكانت حلقة مثيره اتسعت مساحة مشاهدتها حتى اقنعت طارق علام بتقديم برنامج جحاويات عصريه فقبل وسافر معى الى كفر الشيخ لتصوير البرنامج بدون مقابل له اولى اوللمعد وقتئذ اسامه خليل والممثل مراد موافى وقد كتب سميح منسى حلقات عن السينما ورأى جحا فى الواقع السينمائى.
وللأسف لم يكتب لبرنامج جحاويات عصريه ان يرى النور .
                                                         من مذكرات
مخرج
ل محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من مذكرات المخرج محمود حسن فرغلى من ش الجمهوريه الذى تسده مدرسة الشهيد بالمساحة اول فيصل ------------------- الترويج لبيع الاعضاء فى اوائل الثمانيتيات =========== كان محمود محمد الاسمرانى يعمل مخرجا بالبرامج الثقافيه ثم انتقل الى البرامج الصحيه مع لفتيه السبع فى اول الثمانينيات ... وقد بدأت تنتشر ظاهرة بيع الاعضاء بالقبول والتراضى وبنيل المقابل ... وكثر السماسرة والوسطاء الذين يقنعون الافراد ببيع الاعضاء الغير هامه فى اجسادهم مقابل مبالغ ماليه تريحهم مدى الحياة وبدون العضو المنزوع ... كان المزاد مفتوح على مصراعيه لبيع الكلى التى تنزع وتجمد وتأخذ طريقها الى خارج البلاد حيث ستزرع هناك ، ويعود المريض الثرى موفور الصحة والعافيه يواصل حياته كيوم ولدته امه بكليته الجديده . كان محمود محمد الاسمرانى يعانى من كثرة وجود السماسرة فى طريقه وكلما رأوا زميلا لنا فى ازمة مالية طاحنه اخبروه بوجود وسطاء وسماسرة بيع الاعضاء وانه سوف تتغير حياته وتتيسر حالته الماليه اذا ماوافق على بيع الاعضاء التى يستطيع ان يستغنى عنها ، ويمكنها بعد ذلك ترك قرشين ورث لعياله بعد ان يقابل وجه ربه ، فتدعو له الزوجه والاولاد بالرحمه بعدما ينقع عمله فى الحياة .. كان محمود محمد كلما رآنى روى لى عن تأزمه واكتئابه من انتشار هذه الظاهره . وكانت الدخول محدوده مما أدى الى رواج سلعة الاعضاء فى سوق الرجال .. هذا وقد حصد الوسطاء السماسره مبالغ طائلة من هذه التجارة الرابحة والتى كانت فى مهدها فى اوائل الثمانينيات . من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من مذكرات المخرج
محمود حسن فرغلى
من ش الجمهوريه الذى تسده مدرسة الشهيد
بالمساحة اول فيصل
-------------------
الترويج لبيع الاعضاء
فى اوائل الثمانيتيات
===========
كان محمود محمد الاسمرانى يعمل مخرجا بالبرامج الثقافيه ثم انتقل الى البرامج الصحيه مع لفتيه السبع فى اول الثمانينيات ... وقد بدأت تنتشر ظاهرة بيع الاعضاء بالقبول والتراضى وبنيل المقابل ... وكثر السماسرة والوسطاء الذين يقنعون الافراد ببيع الاعضاء الغير هامه فى اجسادهم مقابل مبالغ ماليه تريحهم مدى الحياة وبدون العضو المنزوع ... كان المزاد مفتوح على مصراعيه لبيع الكلى التى تنزع وتجمد وتأخذ طريقها الى خارج البلاد حيث ستزرع هناك ، ويعود المريض الثرى موفور الصحة والعافيه يواصل حياته كيوم ولدته امه بكليته الجديده .
كان محمود محمد الاسمرانى يعانى من كثرة وجود السماسرة فى طريقه وكلما رأوا زميلا لنا فى ازمة مالية طاحنه اخبروه بوجود وسطاء وسماسرة بيع الاعضاء وانه سوف تتغير حياته وتتيسر حالته الماليه اذا ماوافق على بيع الاعضاء التى يستطيع ان يستغنى عنها ، ويمكنها بعد ذلك ترك قرشين ورث لعياله بعد ان يقابل وجه ربه ، فتدعو له الزوجه والاولاد بالرحمه بعدما ينقع عمله فى الحياة .. كان محمود محمد كلما رآنى روى لى عن تأزمه واكتئابه من انتشار هذه الظاهره .
وكانت الدخول محدوده مما أدى الى رواج سلعة الاعضاء  فى سوق الرجال .. هذا وقد حصد الوسطاء السماسره مبالغ طائلة من هذه التجارة الرابحة والتى كانت فى مهدها فى اوائل الثمانينيات .

 من مذكرات
مخرج
ل محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

الأربعاء، 13 مايو 2015

من ش الجمهوريه المسدود بمدرسة الشهيد المتفرع من المساحه اول فيصل .. من مذكرات المخرج محمود حسن فرغلى --------------- عم محمد محمد على مساعد اول مخرج بالثقافيه والتعليميه ومحو الاميه كان لديه من العمر كثير منذ دخولى التفزليون عام 1977 ، ورأيت عم محمد محمد على مساعد مخرج بالبرامج الثقافيه والتعليميه ومحو الاميه .. كان يعمل بمنتهى الحيويه منذ افتتاح التفزليون عام 1960 ، وبعد ان بلغ عم محمد سن التقاعد من عمله كباشمحضر .. بدأ حياته العملية الجديده .. كان لديه من العمر اكثر من ستين عاما حين دخل التفزليون ليعمل مساعد مخرج فى عشرات البرامج فكنت تجده فى مجلة فن وادب مع محسن خليل ، والفن الشعبى مع شوقى جمعه وكان اهم مايميز عمل عم محمد محمد على هو حرصه على انجاز ميزانيات الصرف الفورى لضيوف البرامج التى يعمل بها فما من ضيف جاء فى برنامج يعمل فيه عم محمد الاوتناول مكافاة الحديث بعد التسجيل مباشرة . استق المطاف بعم محمد محمد على فى برنامج جولة الفنون مع شيروت شافعى ومديه كمال ثم فايزه مرقص ومديحه كمال . كان ابناء عم محمد قد جاوزوا كلهم الستين وكان يعنفهم ويبصق على وجوههم ويصفعهم امامنا فى الدور السابع بغرفة الفنون والاداب . كان خط عم محمد محمد على جميلا ولعل مرد هذا الى عمله كمحضر والعناية بخطه ، وله معى الكثير من الحكايات التى حكاها لى عن عمله كمحضر وخاصة فى بورسعيد ، وسوف نوردها فى حينها . وحين اسند الى اخراج برنامج المجله الاقتصاديه كتب عم محمد محمد على العديد من الشكاوى ضدى ... شكوى الى وزير الاعلام وشكوى الى رئيس الاتحاد ... وشكوى الى رئيس التفزليون يطلب مساواته بى وعزلى من اخراج البرنامج واسناده له ، هذا وقد وعده كل المسؤولين بتحقيق طلبه فى القريب العاجل . وكان يتجدد طلب عم محمد محمد على بابعادىعن اى برنامج يسند الى اخراجه كلما رآنى .... اعتقد لان شكلى كان يزعجه كثيرا .... ولا يستدعينى اى من المسؤولين لتحقيق حلم عم محمد محمد على حتى رحل وقد جاوز المائة ...... فيرحمه الله ويرحم امواتن جميعا . من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه المسدود بمدرسة الشهيد
المتفرع من المساحه اول فيصل .. من مذكرات المخرج
محمود حسن فرغلى
---------------
عم محمد محمد على
مساعد اول مخرج
بالثقافيه والتعليميه
ومحو الاميه
كان لديه من العمر كثير
منذ دخولى التفزليون عام 1977 ، ورأيت عم محمد محمد على مساعد مخرج بالبرامج الثقافيه والتعليميه ومحو الاميه .. كان يعمل بمنتهى الحيويه منذ افتتاح التفزليون عام 1960 ، وبعد ان بلغ عم محمد سن التقاعد من عمله كباشمحضر  .. بدأ حياته العملية الجديده .. كان لديه من العمر اكثر من ستين عاما حين دخل التفزليون ليعمل مساعد مخرج فى عشرات البرامج فكنت تجده فى مجلة فن وادب مع محسن خليل ، والفن الشعبى مع شوقى جمعه وكان اهم مايميز عمل عم محمد محمد على هو حرصه على انجاز ميزانيات الصرف الفورى لضيوف البرامج التى يعمل بها فما من ضيف جاء فى برنامج يعمل فيه عم محمد الاوتناول مكافاة الحديث  بعد التسجيل مباشرة .
استق المطاف بعم محمد محمد على فى برنامج جولة الفنون مع شيروت شافعى ومديه كمال ثم فايزه مرقص ومديحه كمال .
كان ابناء عم محمد قد جاوزوا كلهم الستين وكان يعنفهم ويبصق على وجوههم ويصفعهم امامنا فى الدور السابع بغرفة الفنون والاداب .
كان خط عم محمد محمد على جميلا ولعل مرد هذا الى عمله كمحضر والعناية بخطه ، وله معى الكثير من الحكايات التى حكاها لى عن عمله كمحضر وخاصة فى بورسعيد ، وسوف نوردها فى حينها .
وحين اسند الى اخراج برنامج المجله الاقتصاديه كتب عم محمد محمد على العديد من الشكاوى ضدى ... شكوى الى وزير الاعلام وشكوى الى رئيس الاتحاد ... وشكوى الى رئيس التفزليون يطلب مساواته بى وعزلى من اخراج البرنامج واسناده له ، هذا وقد وعده كل المسؤولين بتحقيق طلبه فى القريب العاجل .
وكان يتجدد طلب عم محمد  محمد على بابعادىعن اى برنامج يسند الى اخراجه كلما رآنى .... اعتقد لان شكلى كان يزعجه كثيرا .... ولا يستدعينى اى من المسؤولين لتحقيق حلم عم محمد محمد على  حتى رحل وقد جاوز المائة  ...... فيرحمه الله ويرحم امواتن جميعا .

من مذكرات
مخرج
ل محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

الثلاثاء، 12 مايو 2015

مقالب صغيره اختفت المقالب المتوسطة الحجم المنتشرة على نواصى شوارع المدن الكبيرة .. خرج السكان ببقاياهم يحملونها على الأكتاف وأخذوا يتتبعون المقالب التى انقطعت آثارها فلم يتمكن واحد من العثور على دليل صغير ملقى على أرضية الشوارع يؤدى الى الهدف تاهت الدروب الضيقة التى تصل الى المقالب القديمة على أطراف المدينة بعد أن خلت من تلال بقاياها بطول الحزام الأمنى المحيط بالمدن الواسعة عقب الاتفاق الذى أبرم بين أصحاب مصانع تدوير البقايا وبين مجالس المدن البلدية ، وتم تسليم كل منزل فى شوارع المدن سلالا بعدد الشقق التى يمتلكها ، وفجأة اختفت السلال من أمام كل الشقق أقلع عمال المصانع عن المجىء لحمل السلال الصغيرة المختفية فخرج السكان يحملون بقاياهم الى نواصى الشوارع فلم يجدوا حتى مقالب الشوارع متوسطة الأحجام .. أغلقت مصانع التدوير أبوابها وسرّحت عمالها بعد خسارتها الفادحة ، وانتقل ملاكها الى الريف فى منتجعاتهم الخضراء الفسيحة ليستعيدوا قدرتهم على عمل آخر أكثر ربحا وقف المئات من أصحاب مقالب أطراف المدن وسط عشرات الآلاف من عمالهم ورسموا على وجوههم ابتسامات صفراء باهتة ثم ضحكوا كثيرا على مشهد السكان وهم يحملون بقاياهم غير قادرين على القائها مكان المقالب متوسطة الأحجام المختفية والاسيتعرضون لتحرير مخالفات جيوش الأمن التى تسد منافذ الشوارع حتى لاتسول ساكن على أن يفعل مثل هذا الفعل السىء نفس اى حمل السكان بقاياهم واستقلوا الناقلات الى أماكن أعمالهم فلم يسمح لهم بالدخول ، فغادروا يبحثون عن المقالب الصغيرة المختفية ومازال أصحاب المقالب وعمالهم يضحكون على منظر السكان الذين تعالوا عليهم كثيرا حين رفضوا منحهم البقايا بمقابل ضئيل بدلا من عمال مصانع التدوير الذين قدموا الخدمة بمقابل أقل وقف السكان أمام شبكة قنواة المياه المحلاه واخترقوا الصفوف الأمنية بعد تعفن بقاياهم التى ملأت الفضاء وألقوها فى قلب القنوات لتسد مصارف المياه المتدفقة الى المنازل .. قبّل مسؤلوا المجالس البلدية أيدى أصحاب المقالب الكبيرة وأيدى عمالهم حتى يزيحوا أكوام البقايا من طريق المياه الذى سيؤدى انقطاعها الى هلاك الأحياء جاء العمال بالمقالب الصغيرة وأخذوا فى ملئها وأزالوا البقايا من طريق المياه المتدفقة حتى تتواصل الحياه ووعدوا المسؤلين بترك المقالب الصغيرة خالية ليملأها السكان ويفرغونها هم فى مقالبهم على أطراف المدن بعد ذلك قصه قصيره بقلم محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام واتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

مقالب صغيره
اختفت المقالب المتوسطة الحجم المنتشرة على نواصى شوارع المدن الكبيرة .. خرج السكان ببقاياهم يحملونها على الأكتاف وأخذوا يتتبعون المقالب التى انقطعت آثارها فلم يتمكن واحد من العثور على دليل صغير ملقى على أرضية الشوارع يؤدى الى الهدف
تاهت الدروب الضيقة التى تصل الى المقالب القديمة على أطراف المدينة بعد أن خلت من تلال بقاياها بطول الحزام الأمنى المحيط بالمدن الواسعة عقب الاتفاق الذى أبرم بين أصحاب مصانع تدوير البقايا وبين مجالس المدن البلدية ، وتم تسليم كل منزل فى شوارع المدن سلالا بعدد الشقق التى يمتلكها ، وفجأة اختفت السلال من أمام كل الشقق
أقلع عمال المصانع عن المجىء لحمل السلال الصغيرة المختفية فخرج السكان يحملون بقاياهم الى نواصى الشوارع فلم يجدوا حتى مقالب الشوارع متوسطة الأحجام .. أغلقت مصانع التدوير أبوابها وسرّحت عمالها بعد خسارتها الفادحة ، وانتقل ملاكها الى الريف فى منتجعاتهم الخضراء الفسيحة ليستعيدوا قدرتهم على عمل آخر أكثر ربحا
وقف المئات من أصحاب مقالب أطراف المدن وسط عشرات الآلاف من عمالهم ورسموا على وجوههم ابتسامات صفراء باهتة ثم ضحكوا كثيرا على مشهد السكان وهم يحملون بقاياهم غير قادرين على القائها مكان المقالب متوسطة الأحجام المختفية والاسيتعرضون لتحرير مخالفات جيوش الأمن التى تسد منافذ الشوارع حتى لاتسول ساكن على أن يفعل مثل هذا الفعل السىء نفس اى
حمل السكان بقاياهم واستقلوا الناقلات الى أماكن أعمالهم فلم يسمح لهم بالدخول ، فغادروا يبحثون عن المقالب الصغيرة المختفية ومازال أصحاب المقالب وعمالهم يضحكون على منظر السكان الذين تعالوا عليهم كثيرا حين رفضوا منحهم البقايا بمقابل ضئيل بدلا من عمال مصانع التدوير الذين قدموا الخدمة بمقابل أقل
وقف السكان أمام شبكة قنواة المياه المحلاه واخترقوا الصفوف الأمنية بعد تعفن بقاياهم التى ملأت الفضاء وألقوها فى قلب القنوات لتسد مصارف المياه المتدفقة الى المنازل .. قبّل مسؤلوا المجالس البلدية أيدى أصحاب المقالب الكبيرة وأيدى عمالهم حتى يزيحوا أكوام البقايا من طريق المياه الذى سيؤدى انقطاعها الى هلاك الأحياء
جاء العمال بالمقالب الصغيرة وأخذوا فى ملئها وأزالوا البقايا من طريق المياه المتدفقة حتى تتواصل الحياه ووعدوا المسؤلين بترك المقالب الصغيرة خالية ليملأها السكان ويفرغونها هم فى مقالبهم على أطراف المدن بعد ذلك

قصه قصيره
بقلم
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام واتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى




من ش الجمهوريه المسدود بمدرسة الشهيد المتفرع من المساحه اول فيصل .. من مذكرات المخرج محمود حسن فرغلى المطرب خالد رضا يعشق الشيخ زايد آل نهيان وابنه وكل آل نهيان وكل حكام الامارات عطشان ياصبايا.. المسرحيه التى غنى لياليها المطرب خالد رضا .. لم تستمر ليالى عرضها طويلا فى نهاية السبعينيات ، وكان خالد يحلم ان يقترب من مكانة العندليب الاسمر السيد عبد الحليم حافظ شأنه فى هذا شأن كل المطربين العرب ولم يتم لأن العندليب صناعه ثوريه شحنها ناصر وصلاح جاهين وكمال الطويل والكثير من الشعراء والملحنين .. لذا فقد قرر خالد رضا السفر الى بلاد الله لخلق الله وتخير الامارات المتحده ...واجب خالد رضا احب الشيخ زايد آل نهيان وكان يقول عنه : حكيم العرب .. كما احب ابن الشيخ زايد وآل نهيان وكل حكام الامارات الذين غنى لهم كثيرا فى حفلاتهم، وحين مرض خالد رضا تكفلوا آل نهيان بالصرف على علاجه بداية من الغسيل الدائم للكلى حتى زراعتها . ولهذا كان خالد رضا دائم التغنى بكرم آل نهيان وحكام الامارات .ز يعدد ذلك فى كل مرة يوميا ونحن نجلس على البستانى بوسط البلد ..........ز ويرحل الصديق خالد رضا ويظل حب آل نهيان وحكام الامارات ممتدا لمصر وابنائها . من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحا الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه المسدود بمدرسة الشهيد
المتفرع من المساحه اول فيصل .. من مذكرات المخرج
محمود حسن فرغلى

المطرب خالد رضا
يعشق
الشيخ زايد آل نهيان
وابنه وكل آل نهيان وكل حكام الامارات
   عطشان ياصبايا.. المسرحيه التى غنى لياليها المطرب خالد رضا .. لم تستمر ليالى عرضها طويلا فى نهاية السبعينيات ، وكان خالد يحلم ان يقترب من مكانة العندليب الاسمر السيد عبد الحليم حافظ شأنه فى هذا شأن كل المطربين العرب ولم يتم لأن العندليب صناعه ثوريه شحنها ناصر وصلاح جاهين وكمال الطويل والكثير من الشعراء والملحنين .. لذا فقد قرر  خالد رضا السفر الى بلاد الله لخلق الله وتخير الامارات المتحده ...واجب خالد رضا احب الشيخ زايد آل نهيان وكان يقول عنه : حكيم العرب  .. كما احب ابن الشيخ زايد وآل نهيان وكل حكام الامارات الذين غنى لهم كثيرا فى حفلاتهم، وحين مرض خالد رضا تكفلوا آل نهيان بالصرف على علاجه بداية من الغسيل الدائم للكلى حتى زراعتها .
ولهذا كان خالد رضا دائم التغنى بكرم آل نهيان وحكام الامارات .ز يعدد ذلك فى كل مرة يوميا ونحن نجلس على البستانى بوسط البلد ..........ز ويرحل الصديق خالد رضا  ويظل حب آل نهيان وحكام الامارات ممتدا لمصر وابنائها .

                                من مذكرات مخرج
                                     ل
                               محمود حسن فرغلى
                          عضو اتحا الكتاب
                          عضو نقابة المهن السينمائيه
                         كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
                       على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

الأحد، 10 مايو 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل الذى تسده مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز من مذكرات مخرج شرائط فيديو 2 بوصه كانت الشرائط الاكثر استخداما فى التفزليون فى الستينيات والسبعينيات واوائل الثمانينيات الشرائط ثقيلة الوزن شرائط 2 بوصه .. شرائط ساعه وساعه ونصف .. كان الشخص يحمل الشريط بشق الانفس ليخرجه من علبته المغلقة الاحكام ليضعه على ماكينات التسجيل ، ونأخذ فى تجهيز الاستديو .. التأكد من نظافة الارضيه ، اخراج الكاميرات ومايكات وكابلات الصوت ، كل صغيره وكبيره حتى تتم التهيئة فتؤخذ لقطة البداية للكلاكيت حاملة رقم الشريط واسم البرنامج ونوعه ، ويتواصل التسجيل حتى يتم فنترك الشرائط فى مكتبة الاستديو ، ونكتب استمارة استعارة اليوم التالى فى المونتاج .. نحجز مالايقل عن عشرين شريط فيتم اخراجهم فى المساء واخراجهم من ارففهم وتعبئتهم على عربة الشرائط الخشبيه والتوجه بهم الى الفيديوتيب المحدد وعادة مايكون الفيديو المركزى . يأتى اليوم الثانى فنتوجه الى غرفة المونتاج لنجد العشرين شريطا، وعليهم صورة من استمارة الحجز بتوقيع المخرج ، ويبدأ المونتاج .. تفتح الشرائط وتغلق ، يتم مناولة المونتير ليضع بكرة الشريط على الماكينة، ويتم التركيب حتى تنتهى الحلقة وتكون جاهزه للاذاعه. عشرون شريطا فى عشرين برنامج على الاقل يوميا باجمالى اربعمائة شريط ثقيل جدا كان يحملهم عامل على سواعده من ارفف المكتبة الى عربة الفيديو ثم الى الاستديو ثم الى المكتبة ثم الى الفيديو ثم العكس دورة كاملة .. رحلات شاقه من العمل وكان الاجر زهيد وكنا سعداء ، واهى كانت ايام . من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
الذى تسده  مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

من مذكرات مخرج


شرائط فيديو 2 بوصه
كانت الشرائط الاكثر استخداما فى التفزليون فى الستينيات والسبعينيات واوائل الثمانينيات الشرائط ثقيلة الوزن شرائط 2 بوصه .. شرائط ساعه وساعه ونصف .. كان الشخص يحمل الشريط بشق الانفس ليخرجه من علبته المغلقة الاحكام ليضعه على ماكينات التسجيل ، ونأخذ فى تجهيز الاستديو .. التأكد من نظافة الارضيه ، اخراج الكاميرات ومايكات وكابلات الصوت ، كل صغيره وكبيره حتى تتم التهيئة فتؤخذ لقطة البداية للكلاكيت حاملة رقم الشريط واسم البرنامج ونوعه ، ويتواصل التسجيل  حتى يتم فنترك الشرائط فى مكتبة الاستديو ، ونكتب استمارة استعارة اليوم التالى فى المونتاج .. نحجز مالايقل عن عشرين شريط فيتم اخراجهم فى المساء واخراجهم من ارففهم وتعبئتهم على عربة الشرائط الخشبيه والتوجه بهم الى الفيديوتيب المحدد وعادة مايكون الفيديو المركزى .
يأتى اليوم الثانى فنتوجه الى غرفة المونتاج لنجد العشرين شريطا، وعليهم صورة من استمارة الحجز بتوقيع المخرج ، ويبدأ المونتاج .. تفتح الشرائط وتغلق ، يتم مناولة المونتير ليضع بكرة الشريط على الماكينة، ويتم التركيب حتى تنتهى الحلقة وتكون جاهزه للاذاعه.
عشرون شريطا فى عشرين برنامج على الاقل يوميا باجمالى اربعمائة شريط ثقيل جدا كان يحملهم عامل على سواعده من ارفف المكتبة الى عربة الفيديو ثم الى الاستديو ثم الى المكتبة ثم الى الفيديو ثم العكس دورة كاملة .. رحلات شاقه من العمل وكان الاجر زهيد وكنا سعداء ، واهى كانت ايام .


من مذكرات مخرج
ل
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل الذى تسده مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز من مذكرات مخرج على الجندى فى مسرح دار العلوم بمدرج م بالمبتد يان كنا نتلقى العلوم فى دار العلوم من كوكبة من علماء اللغة والعلوم الاسلاميه.. وفى الادب الجاهلى كان يحاضرنا الدكتور على الجندى ، وكان الجندى متحاملا على عميد الادب العربى الاستاذ الدكتور طه حسين لانتهاجه منهج ديكارت وطرحه قضايا الانتحال فى الادب الجاهلى ، وقامت الدنيا ولم تقعد على طه حسين لاثارته مثل هذه القضايا وامتد الجدل حتى يومنا هذا . كان الجندى واحدا ممن دافعوا عن التراث حيال طه حسين باستماتة وكأنه كتب منزله..... ومن المواقف الطريفه التى اذكرها للجندى .. كان بيننا فتى اقرب الى مزاج الفتيات فكان يفضل الالتصاق بهن، وفى منتصف المحاضره لاحظ الجنجندى حركات مريبه بين الفتى والفتاة التى تجلس بجانبه فأوقف الجندى الحديث عن الادب الجاهلى وقال موجها كلامه للفتى : انت بتعمل ايه ؟ وانت يابنتى بتعملى ايه ؟ احمر وجه الفتاة والفتى ولم يتلق الجندى الرد فأردف :امشى اخرج بره انت وهى ، وماتحضروليش محاضره لآخر السنه ........ وقد كان ولم نر الفتى والفتاة حتى آخر العام فى محاضرات الادب الجاهلى للجندى فى مدرج م مسرح دار العلوم . من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
الذى تسده  مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

من مذكرات مخرج

على الجندى فى
مسرح دار العلوم
بمدرج م بالمبتد يان
كنا نتلقى العلوم فى دار العلوم من كوكبة من علماء اللغة والعلوم الاسلاميه.. وفى الادب الجاهلى كان يحاضرنا الدكتور على الجندى ، وكان الجندى متحاملا على عميد الادب العربى الاستاذ الدكتور طه حسين لانتهاجه منهج ديكارت وطرحه قضايا الانتحال فى الادب الجاهلى ، وقامت الدنيا ولم تقعد على طه حسين لاثارته مثل هذه القضايا وامتد الجدل حتى يومنا هذا .
كان الجندى واحدا ممن دافعوا عن التراث حيال طه حسين باستماتة وكأنه كتب منزله..... ومن المواقف الطريفه التى اذكرها للجندى .. كان بيننا فتى اقرب الى مزاج الفتيات فكان يفضل الالتصاق بهن، وفى منتصف المحاضره لاحظ الجنجندى حركات مريبه بين الفتى والفتاة التى تجلس بجانبه فأوقف الجندى الحديث عن الادب الجاهلى وقال موجها كلامه للفتى : انت بتعمل ايه ؟ وانت يابنتى بتعملى ايه ؟
احمر وجه الفتاة والفتى ولم يتلق الجندى الرد فأردف :امشى اخرج بره انت وهى ، وماتحضروليش محاضره لآخر السنه ........ وقد كان ولم نر الفتى والفتاة حتى آخر العام فى محاضرات الادب الجاهلى للجندى فى مدرج م مسرح دار العلوم .

من مذكرات مخرج
ل
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

الثلاثاء، 5 مايو 2015

عزبة الكيلو من مذكرات مخرج من ش الجمهوريه الذى تسده مدرسة الشهيد .. المساحه فيصل ذهبت الى عزبة الكيلو محل ميلاد عميد الادب طه حسين لتصوير فى سهرة عن طه حسين من اعداد سامى خشبه .. وجدتها كما تركها طه حسين حين التحق بالازهر . من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

عزبة الكيلو
من مذكرات مخرج
من ش الجمهوريه الذى تسده مدرسة الشهيد .. المساحه فيصل
ذهبت الى عزبة الكيلو محل ميلاد عميد الادب طه حسين لتصوير فى سهرة عن طه حسين من اعداد سامى خشبه .. وجدتها كما تركها طه حسين حين التحق بالازهر .
من مذكرات مخرج
ل محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

الأحد، 3 مايو 2015

تروسيكل النيجاتيف تبدا الرحلة يوميا مع اذان الفجر .. يحمل الصغير علب النيجاتيف على ذراعيه فيوشك على السقوط .. يفرغ من تحميل العلب .. يجلس ممسكا مقود التروسيكل.. تسابق قدماه الرياح من ماسبيرو الى مدينة السبنما يوميا حتى ايام الاجازات ..قررت المسؤلون تكهين النروسيكل لاستبداله بالموتوسيكل الاسرع

تروسيكل النيجاتيف
تبدا الرحلة يوميا مع اذان الفجر .. يحمل الصغير علب النيجاتيف على ذراعيه فيوشك على السقوط .. يفرغ من تحميل العلب .. يجلس ممسكا مقود التروسيكل.. تسابق قدماه الرياح من ماسبيرو الى مدينة السبنما يوميا حتى ايام الاجازات ..قررت المسؤلون تكهين النروسيكل لاستبداله بالموتوسيكل الاسرع

البلتاجى الذى جاء ليحسن من وضع العاملين متعه الله بالصحة والعافيه بعد عشرات من السنين التى كنا نعانى فيها من ضآلة الراتب ومحدودية الدخل جاء البلتاجى- شفاه الله وعافاه من كل مرض الم به - جاء ليحسن من اوضاعنا لكنه للأسف لم تطل اقامته كى يحسن من وضعنا لاصابته بالمرض الذى ندعو له دائما بالشفاء منه . وقد ذكرنى هذا الموقف النبيل بموقف فى الجمعية العمومية لنقابة المهن السينمائيه وكان وقتئذ ممدوح الليثى نقيبا للسينمائيين ، وقد طلبت الكلمه التى طالبت فيها بتحسين اوضاعنا و... من ذكريات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

البلتاجى الذى جاء ليحسن من وضع العاملين
متعه الله بالصحة والعافيه
بعد عشرات من السنين التى كنا نعانى فيها من ضآلة الراتب ومحدودية الدخل جاء البلتاجى- شفاه الله وعافاه من كل مرض الم به - جاء ليحسن من اوضاعنا لكنه للأسف لم تطل اقامته كى يحسن من وضعنا لاصابته بالمرض الذى ندعو له دائما بالشفاء منه .
وقد ذكرنى هذا الموقف النبيل بموقف فى الجمعية العمومية لنقابة المهن السينمائيه وكان وقتئذ ممدوح الليثى نقيبا للسينمائيين ، وقد طلبت الكلمه التى طالبت فيها بتحسين اوضاعنا و...
من ذكريات
مخرج
ل محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

السبت، 2 مايو 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز ياجريد النخل العالى يثمر نخيل منطقة أم الشواشى العالية بعد فترة طويلة من الانقطاع دامت لأربع سنوات فغطى اللون الأخضر القلوب لتطير فرحا وتردد الالسنة : ياجريد النخل العالى ميل وارمى السلام .. داعبت الرياح شواشى النخيل فرقصت على أنغام تلاطم أمواج البحر الكبير وصفق التمر الرامخ ليتساقط فتلتقطه أيدى الصبية الصغار قبل أن يصل الى الارض .. يلتهمونه ويطيلون النظر الى أعلى مترقبين المزيد . تزيد سرعة هبوب الرياح فتنثنى النخيل حتى لاتنكسر وتقبل شواشيها أسطح المنازل ملقية السلام على أرض أم الشواشى وأهلها وتعود الى وضعها واقفة كما العهد بها منذ عشرين عاما وقت مجىء فارس الملاحق ابن ليل الجبل الغربى الذى ملّ من الاقامة فى الكهوف وقطع الطريق على المارة من المسافرين الى الشمال والجنوب . سقطت أحكام عدة من على فارس الملاحق فقرر أن ينزل الى واحة من الواحات الخالية من السكان لينشىء أسرة جديدة لايعرفه فيها أحد ، وقاطع رجاله من المطاريد وتركهم ذات ليلة وهم نائمون فلما استيقظوا فطنوا الى عدم وجود كبيرهم وطال انتظارهم كثيرا حتى عقدوا العزم على اختيار كبير لهم من بينهم بعد عام من رحيل فارس . كانت رحلة فارس ملاحق طويلة حتى تعب حصانه من كثرة الجرى والتعثر فى الحجارة الصغيرة التى اعترضته فى الليل الطويل فأشفق فارس على الحصان ونزل عنه لينزع لجامه ويبعد السرج عن ظهره ويتركه لينام ويتمدد الى جواره أسفل نخلة شابة . استيقظ فارس وحصانه بعد أيام عدة من شدة الارهاق فاندهش لوجود عين ماء لم يرها من قبل فى هذه المنطقة وانبتت حولها ألفا من النخيل الطويل غزير الشواشى فأطلق فارس على المنطقة اسم أم الشواشى وجاء برجال من بنى ملاحق أهله وتزاو جوا من المناطق المجاورة واقتطع كل منهم أرضا للسكنى يتوسطها مجموعة من النخيل ، فكان نصيب كل منهم عشرين نخلة والأرض التى عليها . تقسو الرياح على النخيل فتصرخ جذوعها من ضرب سياط الريح لها وتنصاع للأمر فتميل حتى لاتنكسر .. ينخلع قلب فارس ملاحق على وطنه الجديد الذى كان يثمر كلما هبت عليه الرياح حتى أقلع عن الاثمار منذ الأربعة أعوام الماضية حتى جاء عزون ملاحق فى زيارة لابن عمه فارس وعلمه التلقيح حين احتضن اناث النخيل وصعد حتى وصل الى رؤوسها وترك فى بطن كل واحدة منهن حفنة لتثمر بعد ذلك ويفرح كل ابناء منطقة أم الشواشى بما ينتظرهم من خير وفير عقب بيعهم لتمر نخيل أم الشواشى الذائع الصيت لشدة حلاوته والذى وجد له أسواقا كثيرة فى كل المدائن المجاورة من أول مرة حمل فيها فارس ملاحق التمر على ظهر حصانه وباعه فى لمح البصر وعاد محملا بالهدايا لزوجته وأولاده الصغار . يغنى الصغار والكبار : ياجريد النخل العالى ميل وارمى السلام .. تميل النخيل من شدة الرياح وتلقى السلام فتسقط تمرا أخضرا يلتهمه الصغار فتحذرهم العجائز من الحمى التى تركب كل من تسول له نفسه أكل التمر أخضرا فيترك الصغار التمر حتى يستوى ويتلون بالاحمر والاصفر الذهبى . تغرورق عيون فارس وتمتلىء بالدموع لألم النخيل التى تقاسيه من شدة هبوب رياح الخماسين فى هذا العام .. لقد كبرت النخيل وضعفت مقاومتها للريح الشديدة فى يومها الثالث محملة بالرمال القادمة من الصحراء المجاورة حتى امتلأت بها المنازل وعجزت النساء عن ازالتها . يحتمى الصغار والكبار بالمنازل الطينية كلما اشتدت الرياح .. يوقد عسال ملاحق نارا ليصنع شايا للضوف القادمين اليه من الوطن القديم فتعلوا السنة نيران الكانون لتلامس شواشى النخيل وتسرى فى الألف نخلة والمنازل التى أسفلها .. يفر كل ابناء أم الشواشى بعيدا ليقفوا على بداية الصحراء الكبيرة وهم عاجزون عن الوصول الى عين الماء التى سدتها جدران المنازل المنهارة . تجمع الكل حول كبيرهم فارس ملاحق الذى أخذ يدندن : ياجريد النخل العالى ميل وارمى السلام .. يكرر الواقفون الدندنه .. يبدأ فارس ملاحق بحثه من جديد عن عين جديده ليزرع حولها النخيل الذى سيطعم خمسة آلاف فم تردد كلمات الاغنية القديمة الجديدة : ياجريد النخل العالى ميل وارمى السلام . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز



ياجريد النخل العالى
يثمر نخيل منطقة أم الشواشى العالية بعد فترة طويلة من الانقطاع دامت لأربع سنوات فغطى اللون الأخضر القلوب لتطير فرحا وتردد الالسنة : ياجريد النخل العالى ميل وارمى السلام .. داعبت الرياح شواشى النخيل فرقصت على أنغام تلاطم أمواج البحر الكبير وصفق التمر الرامخ ليتساقط فتلتقطه أيدى الصبية الصغار قبل أن يصل الى الارض .. يلتهمونه  ويطيلون النظر الى أعلى مترقبين المزيد .
تزيد سرعة هبوب الرياح فتنثنى النخيل حتى لاتنكسر وتقبل شواشيها أسطح المنازل ملقية السلام على أرض أم الشواشى وأهلها وتعود الى وضعها واقفة كما العهد بها منذ عشرين عاما وقت مجىء فارس الملاحق ابن ليل الجبل الغربى الذى ملّ من الاقامة فى الكهوف وقطع الطريق على المارة من المسافرين الى الشمال والجنوب .
سقطت أحكام عدة من على فارس الملاحق فقرر أن ينزل الى واحة من الواحات الخالية من السكان لينشىء أسرة جديدة لايعرفه فيها أحد ، وقاطع رجاله من المطاريد وتركهم ذات ليلة وهم نائمون فلما استيقظوا فطنوا الى عدم وجود كبيرهم وطال انتظارهم كثيرا حتى عقدوا العزم على اختيار كبير لهم من بينهم بعد عام من رحيل فارس .
كانت رحلة فارس ملاحق طويلة حتى تعب حصانه من كثرة الجرى  والتعثر فى الحجارة الصغيرة التى اعترضته فى الليل الطويل فأشفق فارس على الحصان ونزل عنه لينزع لجامه ويبعد السرج عن ظهره ويتركه لينام ويتمدد الى جواره أسفل نخلة شابة .
استيقظ فارس وحصانه بعد أيام عدة من شدة الارهاق فاندهش لوجود عين ماء لم يرها من قبل فى هذه المنطقة وانبتت حولها ألفا من النخيل الطويل غزير الشواشى فأطلق فارس على المنطقة اسم أم الشواشى وجاء برجال من بنى ملاحق أهله وتزاو جوا من المناطق المجاورة واقتطع كل منهم أرضا للسكنى يتوسطها مجموعة من النخيل ، فكان نصيب كل منهم عشرين نخلة والأرض التى عليها .
تقسو الرياح على النخيل فتصرخ جذوعها من ضرب سياط الريح لها وتنصاع للأمر فتميل حتى لاتنكسر .. ينخلع قلب فارس ملاحق على وطنه الجديد الذى كان يثمر كلما هبت عليه الرياح حتى أقلع عن الاثمار منذ الأربعة أعوام الماضية حتى جاء عزون ملاحق فى زيارة لابن عمه فارس وعلمه التلقيح حين احتضن اناث النخيل وصعد حتى وصل الى رؤوسها وترك فى بطن كل واحدة منهن حفنة لتثمر بعد ذلك ويفرح كل ابناء منطقة أم الشواشى بما ينتظرهم من  خير وفير عقب بيعهم لتمر نخيل أم الشواشى الذائع الصيت لشدة حلاوته والذى وجد له أسواقا كثيرة فى كل المدائن  المجاورة من أول مرة حمل فيها فارس ملاحق التمر على ظهر حصانه وباعه فى لمح البصر وعاد محملا بالهدايا لزوجته وأولاده الصغار .
يغنى الصغار والكبار : ياجريد النخل العالى ميل وارمى السلام .. تميل النخيل من شدة الرياح وتلقى السلام فتسقط تمرا أخضرا يلتهمه الصغار فتحذرهم العجائز من الحمى التى تركب كل من تسول له نفسه أكل التمر أخضرا فيترك الصغار التمر حتى يستوى ويتلون بالاحمر والاصفر الذهبى .
تغرورق عيون فارس وتمتلىء بالدموع لألم النخيل التى تقاسيه من شدة هبوب رياح الخماسين فى هذا العام .. لقد كبرت النخيل وضعفت مقاومتها للريح الشديدة فى يومها الثالث محملة بالرمال القادمة من الصحراء المجاورة حتى امتلأت بها المنازل وعجزت النساء عن ازالتها .
يحتمى الصغار والكبار بالمنازل الطينية كلما اشتدت الرياح .. يوقد عسال ملاحق نارا ليصنع شايا للضوف القادمين اليه من الوطن القديم فتعلوا السنة نيران الكانون لتلامس شواشى النخيل وتسرى فى الألف نخلة والمنازل التى أسفلها .. يفر كل ابناء أم الشواشى بعيدا ليقفوا على بداية الصحراء الكبيرة وهم عاجزون عن الوصول الى عين الماء التى سدتها جدران المنازل المنهارة .
تجمع الكل حول كبيرهم فارس ملاحق الذى أخذ يدندن : ياجريد النخل العالى ميل وارمى السلام .. يكرر الواقفون الدندنه .. يبدأ فارس ملاحق بحثه من جديد عن عين جديده ليزرع حولها  النخيل الذى سيطعم خمسة آلاف  فم تردد كلمات الاغنية القديمة الجديدة : ياجريد النخل العالى ميل وارمى السلام .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز ناظر المعارف قرر معالى الباشا ناظر المعارف العموميه منح عدد من أولياء الامور تأشيرته الصحيحة والتى تنص على تخطى ابناءهم لابناء أكثر من خمسة ملايين ولى أمر بالقطر كله والانتقال من السنة الاولى حضانة الى السنة الاولى نظامى وعدم المرور على السنة الثانية حضانه ، وبذلك تم اعفاء الخمسة عشر ولى أمر من مصاريف السنة الممحية من ذاكرة الصغار . وقرر معاليه ايضا أن يحتل الخمسة عشر صغيرا الصفوف الاولى فى الفصل الدراسى بمدرسة الهول المشتركة ، وأوصى معاليه اولياء الامور الصفوة الخمسة عشرة بالتأكيد على صغارهم بأن يخرجوا السنتهم لكل الصغار المنقولين من السنة الثانية حضانه طوال العام ، كما قررت ادارة المدرسة بذر تقاوى نبات الهالوك فى الحديقة بمدخل المدرسة حتى يبتلع كل ولى امر لسانه ممن لم يتمكنوا من الحصول على التأشيرة الصحيحة لمعالى الباشا ناظر المعارف العموميه والذى يتمتع بقدرة عجيبة على التأشيرات بشكل مختلف بأقلامه الملونة والتى تحمل دلالاتها المختلفة لكل لون من أقلامه الكثيرة والتى تخطت كل ألوان الطيف ، ولم تنسى ادارة المدرسة توجيه كل طاقاتها الى الخمسة عشرة صغيرا حتى يتسنى لهم الوصول الى المناهج المقررة على الصغار من النظاميين ويتفوقوا عليهم بأيقاف النظاميين عن الدراسة والتحصيل لتكرار دراسة منهج السنة الثانية حضانة وحتى يتم استيعاب الاصغر نبات للمنهج النظامى . استخرجت ادارة المدرسة تأشيرات معالى الباشا ناظر المعارف العموميه الصحيحة الملونة باللون الاخضر لون نبات الهالوك العجيب ووضعتها على ظهور الصغار الخمسة عشرة حتى لايضيعوا وسط ابناء الرعاع . أظلمت السماء وتدافعت السحب يصدم بعضها البعض بكل قوة حتى رعدت السماء وبرقت وأرسلت سيلها العنيد الذى أصر على ازالة اللون الاخضر من فوق ظهور الخمسة عشرة صغيرا وأغرقت تقاوى نبات الهالوك بعد أن لفظت انفاسها الاخيرة لتتوه معالم التأشيرات الصحيحة لمعالى الباشا ناظر المعارف العمومية . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز



ناظر المعارف
قرر معالى الباشا ناظر المعارف العموميه منح عدد من أولياء الامور تأشيرته الصحيحة والتى تنص على تخطى ابناءهم لابناء أكثر من خمسة ملايين ولى أمر بالقطر كله والانتقال من السنة الاولى حضانة الى السنة الاولى نظامى وعدم المرور على السنة الثانية حضانه ، وبذلك تم اعفاء الخمسة عشر ولى أمر من مصاريف السنة الممحية من ذاكرة الصغار .
وقرر معاليه ايضا أن يحتل الخمسة عشر صغيرا الصفوف الاولى فى الفصل الدراسى بمدرسة  الهول المشتركة ، وأوصى معاليه اولياء الامور الصفوة الخمسة عشرة بالتأكيد على صغارهم بأن يخرجوا السنتهم لكل الصغار المنقولين من السنة الثانية حضانه طوال العام ، كما قررت ادارة المدرسة بذر تقاوى نبات الهالوك فى الحديقة بمدخل المدرسة حتى يبتلع كل ولى امر لسانه ممن لم يتمكنوا من الحصول على التأشيرة الصحيحة لمعالى الباشا ناظر المعارف العموميه والذى يتمتع بقدرة عجيبة على التأشيرات بشكل مختلف بأقلامه الملونة والتى تحمل دلالاتها المختلفة لكل لون من أقلامه الكثيرة والتى تخطت كل ألوان الطيف  ، ولم تنسى ادارة المدرسة توجيه كل طاقاتها الى الخمسة عشرة صغيرا حتى يتسنى لهم الوصول الى المناهج المقررة على الصغار من النظاميين ويتفوقوا عليهم بأيقاف النظاميين عن الدراسة والتحصيل لتكرار دراسة منهج السنة الثانية حضانة وحتى يتم استيعاب الاصغر نبات  للمنهج النظامى .
استخرجت ادارة المدرسة تأشيرات معالى الباشا ناظر المعارف العموميه الصحيحة الملونة باللون الاخضر لون نبات الهالوك العجيب ووضعتها على ظهور الصغار الخمسة عشرة حتى لايضيعوا وسط ابناء الرعاع .
أظلمت السماء وتدافعت السحب يصدم بعضها البعض بكل قوة حتى رعدت السماء وبرقت وأرسلت سيلها العنيد الذى أصر على ازالة اللون الاخضر من فوق ظهور الخمسة عشرة صغيرا وأغرقت تقاوى نبات الهالوك بعد أن لفظت انفاسها الاخيرة لتتوه معالم التأشيرات الصحيحة لمعالى الباشا ناظر المعارف العمومية .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز نار الفرن وقف سعيد خلف زجاج شرفة غرفة شقته الجديده التى اشتراها مؤخرا بلندن يحتمى بتكييفها من موجة الحر التى راح ضحيتها العشرات من كبار السن فى دول الجنوب الاوربى .. يطيل سعيد الشرناوى النظر الى الوجوه المحمرّة المثقلة بقنوات العرق المتدفقة لتغرق الملابس ، وهرولة المارة الى داخل المحلات المكيفة هربا من موجة الحر القاتل .. يستدعى سعيد وقوفه لفترات طويلة أمام نار الفرن البلدى التى كان يعمل بها منذ قدومه من سنور الى المدينة القديمة لالتحاقه بالجامعة .. اكتفى الشرناوى حسين خضر الموظف بادارة المشتريات فى سنور بتعليم ابنه سعيد حتى الثانوية العامة ليكمل تعليم ستة ابناء اصغر من سعيد وبحث لابنه عن وظيفة فى الادارة التى يعمل بها لكن سعيد كان يرغب فى مواصلة التعليم فى الجامعة وانتزع من والده الموافقة بصعوبة بعد أن أكد له عدم تكلفته قرشا واحدا فى دراسته بعد اليوم وسينزل على اصدقائه الذين يعملون فى فرن المدينة البلدى حتى يوفر لنفسه فرصة عمل يعيش منها ويكمل تعليمه . انتقلت مشاعر الحنق على الحر القاتل من ابناء لندن الى سعيد ابن سنور الذى كان لايشعر بالحر فلقد افقدته نار الفرن التى كان يعمل بها هذا الاحساس منذ زمن .. يفرغ سعيد من دراسة يومه الجامعى فى تمام الثالثة ليتوجه الى الفرن ويتسلم الوردية فى الرابعة .. يتجرد من ملابسه الثقيلة حتى لاتؤذى جسده ويقف أمام نار الفرن المتقدة يرص الخبز على السطح عجينا ليستخرجه بعد قليل ناضجا فتتلقفه أيادى زملائه الذين ساعدوه فى العثور على هذا العمل .. يظل سعيد يغنى مع اصدقائه طوال الوردية : الحلوه دى قامت تعجن .. ليسلوا انفسهم وتهون عليهم شدة حر نيران الفرن ، ويغادر مع انتصاف ليل المدينة .. يسرع الى دروسه فى الغرفة التى تضم واحدا وعشرين فردا من القادمين من الصحراء الغربية بجوار البحيرة ليتناوبوا النوم سبعة سبعة كما يتناوبون العمل . تبرّم سعيد من وقفته فجاء بمقعد وجلس يراقب المارة من خلف زجاج شقته بلندن .. مرّ عامان على عمل سعيد فى الفرن فرضخ لوصية زميله ممدوح عبد الراضى وراقب سلوك زملائه فى الكلية ليقدم تقريرا له كل يوم ، وغادر سعيد الفرن الى غير رجعة لكن مرارة خبزه مازالت تلازمه حتى وهو يتهيىء لدراسته العليا فى لندن .. تزوج سعيد من بنات المدينة كى يحصل على الاقامة بعد أن قرر أن يهجر الكتابة التى امتهنها فور تخرجه فى الجامعة والتى كانت السبب الحقيقى وراء سفره خارج القطر . التحق سعيد بمعهد الحاسب الآلى وحقق فيه تفوقا وواصل فيه دراسته العليا الى جوار عمله فى المعهد .. علا صوت مارجريت زوجة سعيد الثانية تدعوه الى الغداء فأخرجته من بحار الذاكرة وأحرقت السيجارة التى كان يدخنها أصابعه فقرر أن يترك مارجريت التى تركت فى يده علامة أخرى تذكره بالنيران المتقدة التى لازمته لمدة عامين على أن يتزوج بثالثة من بنات المدينة تمنحه الاقامة وتنسيبه نار الفرن . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز



نار الفرن
وقف سعيد خلف زجاج شرفة غرفة شقته الجديده التى اشتراها مؤخرا بلندن يحتمى بتكييفها من موجة الحر التى راح ضحيتها العشرات من كبار السن فى دول الجنوب الاوربى .. يطيل سعيد الشرناوى النظر الى الوجوه المحمرّة المثقلة بقنوات العرق المتدفقة لتغرق الملابس ، وهرولة المارة الى داخل المحلات المكيفة هربا من موجة الحر القاتل .. يستدعى سعيد وقوفه لفترات طويلة أمام نار الفرن البلدى التى كان يعمل بها منذ قدومه من سنور الى المدينة القديمة لالتحاقه بالجامعة .. اكتفى الشرناوى حسين خضر الموظف بادارة المشتريات فى سنور بتعليم ابنه سعيد حتى الثانوية العامة ليكمل تعليم ستة ابناء اصغر من سعيد وبحث لابنه عن وظيفة فى الادارة التى يعمل بها لكن سعيد كان يرغب فى مواصلة التعليم فى الجامعة وانتزع من والده الموافقة بصعوبة بعد أن أكد له عدم تكلفته قرشا واحدا فى دراسته بعد اليوم وسينزل على اصدقائه الذين يعملون فى فرن المدينة البلدى حتى يوفر لنفسه فرصة عمل يعيش منها ويكمل تعليمه .
انتقلت مشاعر الحنق على الحر القاتل من ابناء لندن الى سعيد ابن سنور الذى كان لايشعر بالحر فلقد افقدته نار الفرن التى كان يعمل بها هذا الاحساس منذ زمن .. يفرغ سعيد من دراسة يومه الجامعى فى تمام الثالثة ليتوجه الى الفرن ويتسلم الوردية فى الرابعة .. يتجرد من ملابسه الثقيلة حتى لاتؤذى جسده ويقف أمام نار الفرن المتقدة يرص الخبز على السطح عجينا ليستخرجه بعد قليل ناضجا فتتلقفه أيادى زملائه الذين ساعدوه فى العثور على هذا العمل .. يظل سعيد يغنى مع اصدقائه طوال الوردية : الحلوه دى قامت تعجن .. ليسلوا انفسهم وتهون عليهم شدة حر نيران الفرن ، ويغادر مع انتصاف ليل المدينة .. يسرع الى دروسه فى الغرفة التى تضم واحدا وعشرين فردا من القادمين من الصحراء الغربية بجوار البحيرة ليتناوبوا النوم سبعة سبعة كما يتناوبون العمل .
تبرّم سعيد من وقفته فجاء بمقعد وجلس يراقب المارة من خلف زجاج شقته بلندن .. مرّ عامان على عمل سعيد فى الفرن فرضخ لوصية زميله ممدوح عبد الراضى وراقب سلوك زملائه فى الكلية ليقدم تقريرا له كل يوم ، وغادر سعيد الفرن الى غير رجعة لكن مرارة خبزه مازالت تلازمه حتى وهو يتهيىء لدراسته العليا فى لندن .. تزوج سعيد من بنات المدينة كى يحصل على الاقامة بعد أن قرر أن يهجر الكتابة التى امتهنها فور تخرجه فى الجامعة والتى كانت السبب الحقيقى وراء سفره خارج القطر .
التحق سعيد بمعهد الحاسب الآلى وحقق فيه تفوقا وواصل فيه دراسته العليا الى جوار عمله فى المعهد .. علا صوت مارجريت زوجة سعيد الثانية تدعوه الى الغداء فأخرجته من بحار الذاكرة وأحرقت السيجارة التى كان يدخنها أصابعه فقرر أن يترك مارجريت التى تركت فى يده علامة أخرى تذكره بالنيران المتقدة التى لازمته لمدة عامين على أن يتزوج بثالثة من بنات المدينة تمنحه الاقامة وتنسيبه نار الفرن .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز مواء يعلو مواء القطط الصغيرة بطول رصيف الشارع الكبير تنادى على القطة الأم بعدما غرس الجوع أنيابه المسنونه فى بطونهم الخالية .. يجتمع صغار الشوارع حول القطط الصغيرة .. يلعبون معهم فينسونهم شدة الم الجوع .. تنسى القطط الصغيرة ويتقافز الأطفال حولهم يغنون ويضحكون فتقهقه القطط وينتظر الجميع أمهم الوحيدة قامت الصلة بين صغار القطط وصغار الشوارع منذ لحظات ميلاد القطط فلقد قذفت الحارات بصغارها الى رحم الشوارع الكبيرة فالتقى الصغار بالقطة الأم وقت ولادتها المتعسرة , وظل الصغار يمسحون دموع القطة التى استكانت لأول أيدى بشرية تلامس جسدها .. تلقف الصغار خمسة مواليد .. مزقت الأم البرانس الشفافة التى كانت تغطى كل صغير ليفتح عينيه على فضاء الشارع الكبير وأسرعت ترضعهم حتى يتمكنوا من الوقوف على أرجلهم شبع الصغار فتركوا ثدى الأم ليتناولها الخمسة أولاد حتى يشبعوا ، وأصبحوا منذ تلك اللحظة أخوة لأم واحدة .. تنطلق القطة الأم بعد خلو ثديها من اللبن بحثا عن غذائها فى بقايا المطاعم الكبيرة المتناثرة أمامها بامتداد رصيف الشارع الكبير حتى تشبع لتعود فيفرح ابناؤها العشرة بالعودة فى الصباح والظهيرة والمساء لتناول رضعاتهم المعتادة ثم يعاودون اللعب فيحمل كل ولد شقيقه القط الصغير ويواصلون لعبهم حتى يسقطون من التعب فينامون الى جوار أمهم يتواصل مواء القطط الصغيرة فيحتضن بعضهم البعض انتظارا لعودة الأم .. يسقط أحد القطط أسفل الرصيف فيسرع اليه الصغير كى يبعده عن طريق السيارات المسرعة ، يتبعه الأربعة صغار والأربعة قطط المتبقية مما يؤدى الى اضطراب الحركة المرورية عبر تقاطع الشوارع التى تصب فى الشارع الكبير .. ينزل قواد السيارات ليزيحوا الصغار وقططهم فيصاب الصغار بالفزع وقت مجىء الأم التى تسارع الى التهام قططها الصغار خوفا عليهم من الزحام الكبير وتهرب ليتبعها الخمسة أولاد الذين توسدوا الرصيف واصدروا مواءهم العالى حتى تعود الأم اذا ماسمعت أصوات أخوة ابنائها فى الرضاعة ليسكت جوعهم قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


مواء
يعلو مواء القطط الصغيرة بطول رصيف الشارع الكبير تنادى على القطة الأم بعدما غرس الجوع أنيابه المسنونه فى بطونهم الخالية .. يجتمع صغار الشوارع حول القطط الصغيرة .. يلعبون معهم فينسونهم شدة الم الجوع .. تنسى القطط الصغيرة ويتقافز الأطفال حولهم يغنون ويضحكون فتقهقه القطط وينتظر الجميع أمهم الوحيدة
قامت الصلة بين صغار القطط وصغار الشوارع منذ لحظات ميلاد القطط فلقد قذفت الحارات بصغارها الى رحم الشوارع الكبيرة فالتقى الصغار بالقطة الأم وقت ولادتها المتعسرة , وظل الصغار يمسحون دموع القطة التى استكانت لأول أيدى بشرية تلامس جسدها .. تلقف الصغار خمسة مواليد .. مزقت الأم البرانس الشفافة التى كانت تغطى كل صغير ليفتح عينيه على فضاء الشارع الكبير وأسرعت ترضعهم حتى يتمكنوا من الوقوف على أرجلهم
شبع الصغار فتركوا ثدى الأم ليتناولها الخمسة أولاد حتى يشبعوا ، وأصبحوا منذ تلك اللحظة أخوة لأم واحدة .. تنطلق القطة الأم بعد خلو ثديها من اللبن بحثا عن غذائها فى بقايا المطاعم الكبيرة المتناثرة أمامها بامتداد رصيف الشارع الكبير حتى تشبع لتعود فيفرح ابناؤها العشرة بالعودة فى الصباح والظهيرة والمساء لتناول رضعاتهم المعتادة ثم يعاودون اللعب فيحمل كل ولد شقيقه القط الصغير ويواصلون لعبهم حتى يسقطون من التعب فينامون الى جوار أمهم
يتواصل مواء القطط الصغيرة فيحتضن بعضهم البعض انتظارا لعودة الأم .. يسقط أحد القطط أسفل الرصيف فيسرع اليه الصغير كى يبعده عن طريق السيارات المسرعة ، يتبعه الأربعة صغار والأربعة قطط المتبقية مما يؤدى الى اضطراب الحركة المرورية عبر تقاطع الشوارع التى تصب فى الشارع الكبير .. ينزل قواد السيارات ليزيحوا الصغار وقططهم فيصاب الصغار بالفزع وقت مجىء الأم التى تسارع الى التهام قططها الصغار خوفا عليهم من الزحام الكبير وتهرب ليتبعها الخمسة أولاد الذين توسدوا الرصيف واصدروا مواءهم العالى حتى تعود الأم اذا ماسمعت أصوات أخوة ابنائها فى الرضاعة ليسكت جوعهم
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز مانيسه ترتدى مانيسه الجلباب البلدى وتلف العمامة وتضع شاربا أسفل أنفها لتبدأ رحلتها الليلية فى افراح كفر المتانيه والكفور المجاورة والتى لاتنقطع ابدا .. " عشعوش حبلها السيد " .. تبدأ مانيسه بغناء المرحلة الثانية عقب اتمام الزواج فيدعو الجميع للسيد البدوى الذى يغمرهم بفيض بركاته .. يجسد فتحى نواعم دور المرأة فى الاغنية التى تغنيها ناميسه حلاوى كل ليلة فيرتدى ثوب زفاف العروس ويضع من الاصباغ ماشاء ليبدو جميلا فى عيتى مانيسه وحتى لاتغيّره فهى التى تقوم بدور الزوج فى الاغنية ، ولقد غيرت مانيسه مالايقل عن عشرين من المساعدين الذين لعبوا دور العروس حتى استقر رأيها على فتحى نواعم الذى اشتهر بين نساء الكفر بأنه أقدر وامهر من دق على طبلة منذ عشرات السنين . يضع فتحى نواعم الوسائد الصغيرة الواحدة بعد الاخرى أسفل فستان العروس ليتنقل مع شهور الحمل التسعة فتتغنى مانيسه الحلّاوى بفحولة الرجل وخصوبة المرأة التى ستملأ الدار بالذرية والغزوة التى سيقوم عليها البيت . يتبادل فتوح - الشقيق الاصغر لفتحى - الدق على الطبلة حين يتركها فتحى ليتحرك بين نساء الكفر من المدعوّات على الفرح ، ويجسد حالة الارهاق والتعب اثناء الحمل ويعود ليواصل ايقاعه الساحر الذى يستهوى كل النساء .. تضع مانيسه يدها على الشارب فوق الشفاة لتطمئن على وقوف الصقرين عليه وتأمر وتنهى العروس فتطيع العروسة عريسها بنفس راضيه . تعشق نساء كفر المتانيه صوت مانيسه الرجولى العذب وليونة صوت فتحى نواعم ، ويضحكون على المشاهد التمثيلية التى يقدمانها فى كل فرح ، ويخشى كل رجال الكفر والكفور المجاورة من مجرد الثرثرة أمام أسماع مانيسه التى تنقل كل صغيرة وكبيرة الى آذان عليم حافظ العمدة وزوجته مايسه البلوينى . تمتد يد مانيسه بالاذى الى كل من تسوّل له نفسه أن يخالفها من رجال ونساء فرق الغوازى المقيمين بكفر المتانيه أو المناطق المجاوره وتلحق بفرقتها من تشاء منهم ثم تستبدلهم بآخرين بأبخس الاثمان فلايتفوه أحدهم بكلمة حتى لاتطوله يد عليم حافظ وزوجته بنت البلوينى اللذين لايعرفان الرحمة . كان عليم حافظ يعتمد على آذانه وآذان زوجته فى استصدار احكامه الظالمه حتى فرّ الكثير من ابناء الكفر مخافة بطشه ، وأوشك المتبقين على الانقلاب عليه وعلى رجاله .. أسرع عليم الى استرضاء أهل الكفر فقرر أن يتخلص من مانيسه الحلاوى التى أسرعت وتركت الكفر حتى لايلحقها أذى من أهل الكفر والكفور المجاورة الذين آذتهم كثيرا ، وانقطعت أخبار مانيسه الحلاوى عن كفر المتانيه وعن المناطق المجاورة حتى يومنا هذا . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

مانيسه
ترتدى مانيسه الجلباب البلدى وتلف العمامة وتضع شاربا أسفل أنفها لتبدأ رحلتها الليلية فى افراح كفر المتانيه والكفور المجاورة والتى لاتنقطع ابدا .. " عشعوش حبلها السيد " .. تبدأ مانيسه بغناء المرحلة الثانية عقب اتمام الزواج فيدعو الجميع للسيد البدوى الذى يغمرهم بفيض بركاته .. يجسد فتحى نواعم دور المرأة فى الاغنية التى تغنيها ناميسه حلاوى كل ليلة فيرتدى ثوب زفاف العروس ويضع من الاصباغ ماشاء ليبدو جميلا فى عيتى مانيسه وحتى لاتغيّره فهى التى تقوم بدور الزوج فى الاغنية ، ولقد غيرت مانيسه مالايقل عن عشرين من المساعدين الذين لعبوا دور العروس حتى استقر رأيها على فتحى نواعم الذى اشتهر بين نساء الكفر بأنه أقدر وامهر من دق على طبلة منذ عشرات السنين .
يضع فتحى نواعم الوسائد الصغيرة الواحدة بعد الاخرى أسفل فستان العروس ليتنقل مع شهور الحمل التسعة فتتغنى مانيسه الحلّاوى بفحولة الرجل وخصوبة المرأة التى ستملأ الدار بالذرية والغزوة التى سيقوم عليها البيت .
يتبادل فتوح - الشقيق الاصغر لفتحى - الدق على الطبلة حين يتركها فتحى ليتحرك بين نساء الكفر من المدعوّات على الفرح ، ويجسد حالة الارهاق والتعب اثناء الحمل ويعود ليواصل ايقاعه الساحر الذى يستهوى كل النساء .. تضع مانيسه يدها على الشارب فوق الشفاة لتطمئن على وقوف الصقرين عليه وتأمر وتنهى العروس فتطيع العروسة عريسها بنفس راضيه .
تعشق نساء كفر المتانيه صوت مانيسه الرجولى العذب وليونة صوت فتحى نواعم ، ويضحكون على المشاهد التمثيلية التى يقدمانها فى كل فرح ، ويخشى كل رجال الكفر والكفور المجاورة من مجرد الثرثرة أمام أسماع مانيسه التى تنقل كل صغيرة وكبيرة الى آذان عليم حافظ العمدة وزوجته مايسه البلوينى .
تمتد يد مانيسه بالاذى الى كل من تسوّل له نفسه أن يخالفها من رجال ونساء فرق الغوازى المقيمين بكفر المتانيه أو المناطق المجاوره وتلحق بفرقتها من تشاء منهم ثم تستبدلهم بآخرين بأبخس الاثمان فلايتفوه أحدهم بكلمة حتى لاتطوله يد عليم حافظ وزوجته بنت البلوينى اللذين لايعرفان الرحمة .
 كان عليم حافظ يعتمد على آذانه وآذان زوجته فى استصدار احكامه الظالمه حتى فرّ الكثير من ابناء الكفر مخافة بطشه ، وأوشك المتبقين على الانقلاب عليه وعلى رجاله  .. أسرع عليم الى استرضاء أهل الكفر فقرر أن يتخلص من مانيسه الحلاوى التى أسرعت وتركت الكفر حتى لايلحقها أذى من أهل الكفر والكفور المجاورة الذين آذتهم كثيرا ، وانقطعت أخبار مانيسه الحلاوى عن كفر المتانيه وعن المناطق المجاورة حتى يومنا هذا .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز ليمونة سونه يقطف الصغار الثمار من ليمونة سونه فتدمى الأشواك أيديهم ويطاردهم عوّاد شلبى خفير القصر حتى يبعدهم ويظل يلعن آبآءهم كى ترضى عنه الست سونه صاحبة القصر وشجرة الليمون فلاتطرده كما فعلت مع عشرة خفراء قبله . تنظر سونه من نافذة القصر الى الفروع المتكسرة من شجرة الليمون بأسى وتأمر عواد بقطعها حتى لاتذكرها بأول مرة تعلقت فيها بفرع شجرة الليمون الطويلة وكانت فى سن الثانية عشر وأوسعها الخفراء ضربا لتخلفها عن الهرب مع أشقياء الشارع الصغار ، ولم يخلصها من أيديهم غير حفظى باشا صاحب القصر الذى قرر أن يتزوجها بعد عامين من تلك الحادثه فطار عبده الحداد والدها من الفرح وأوشك أن يجن . كادت رياح الخماسين أن تقتلع شجرة الليمون من جذورها فأغلقت سونه زجاج النافذة فى وجه الرياح ليرحل حفظى باشا مع تولى محمد سعيد باشا الوزارة بعد ثورة سعد باشا ، وخسر حفظى كل أمواله فيماعدا القصر الذى تركه لسونه فى أحضان أخواته الثلاث حياة ورشديه وتحيه . عشقت الثلاث أخوات الصغيرة الجميلة التى لم تزل بنت بنوت فلم يقو حفظى باشا على تحويلها الى سيده .. تقاوم شجرة الليمون الرياح فتتمايل يمينا ويسارا ، ولم تستطع تحيه أصغر أخوات حفظى أن تقاوم الفقر بعد بيعها لآخر قطعة ذهبية كانت فى حوزتها ، ورحلت لتلحق بأختيها وأخيها . قررت سونه أن تحوّل قصرها الى ملهى بعد وفاة أمها وأبيها فتحلقن حولها كل نساء القصور المحيطة يعددن محاسنها فجاءت سونه بعشرات الصغيرات من العزبة التى تربت فيها لتقدمهن لمضيفاتها اللاتى طرن من الفرح وانصرفن عن سونه لتنال قسطا من الراحه . تمصمص سونه شفتيها وهى تنظر الى شجرة الليمون التى تتوسط حديقة القصر فتسد طريق الداخلين من الباب الرئيسى لينعطفن يمينا أويسارا الى السلمين المؤديان الى الدور الأول بقصر حفظى حيث تستقبل سونه ضيوفها .. أخذت نساء القصور صغيرات سونه بنت البنوت الى قصورهن واحتفظت كل سيدة بواحدة وأقلعن عن الحضور الى سونه التى ذبل جمالها وغطت التجاعيد وجهها . تجزل سونه العطاء للخفير عواد شلبى ليأتيها بنساء العزبة فلايفلح فتلهب ظهره بلعناتها التى لاتنقطع ليل نهار .. تتقطع آهات شجرة الليمون القديمة ثم تصمت مع نجاح رياح الخماسين فى اقتلاعها فتنهمر دموع سونه الغزيرة وتسقط بنت البنوت خلف زجاج نافذة حفظى باشا كما سقطت شجرة الليمون التى عرفت بين ابناء العزبة بليمونة سونه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

ليمونة سونه
يقطف الصغار الثمار من ليمونة سونه فتدمى الأشواك أيديهم ويطاردهم عوّاد شلبى خفير القصر حتى يبعدهم ويظل يلعن آبآءهم كى ترضى عنه الست سونه صاحبة القصر وشجرة الليمون فلاتطرده كما فعلت مع عشرة خفراء قبله .
تنظر سونه من نافذة القصر الى الفروع المتكسرة من شجرة الليمون بأسى وتأمر عواد بقطعها حتى لاتذكرها بأول مرة تعلقت فيها بفرع شجرة الليمون الطويلة وكانت فى سن الثانية عشر وأوسعها الخفراء ضربا لتخلفها عن الهرب مع أشقياء الشارع الصغار ، ولم يخلصها من أيديهم غير حفظى باشا صاحب القصر الذى قرر أن يتزوجها بعد عامين من تلك الحادثه فطار عبده الحداد والدها من الفرح وأوشك أن يجن .
كادت رياح الخماسين أن تقتلع شجرة الليمون من جذورها فأغلقت سونه زجاج النافذة فى وجه الرياح ليرحل حفظى باشا مع تولى محمد سعيد باشا الوزارة بعد ثورة سعد باشا ، وخسر حفظى كل أمواله فيماعدا القصر الذى تركه لسونه فى أحضان أخواته الثلاث حياة ورشديه وتحيه .
عشقت الثلاث أخوات الصغيرة الجميلة التى لم تزل بنت بنوت فلم يقو حفظى باشا على تحويلها الى سيده .. تقاوم شجرة الليمون الرياح فتتمايل يمينا ويسارا ، ولم تستطع تحيه أصغر أخوات حفظى أن تقاوم الفقر بعد بيعها لآخر قطعة ذهبية كانت فى حوزتها ، ورحلت لتلحق بأختيها وأخيها .
قررت سونه أن تحوّل قصرها الى ملهى بعد وفاة أمها وأبيها فتحلقن حولها كل نساء القصور المحيطة يعددن محاسنها فجاءت سونه بعشرات الصغيرات من العزبة التى تربت فيها لتقدمهن لمضيفاتها اللاتى طرن من الفرح وانصرفن عن سونه لتنال قسطا من الراحه .
تمصمص سونه شفتيها وهى تنظر الى شجرة الليمون التى تتوسط حديقة القصر فتسد طريق الداخلين من الباب الرئيسى لينعطفن يمينا أويسارا الى السلمين المؤديان الى الدور الأول بقصر حفظى حيث تستقبل سونه ضيوفها .. أخذت نساء القصور صغيرات سونه بنت البنوت الى قصورهن واحتفظت كل سيدة بواحدة وأقلعن عن الحضور الى سونه التى ذبل جمالها وغطت التجاعيد وجهها .
تجزل سونه العطاء للخفير عواد شلبى ليأتيها بنساء العزبة فلايفلح فتلهب ظهره بلعناتها التى لاتنقطع ليل نهار .. تتقطع آهات شجرة الليمون القديمة ثم تصمت مع نجاح رياح الخماسين فى اقتلاعها فتنهمر دموع سونه الغزيرة وتسقط بنت البنوت خلف زجاج نافذة حفظى باشا كما سقطت شجرة الليمون التى عرفت بين ابناء العزبة بليمونة سونه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز لجان تتفرع لجان كثيرة وتتشعب لتستوعب مئات الآلاف من العاملين فيها من أسفل قاعدة الشكل الهرمى حتى قمته ، وتتجمع مقاليد الأمور فى أيدى عشرين وكيلا أولا للجان ، يأتى على رأسهم وكيل أول لجنة الهواء ووكيل أول لجنة الماء تشكلت أمس الأول لجنة خاصة جدا بتوزيع أنابيب الهواء فى المنطقة التى فرّ منها الهواء هاربا الى الكوكب المجاور بسبب الزحام الشديد وزيادة الكثافة السكانية التى بلغت الذروة فتقاتل البشر على ماتبقى من كميات محدودة للهواء لم تتمكن من الفرار خرج وكيل أول لجنة الهواء مساء أمس يخطب فى الجماهير وسط الميدان الفسيح ووقع اختياره على عشرة آلاف فرد من الجمهور وأعطى لهم اشارة الدخول للعمل فى مصنع تصنيع أنابيب الهواء ، وانطلقت الشرارة ليتم انتاج مئات الملايين من الأنابيب ، كما افتتح معاليه مائة مصنع لملىء الأنابيب ، وتشكلت لجنة لتوصيلها الى المنازل بدلا من التجمعات التى ستؤدى الى كارثة تدلت ألسنة المحتشدين حتى وصلت الى الأرض تعانقها من شدة العطش فخرج وكيل أول لجنة المياه ودفع برجاله الى ازاحة أغطية آبار الماء المالحة التى تم تحليتها مؤخرا بعد جفاف القنوات والترع المتفرعة من الأنهار المختفية .. تدافع الصغار والكبار على عيون الآبارليأخذ كل منهم من مسؤول البئر جرعة ماء مخلى من الملح ، ومازالت الألسن بطول الأجساد ملتصقة بالأرض من شدة العطش أغلقت لجان الطعام أبوابها بعدما سلمت آخر ما فى مخازنها من خبز للصفوف الممتدة أمامها بطول البلاد وعرضها ، وأضربت الأرض عن الانبات لتشقق تربتها بسبب اصابتها بهزّات الصيف الماضى المدمرة التى أدت الى خلخلة نسيجها وصعود الطبقات الصخرية الى السطح واختفاء الطبقات الطينية .. أطبقت الأيدى على ماتبقى من بقايا خبز واتجهوا الى لجنة الكساء التى أوصدت أبوابها بعد أن خلت من النسيج فتوقفت الالات قرر وكيل أول لجنة الميلاد تجريم الحمل وأصدر قانونا بحبس الحوامل للتخلص من الأجنة قبل أن تتكوّن ، وتوسعت لجنة الوفيات فى انشاء المقابر الجديدة كى تستوعب الزوار الجدد لانتشار الوباء الذى حل بالبلاد مع اختفاء لجنة الصحة وسائر اللجان التى أخذت فى التلاشى التدريجى مع الكل قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


لجان
تتفرع لجان كثيرة وتتشعب لتستوعب مئات الآلاف من العاملين فيها من أسفل قاعدة الشكل الهرمى حتى قمته ، وتتجمع مقاليد الأمور فى أيدى عشرين وكيلا أولا للجان ، يأتى على رأسهم وكيل أول لجنة الهواء ووكيل أول لجنة الماء
تشكلت أمس الأول لجنة خاصة جدا بتوزيع أنابيب الهواء فى المنطقة التى فرّ منها الهواء هاربا الى الكوكب المجاور بسبب الزحام الشديد وزيادة الكثافة السكانية التى بلغت الذروة فتقاتل البشر على ماتبقى من كميات محدودة للهواء لم تتمكن من الفرار
خرج وكيل أول لجنة الهواء مساء أمس يخطب فى الجماهير وسط الميدان الفسيح ووقع اختياره على عشرة آلاف فرد من الجمهور وأعطى لهم اشارة الدخول للعمل فى مصنع تصنيع أنابيب الهواء ، وانطلقت الشرارة ليتم انتاج مئات الملايين من الأنابيب ، كما افتتح معاليه مائة مصنع لملىء الأنابيب ، وتشكلت لجنة لتوصيلها الى المنازل بدلا من التجمعات التى ستؤدى الى كارثة
تدلت ألسنة المحتشدين حتى وصلت الى الأرض تعانقها من شدة العطش فخرج وكيل أول لجنة المياه ودفع برجاله الى ازاحة أغطية آبار الماء المالحة التى تم تحليتها مؤخرا بعد جفاف القنوات والترع المتفرعة من الأنهار المختفية .. تدافع الصغار والكبار على عيون الآبارليأخذ كل منهم من مسؤول البئر جرعة ماء مخلى من الملح ، ومازالت الألسن بطول الأجساد ملتصقة بالأرض من شدة العطش
أغلقت لجان الطعام أبوابها بعدما سلمت آخر ما فى مخازنها من خبز للصفوف الممتدة أمامها بطول البلاد وعرضها ، وأضربت الأرض عن الانبات لتشقق تربتها بسبب اصابتها بهزّات الصيف الماضى المدمرة التى أدت الى خلخلة نسيجها وصعود الطبقات الصخرية الى السطح واختفاء الطبقات الطينية .. أطبقت الأيدى على ماتبقى من بقايا خبز واتجهوا الى لجنة الكساء التى أوصدت أبوابها بعد أن خلت من النسيج فتوقفت الالات
قرر وكيل أول لجنة الميلاد تجريم الحمل وأصدر قانونا بحبس الحوامل للتخلص من الأجنة قبل أن تتكوّن ، وتوسعت لجنة الوفيات فى انشاء المقابر الجديدة كى تستوعب الزوار الجدد لانتشار الوباء الذى حل بالبلاد مع اختفاء لجنة الصحة وسائر اللجان التى أخذت فى التلاشى التدريجى مع الكل
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز قطع غيار صغيرة جدا تتناثر قطع الغيار الصغيرة جدا داخل الأجهزة بعد علو شدة التيار الواصل اليها والذى أدى الى تصاعد الأدخنة الكثيفة .. تتأوه القطع من شدة الاحتراق والألم فلقد كانت الصدمة شديدة جدا عقب تلف المحول الذى يؤدى الى انخفاض شدة التيار الى الأقل كان المحوّل قد أصدر عدة اشارات تحذيرية ، ولم يلق الرجل المسؤل عن المتابعة أى اهتمام مما أدى الى تلف المحول الذى تسبب فى قرب نهاية قطع الغيار الصغيرة جدا والتى تتآزر مجتمعة فى تشغيل الأجهزه وقف رجل المتابعة أمام اللجنة ليجيب عن بعض الأسئلة ويعطى اجازة يومان بالاضافة الى عطلة نهاية الأسبوع حتى يستعيد قدرته على متابعة الأجهزة التى سيتم تغييرمحولاتها وقطع غياراتها الصغيرة جدا تتشكل لجان كثيرة الأولى لفتح الأجخزة والثانية لتحديد نسبة التالف من القطع ، والثالثة للتكهين والرابعة لفتح مظاريف القطع البديلة والخامسة للاستعداد للسفر خارج المناطق لاستيراد القطع الاحتياطى والسادسة لاستلام شيكات الثمن والصرف على اقامة واستمتاع اللجنة المسؤلة عن شراء الاحتياطى وراحة الوسطاء ثم العودة سالمين غانمين محملين بالقطع البديلة لتسليمها الى المخازن تحاول القطع المحترقة النهوض حتى لايتم اعدامها فى المراجل الكبيرة التى ستحولها الى سبائك للاستخدام فى أغراض أخرى .. تعجز القطع وتبوء كل محاولاتها بالفشل فتستسلم انتظارا لمصيرها المشؤوم بعد عودة رجل المتابعة وقد استعاد كل قواه البدنية والذهنية .. ينظر الرجل باشمزاز الى المحول والقطع القديمة ، ويعطى الاشارة للجنة بفتح الأجهزة وتتابع سائر اللجان أدوارها حتى يتم نزع كل قطع الغيار التالفة وتلقى فى المراجل شديدة الغليان لتتحول من الصلب الى السائل مصدرة كل الاستغاثات والصراخ والعويل ولم تلقى استجابة واجدة من جموع الواقفين وقف رجل المتابعة مستمتعا وهو يرى نهاية قطع الغيار الصغيرة جدا وأصدر ابتسامة صفراء باهته قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


قطع غيار صغيرة جدا
تتناثر قطع الغيار الصغيرة جدا داخل الأجهزة بعد علو شدة التيار الواصل اليها والذى أدى الى تصاعد الأدخنة الكثيفة .. تتأوه القطع من شدة الاحتراق والألم فلقد كانت الصدمة شديدة جدا عقب تلف المحول الذى يؤدى الى انخفاض شدة التيار الى الأقل
كان المحوّل قد أصدر عدة اشارات تحذيرية ، ولم يلق الرجل المسؤل عن المتابعة أى اهتمام مما أدى الى تلف المحول الذى تسبب فى قرب نهاية قطع الغيار الصغيرة جدا والتى تتآزر مجتمعة فى تشغيل الأجهزه
وقف رجل المتابعة أمام اللجنة ليجيب عن بعض الأسئلة ويعطى اجازة يومان بالاضافة الى عطلة نهاية الأسبوع حتى يستعيد قدرته على متابعة الأجهزة التى سيتم تغييرمحولاتها وقطع غياراتها الصغيرة جدا
تتشكل لجان كثيرة الأولى لفتح الأجخزة والثانية لتحديد نسبة التالف من القطع ، والثالثة للتكهين والرابعة لفتح مظاريف القطع البديلة والخامسة للاستعداد للسفر خارج المناطق لاستيراد القطع الاحتياطى والسادسة لاستلام شيكات الثمن والصرف على اقامة واستمتاع اللجنة المسؤلة عن شراء الاحتياطى وراحة الوسطاء ثم العودة سالمين غانمين محملين بالقطع البديلة لتسليمها الى المخازن
تحاول القطع المحترقة النهوض حتى لايتم اعدامها فى المراجل الكبيرة التى ستحولها الى سبائك للاستخدام فى أغراض أخرى .. تعجز القطع وتبوء كل محاولاتها بالفشل فتستسلم انتظارا لمصيرها المشؤوم بعد عودة رجل المتابعة وقد استعاد كل قواه البدنية والذهنية .. ينظر الرجل باشمزاز الى المحول والقطع القديمة ، ويعطى الاشارة للجنة بفتح الأجهزة وتتابع سائر اللجان أدوارها حتى يتم نزع كل قطع الغيار التالفة وتلقى فى المراجل شديدة الغليان لتتحول من الصلب الى السائل مصدرة كل الاستغاثات والصراخ والعويل ولم تلقى استجابة واجدة من جموع الواقفين
وقف رجل المتابعة مستمتعا وهو يرى نهاية قطع الغيار الصغيرة جدا وأصدر ابتسامة صفراء باهته
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز فقاقيع شربت نوران كثيرا ودارت رأسها فقطعت وعدا على نفسها بأن لاتجوع أخواتها وأمها ثانية فى قرية معيص ، وستأتى لهن بكل غال من قلب هذه العاصمة الرحيمة بابنائها وقد اصبحت واحدة منهم منذ اربع سنوات مضت . رفعت الجميلة آخر قطرة من كأسها على الشفتين الورديتين فبادرها الروائى بالتحية وصب لها من زجاجته المليئة كأسا لترد التحية بامالة اهدابها الطويلة لتطبق على بياض مشرب بلون النار وليل نن عين عميق ثم تفتحهما على كأسه فتأخذها القطرات المتساقطة الى شجارها الدائم مع زميلاتها فى مدينة المغتربات ومجيئها فى أول يوم دراسى . كانت الجميلة محط انظار طلاب السنة الاولى .. تطلق شعرها للهواء فيجتذب الكثير ، وتود كل صغيرة ان يقتذحم عالمها الجديد بعد سنوات العزلة فى أقاصى البلاد .. يشد الروائى آذانه لتلامس شفاه الجميله التى تسترسل : مازلت انتظر الفارس الذى سيخطفنى على حصانه الأبيض وتلحق بى أمى واخواتى الاربع . لاتترك الفتيات الجميلة حتى للحلم فيفتعلوا الخلافات معها بسبب كشاكيل المحاضرات أو الكتب أوحتى اصبع الروج البنى النادر الوجود فى محلات كثيرة والذى اهدته لها زميلتها هبه محمد الريس فى عيد ميلادها الثامن عشر والذى وافق الشهر الخامس من بداية السنة الدراسية ، كانت هبه قد اشترته من محل اسفل منزلهم فعنفّها والدها على لونه لتهديه الى نوران فكان متميزا بين شفاه كل المغتربات ، واستعارته معظمهن ، وتقاتلن على الاستئثار به . يفرغ الروائى كأسه الأولى فى جوفه ويصب الثانية لنوران عرفان الزهايرى فتواصل حديثها عن أخواتها الاربع بعد وفاة عرفان الزهايرى نجار القرية الوحيد ودأب زوجته خضره البحيرى على متابعة العمل فى ورشته الصغيرة لسد احتياجات بناتها الخمس . تتبقى بعض الفقاعات فى قاع الكأس بعد أن تفرغه نوران فيسب الناقد ويلعن الظروف الصعبة التى ألمت بالحسناء فتتجه اليه عيون نوران .. يملأ الناقد كأس نوران لتواصل : الويل لك ياشعرى كل الويل .. ان لم تك ردائى .. ان لم تك سميرى فى الغربة وغربة العذارى الاربع والعجوز المنهكة خضره . تخرج نوران منديلا ورقيا من حقيبة يدها لتجفف عرق الوجه وتواصل : أتوق الآن الى رؤية سعاد صغرى الأخوات لأصفف شعرها وتتنقل عصفورة مغردة بضحكات شقية لتمسح لون الشقاء من على جدران المنزل الحزين .. تجلس سعاد أمام نوران .. تضفر شعرها .. تستنفذ كل ماحفظت من أغانى طفولية عن خضره الأم .. تأتى بكتاب الأغانى الذى استعارته من زميلتها ياسمين هنداوى حين دعتها على الغذاء فى منزلهم بحدائق النور كى تلبى شغف سعاد اختها الى الغناء الطفولى . تطفو الفقاقيع على سطح منتصف الكأس أمام نوران فيواصل الرسام رسم الوجه المنهك ويكمل لها الكأس لتفرغه فى الجوف الملتهب.. يضيف الرسام الى اللوحة وجه اختها ريهام الجميل .. لم تزل فى السنة الثانية من المرحلة الاعدادية .. تذوب عشقا فى ابن زين البقال الذى يصاحبها دوما فى رحلتها اليومية من القرية الى المدينة ذهابا وايابا للدراسة ، وتمل الصغيرة نصائح نوران التى سقطت قبلها فى بحر الحب العميق . تعددت المستويات فى لوحة الرسام فذاب وجه الجميلة وسط زحام المدينة وتاهت تفاصيل القرية ووجه خضره بنت عواد رحوم الاجرى البسيط ، وبناتها الاربع فى قلب ورشة الراحل الغالى عرفان الزهايرى . تواصل الفقاعات انفجارها فى قاع الكأس فيسخر المحامى من كلمة حق التى يرددها كل من الروائى والناقد والرسام والقاص تعقيبا على رواية نوران ويستعيد ماحدث له اليوم على سبيل الخطأ من ضرب أفضى الى الشرب حين جاء فى اتوبيس الضواحى الى قلب المدينة وكان ينهر بعضا من الشباب الذين ضايقوا السمراء التى تقف امامهم فى طرقة الاتوبيس بين المقاعد فأوسعوه ضربا لولا اعتذاره لهم ماتركته ايديهم الفتية ، وقرر ان يعود فى نفس الاتوبيس الى جحره غير انه فضّل الشرب لينسى .. تلتقى العيون المتلألئه بالدموع فتتحول فقاقيعا فى كأس المحامى والكأس الذى يصبه لنوران .. تحسد نوران اختها رقيه على تماسكها الذى يشبه تماسك المحامى بالنسيان وتماسك ريهام عبد الودود زميلة نوران .. بنت عبد الودود طايل البواب بالمنزل رقم خمسمائة بالشارع الطويل وتظل ريهام على عهدها فى الحصول على التقدير الجيد المرتفع كل عام لتزغرد امها وسط زحام اخوتها السبعة وعبد الودود فى حجرتهم اسفل سلم العقار الذى يعمل به عبد الودود . تعلو الفقاعات فى قلب كأس القاص المحب للتكثيف والايجاز فيبادر نوران بالكأس تلو الكأس كى يتمكن من اصطياد قصته القصيرة من بين شفاه الجميلة ، وكم عشقت نوران هذا السلوك حتى تتقلص الآمها على صفحة من ورق ليصبح قصيدة تنشرها فى صحيفة وتنتظر المقابل الذى يعينها على الاقامة فى المدينة . عشقت شاهيناز اختها عباس الرحمانى تاجر المواشى وتوقفت عن الدراسة الثانوية كى تنجب له البنين الذين سيساعدونه فى تجارته وتساعد امها خضره واخواتها سعاد وريهام ورقيه .. تزيح نوران صورة شاهيناز لتستدعى آخرا من عشّاق شعرها زميلها مسعود سعداوى الذى ترك الجامعة فى السنة الثالثة ليعمل مع والده سعداوى النن السمسار . يحار القاص فى عوالم نوران عرفان الزهايرى كما يحار كل الجالسين على مائدة الفقاقيع التى تنتشر فى الفضاء مع كل زجاجة تعانق كأسا ، وينسى الجميع قصة الجميلة بعد المغادرة الى المنازل حتى لو اصطحب أحدهم نوران لتبيت لديه لليلة بعدما أغلق بيت المغتربات بابه فى وجهها فى انتظار العثور على وظيفة تعينها على مساعدة امها واخواتها . توغل نوران فى ادمان الفقاقيع وتقف حائلا بين اخواتها والفقاقيع فتواصل خضره تربية بقية البنات . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


فقاقيع
شربت نوران كثيرا ودارت رأسها فقطعت وعدا على نفسها بأن لاتجوع أخواتها وأمها ثانية فى قرية معيص ، وستأتى لهن بكل غال من قلب هذه العاصمة الرحيمة بابنائها وقد اصبحت واحدة منهم منذ اربع سنوات مضت .
رفعت الجميلة آخر قطرة من كأسها على الشفتين الورديتين فبادرها الروائى بالتحية وصب لها من زجاجته المليئة كأسا لترد التحية بامالة اهدابها الطويلة لتطبق على بياض مشرب بلون النار وليل نن عين عميق ثم تفتحهما على كأسه فتأخذها القطرات المتساقطة الى شجارها الدائم مع زميلاتها فى مدينة المغتربات ومجيئها فى أول يوم دراسى .
كانت الجميلة محط انظار طلاب السنة الاولى .. تطلق شعرها للهواء فيجتذب الكثير ، وتود كل صغيرة ان يقتذحم عالمها الجديد بعد سنوات العزلة فى أقاصى البلاد .. يشد الروائى آذانه لتلامس شفاه الجميله التى تسترسل : مازلت انتظر الفارس الذى سيخطفنى على حصانه الأبيض وتلحق بى أمى واخواتى الاربع .
لاتترك الفتيات الجميلة حتى للحلم فيفتعلوا الخلافات معها بسبب كشاكيل المحاضرات أو الكتب أوحتى اصبع الروج البنى النادر الوجود فى محلات كثيرة والذى اهدته لها زميلتها هبه محمد الريس فى عيد ميلادها الثامن عشر والذى وافق الشهر الخامس من بداية السنة الدراسية  ، كانت هبه قد اشترته من محل اسفل منزلهم فعنفّها والدها على لونه  لتهديه الى نوران فكان متميزا بين شفاه كل المغتربات ، واستعارته معظمهن  ، وتقاتلن على الاستئثار به .
يفرغ الروائى كأسه الأولى فى جوفه ويصب الثانية لنوران عرفان الزهايرى فتواصل حديثها عن أخواتها الاربع بعد وفاة عرفان الزهايرى نجار القرية الوحيد ودأب زوجته خضره البحيرى على متابعة العمل فى ورشته الصغيرة لسد احتياجات بناتها الخمس .
تتبقى بعض الفقاعات فى قاع الكأس بعد أن تفرغه نوران فيسب الناقد ويلعن الظروف الصعبة التى ألمت بالحسناء فتتجه اليه عيون نوران .. يملأ الناقد كأس نوران لتواصل : الويل لك ياشعرى كل الويل  .. ان لم تك ردائى  .. ان لم تك سميرى فى الغربة وغربة العذارى الاربع والعجوز المنهكة خضره .
تخرج نوران منديلا ورقيا من حقيبة يدها لتجفف عرق الوجه وتواصل : أتوق الآن الى رؤية سعاد صغرى الأخوات لأصفف شعرها وتتنقل عصفورة مغردة بضحكات شقية لتمسح لون الشقاء من على جدران المنزل الحزين .. تجلس سعاد أمام نوران  .. تضفر شعرها .. تستنفذ كل ماحفظت من أغانى طفولية عن خضره الأم  .. تأتى بكتاب الأغانى الذى استعارته من زميلتها ياسمين هنداوى حين دعتها على الغذاء فى منزلهم بحدائق النور كى تلبى شغف سعاد اختها الى الغناء الطفولى .
تطفو الفقاقيع على سطح منتصف الكأس أمام نوران فيواصل الرسام رسم الوجه المنهك ويكمل لها الكأس لتفرغه فى الجوف الملتهب.. يضيف الرسام الى اللوحة وجه اختها ريهام الجميل .. لم تزل فى السنة الثانية من المرحلة الاعدادية .. تذوب عشقا فى ابن زين البقال  الذى يصاحبها دوما فى رحلتها اليومية من القرية الى المدينة ذهابا وايابا للدراسة ، وتمل الصغيرة نصائح نوران التى سقطت قبلها فى بحر الحب العميق .
تعددت المستويات فى لوحة الرسام فذاب وجه الجميلة وسط زحام المدينة وتاهت تفاصيل القرية ووجه خضره بنت عواد رحوم الاجرى البسيط ، وبناتها الاربع فى قلب ورشة الراحل الغالى عرفان الزهايرى .
تواصل الفقاعات انفجارها فى قاع الكأس فيسخر المحامى من كلمة حق التى يرددها كل من الروائى والناقد والرسام والقاص تعقيبا على رواية نوران ويستعيد ماحدث له اليوم على سبيل الخطأ من ضرب أفضى الى الشرب حين جاء فى اتوبيس الضواحى الى قلب المدينة وكان ينهر بعضا من الشباب الذين ضايقوا السمراء التى تقف امامهم فى طرقة الاتوبيس بين المقاعد  فأوسعوه ضربا لولا اعتذاره لهم ماتركته ايديهم الفتية ، وقرر ان يعود فى نفس الاتوبيس الى جحره غير انه فضّل الشرب لينسى .. تلتقى العيون المتلألئه بالدموع فتتحول فقاقيعا فى كأس المحامى والكأس الذى يصبه لنوران .. تحسد نوران اختها رقيه على تماسكها الذى يشبه تماسك المحامى بالنسيان وتماسك ريهام عبد الودود زميلة نوران .. بنت عبد الودود طايل البواب بالمنزل رقم خمسمائة بالشارع الطويل وتظل ريهام على عهدها فى الحصول على التقدير الجيد المرتفع كل عام لتزغرد امها وسط زحام اخوتها السبعة وعبد الودود فى حجرتهم اسفل سلم العقار الذى يعمل به عبد الودود .
تعلو الفقاعات فى قلب كأس القاص المحب للتكثيف والايجاز فيبادر نوران بالكأس تلو الكأس كى يتمكن من اصطياد قصته القصيرة من بين شفاه الجميلة ، وكم عشقت نوران هذا السلوك حتى تتقلص الآمها على صفحة من ورق ليصبح قصيدة تنشرها فى صحيفة وتنتظر المقابل الذى يعينها على الاقامة فى المدينة .
عشقت شاهيناز اختها عباس الرحمانى تاجر المواشى وتوقفت عن الدراسة الثانوية كى تنجب له البنين الذين سيساعدونه فى تجارته وتساعد امها خضره واخواتها سعاد وريهام ورقيه .. تزيح نوران صورة شاهيناز لتستدعى آخرا من عشّاق شعرها زميلها مسعود سعداوى الذى ترك الجامعة فى السنة الثالثة ليعمل مع والده سعداوى النن السمسار .
يحار القاص فى عوالم نوران عرفان الزهايرى كما يحار كل الجالسين على مائدة الفقاقيع التى تنتشر فى الفضاء مع كل زجاجة تعانق كأسا ، وينسى الجميع قصة الجميلة بعد المغادرة الى المنازل حتى لو اصطحب أحدهم نوران لتبيت لديه لليلة بعدما أغلق بيت المغتربات بابه فى وجهها فى انتظار العثور على وظيفة تعينها على مساعدة امها واخواتها .
توغل نوران فى ادمان الفقاقيع وتقف حائلا بين اخواتها والفقاقيع فتواصل خضره تربية بقية البنات .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز غزال الشاطىء ينطلق سرب الغزلان يملأ شواطىء بحر الدم يبحث عن عين ماء صافية .. تشتد حرارة يونيو العنيدة فتشع أجساد الغزلان نارا بطول جبال الرخ التى لاتطاولها جبال .. تخرج الغزلان ألسنتها من شدة العطش .. ترتعش أجسادها لترقص رقصة الموت على الشواطىء البيضاء .. يتلون جسد الغزلان بلون لبنها الناصع البياض حتى لاتتمكن الذئاب السمراء من رؤيتها وافتراسها . يقرر الغزال الكبير قائد السرب العجوز أن يطفىء نيران الأجساد المشتعلة فى قلب بحر الدم .. يتبعه السرب مستسلما ويغطى البحر كل الأجساد .. تنتشر البقع البيضاء تحمل رؤوس السرب التى تتنفس بصعوبة بالغة . لايطيق جسد الغزالة الصغيرة نسبة ملوحة بحر الدم العالية والتى تلتهم الأجساد فتخرج مسرعة الى الشاطىء .. تبحث عن ظل يقيها من ضراوة شمس يونيه المميته .. تبعد الغزالة الصغيرة عن السرب كثيرا . يعلو عواء الذئاب السمراء التى تسكن فى الغابة الملاصقة لشاطىء بحر الدم .. يسكن الرعب قلب قائد سرب الغزلان العجوز وقلوب أفراده فتختفى النقط البيضاء العائمة على وجه البحر .. تجمد الغزالة الصغيرة مكانها .. لم تتمكن هرمونات تغيير لون جلدها من الأصفر الى الأبيض بلون رمال شاطىء بحر الدم .. لم تستطع الغزالة الوحيدة أن تقدم قدما أوتؤخر أخرى . زحف اللون الأسمر على سطح الرمال البيضاء ، وشكل أفواها ضخمة جائعة تبحث عن فرائسها .. ازداد احمرار عيون الذئاب السمراء التى ملأ عواؤها سماء بحر الدم . تقدّم كبير الذئاب الى النقطة الصفراء البعيدة ، وزاد اقترابه حتى سقطت الغزالة الصغيرة مغشيا عليها ، ومازال جسدها يرتعش حتى وصل اليها الذئب الكبير . بدأ وعى الغزالة يعود غير أنها مازالت تغمض عينيها وكتمت أنفاسها ولم يتركها سرب الذئاب السمراء .. غرس الذئب الكبير أظافره فى لحم الغزال ، وسن قواطعه وبرزت أنيابه الطويلة وأخذ فى التهام الفريسة . تجمع الذئاب حول قائدهم وانتظروا حتى يفرغ من طعامه الى أن شبع ، ثم جاء دورهم ليتلاشى لحم الغزالة الصفراء الصغيرة ويلتصق خيط رفيع من دمها الجاف ليذكر الذئاب بحلاوة لحم غزال الشاطىء قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


غزال الشاطىء
ينطلق سرب الغزلان يملأ شواطىء بحر الدم يبحث عن عين ماء صافية .. تشتد حرارة يونيو العنيدة فتشع أجساد الغزلان نارا بطول جبال الرخ التى لاتطاولها جبال .. تخرج الغزلان ألسنتها من شدة العطش .. ترتعش أجسادها لترقص رقصة الموت على الشواطىء البيضاء .. يتلون جسد الغزلان بلون لبنها الناصع البياض حتى لاتتمكن الذئاب السمراء من رؤيتها وافتراسها .
يقرر الغزال الكبير قائد السرب العجوز أن يطفىء نيران الأجساد المشتعلة فى قلب بحر الدم .. يتبعه السرب مستسلما ويغطى البحر كل الأجساد .. تنتشر البقع البيضاء تحمل رؤوس السرب التى تتنفس بصعوبة بالغة .
لايطيق جسد الغزالة الصغيرة نسبة ملوحة بحر الدم العالية والتى تلتهم الأجساد فتخرج مسرعة الى الشاطىء .. تبحث عن ظل يقيها من ضراوة شمس يونيه المميته .. تبعد الغزالة الصغيرة عن السرب كثيرا .
يعلو عواء الذئاب السمراء التى تسكن فى الغابة الملاصقة لشاطىء بحر الدم .. يسكن الرعب قلب قائد سرب الغزلان العجوز وقلوب أفراده فتختفى النقط البيضاء العائمة على وجه البحر .. تجمد الغزالة الصغيرة مكانها .. لم تتمكن هرمونات تغيير لون جلدها من الأصفر الى الأبيض بلون رمال شاطىء بحر الدم .. لم تستطع الغزالة الوحيدة أن تقدم قدما أوتؤخر أخرى .
زحف اللون الأسمر على سطح الرمال البيضاء ، وشكل أفواها ضخمة جائعة تبحث عن فرائسها .. ازداد احمرار عيون الذئاب السمراء التى ملأ عواؤها سماء بحر الدم .
تقدّم كبير الذئاب الى النقطة الصفراء البعيدة ، وزاد اقترابه حتى سقطت الغزالة الصغيرة مغشيا عليها ، ومازال جسدها يرتعش حتى وصل اليها الذئب الكبير .
بدأ وعى الغزالة يعود غير أنها مازالت تغمض عينيها وكتمت أنفاسها ولم يتركها سرب الذئاب السمراء .. غرس الذئب الكبير أظافره فى لحم الغزال ، وسن قواطعه وبرزت أنيابه الطويلة وأخذ فى التهام الفريسة .
تجمع الذئاب حول قائدهم وانتظروا حتى يفرغ من طعامه الى أن شبع ، ثم جاء دورهم ليتلاشى لحم الغزالة الصفراء الصغيرة ويلتصق خيط رفيع من دمها الجاف ليذكر الذئاب بحلاوة لحم غزال الشاطىء
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز غزال الشاطىء ينطلق سرب الغزلان يملأ شواطىء بحر الدم يبحث عن عين ماء صافية .. تشتد حرارة يونيو العنيدة فتشع أجساد الغزلان نارا بطول جبال الرخ التى لاتطاولها جبال .. تخرج الغزلان ألسنتها من شدة العطش .. ترتعش أجسادها لترقص رقصة الموت على الشواطىء البيضاء .. يتلون جسد الغزلان بلون لبنها الناصع البياض حتى لاتتمكن الذئاب السمراء من رؤيتها وافتراسها . يقرر الغزال الكبير قائد السرب العجوز أن يطفىء نيران الأجساد المشتعلة فى قلب بحر الدم .. يتبعه السرب مستسلما ويغطى البحر كل الأجساد .. تنتشر البقع البيضاء تحمل رؤوس السرب التى تتنفس بصعوبة بالغة . لايطيق جسد الغزالة الصغيرة نسبة ملوحة بحر الدم العالية والتى تلتهم الأجساد فتخرج مسرعة الى الشاطىء .. تبحث عن ظل يقيها من ضراوة شمس يونيه المميته .. تبعد الغزالة الصغيرة عن السرب كثيرا . يعلو عواء الذئاب السمراء التى تسكن فى الغابة الملاصقة لشاطىء بحر الدم .. يسكن الرعب قلب قائد سرب الغزلان العجوز وقلوب أفراده فتختفى النقط البيضاء العائمة على وجه البحر .. تجمد الغزالة الصغيرة مكانها .. لم تتمكن هرمونات تغيير لون جلدها من الأصفر الى الأبيض بلون رمال شاطىء بحر الدم .. لم تستطع الغزالة الوحيدة أن تقدم قدما أوتؤخر أخرى . زحف اللون الأسمر على سطح الرمال البيضاء ، وشكل أفواها ضخمة جائعة تبحث عن فرائسها .. ازداد احمرار عيون الذئاب السمراء التى ملأ عواؤها سماء بحر الدم . تقدّم كبير الذئاب الى النقطة الصفراء البعيدة ، وزاد اقترابه حتى سقطت الغزالة الصغيرة مغشيا عليها ، ومازال جسدها يرتعش حتى وصل اليها الذئب الكبير . بدأ وعى الغزالة يعود غير أنها مازالت تغمض عينيها وكتمت أنفاسها ولم يتركها سرب الذئاب السمراء .. غرس الذئب الكبير أظافره فى لحم الغزال ، وسن قواطعه وبرزت أنيابه الطويلة وأخذ فى التهام الفريسة . تجمع الذئاب حول قائدهم وانتظروا حتى يفرغ من طعامه الى أن شبع ، ثم جاء دورهم ليتلاشى لحم الغزالة الصفراء الصغيرة ويلتصق خيط رفيع من دمها الجاف ليذكر الذئاب بحلاوة لحم غزال الشاطىء قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


غزال الشاطىء
ينطلق سرب الغزلان يملأ شواطىء بحر الدم يبحث عن عين ماء صافية .. تشتد حرارة يونيو العنيدة فتشع أجساد الغزلان نارا بطول جبال الرخ التى لاتطاولها جبال .. تخرج الغزلان ألسنتها من شدة العطش .. ترتعش أجسادها لترقص رقصة الموت على الشواطىء البيضاء .. يتلون جسد الغزلان بلون لبنها الناصع البياض حتى لاتتمكن الذئاب السمراء من رؤيتها وافتراسها .
يقرر الغزال الكبير قائد السرب العجوز أن يطفىء نيران الأجساد المشتعلة فى قلب بحر الدم .. يتبعه السرب مستسلما ويغطى البحر كل الأجساد .. تنتشر البقع البيضاء تحمل رؤوس السرب التى تتنفس بصعوبة بالغة .
لايطيق جسد الغزالة الصغيرة نسبة ملوحة بحر الدم العالية والتى تلتهم الأجساد فتخرج مسرعة الى الشاطىء .. تبحث عن ظل يقيها من ضراوة شمس يونيه المميته .. تبعد الغزالة الصغيرة عن السرب كثيرا .
يعلو عواء الذئاب السمراء التى تسكن فى الغابة الملاصقة لشاطىء بحر الدم .. يسكن الرعب قلب قائد سرب الغزلان العجوز وقلوب أفراده فتختفى النقط البيضاء العائمة على وجه البحر .. تجمد الغزالة الصغيرة مكانها .. لم تتمكن هرمونات تغيير لون جلدها من الأصفر الى الأبيض بلون رمال شاطىء بحر الدم .. لم تستطع الغزالة الوحيدة أن تقدم قدما أوتؤخر أخرى .
زحف اللون الأسمر على سطح الرمال البيضاء ، وشكل أفواها ضخمة جائعة تبحث عن فرائسها .. ازداد احمرار عيون الذئاب السمراء التى ملأ عواؤها سماء بحر الدم .
تقدّم كبير الذئاب الى النقطة الصفراء البعيدة ، وزاد اقترابه حتى سقطت الغزالة الصغيرة مغشيا عليها ، ومازال جسدها يرتعش حتى وصل اليها الذئب الكبير .
بدأ وعى الغزالة يعود غير أنها مازالت تغمض عينيها وكتمت أنفاسها ولم يتركها سرب الذئاب السمراء .. غرس الذئب الكبير أظافره فى لحم الغزال ، وسن قواطعه وبرزت أنيابه الطويلة وأخذ فى التهام الفريسة .
تجمع الذئاب حول قائدهم وانتظروا حتى يفرغ من طعامه الى أن شبع ، ثم جاء دورهم ليتلاشى لحم الغزالة الصفراء الصغيرة ويلتصق خيط رفيع من دمها الجاف ليذكر الذئاب بحلاوة لحم غزال الشاطىء
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز عيون البومه تتحول عيون البومة الى كاميرات عالية االحسساسية فتصوّر كل مايعرض لها صغيرا كان أم كبيرا ثم تضعه فى الذاكرة ، وتعاود طيرانها فوق الحارات والأزقة الضيقة معتلية الأشجار الجرداء لتتوحد مع الفرع الذى تقف عليه، ولاتنعق حتى لايلتفت اليها أحد ويأخذ حذره تقول الجدة حميده بنت الشيخ على : ان البومه نذير شؤم ويجب على من يراها أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر هذه المخلوقات التى يسبطر عليها الشيطان .. نستعيذ بالله العظيم من شر الشيطان الرجيم صغارا كنا أم كبارا وخاصة حين تنعق نذيرة الشؤم بعد أن تتصيد أخبارها وتسمع مايسره بعضنا أحيانا الى نفسه لتنقله الى عميش فاهم الذى دربها على نقل الأخبار لتنال وجبتها المفضلة من الفئران السمينة التى يستأثر هو بها فى مصايده المنتشرة فى كل أنحاء المنطقة ، ولاتستطيع بومة غريبة قادمة من الغرب أوالشرق أوالشمال أو الجنوب أن تقترب من فئرانه المحبوسة خلف أسواره الحديدية المنيعه حتى تقدم فروض الولاء والطاعة لعميش فاهم خولى شيخ البلدعليم راجح تدير بومة عميش السمراء رأسها فى كل اتجاه تتابع الأخباربآذانها التى تسمع دبيب النمل وحفيف ورق الشجر المتساقط فى نهاية فصل الخريف وتعود ثانية الى حضن الخولى الذى يتركها مع أكلها المفضل وينطلق حاملا أخباره الى شيخ البلد الذى يبدأ فى التخلص من خصومه الذين عددتهم البومة نذير الشؤم كما تقول الجدة حميده بنت الشيخ على يأمر عليم راجح رجاله بالقضاء على العمدة طويل اللسان ويحل هو محله .. ثم يأمر بالتخلص من شيخ الخفر يد العمدة التى يبطش بها ويعين رجاله بدلا من الخفراء القدامة فيحمل كل رجل شارته الميرى الجديده على كتفه يجزل عليم راجح العطاء لعميش فاهم فيفرح عميش كثيرا ويعود محملا بالعطايا الى حظائر فئرانه التى جلبت له السعد ويزيد من أكل البومة التى تنطلق لتعود محملة بالمزيد من الأخبار فى ثلث الليل الأول ، ولايطيق الخولى الانتظار فيسرع الى حضن العمدة عليم راجح ليحذره من ابن عمه ذيباوى راجح ، ويسمع رجال ذيباوى التتحذير من خلف الباب فيركب الرجال الخيول التى تسابق الريح قبل أن تصل يد العمدة الى رقبة ابن عمه فيأمر ذيباوى بقتل الخولى تجوع البومة وتكف عن نفل الأخبار فتتخبط بين فروع الأشجار الكثيفة غير قادرة على الرؤيا لتسقط مبتة وتتخلص القرية من البومة نذير الشؤم كما تقول جدتى حميده بنت الشيخ على قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


عيون البومه
تتحول عيون البومة الى كاميرات عالية االحسساسية فتصوّر كل مايعرض لها صغيرا كان أم كبيرا ثم تضعه فى الذاكرة ، وتعاود طيرانها فوق الحارات والأزقة الضيقة معتلية الأشجار الجرداء لتتوحد مع الفرع الذى تقف عليه، ولاتنعق حتى لايلتفت اليها أحد ويأخذ حذره
تقول الجدة حميده بنت الشيخ على : ان البومه نذير شؤم ويجب على من يراها أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر هذه المخلوقات التى يسبطر عليها الشيطان .. نستعيذ بالله العظيم من شر الشيطان الرجيم صغارا كنا أم كبارا وخاصة حين تنعق نذيرة الشؤم بعد أن تتصيد أخبارها وتسمع مايسره بعضنا أحيانا الى نفسه لتنقله الى عميش فاهم الذى دربها على نقل الأخبار لتنال وجبتها المفضلة من الفئران السمينة التى يستأثر هو بها فى مصايده المنتشرة فى كل أنحاء المنطقة ، ولاتستطيع بومة غريبة قادمة من الغرب أوالشرق أوالشمال أو الجنوب أن تقترب من فئرانه المحبوسة خلف أسواره الحديدية المنيعه حتى تقدم فروض الولاء والطاعة لعميش فاهم خولى شيخ البلدعليم راجح
تدير بومة عميش السمراء رأسها فى كل اتجاه تتابع الأخباربآذانها التى تسمع دبيب النمل وحفيف ورق الشجر المتساقط فى نهاية فصل الخريف وتعود ثانية الى حضن الخولى الذى يتركها مع أكلها المفضل وينطلق حاملا أخباره الى شيخ البلد الذى يبدأ فى التخلص من خصومه الذين عددتهم البومة نذير الشؤم كما تقول الجدة حميده بنت الشيخ على
يأمر عليم راجح رجاله بالقضاء على العمدة طويل اللسان ويحل هو محله .. ثم يأمر بالتخلص من شيخ الخفر يد العمدة التى يبطش بها ويعين رجاله بدلا من الخفراء القدامة فيحمل كل رجل شارته الميرى الجديده على كتفه
يجزل عليم راجح العطاء لعميش فاهم فيفرح عميش كثيرا ويعود محملا بالعطايا الى حظائر فئرانه التى جلبت له السعد ويزيد من أكل البومة التى تنطلق لتعود محملة بالمزيد من الأخبار فى ثلث الليل الأول ، ولايطيق الخولى الانتظار فيسرع الى حضن العمدة عليم راجح ليحذره من ابن عمه ذيباوى راجح ، ويسمع رجال ذيباوى التتحذير من خلف الباب فيركب الرجال الخيول التى تسابق الريح قبل أن تصل يد العمدة الى رقبة ابن عمه فيأمر ذيباوى بقتل الخولى
تجوع البومة وتكف عن نفل الأخبار فتتخبط بين فروع الأشجار الكثيفة غير قادرة على الرؤيا لتسقط مبتة وتتخلص القرية من البومة نذير الشؤم كما تقول جدتى حميده بنت الشيخ على
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز عزبة أم لالو تتفرس أم لالو فى وجوه الانفار الذين سيعملون فى العزبة هذا اليوم .. يصطف الرجال فى طوابير طويلة ، ويبدى كل الواقفين تماسكهم حتى لاتستبعدهم أم لالو ناظرة عزبة المتينى باشا تابع سمو الاميرة فنادى حرم الخديو ملقاش . ترسل الشمس أشعتها الباردة من خلف الجبل الشرقى لترسم لونا أصفر على وجوه الانفار الذين يسرعون الى اعماقهم خوفا من عدم اختيار أم لالو لأى منهم .. تشمر أم لالو عن ساقيها حتى لاتصيب القاذورات من روث الماشية جلبابها المزركش الناصع الالوان فيسترق كل الواقفين النظر الى السيقان الشمعية الشديدة البياض ويمنى النفس بالعمل داخل القصر فى التنظيف أو فى الحديقة المحيطة به كجناينى لمدة يوم يستمتع فيه بالقرب من الانفاس العطرة لاشهر عوالم عصرها على الاطلاق والتى اعتزلت المهنة بعد زواجها من الباشا المتيتى سرا كى لايفقد الباشا منصبه كتابع لسمو الاميرة فنادى حرم الخديو ملقاش لصلة القرابة التى بين حورية هانم زوجة الباشا وسمو الاميره فنادى . اكتفى معالى الباشا بأن يعلن تعيين أم لالو كناظرة لعزبته البعيدة والتى لاتقربها الهانم زوجته حتى يقضى الباشا أيامه السعيدة المعدودة فى أحضان أم لالو .. يحبس الأنفار أنفاسهم كلما اقتربت ناظرة العزبة من أى منهم فيشتد اصفرار الوجه ويزيد خفقان القلب ويوشك الواقف على السقوط فتستبعده أم لالو . يلعن المستبعد جينات آبائه وأجداده التى حملت اليه خفقان القلب واصفرار الوجه وينتظر عمله فى الزرائب فى هذا اليوم مكتفيا بشم رائحة روث الماشية لكنه يسر كلما اقتربت منه أم الخير بغلة أم لالو . تواصل أم لالو جولاتها اليومية فى اختيار الانفار وتوزيعهم على الاعمال التى تتناسب معهم فتتخير أنظف وأقوى عشرين رجلا متماسكا ليعملوا بالقرب منها فى القصر والحديقة المحيطة به ، ثم تخصص مائة فى أقرب عشر فدادين لوجه القصر ممن ترتاح الى وجوههم ، أما الوجوه التى لاتروق لها فتعمل فى العشرة فدادين التى فى خلف القصر ، وتوزع خمسمائة رجلا على بقية أرض العزبة والزرايب . تنهى أم لالو عملها الصباحى وتدخل سريرها قريرة العين ليقوم على خدمتها خمسة من اقوى الشباب المقربين الى قلبها فى قلب عزبتها التى تعرف بعزبة أم لالو . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


عزبة أم لالو
تتفرس أم لالو فى وجوه الانفار الذين سيعملون فى العزبة هذا اليوم .. يصطف الرجال فى طوابير طويلة ، ويبدى كل الواقفين تماسكهم حتى لاتستبعدهم أم لالو ناظرة عزبة المتينى باشا تابع سمو الاميرة فنادى حرم الخديو ملقاش .
ترسل الشمس أشعتها الباردة من خلف الجبل الشرقى لترسم لونا أصفر على وجوه الانفار الذين يسرعون الى اعماقهم خوفا من عدم اختيار أم لالو لأى منهم .. تشمر أم لالو عن ساقيها حتى لاتصيب القاذورات من روث الماشية جلبابها المزركش الناصع الالوان فيسترق كل الواقفين النظر الى السيقان الشمعية الشديدة البياض ويمنى النفس بالعمل داخل القصر فى التنظيف أو فى الحديقة المحيطة به كجناينى لمدة يوم يستمتع فيه بالقرب من الانفاس العطرة لاشهر عوالم عصرها على الاطلاق والتى اعتزلت المهنة بعد زواجها من الباشا المتيتى سرا  كى لايفقد الباشا منصبه كتابع لسمو الاميرة فنادى حرم الخديو ملقاش لصلة القرابة التى بين حورية هانم زوجة الباشا وسمو الاميره فنادى .
اكتفى معالى الباشا بأن يعلن تعيين أم لالو كناظرة لعزبته البعيدة والتى لاتقربها الهانم زوجته حتى يقضى الباشا أيامه السعيدة المعدودة فى أحضان أم لالو .. يحبس الأنفار أنفاسهم كلما اقتربت ناظرة العزبة من أى منهم فيشتد اصفرار الوجه ويزيد خفقان القلب ويوشك الواقف على السقوط فتستبعده أم لالو .
يلعن المستبعد جينات آبائه وأجداده التى حملت اليه خفقان القلب واصفرار الوجه وينتظر عمله فى الزرائب فى هذا اليوم مكتفيا بشم رائحة روث الماشية لكنه يسر كلما اقتربت منه أم الخير بغلة أم لالو .
تواصل أم لالو جولاتها اليومية فى اختيار الانفار وتوزيعهم على الاعمال التى تتناسب معهم فتتخير أنظف وأقوى عشرين رجلا متماسكا ليعملوا بالقرب منها فى القصر والحديقة المحيطة به ، ثم تخصص مائة فى أقرب عشر فدادين لوجه القصر ممن ترتاح الى وجوههم ، أما الوجوه التى لاتروق لها فتعمل فى العشرة فدادين التى فى خلف القصر ، وتوزع خمسمائة رجلا على بقية أرض العزبة والزرايب .
تنهى أم لالو عملها الصباحى وتدخل سريرها قريرة العين ليقوم على خدمتها خمسة من اقوى الشباب المقربين الى قلبها فى قلب عزبتها التى تعرف بعزبة أم لالو .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز طواحين الهواء تلف أحجار الطواحين المستديرة المتحركة فوق الثابتة وتدور لتحوّل حبوب القمح الذهبية اللون الى الأبيض الذى تلفظه فتحات المنتصف فى مقاطف الفلاحات .. يواصل الهواء ادارة المراوح الضخمة التى تدير السيور الممسكة بأيدى الأحجار الضخمة المتحركة فوق الثابتة فيتم الطحن يملأ العمال القواديس بحبوب القمح والذرة الشامى والعويجة من أعلى الفوهات الصاج الواسعة التى تضيق كلما نزلت العينان الى أسفل حتى يقل المتسرب من الحبوب فتتمكن الأحجار من طحنه ، وتغادر الفلاحات الى المنازل لتعجن الدقيق لتأتى غيرهن بالحبوب الجديدة كى تأخذ دورها فى المطاحن السبعة تتوقف المروحة الأولى التى تدير أكبر المطاحن السبعة فى بر الشرق ، ولايتمكن الهواء مع قوة اندفاعه فى موسم الخماسين أن يدير المروحة القديمة .. صعد عمال صيانة الى المروحة وأفرغوا عشرة من صفائح الزيت فى جوف المروحة لتكتسب التروس سيولة فى الدوران لنقل الحركة الى الأسفل .. نزل العمال وظلوا ينظرون الى أعلى حيث المروحة العنيدة التى أصرت على عدم الحركة للوهن والتعب الذى أصابها من اللف والدوران عشرات السنين .. لم تقو المروحة على الحركة فقد تمكن الصدأ من احداث جرح غائر فى العمود الذى تلف حوله المروحة أغلقت الطاحونة الأولى أبوابها فى وجه الفلاحات اللاتى انصرفن الى الطواحين الستة المتبقية غير أن المروحة الثانية فقدت ثلاثة من ريشها الطويلة ، ولم يتبق سوى اثنتين عجزتا عن تدوير أحجار الطاحونة الثانية لتلحق بأختها الأولى .. عزّ على اربعة أخريات أن يتركن الأثنتين وحيدتين فانضممن اليهن واغلقت أبوابهن قرر صاحب الطواحين أن يحمّل خسارته فى توقف الستة طواحين على أجر طحن الحبوب للفلاحات القادمات من كل الأنحاء واللاتى فوجئن بالأجر الجديد فضربن على صدورهن وشهقن مما أدى الى شفط كل الهواء المحيط بالمروحة السابعة التى توقفت ليتوقف معها قلب صاحبها قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


طواحين الهواء
تلف أحجار الطواحين المستديرة المتحركة فوق الثابتة وتدور لتحوّل حبوب القمح الذهبية اللون الى الأبيض الذى تلفظه فتحات المنتصف فى مقاطف الفلاحات .. يواصل الهواء ادارة المراوح الضخمة التى تدير السيور الممسكة بأيدى الأحجار الضخمة المتحركة فوق الثابتة فيتم الطحن
يملأ العمال القواديس بحبوب القمح والذرة الشامى والعويجة من أعلى الفوهات الصاج الواسعة التى تضيق كلما نزلت العينان الى أسفل حتى يقل المتسرب من الحبوب فتتمكن الأحجار من طحنه ، وتغادر الفلاحات الى المنازل لتعجن الدقيق لتأتى غيرهن بالحبوب الجديدة كى تأخذ دورها فى المطاحن السبعة
تتوقف المروحة الأولى التى تدير أكبر المطاحن السبعة فى بر الشرق ، ولايتمكن الهواء مع قوة اندفاعه فى موسم الخماسين أن يدير المروحة القديمة .. صعد عمال صيانة الى المروحة وأفرغوا عشرة من صفائح الزيت فى جوف المروحة لتكتسب التروس سيولة فى الدوران لنقل الحركة الى الأسفل .. نزل العمال وظلوا ينظرون الى أعلى حيث المروحة العنيدة التى أصرت على عدم الحركة للوهن والتعب الذى أصابها من اللف والدوران عشرات السنين .. لم تقو المروحة على الحركة فقد تمكن الصدأ من احداث جرح غائر فى العمود الذى تلف حوله المروحة
أغلقت الطاحونة الأولى أبوابها فى وجه الفلاحات اللاتى انصرفن الى الطواحين الستة المتبقية غير أن المروحة الثانية فقدت ثلاثة من ريشها الطويلة ، ولم يتبق سوى اثنتين عجزتا عن تدوير أحجار الطاحونة الثانية لتلحق بأختها الأولى .. عزّ على اربعة أخريات أن يتركن الأثنتين وحيدتين فانضممن اليهن واغلقت أبوابهن
قرر صاحب الطواحين أن يحمّل خسارته فى توقف الستة طواحين على أجر طحن الحبوب للفلاحات القادمات من كل الأنحاء واللاتى فوجئن بالأجر الجديد فضربن على صدورهن وشهقن مما أدى الى شفط كل الهواء المحيط بالمروحة السابعة التى توقفت ليتوقف معها قلب صاحبها
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز ضغط الهواء تتأوه سوفيه أبوزوين من شدة ضغط الهواء الذى يعلو جسدها بعدما جردتها الممرضة من كل ملابسها الخفيفة والثقيلة لتنهى كل الفحوص التى أمر بها الطبيب عقب سقوطها بين فتيات مشغلها وهى تعلمهن الصبر على الزبائن من المشترين . جاءت سيارة الاسعاف وصعد الرجلان بالمحفة المطاطية حتى انقطعت انفاسهما بعد انهاء رحلة مائة درجة من السلالم العمودية لتوقف المصعد الدائم فى هذه العمارة .. مازالت الفتيات تضربن خدودهن وصدورهن وهن محيطات بسوفيه العزيزه الغاليه التى تعهدتهن منذ نعومة أظافرهن حتى اشتدت أعوادهن وطرق أبوابهن الكثير من اولاد الحلال ومازلن يفكرن . جفت دموع الفتيات من شدة حر الجو المحيط بالمعلمة سوفيه لانقطاع التيار الذى أوقف حركة المشغل واطفأ جهاز التكييف الوحيد الموجود بغرفة سوفيه والمراوح المنتشرة فى المشغل فأسرعت الفتيات الى فتح كل النوافذ . حمل رجلا الاسعاف الجسد الملقى على الارض ووضعاه فوق المحفة لتبدأ رحلة هبوط المائة درجة من السلالم العمودية المحيطة بالمصعد .. تزداد تأوهات سوفيه مع اقتراب جهاز الاشعة على الصدر والبطن وتعود الى صمتها ليسجل الاطباء النتائج التى يخرجها لهم جهاز الكومبيتر . تلتقط عينا سوفيه بعض الصور مع كل افاقة لها فترى لهفة فتياتها وخوفهن على مصيرهن اذا مارحلت سوفيه عن الكون وتركتهن بلاسند ، وتعود سوفيه الى الاغماءة لتتأرجح صورة رجلى الاسعاف وهما يحملان المحفة فى رحلة الهبوط حتى اخرج كل منهما لسانه من فرط التعب ثم ارتميا الى جوارها فى السيارة لينطلق السائق بسرعة البرق كى يتم اسعاف السيدة ورجلى الاسعاف اللذين أوشكا على الهلاك . تبع خمس من فتيات المشغل سيارة الاسعاف وقضين خمسة عشر ساعة فى صحبة سوفيه منذ وصولها الى غرفة الفحص وتنقلا بين غرفة الاقامة وتعليق المحاليل وغرفة الفحص ليواصل الاطباء تسجيل النتائج التى تسفر عنها الفحوصات .. مازال ضغط الهواء يزيد على جسد سوفيه كل خمسين دقيقة هى ميعاد الفحص الذى يستغرق خمسة عشر دقيقة لتعود بعدها سوفيه الى غرفة الاقامة . فرغ الاطباء من ثمانى عشر فحصا لم تسفر عن سبب واضح لسقوط سوفيه فتركها الاطباء بعدما سددت الفتيات ثمن الفحوصات والاقامة فى الغرفة الخاصة والمحاليل التى مازالت تتدفق الى داخل الجسد الممدد على سريره . مرت تسع ساعات أخرى لتفتح سوفيه عينيها ويوقفها الفتيات على ماحدث فتقرر سوفيه المغادرة بعد أن أوصاها الاطباء بالبعد عن الارهاق فى المشغل والاقلاع عن تعليم الفتيات الصبر الذى أدى الى عدم زواجها وكبت اجمالى انفعالاتها على مدى عمرها الطويل مما أدى الى سقوطها المفاجىء . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


ضغط الهواء
تتأوه سوفيه أبوزوين من شدة ضغط الهواء الذى يعلو جسدها بعدما جردتها الممرضة من كل ملابسها الخفيفة والثقيلة لتنهى كل الفحوص التى أمر بها الطبيب عقب سقوطها بين فتيات مشغلها وهى تعلمهن الصبر على الزبائن من المشترين .
جاءت سيارة الاسعاف وصعد الرجلان بالمحفة المطاطية حتى انقطعت انفاسهما بعد انهاء رحلة مائة درجة من السلالم العمودية لتوقف المصعد الدائم فى هذه العمارة .. مازالت الفتيات تضربن خدودهن وصدورهن وهن محيطات بسوفيه العزيزه الغاليه التى تعهدتهن منذ نعومة أظافرهن حتى اشتدت أعوادهن وطرق أبوابهن الكثير من اولاد الحلال ومازلن يفكرن .
جفت دموع الفتيات من شدة حر الجو المحيط بالمعلمة سوفيه لانقطاع التيار الذى أوقف حركة المشغل واطفأ جهاز التكييف الوحيد الموجود بغرفة سوفيه والمراوح المنتشرة فى المشغل فأسرعت الفتيات الى فتح كل النوافذ .
حمل رجلا الاسعاف الجسد الملقى على الارض ووضعاه فوق المحفة لتبدأ رحلة هبوط المائة درجة من السلالم العمودية المحيطة بالمصعد .. تزداد تأوهات سوفيه مع اقتراب جهاز الاشعة على الصدر والبطن وتعود الى صمتها ليسجل الاطباء النتائج التى يخرجها لهم جهاز الكومبيتر .
تلتقط عينا سوفيه بعض الصور مع كل افاقة لها فترى لهفة فتياتها وخوفهن على مصيرهن اذا مارحلت سوفيه عن الكون وتركتهن بلاسند ، وتعود سوفيه الى الاغماءة لتتأرجح صورة رجلى الاسعاف وهما يحملان المحفة فى رحلة الهبوط حتى اخرج كل منهما لسانه من فرط التعب ثم ارتميا الى جوارها فى السيارة لينطلق السائق بسرعة البرق كى يتم اسعاف السيدة ورجلى الاسعاف اللذين أوشكا على الهلاك .
تبع خمس من فتيات المشغل سيارة الاسعاف وقضين خمسة عشر ساعة فى صحبة سوفيه منذ وصولها الى غرفة الفحص وتنقلا بين غرفة الاقامة وتعليق المحاليل   وغرفة الفحص ليواصل الاطباء تسجيل النتائج التى تسفر عنها الفحوصات .. مازال ضغط الهواء يزيد على جسد سوفيه كل خمسين دقيقة هى ميعاد الفحص الذى يستغرق خمسة عشر دقيقة لتعود بعدها سوفيه الى غرفة الاقامة .
فرغ الاطباء من ثمانى عشر فحصا لم تسفر عن سبب واضح  لسقوط سوفيه فتركها الاطباء بعدما سددت الفتيات ثمن الفحوصات والاقامة فى الغرفة الخاصة    والمحاليل التى مازالت تتدفق الى داخل الجسد الممدد على سريره .
مرت تسع ساعات أخرى لتفتح سوفيه عينيها ويوقفها الفتيات على ماحدث فتقرر سوفيه المغادرة بعد أن أوصاها الاطباء  بالبعد عن الارهاق فى المشغل والاقلاع عن تعليم الفتيات الصبر الذى أدى الى عدم زواجها وكبت اجمالى انفعالاتها على مدى عمرها الطويل مما أدى الى سقوطها المفاجىء .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

الجمعة، 1 مايو 2015

الحلوه بلادى يابيوت السويس بصوت محمد منير مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يابيوت السويس بصوت محمد منير مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يابيوت السويس بصوت محمد منير مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يابيوت السويس بصوت محمد منير مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يابيوت السويس بصوت محمد منير مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يابيوت السويس بصوت محمد منير مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يابيوت السويس بصوت محمد منير مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يااهل اسكندريه ز مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يااهل اسكندريه ز مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يااهل اسكندريه ز مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يااهل اسكندريه ز مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يااهل اسكندريه ز مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يااهل اسكندريه ز مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يااهل اسكندريه ز مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى يااهل اسكندريه ز مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى حلوه يابلدى داليدا مع تحيات المخرج محمود حسن

الحلوه بلادى حلوه يابلدى داليدا مع تحيات المخرج محمود حسن

السيد راضى مع تحيات المخرج محمود حسن

السيد راضى مع تحيات المخرج محمود حسن

السيد راضى مع تحيات المخرج محمود حسن

السيد راضى مع تحيات المخرج محمود حسن

السيد راضى مع تحيات المخرج محمود حسن

رقص الكلاب فى شارع الجمهوريه المجاور لحى بولاق الدكرور

رقص الكلاب فى شارع الجمهوريه المجاور لحى بولاق الدكرور

رقص الكلاب فى شارع الجمهوريه المجاور لحى بولاق الدكرور

رقص الكلاب فى شارع الجمهوريه المجاور لحى بولاق الدكرور

رقص الكلاب فى شارع الجمهوريه المجاور لحى بولاق الدكرور

حكايات الجد عابد فى رياض الايمان اخراج محمود حسن.mp4

حكايات الجد عابد فى رياض الايمان اخراج محمود حسن.mp4

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز صالة الوصول تزدحم صالة الوصول عادة فى المواسم والاعياد فتمتلىء بالعائدين عن آخرها .. تتوه الملامح وتتداخل الصور فى عيون مراقبى الحركة ومفتشى الحقائب للتأكد من خلوها من الممنوعات .. تزيد لمياء المناديلى من رحلاتها فى هذه المواسم حتى لاتلفت الانظار الى ماتحمل من ثمين غال خبأته فى أكثر من موقع فاذا ماتم ضبط موقع نجا الآخر ، وستعوّض مافقدته فى المرات القادمة وهى عديدة لقدرتها الغير عادية على المرور . استقبلت لمياء استقبال الفاتحين فى صالة الكبار فلقد اصبحت شخصية معروفة لدى العاملين بالصالة منذ شوهدت أكثر من مرة تصافح العديد من الشخصيات العامة فى الهيئات والمؤسسات الدولية . بدأت لمياء هذه الرحلة منذ شهر مضى واصطحبت معها زوجها وأولادها لقضاء الصيف فى الجنوب الاسبانى .. خبأت لمياء خمس ورقات من فئة المليون الملون بالاخضر ومستنداتها فى جيب خفى بحقيبة يدها .. تجولت الاسرة فى مختلف انحاء اوروبا وفى قلب جزيرة فى وسط البحر الابيض .. تمكنت لمياء من تغيير الاوراق الخمس وحولتهم الى رصيدها ليصبح اجمالى التغيير خمسة وثلاثين مليونا .. سيسترد التجار الكبار خمسة من كل ورقة ويتركوا لها اثنين ليصبح لديها عشرة ملايين حصيلة رحلة الذهاب بعدما أخذوا منها شيكات بالمبالغ سيتم تمزيقها بعد الاستلام . تمكنت لمياء من شراء شقة فى لندن بمليونين لتضاف الى قائمة ممتلكاتها المتناثرة فى باريس وبرلين وفيينا ونيويورك والتى تقوم على تأجيرها مفروشة للدارسين العرب المقيمين هناك أثناء دراستهم .. ستعود هذه المرة ايضا بحصيلة ايجار ستة شهور . اطمأنت لمياء على سلامة مرورها عبر صالة المغادرة للألفة التى صارت بينها وبين الموظفين فأقدمت على شراء صفقة من الالماظ بمليونين ، وجاء ممولوها بفستان زفاف وبدلة عريس ووضعوا الشحنة فى بطانة البدلة والفستان بدقة متناهية مما سيجعل من الصعب اكتشاف وجودها لتغطية كل قطعة بعازل بلاستيكى شفاف يمنع البوابة الاليكترونية من اصدار انذاراتها فتمر بسلام .. تم شحن قطع الغيار فى الطرود الضخمة لتملأ محلاتها الكثيرة والمتناثرة فى انحاء المدينة الكبيرة .. لم يخبر الممولون لمياء بوجود شحنة الهيروين فى بعض قطع الغيار المؤمنة جيدا وكعبى حذائها الجديد الذى ترتديه استثمارا لسلامة مرورها الدائم . انطلقت لمياء تصافح الشخصيات الهامة وسط زحام العائدين ، وهى لاتعرف منهم أحدا وتحيى بايماءات من عينيها الموظفين حتى تمكنت من العبور بفستان وبدلة يحملان شحنة الالماظ وسارت على نصف مليون آخر كان فى كعبى الحذاء ، وبمجرد أن خرجت أخبرها الممولون عن الشحنة الضخمة التى فى حوزتها فأوشكت أن تسقط لكنها تماسكت استعدادا لرحلتها القادمة . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


صالة الوصول
تزدحم صالة الوصول عادة فى المواسم والاعياد فتمتلىء بالعائدين عن آخرها .. تتوه الملامح وتتداخل الصور فى عيون مراقبى الحركة ومفتشى الحقائب للتأكد من خلوها من الممنوعات .. تزيد لمياء المناديلى من رحلاتها فى هذه المواسم حتى لاتلفت الانظار الى ماتحمل من ثمين غال خبأته فى أكثر من موقع فاذا ماتم ضبط موقع نجا الآخر ، وستعوّض مافقدته فى المرات القادمة وهى عديدة لقدرتها الغير عادية على المرور .
استقبلت لمياء استقبال الفاتحين فى صالة الكبار فلقد اصبحت شخصية معروفة لدى العاملين بالصالة منذ شوهدت أكثر من مرة تصافح العديد من الشخصيات العامة فى الهيئات والمؤسسات الدولية .
بدأت لمياء هذه الرحلة منذ شهر مضى واصطحبت معها زوجها وأولادها لقضاء الصيف فى الجنوب الاسبانى .. خبأت لمياء خمس ورقات من فئة المليون الملون بالاخضر ومستنداتها فى جيب خفى بحقيبة يدها .. تجولت الاسرة فى مختلف انحاء اوروبا وفى قلب جزيرة فى وسط البحر الابيض  .. تمكنت لمياء من تغيير الاوراق الخمس وحولتهم الى رصيدها ليصبح اجمالى التغيير خمسة وثلاثين مليونا .. سيسترد التجار الكبار خمسة من كل ورقة ويتركوا لها اثنين ليصبح لديها عشرة ملايين حصيلة رحلة الذهاب بعدما أخذوا منها شيكات بالمبالغ سيتم تمزيقها بعد الاستلام .
تمكنت لمياء من شراء شقة فى لندن بمليونين لتضاف الى قائمة ممتلكاتها المتناثرة فى باريس وبرلين وفيينا ونيويورك والتى تقوم على تأجيرها مفروشة للدارسين العرب المقيمين هناك أثناء دراستهم .. ستعود هذه المرة ايضا بحصيلة ايجار ستة شهور .
اطمأنت لمياء على سلامة مرورها عبر صالة المغادرة للألفة التى صارت بينها وبين الموظفين فأقدمت على شراء صفقة من الالماظ بمليونين ، وجاء ممولوها بفستان زفاف وبدلة عريس ووضعوا الشحنة فى بطانة البدلة والفستان بدقة متناهية مما سيجعل من الصعب اكتشاف وجودها لتغطية كل قطعة بعازل بلاستيكى شفاف يمنع البوابة الاليكترونية من اصدار انذاراتها فتمر بسلام .. تم شحن قطع الغيار فى الطرود الضخمة لتملأ محلاتها الكثيرة والمتناثرة فى انحاء المدينة الكبيرة .. لم يخبر الممولون لمياء بوجود شحنة  الهيروين فى بعض قطع الغيار المؤمنة جيدا وكعبى حذائها الجديد الذى ترتديه استثمارا لسلامة مرورها الدائم .
انطلقت لمياء تصافح الشخصيات الهامة وسط زحام العائدين ، وهى لاتعرف منهم أحدا وتحيى بايماءات من عينيها الموظفين حتى تمكنت من العبور بفستان وبدلة يحملان شحنة الالماظ وسارت على نصف مليون آخر كان فى كعبى الحذاء ، وبمجرد أن خرجت أخبرها الممولون عن الشحنة الضخمة التى فى حوزتها فأوشكت أن تسقط لكنها تماسكت استعدادا لرحلتها القادمة .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز شهود النفى وقف خمسة من الشهود أمام معالى المحلف ، وأقسم كل منهم أن يقول الحق ولايقول غيره بعد ذكر كافة البيانات من اسم وسن ووظيفة وعنوان محل الاقامة .. بدأ الشاهد الأول شهادته وقال لجناب المحلف : اننى متأكد من رؤيته كما ارى عظمتكم الآن وهو جالس على المقهى يفكر كيف سبفتعل الخلاف الذى يدب بينه وبين القتيل .. كانت عيناه زائغة .. تمتلك بريقا لامعا وغريبا فجلست على المقعد المواجه له لأتيقن من عقد نيته .. أطلقت عينى داخل بئر عينيه المظلمتين .. وجدت الشر قد توسد القاع ، أسرعت باعادة عينى الى مكانهما وغادرت المكان حتى لايصيبنى مكروه ولم أر شيئا بعد ذلك لأننى لزمت بيتى بعد ذلك حتى تم القتل جاء الشاهد الثانى وأكد للمحلف قيام القاتل من على مقعده واتجاهه الى مقعد القتيل المجاور لنافذة المقهى الكبير المطلة على البحر العاصف المتلاطم الأمواج الذى غطى على بداية الحوار بين القاتل والقتيل حتى علا صوتهما على صوت الموج فاتضحت معالم الكلمات ، وقال القاتل : هذا مقعدى المفضل الذى أجلس عليه منذ عشرين عاما فى تمام كل خامسة طوال الأيام التى لاتعد ولاتحصى .. فلماذا تجلس عليه؟ .. وجئنا ياسيدى المحلف واسطة خير وحاولنا التوفيق بين القاتل والقتيل لكن القاتل أصر على موقفه واستطعنا اقناع القاتل بالعودة الى المقعد الجديد فعاد لكن دمه كان مازال يغلى فى عروقه فطلب مشروبا مهدئا وأخذ فى تناوله ، وانصرفت ياسيدى عائدا الى وردية عملى المسائية قال الشاهد الثالث : مرت ساعتان على ماحدث وأخذ كل منهما ينظر الى الشمس الغاربة فوق مياه البحر التى لوّنتها الأشعة باللون الأحمر ثم تركا المكان فى وقت واحد .. قال الشاهد الرابع : لقد سرت وراء الأثنين مخافة أن يحدث مكروه بطول الرصيف الموازى للمياه المرتطمة بالصخور ..تقدم المسيرة القتيل ووراءه القاتل ، وأنا من خلفهما ولم يتمكن أحد منهما من رؤيتى حتى تتسرب الطمأنينة الى قلبيهما كلما أضاء نور الأعمدة الوجوه ولم يحدث مايعكر الصفو فعدت مسرعا حتى لايأخذ أحد مكانى على المقهى بدا الأضطراب والتلعثم فى أقوال الشاهد الخامس الذى أكد رفع يد القاتل بخنجره المسموم وأرسله فى صدر القتيل ليسقط وفر القاتل بفعلته .. سأل معالى المحلف الشاهد الخامس عن مدى وضوح الرؤيا للحادث فقال الشاهد : كانا فى منطقة الاظلام بعيدا عن بؤر نور الأعمدة رفع القاضى أصابعا أربعة من يده اليمنى وقال للشاهد : كم اصبعا ترى ؟ .. لم يتمكن الشاهد من العد .. جاء دور شهود النفى ليؤكد جميعهم بأن القاتل كان فى صحبتهم وقت حدوث الجريمة وعددوا كثيرا من الشهود آخرين رأوا المتهم فى نفس التوقيت بعيدا عن مسرح الجريمة وأكدوا أن هذه مكيدة من خصوم القاتل والقتيل أرادوا أن يتخلصوا من الأثنين معا فاستثمروا الخلاف بينهما على مقعد المقهى وفعلوا فعلتهم .. حكم معالى المحلف ببراءة المتهم استنادا للكثرة من أقوال شهود النفى قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


شهود النفى
وقف خمسة من الشهود أمام معالى المحلف ، وأقسم كل منهم أن يقول الحق ولايقول غيره بعد ذكر كافة البيانات من اسم وسن ووظيفة وعنوان محل الاقامة .. بدأ الشاهد الأول شهادته وقال لجناب المحلف : اننى متأكد من رؤيته كما ارى عظمتكم الآن وهو جالس على المقهى يفكر كيف سبفتعل الخلاف الذى يدب بينه وبين القتيل .. كانت عيناه زائغة .. تمتلك بريقا لامعا وغريبا فجلست على المقعد المواجه له لأتيقن من عقد نيته .. أطلقت عينى داخل بئر عينيه المظلمتين .. وجدت الشر قد توسد القاع ، أسرعت باعادة عينى الى مكانهما وغادرت المكان حتى لايصيبنى مكروه ولم أر شيئا بعد ذلك لأننى لزمت بيتى بعد ذلك حتى تم القتل
جاء الشاهد الثانى وأكد للمحلف قيام القاتل من على مقعده واتجاهه الى مقعد القتيل المجاور لنافذة المقهى الكبير المطلة على البحر العاصف المتلاطم الأمواج الذى غطى على بداية الحوار بين القاتل والقتيل حتى علا صوتهما على صوت الموج فاتضحت معالم الكلمات ، وقال القاتل : هذا مقعدى المفضل الذى أجلس عليه منذ عشرين عاما فى تمام كل خامسة طوال الأيام التى لاتعد ولاتحصى .. فلماذا تجلس عليه؟ .. وجئنا ياسيدى المحلف واسطة خير وحاولنا التوفيق بين القاتل والقتيل لكن القاتل أصر على موقفه واستطعنا اقناع القاتل بالعودة الى المقعد الجديد فعاد لكن دمه كان مازال يغلى فى عروقه فطلب مشروبا مهدئا وأخذ فى تناوله ، وانصرفت ياسيدى عائدا الى وردية عملى المسائية
قال الشاهد الثالث : مرت ساعتان على ماحدث وأخذ كل منهما ينظر الى الشمس الغاربة فوق مياه البحر التى لوّنتها الأشعة باللون الأحمر ثم تركا المكان فى وقت واحد .. قال الشاهد الرابع : لقد سرت وراء الأثنين مخافة أن يحدث مكروه بطول الرصيف الموازى للمياه المرتطمة بالصخور ..تقدم المسيرة القتيل ووراءه القاتل ، وأنا من خلفهما ولم يتمكن أحد منهما من رؤيتى حتى تتسرب الطمأنينة الى قلبيهما كلما أضاء نور الأعمدة الوجوه ولم يحدث مايعكر الصفو فعدت مسرعا حتى لايأخذ أحد مكانى على المقهى
بدا الأضطراب والتلعثم فى أقوال الشاهد الخامس الذى أكد رفع يد القاتل بخنجره المسموم وأرسله فى صدر القتيل ليسقط وفر القاتل بفعلته .. سأل معالى المحلف الشاهد الخامس عن مدى وضوح الرؤيا للحادث فقال الشاهد : كانا فى منطقة الاظلام بعيدا عن بؤر نور الأعمدة
رفع القاضى أصابعا أربعة من يده اليمنى وقال للشاهد : كم اصبعا ترى ؟ .. لم يتمكن الشاهد من العد .. جاء دور شهود النفى ليؤكد جميعهم بأن القاتل كان فى صحبتهم وقت حدوث الجريمة وعددوا كثيرا من الشهود آخرين رأوا المتهم فى نفس التوقيت بعيدا عن مسرح الجريمة وأكدوا أن هذه مكيدة من خصوم القاتل والقتيل أرادوا أن يتخلصوا من الأثنين معا فاستثمروا الخلاف بينهما على مقعد المقهى وفعلوا فعلتهم .. حكم معالى المحلف ببراءة المتهم استنادا للكثرة من أقوال شهود النفى
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز شهود النفى وقف خمسة من الشهود أمام معالى المحلف ، وأقسم كل منهم أن يقول الحق ولايقول غيره بعد ذكر كافة البيانات من اسم وسن ووظيفة وعنوان محل الاقامة .. بدأ الشاهد الأول شهادته وقال لجناب المحلف : اننى متأكد من رؤيته كما ارى عظمتكم الآن وهو جالس على المقهى يفكر كيف سبفتعل الخلاف الذى يدب بينه وبين القتيل .. كانت عيناه زائغة .. تمتلك بريقا لامعا وغريبا فجلست على المقعد المواجه له لأتيقن من عقد نيته .. أطلقت عينى داخل بئر عينيه المظلمتين .. وجدت الشر قد توسد القاع ، أسرعت باعادة عينى الى مكانهما وغادرت المكان حتى لايصيبنى مكروه ولم أر شيئا بعد ذلك لأننى لزمت بيتى بعد ذلك حتى تم القتل جاء الشاهد الثانى وأكد للمحلف قيام القاتل من على مقعده واتجاهه الى مقعد القتيل المجاور لنافذة المقهى الكبير المطلة على البحر العاصف المتلاطم الأمواج الذى غطى على بداية الحوار بين القاتل والقتيل حتى علا صوتهما على صوت الموج فاتضحت معالم الكلمات ، وقال القاتل : هذا مقعدى المفضل الذى أجلس عليه منذ عشرين عاما فى تمام كل خامسة طوال الأيام التى لاتعد ولاتحصى .. فلماذا تجلس عليه؟ .. وجئنا ياسيدى المحلف واسطة خير وحاولنا التوفيق بين القاتل والقتيل لكن القاتل أصر على موقفه واستطعنا اقناع القاتل بالعودة الى المقعد الجديد فعاد لكن دمه كان مازال يغلى فى عروقه فطلب مشروبا مهدئا وأخذ فى تناوله ، وانصرفت ياسيدى عائدا الى وردية عملى المسائية قال الشاهد الثالث : مرت ساعتان على ماحدث وأخذ كل منهما ينظر الى الشمس الغاربة فوق مياه البحر التى لوّنتها الأشعة باللون الأحمر ثم تركا المكان فى وقت واحد .. قال الشاهد الرابع : لقد سرت وراء الأثنين مخافة أن يحدث مكروه بطول الرصيف الموازى للمياه المرتطمة بالصخور ..تقدم المسيرة القتيل ووراءه القاتل ، وأنا من خلفهما ولم يتمكن أحد منهما من رؤيتى حتى تتسرب الطمأنينة الى قلبيهما كلما أضاء نور الأعمدة الوجوه ولم يحدث مايعكر الصفو فعدت مسرعا حتى لايأخذ أحد مكانى على المقهى بدا الأضطراب والتلعثم فى أقوال الشاهد الخامس الذى أكد رفع يد القاتل بخنجره المسموم وأرسله فى صدر القتيل ليسقط وفر القاتل بفعلته .. سأل معالى المحلف الشاهد الخامس عن مدى وضوح الرؤيا للحادث فقال الشاهد : كانا فى منطقة الاظلام بعيدا عن بؤر نور الأعمدة رفع القاضى أصابعا أربعة من يده اليمنى وقال للشاهد : كم اصبعا ترى ؟ .. لم يتمكن الشاهد من العد .. جاء دور شهود النفى ليؤكد جميعهم بأن القاتل كان فى صحبتهم وقت حدوث الجريمة وعددوا كثيرا من الشهود آخرين رأوا المتهم فى نفس التوقيت بعيدا عن مسرح الجريمة وأكدوا أن هذه مكيدة من خصوم القاتل والقتيل أرادوا أن يتخلصوا من الأثنين معا فاستثمروا الخلاف بينهما على مقعد المقهى وفعلوا فعلتهم .. حكم معالى المحلف ببراءة المتهم استنادا للكثرة من أقوال شهود النفى قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


شهود النفى
وقف خمسة من الشهود أمام معالى المحلف ، وأقسم كل منهم أن يقول الحق ولايقول غيره بعد ذكر كافة البيانات من اسم وسن ووظيفة وعنوان محل الاقامة .. بدأ الشاهد الأول شهادته وقال لجناب المحلف : اننى متأكد من رؤيته كما ارى عظمتكم الآن وهو جالس على المقهى يفكر كيف سبفتعل الخلاف الذى يدب بينه وبين القتيل .. كانت عيناه زائغة .. تمتلك بريقا لامعا وغريبا فجلست على المقعد المواجه له لأتيقن من عقد نيته .. أطلقت عينى داخل بئر عينيه المظلمتين .. وجدت الشر قد توسد القاع ، أسرعت باعادة عينى الى مكانهما وغادرت المكان حتى لايصيبنى مكروه ولم أر شيئا بعد ذلك لأننى لزمت بيتى بعد ذلك حتى تم القتل
جاء الشاهد الثانى وأكد للمحلف قيام القاتل من على مقعده واتجاهه الى مقعد القتيل المجاور لنافذة المقهى الكبير المطلة على البحر العاصف المتلاطم الأمواج الذى غطى على بداية الحوار بين القاتل والقتيل حتى علا صوتهما على صوت الموج فاتضحت معالم الكلمات ، وقال القاتل : هذا مقعدى المفضل الذى أجلس عليه منذ عشرين عاما فى تمام كل خامسة طوال الأيام التى لاتعد ولاتحصى .. فلماذا تجلس عليه؟ .. وجئنا ياسيدى المحلف واسطة خير وحاولنا التوفيق بين القاتل والقتيل لكن القاتل أصر على موقفه واستطعنا اقناع القاتل بالعودة الى المقعد الجديد فعاد لكن دمه كان مازال يغلى فى عروقه فطلب مشروبا مهدئا وأخذ فى تناوله ، وانصرفت ياسيدى عائدا الى وردية عملى المسائية
قال الشاهد الثالث : مرت ساعتان على ماحدث وأخذ كل منهما ينظر الى الشمس الغاربة فوق مياه البحر التى لوّنتها الأشعة باللون الأحمر ثم تركا المكان فى وقت واحد .. قال الشاهد الرابع : لقد سرت وراء الأثنين مخافة أن يحدث مكروه بطول الرصيف الموازى للمياه المرتطمة بالصخور ..تقدم المسيرة القتيل ووراءه القاتل ، وأنا من خلفهما ولم يتمكن أحد منهما من رؤيتى حتى تتسرب الطمأنينة الى قلبيهما كلما أضاء نور الأعمدة الوجوه ولم يحدث مايعكر الصفو فعدت مسرعا حتى لايأخذ أحد مكانى على المقهى
بدا الأضطراب والتلعثم فى أقوال الشاهد الخامس الذى أكد رفع يد القاتل بخنجره المسموم وأرسله فى صدر القتيل ليسقط وفر القاتل بفعلته .. سأل معالى المحلف الشاهد الخامس عن مدى وضوح الرؤيا للحادث فقال الشاهد : كانا فى منطقة الاظلام بعيدا عن بؤر نور الأعمدة
رفع القاضى أصابعا أربعة من يده اليمنى وقال للشاهد : كم اصبعا ترى ؟ .. لم يتمكن الشاهد من العد .. جاء دور شهود النفى ليؤكد جميعهم بأن القاتل كان فى صحبتهم وقت حدوث الجريمة وعددوا كثيرا من الشهود آخرين رأوا المتهم فى نفس التوقيت بعيدا عن مسرح الجريمة وأكدوا أن هذه مكيدة من خصوم القاتل والقتيل أرادوا أن يتخلصوا من الأثنين معا فاستثمروا الخلاف بينهما على مقعد المقهى وفعلوا فعلتهم .. حكم معالى المحلف ببراءة المتهم استنادا للكثرة من أقوال شهود النفى
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز شجر الليل يعكس ورق شجر الليل الكثيف ضوء القمر ليصل الى عيون محبيه فينطلقون وسط الظلام كى يحتل كل منهم مكانه .. بلتف الشباب حول شجر الليل .. يتزاحمون .. يتدافعون .. بزحزحزح كل منهم الآخر ليأخذ مكان صاحبه .. يقتربون من جذوع أشجار الليل المظلمة المنزرعة بامتداد الشوارع الطويلة . تنتظر عشرات الآلاف من العيون اللامعة المخيفة لحظة ميلاد أوراق شجر الليل الدقيقة .. تثمر الأشجار السوداء فى الربع الأول من الليل .. تستعد الصفوف الأولى للتسلق .. يحتضن اول كل صف جذع الضخم للشجرة التى أمامه فلاتتمكن زراعاه من احتوائه .. يستخرج الأول أظافره الطويلة ويغرسها فى لحم الشجرة .. يبدأ نقل أظافر اليد اليمنى مع أظافر القدم اليسرى ثم اليسرى مع اليمنى حتى يصل الى بداية الفرع المثمر فيخف وزنه كى يتمكن من جنى ثمار شجر الليل اللزج الأبيض .. يبدأ الأول فى التقاط الثمار ولايتوقف فيسيل ريق الثانى ويتدفق ريق الثالث فى الصف انتظارا لأدوارهم . تنسدل عيون الأول الشديدة الجحوظ ، ويكف الخبط عن دماغه فيقل انغراس أظافر الأقدام فى لحم الفرع المثمر ويثقل الشاب فيتأرجح الفرع حتى يسقط الثمل من ارتفاع خمسة أمتار فيرتطم بوجه الأرض ايذانا ببداية رحلة الشاب الثانى فى الصف . يسرع الثالث ليبعد الجسد الساقط على الأرض بعيدا عن الصف حتى لايعرقل تقدمه خطوة فى المسار .. ينظر الثانى الى الفرع الأول فلايجد ثمرة واحدة وتلهث عيناه بحثا عن الفرع الممتلىء .. يواصل الثانى تسلقه حتى يصل الى الهدف . يدفع الرابع الثالث الذى أمامه ليزيد التصاقه بالجذع السميك فيتوحد وتقل نسبة خفقان القلب وسرعة تدفق الدماء فى الأوردة . لايقوى الثانى الممتطى فرع الشجرة على ابتلاع نصف الثمار ويهوى الى الأسفل من ارتفاع سبعة أمتار ليحل محله الثالث فى الأعلى ، ويبعد الرابع الجسد الممدد عن الطريق ويتقدم خطوة فيحتل الأخير مكان السابع والتسعين بدلا من المائه . يبدأ الربع الثالث من الليل فيكثر ثمار شجر الليل وتواصل الصفوف الواقفة أمامها تسلق المائة شجرة ويزيد المتساقطون من العشرة آلاف شاب . تقترب لحظة الذروة لأثمار شجر الليل فى الربع الأخير من الليل ولاتقوى الفروع على حمل ثمارها فتساقطها لتتخلخل الصفوف وينطلق نصف الواقفين ليلتهم الثمار المغمور بتراب الأرض .. تثقل عيون الواقفين أسفل الأشجار فتسقط عليهم الأجساد المتسلقة وتتكوم الأجساد حتى نهاية الربع الأخير من الليل الذى يؤذن بخلو شجر الليل من ثماره فترسل الشمس أول أشعتها لترفع ستار الظلام ويغطى النوم العشرة آلاف جسد فى منتصف الثلث الأخير من قاع الكرة الأرضية التى لاتتوقف عن الدوران لتأتى بالليل ثانية فيثمر شجر الليل ولايكف الشباب عن تسلقها . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


شجر الليل
يعكس ورق شجر الليل الكثيف ضوء القمر ليصل الى عيون محبيه فينطلقون وسط الظلام كى يحتل كل منهم مكانه .. بلتف الشباب حول شجر الليل .. يتزاحمون .. يتدافعون .. بزحزحزح كل منهم الآخر ليأخذ مكان صاحبه .. يقتربون من جذوع أشجار الليل المظلمة المنزرعة بامتداد الشوارع الطويلة . تنتظر عشرات الآلاف من العيون اللامعة المخيفة لحظة ميلاد أوراق شجر الليل الدقيقة .. تثمر الأشجار السوداء فى الربع الأول من الليل .. تستعد الصفوف الأولى للتسلق .. يحتضن اول كل صف جذع الضخم للشجرة التى أمامه فلاتتمكن زراعاه من احتوائه .. يستخرج الأول أظافره الطويلة ويغرسها فى لحم الشجرة .. يبدأ نقل أظافر اليد اليمنى مع أظافر القدم اليسرى ثم اليسرى مع اليمنى حتى يصل الى بداية الفرع المثمر فيخف وزنه كى يتمكن من جنى ثمار شجر الليل اللزج الأبيض .. يبدأ الأول فى التقاط الثمار ولايتوقف فيسيل ريق الثانى ويتدفق ريق الثالث فى الصف انتظارا لأدوارهم .
تنسدل عيون الأول الشديدة الجحوظ ، ويكف الخبط عن دماغه فيقل انغراس أظافر الأقدام فى لحم الفرع المثمر ويثقل الشاب فيتأرجح الفرع حتى يسقط الثمل من ارتفاع خمسة أمتار فيرتطم بوجه الأرض ايذانا ببداية رحلة الشاب الثانى فى الصف .
يسرع الثالث ليبعد الجسد الساقط على الأرض بعيدا عن الصف حتى لايعرقل تقدمه خطوة فى المسار .. ينظر الثانى الى الفرع الأول فلايجد ثمرة واحدة وتلهث عيناه بحثا عن الفرع الممتلىء .. يواصل الثانى تسلقه حتى يصل الى الهدف .
يدفع الرابع الثالث الذى أمامه ليزيد التصاقه بالجذع السميك فيتوحد وتقل نسبة خفقان القلب وسرعة تدفق الدماء فى الأوردة .
لايقوى الثانى الممتطى فرع الشجرة على ابتلاع نصف الثمار ويهوى الى الأسفل من ارتفاع سبعة أمتار ليحل محله الثالث فى الأعلى ، ويبعد الرابع الجسد الممدد عن الطريق ويتقدم خطوة فيحتل الأخير مكان السابع والتسعين بدلا من المائه .
يبدأ الربع الثالث من الليل فيكثر ثمار شجر الليل وتواصل الصفوف الواقفة أمامها تسلق المائة شجرة ويزيد المتساقطون من العشرة آلاف شاب .
تقترب لحظة الذروة لأثمار شجر الليل فى الربع الأخير من الليل ولاتقوى الفروع على حمل ثمارها فتساقطها لتتخلخل الصفوف وينطلق نصف الواقفين ليلتهم الثمار المغمور بتراب الأرض .. تثقل عيون الواقفين أسفل الأشجار فتسقط عليهم الأجساد المتسلقة وتتكوم الأجساد حتى نهاية الربع الأخير من الليل الذى يؤذن بخلو شجر الليل من ثماره فترسل الشمس أول أشعتها لترفع ستار الظلام ويغطى النوم العشرة آلاف جسد فى منتصف الثلث الأخير من قاع الكرة الأرضية التى لاتتوقف عن الدوران لتأتى بالليل ثانية فيثمر شجر الليل ولايكف الشباب عن تسلقها
 . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز سبيل سمره يملأ جنش ناوى القلل الفخار العشرين من ماء سبيل سمره نحينح ويضعهم أسفل المظلة الخوص التى صنعها طوال الموسم الماضى لتحميه من حرارة شمس الصيف القوية ويجلس .. يستل جنش ناوى عصاه العوجاء الغليظة التى ورثها عن ابيه ناوى عوكل خفير سبيل سمره ليبعد الاشقياء الصغار الذين يدأبون على سرقة القلل الفخار ويبيعونها فى سوق القلل القديمه حتى لاتوبخه الحاجه سمره نحينح وتقتطع جزءا من أجره اليومى عقابا له على تقصيره فى حماية السبيل الذى يروى المارة فى طريقهم الوعر الطويل بطول الصحراء الممتدة بمحاذاة وادى النمور لتزيد حسناتها أويبنى لها قصر فى الجنة كما كانت تفعل امها الحاجه عبيده مع ناوى عوكل والد جنش . يتوافد السقاؤن على سبيل سمره فيعلق جنش الحمار ويغمى عينيه حتى لايغمى عليه من كثرة الدوران حول محور ترس الدائرة الكبير الموصولة اسنانه بأسنان دائرة ترس القواديس فتمتلىء القواديس عن آخرها لتخلو من مائها فى نهاية دورة التروس ويعاد تعبئتها لتصب فى الحوض الاسمنتى الكبير فيملأ كل سقاء قربه بمقابل زهيد يضعه فى يد جنش ناوى لينتقل بدوره الى يد سمره نحينح التى لاترضى عن آداء الحمار المغمى الدائر بالتروس ولاجنش ، وتشكو من قلة الدخل ثم تلوح بخصم جزء من يومية جنش اذا ماتكاسل فيوسع جنش الحمار ضربا حتى يزيد من دورانه ليزيد الماء فى الحوض .. يزدحم السقاؤون حول الماء فيعيد جنش ناوى ترتيبهم فى صفوف طبقا لأولوية الحضور وأحيانا لأولوية المشاكسين والأكثر قوة حتى لايفقد جنش عمله لدى سمره نحينح اذا ماماطله أحد الأشقياء ولم يدفع ثمن الماء . يضع جنش عينيه فى وسط رأسه ويبعد الصغار بصوته العالى عن قلل السبيل ويلعن آباءهم وأجدادهم ثم يعود الى عمله حتى آخر سقاء فيفك قيود الحمار ويرفع الغمامة عن عينيه ، ويرطب جسده بالماء ثم يقدم له طعام الغذاء . يسرع جنش ناوى الى المظلة ليلتقط أنفاسه ويعاود الجرى وراء الصغار ليبعدهم عن سرقة قلل سبيل سمره حتى لايصيبه أذاها . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


سبيل سمره
يملأ جنش ناوى القلل الفخار العشرين من ماء سبيل سمره نحينح ويضعهم أسفل المظلة الخوص التى صنعها طوال الموسم الماضى لتحميه من حرارة شمس الصيف القوية ويجلس .. يستل جنش ناوى عصاه العوجاء الغليظة التى ورثها عن ابيه ناوى عوكل  خفير سبيل سمره ليبعد الاشقياء الصغار الذين يدأبون على سرقة القلل الفخار ويبيعونها فى سوق القلل القديمه حتى لاتوبخه الحاجه سمره نحينح وتقتطع جزءا من أجره اليومى عقابا له على تقصيره فى حماية السبيل الذى يروى المارة فى طريقهم الوعر الطويل بطول الصحراء الممتدة بمحاذاة وادى النمور لتزيد حسناتها أويبنى لها قصر فى الجنة كما كانت تفعل امها الحاجه عبيده مع ناوى عوكل والد جنش .
يتوافد السقاؤن على سبيل سمره فيعلق جنش الحمار ويغمى عينيه حتى لايغمى عليه من كثرة الدوران حول محور ترس الدائرة الكبير الموصولة اسنانه بأسنان دائرة ترس القواديس فتمتلىء القواديس عن آخرها لتخلو من مائها فى نهاية دورة التروس ويعاد تعبئتها لتصب فى الحوض الاسمنتى الكبير فيملأ كل سقاء قربه بمقابل زهيد يضعه فى يد جنش ناوى لينتقل بدوره الى يد سمره نحينح التى لاترضى عن آداء الحمار المغمى الدائر بالتروس ولاجنش ، وتشكو من قلة الدخل  ثم تلوح بخصم جزء من يومية جنش اذا ماتكاسل فيوسع جنش الحمار ضربا حتى يزيد من دورانه ليزيد الماء فى الحوض .. يزدحم السقاؤون حول الماء فيعيد جنش ناوى ترتيبهم فى صفوف طبقا لأولوية الحضور وأحيانا لأولوية المشاكسين والأكثر قوة حتى لايفقد جنش عمله لدى سمره نحينح اذا ماماطله أحد الأشقياء ولم يدفع ثمن الماء .
يضع جنش عينيه فى وسط رأسه ويبعد الصغار بصوته العالى عن قلل السبيل ويلعن آباءهم وأجدادهم ثم يعود الى عمله حتى آخر سقاء فيفك قيود الحمار ويرفع الغمامة عن عينيه ، ويرطب جسده بالماء ثم يقدم له طعام الغذاء .
يسرع جنش ناوى الى المظلة ليلتقط أنفاسه ويعاود الجرى وراء الصغار ليبعدهم عن سرقة قلل سبيل سمره حتى لايصيبه أذاها .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز زغلولى يرقص لطيف زغلولى على أنغام فرقته المحدوده مجسدا العديد من الشخصيات التى يألفها الصغار فيضحكون كثيرا حتى يقعون على ظهورهم ، ويرددون من الأعماق زغلولى .. زغلولى ، ليمنحهم المزيد من الحكايات . تعلم لطيف فن التهريج على يدى مراد فيّاض أشهر مهرج شهدته التياتروهات طوال فترة حكم السلطان حسين كامل وبالتحديد منذ اندلعت الحرب العالمية الأولى حتى جاء السلطان أحمد فؤاد . يواصل لطيف لصق لوحاته التمثيلية ببعضها البعض ، ويلون صوته بأصوات ممثلينه فيقهقه الصغار .. تمكن لطيف من زحزحة استاذه مراد فياض بعد عودته من رحلته السرية من أعالى الجبال ليأتى بأكياس الكوكايين ويدسها فى حجرة مراد بالتياترو ويبلغ الشرطة عنه فيتم القبض عليه . تسلل لطيف زغلولى الى قلب سلمى شمعو زوجة مراد وأصبح رجلها الوحيد الذى يدير لها شئون التياترو فنسيت سلمى زوجها الذى رحل هادئا فى السجن بعد رحلة طويلة مع المرض ، وقويت شوكة لطيف الذى تمكن من انتزاع توقيع سلمى على توكبل عام رسمى وأخذ فى الرقص على خشبة مسرح التياترو . يمسك لطيف بطرطوره الملون ويثبته فوق رأسه ليتركه يرقص بعد ذلك عن طريق خيط ثبته فى ظهره فيقلده الصغار . يبيع لطيف كل أملاك معلمه مراد دون علم أرملته سلمى فتسقط لتلحق بزوجها ويبيع زغلولى التياترو لنفسه ، ويتزوج بروز بنت مراد التى تعجب بسلام حماد الفتى الريفى الذى يذكرها بشباب زوجها فتعشقه حين يتقرب من زغلولى ليتعلم منه الكثير حتى يتفوق عليه فتلد روز ابنتها مى . يرقص لطيف ويغنى ويندس بين الأطفال ليشاركوه اللهو فيزيد الطلب عليه فى كل قصور وبيوت الباشوات والبكوات والأعيان ، ويردد الصغار اسم زغلولى بين جنبات القصور . تفرغ روز خزينة زغلولى على عشق سلام الذى يفرط فى اعطائها جرعات منتظمه من الكوكايين حتى تدمنه .. ترتدى مى بنت روز وزغلولى رداء المهرج الصغير لتساعد أبيها الذى قلّت حركته فيزيد ضحك الصغار وينشرح قلب لطيف بقدرات صغيرته فيحتضنها . تقبل روز قدمىّ سلاّم كى يمنحها شمة كوكايين من حافظته الممتلئة فيشترط حصوله على توقيع زغلولى على عقد بيع التياترو وهو نائم فتقبل . تتأكد روز من نوم زوجها لطيف وابنتها مى فتتصل بسلام الذى يجىء حاملا عقده وعلبة الكوكايين ثمنا للتياترو .. تتناول روز يد زوجها وتضع القلم بين أصابعه فيوقع ، ومع الشمة الأولى يعلو صوت عطسها فتستيقظ مى ولطيف ليفاجئآن بسلام ممسكا عقد شراء التياترو مقابل علبة الكوكايين التى تسحب روز منها المزيد حتى تفرغها فتجحظ عيناها مع آخر شمه . ينهى لطيف عرضه مع ابنته فيغادر قصر حجى باشا تاركا خمسا من الراقصات اللاتى كن يعملن معه فى التياترو وفضلن البقاء معه بعيدا عن سلام حماد .. يسب لطيف رحلته السرية فى ليلة رأس السنة التى تسببت فى وصوله الى هذه الحاله . يمسح زغلولى الأصباغ من على وجه ابنته ووجهه مارا بتياترو مراد فياض الذى تم تغيير يافطته الى سلام حماد بعدما حملت اسم لطيف زغلولى لفترة طويله ، ومازال اسمه يردده الصغار حتى الآن . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


زغلولى
يرقص لطيف زغلولى على أنغام فرقته المحدوده مجسدا العديد من الشخصيات التى يألفها الصغار فيضحكون كثيرا حتى يقعون على ظهورهم ، ويرددون من الأعماق زغلولى .. زغلولى ، ليمنحهم المزيد من الحكايات .
تعلم لطيف فن التهريج على يدى مراد فيّاض أشهر مهرج شهدته التياتروهات طوال فترة حكم السلطان حسين كامل وبالتحديد منذ اندلعت الحرب العالمية الأولى حتى جاء السلطان أحمد فؤاد .
يواصل لطيف لصق لوحاته التمثيلية ببعضها البعض ، ويلون صوته بأصوات ممثلينه فيقهقه الصغار .. تمكن لطيف من زحزحة استاذه مراد فياض بعد عودته من رحلته السرية من أعالى الجبال ليأتى بأكياس الكوكايين ويدسها فى حجرة مراد بالتياترو ويبلغ الشرطة عنه فيتم القبض عليه .
تسلل لطيف زغلولى الى قلب سلمى شمعو زوجة مراد وأصبح رجلها الوحيد الذى يدير لها شئون التياترو فنسيت سلمى زوجها الذى رحل هادئا فى السجن بعد رحلة طويلة مع المرض ، وقويت شوكة لطيف الذى تمكن من انتزاع توقيع سلمى على توكبل عام رسمى وأخذ فى الرقص على خشبة مسرح التياترو .
يمسك لطيف بطرطوره الملون ويثبته فوق رأسه ليتركه يرقص بعد ذلك عن طريق خيط ثبته فى ظهره فيقلده الصغار .
يبيع لطيف كل أملاك معلمه مراد دون علم أرملته سلمى فتسقط لتلحق بزوجها ويبيع زغلولى التياترو لنفسه ، ويتزوج بروز بنت مراد التى تعجب بسلام حماد الفتى الريفى الذى يذكرها بشباب زوجها فتعشقه حين يتقرب من زغلولى ليتعلم منه الكثير حتى يتفوق عليه فتلد روز ابنتها مى .
يرقص لطيف ويغنى ويندس بين الأطفال ليشاركوه اللهو فيزيد الطلب عليه فى كل قصور وبيوت الباشوات والبكوات والأعيان ، ويردد الصغار اسم زغلولى بين جنبات القصور .
تفرغ روز خزينة زغلولى على عشق سلام الذى يفرط فى اعطائها جرعات منتظمه من الكوكايين حتى تدمنه .. ترتدى مى بنت روز وزغلولى رداء المهرج الصغير لتساعد أبيها الذى قلّت حركته فيزيد ضحك الصغار وينشرح قلب لطيف بقدرات صغيرته فيحتضنها .
تقبل روز قدمىّ سلاّم كى يمنحها شمة كوكايين من حافظته الممتلئة فيشترط حصوله على توقيع زغلولى على عقد بيع التياترو وهو نائم فتقبل .
تتأكد روز من نوم زوجها لطيف وابنتها مى فتتصل بسلام الذى يجىء حاملا عقده وعلبة الكوكايين ثمنا للتياترو .. تتناول روز يد زوجها وتضع القلم بين أصابعه فيوقع ، ومع الشمة الأولى يعلو صوت عطسها فتستيقظ مى ولطيف ليفاجئآن بسلام ممسكا عقد شراء التياترو مقابل علبة الكوكايين التى تسحب روز منها المزيد حتى تفرغها فتجحظ عيناها مع آخر شمه .
ينهى لطيف عرضه مع ابنته فيغادر قصر حجى باشا تاركا خمسا من الراقصات اللاتى كن يعملن معه فى التياترو وفضلن البقاء معه بعيدا عن سلام حماد .. يسب لطيف رحلته السرية فى ليلة رأس السنة التى تسببت فى وصوله الى هذه الحاله .
يمسح زغلولى الأصباغ من على وجه ابنته ووجهه مارا بتياترو مراد فياض الذى تم تغيير يافطته الى سلام حماد بعدما حملت اسم لطيف زغلولى لفترة طويله ، ومازال اسمه يردده الصغار حتى الآن .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز رحيل الشتاء عزّ على الشتاء أن يرحل دون أن يلقى بتحيات الوداع الى أبناء عبيد الأسمر أبو الرجال قبلى البلد ..جاء الشتاء هذا العام على غير عادته محملا بالجليد المهاجر من بلاد الشمال البعيد فاحتمى ابناء العبيديه بالخنادق القديمه التى صنعها أجدادهم مكانا للسكنى حتى غطتها الرمال ، وبنى الأحفاد فوقها مساكنهم الجديده ، ولم تتركهم الرطوبة حتى فى الأبنية القديمة جدا والغير معروف تاريخ انشائها الذى لم يدونه أحد فلم يهتم واحد من المؤرخين القدامى بالوقائع والأحداث التى شهدتها هذه المنطقة قديما من انتصارات لعبيد الأسمر أبو الرجال على خصمه العنيد عبادى حنين أبو البنات حتى تم التوفيق بينهم وتصاهرا فزّوج عبيد ابنائه من بنات عبادى ، ونسى التاريخ اسم أبو البنات وحمل الأحفاد لقب ابوالرجال عبيد الأسمر القادم من جنوب الجنوب بعد أن أحرقت اشعة الشمس بشرته ، وكان فى صحبته ابن عمه الشقيق عبادى حنين الذى تزوج بنجيبه الحمايمى وانجبت له ثلاث بنات ، كما انجبت له زوجاته الأربعة بعد ذلك عشر بنات أخريات وفرقت النساء بين عبادى وعبيد الأسمر حتى اشتد الخصام بينهما قدّم عبادى بعد الصلح بناته زوجات لابناء عبيد ، ومرت السنون لتتوحد العائلتان فتصبح واحدة تحمل لقب ابو الرجال وصارت أصل القرية التى جاءها الغرباء كثيرا ثم استقروا بأهلهم فى مساكنهم الجديده فى الجهة الشمالية من قرية العبيديه وبنوا الأسوار التى تفصل بين الشمال والجنوب خوفا من الأشقياء من اولاد عبيد الأسمر ابوالرجال الذين اشتهروا بقطع الطريق فى هذه المنطقة وتجريدهم للمارة مما يملكون بدأ السور يتضاءل وأشرك الغرباء ابناء العبيديه فى تجارتهم فتحولوا عن قطع الطرق وتزوجوا من بنات الغرباء، وبنوا مساكنهم الجديده فى الجهة الشرقية أما الجهة الغربية فمازالت ممتلئة بالمقابر المطلة على الصحراء الكبيره منذ دفن عبيد ابوالرجال الأسمر وابن عمه عبادى وقد بنوها بالأحجار لتقاوم مياه السيول الدائمة التدفق طوال فصل الشتاء كل عام.. تتماسك بيوت العبيدية المبنية بالطوب اللبن فيهدم السيل نصفها ليقضى ابناء العبيدية شهرا كاملا كل سنة فى اعادة البناء ، غير أن السيول فى هذا العام كانت قاسية عنيده ، ومع رحيل فصل الشتاء بدأت بحور السماء تفتح سدودها وتسوى مائتين من بيوت العبيديه بالأرض فيفر كبار السن والصغار الى الجهة الشرقية المبنية بالطوب المحروق حتى يحمل الشتاء آخر حقائبه ويرحل قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


رحيل الشتاء
عزّ على الشتاء أن يرحل دون أن يلقى بتحيات الوداع الى أبناء عبيد الأسمر أبو الرجال قبلى البلد ..جاء الشتاء هذا العام على غير عادته محملا بالجليد المهاجر من بلاد الشمال البعيد فاحتمى ابناء العبيديه بالخنادق القديمه التى صنعها أجدادهم مكانا للسكنى حتى غطتها الرمال ، وبنى الأحفاد فوقها مساكنهم الجديده ، ولم تتركهم الرطوبة حتى فى الأبنية القديمة جدا والغير معروف تاريخ انشائها الذى لم يدونه أحد فلم يهتم واحد من المؤرخين القدامى بالوقائع والأحداث التى شهدتها هذه المنطقة قديما من انتصارات لعبيد الأسمر أبو الرجال على خصمه العنيد عبادى حنين أبو البنات حتى تم التوفيق بينهم وتصاهرا فزّوج عبيد ابنائه من بنات عبادى ، ونسى التاريخ اسم أبو البنات وحمل الأحفاد لقب ابوالرجال عبيد الأسمر القادم من جنوب الجنوب بعد أن أحرقت اشعة الشمس بشرته ، وكان فى صحبته ابن عمه الشقيق عبادى حنين الذى تزوج بنجيبه الحمايمى وانجبت له ثلاث بنات ، كما انجبت له زوجاته الأربعة بعد ذلك عشر بنات أخريات وفرقت النساء بين عبادى وعبيد الأسمر حتى اشتد الخصام بينهما
قدّم عبادى بعد الصلح بناته زوجات لابناء عبيد ، ومرت السنون لتتوحد العائلتان فتصبح واحدة تحمل لقب ابو الرجال وصارت أصل القرية التى جاءها الغرباء كثيرا ثم استقروا بأهلهم فى مساكنهم الجديده فى الجهة الشمالية من قرية العبيديه وبنوا الأسوار التى تفصل بين الشمال والجنوب خوفا من الأشقياء من اولاد عبيد الأسمر ابوالرجال الذين اشتهروا بقطع الطريق فى هذه المنطقة وتجريدهم للمارة مما يملكون
بدأ السور يتضاءل وأشرك الغرباء ابناء العبيديه فى تجارتهم فتحولوا عن قطع الطرق وتزوجوا من بنات الغرباء، وبنوا مساكنهم الجديده فى الجهة الشرقية أما الجهة الغربية فمازالت ممتلئة بالمقابر المطلة على الصحراء الكبيره منذ دفن عبيد ابوالرجال الأسمر وابن عمه عبادى وقد بنوها بالأحجار لتقاوم مياه السيول الدائمة التدفق طوال فصل الشتاء كل عام.. تتماسك بيوت العبيدية المبنية بالطوب اللبن فيهدم السيل نصفها ليقضى ابناء العبيدية شهرا كاملا كل سنة فى اعادة البناء ، غير أن السيول فى هذا العام كانت قاسية عنيده ، ومع رحيل فصل الشتاء بدأت بحور السماء تفتح سدودها وتسوى مائتين من بيوت العبيديه بالأرض فيفر كبار السن والصغار الى الجهة الشرقية المبنية بالطوب المحروق حتى يحمل الشتاء آخر حقائبه ويرحل
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز دود القطن يتسلق دود القطن السيقان القصيرة فى صفوف منتظمة حتى يثقل وزنها فتميل السيقان لتسقطها فتتنفس بحريه . يعيد الدود تنظيم صفوفه ويتحرك حتى يصل الى ملتقى الجذور والسيقان موزعا أعداده الهائلة على كل عيدان الحقول فيخف وزنه . تخترق الديدان غابة الأوراق الخضراء المتشابكة لتصل الى الشرانق التى تغلق باحكام على زهور القطن اللين ، وتصوب سهاما الى الجدران فتتآكل لتكشف عن القلب وتسرع الديدان الى التهامه . يبلغ الفلاحون خولى العزبة الذى يبلغ بدوره الباشا مالك العزبه فيسرع بالاتصال بتجار المبيدات فى البندر ويتم تحميل السيارات ويأتى الرشاشون ، يطلقون سحائب الدخان التى تغطى الحقول الواسعة فتنال من الضعيف من جيش الديدان ويأخذ القوى مناعته . يكلف الباشا الخولى بجمع الأنفار لتنقية الدود وحرقه حتى ينقذ ماتبقى من المحصول .. يسرع الخولى الى القرية المجاورة ويتفق مع مقاول الأنفار الذى يأتى بسوليه حسانو أقدم نساء الحلب التى تعمل فى لم الدود فتأتى بأنفار الحلب وأنفار القرى المجاورة لتتمكن من انقاذ عزبة الباشا من خطر الدود الجائع . يقف الخولى ومقاول الأنفار وسوليه حسانو على رأس ثلاثمائة نفر .. ينتظم الرجال فى صفوف تواجه الديدان .. تعطى المرأة مائة طبق من الخوص الصغير لابناء الحلب لجمع الدود فيسرعون الى مكان الحريق خارج الحقول ويتم حرق الديدان . لايجد ابناء القرى المجاورة أطباقا أخرى لوضع الديدان التى يلتقطونها فيربطون جزوعم بأذيال جلابيبهم ليصبح النصف الأعلى حوافظ يلقى كل منهم فيها دوده من فتحة الصدر حتى تمتلىء الحوافظ فيهرولون الى الحريق ليزيدوا من اشعال ناره التى تلتهم المزيد من الديدان . تضع سوليه على رؤوس ابناء الحلب مظلات من الخوص لتجعلهم أكثر صبرا مما يدعو المقاول والخولى والباشا الى تمييزهم فى الأجر فينال كل نفر من المائة الحلب مليمين ليجمع أخبار رجال ونساء الكوليه الأجراء لينقلها الى سوليه التى تنقلها الى المقاول الذى ينقلها الى الخولى الذى ينقلها الى الباشا فيقرر استبعاد غير القادر على جمع الدود ويعطى بقية المائتين من نساء ورجال الكوليه مليما واحدا للنفر . يظل ابناء قرى الكوليه الأجراء يضعون دود القطن فى صدورهم فتتسع أفواه الدود لتتجه الى البطون الضعيفه فتخترقها لتلتهم الأمعاء ويسقط رجال ونساء الكوليه فيفقد الباشا ثلثى ماتبقى من المحصول لينزل بالمليمين الى واحد للنفر من ابناء الحلب وتضيع عمولة سوليه التى تأخذها عن كل نفر وهى مليمان من اسبوع النفر كما يفقد نفس النسبة المقاول والخولى ، ويعوى جسد العالم من شدة برد الشتاء الجليدى لندرة الانسجة القطنية بسبب توحش دود القطن . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


دود القطن
يتسلق دود القطن السيقان القصيرة فى صفوف منتظمة حتى يثقل وزنها فتميل السيقان لتسقطها فتتنفس بحريه .
يعيد الدود تنظيم صفوفه ويتحرك حتى يصل الى ملتقى الجذور والسيقان موزعا أعداده الهائلة على كل عيدان الحقول فيخف وزنه .
تخترق الديدان غابة الأوراق الخضراء المتشابكة لتصل الى الشرانق التى تغلق باحكام على زهور القطن اللين ، وتصوب سهاما الى الجدران فتتآكل لتكشف عن القلب وتسرع الديدان الى التهامه .
يبلغ الفلاحون خولى العزبة الذى يبلغ بدوره  الباشا مالك العزبه فيسرع بالاتصال بتجار المبيدات فى البندر ويتم تحميل السيارات ويأتى الرشاشون ، يطلقون سحائب الدخان التى تغطى الحقول الواسعة فتنال من الضعيف من جيش الديدان ويأخذ القوى مناعته .
يكلف الباشا الخولى بجمع الأنفار لتنقية الدود وحرقه حتى ينقذ ماتبقى من المحصول .. يسرع الخولى الى القرية المجاورة ويتفق مع مقاول الأنفار الذى يأتى بسوليه حسانو أقدم نساء الحلب التى تعمل فى لم الدود فتأتى بأنفار الحلب وأنفار القرى المجاورة لتتمكن من انقاذ عزبة الباشا من خطر الدود الجائع .
يقف الخولى ومقاول الأنفار وسوليه حسانو على رأس ثلاثمائة نفر .. ينتظم الرجال فى صفوف تواجه الديدان .. تعطى المرأة مائة طبق من الخوص الصغير لابناء الحلب لجمع الدود فيسرعون الى مكان الحريق خارج الحقول ويتم حرق الديدان .
لايجد ابناء القرى المجاورة أطباقا أخرى لوضع الديدان التى يلتقطونها فيربطون جزوعم بأذيال جلابيبهم ليصبح النصف الأعلى حوافظ يلقى كل منهم فيها دوده من فتحة الصدر حتى تمتلىء الحوافظ فيهرولون الى الحريق ليزيدوا من اشعال ناره التى تلتهم المزيد من الديدان .
تضع سوليه على رؤوس ابناء الحلب مظلات من الخوص لتجعلهم أكثر صبرا مما يدعو المقاول والخولى والباشا الى تمييزهم فى الأجر فينال كل نفر من المائة الحلب مليمين ليجمع أخبار رجال ونساء الكوليه الأجراء لينقلها الى سوليه التى تنقلها الى المقاول الذى ينقلها الى الخولى الذى ينقلها الى الباشا فيقرر استبعاد غير القادر على جمع الدود ويعطى بقية المائتين من نساء ورجال الكوليه مليما واحدا للنفر .
يظل ابناء قرى الكوليه الأجراء يضعون دود القطن فى صدورهم فتتسع أفواه الدود لتتجه الى البطون الضعيفه فتخترقها لتلتهم الأمعاء ويسقط رجال ونساء الكوليه فيفقد الباشا ثلثى ماتبقى من المحصول لينزل بالمليمين الى واحد للنفر من ابناء الحلب وتضيع عمولة سوليه التى تأخذها عن كل نفر وهى مليمان من اسبوع النفر كما يفقد نفس النسبة المقاول والخولى ، ويعوى جسد العالم من شدة برد الشتاء الجليدى لندرة الانسجة القطنية بسبب توحش دود القطن .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز دجاج لايبيض علا صوت طلبه نظير ليبلغ آخر القاعة الكبيرة : ياسيدنا القاضى سرقوا دجاجاتى التى لاتبيض .. ذهبت الى صاحب الشرطة ، وأدليت بأوصاف السارق والسرقة فكلف رجاله بالبحث منذ عام مضى ، ولم تعد الىّ دجاجاتى .. قالوا اذهب الى مولاك القاضى فجئت أنشد العدل فى ساحتكم البيضاء ، قالوا ستجده فأنصفنى ياسيد المنصفين ومنجد الغارقين . - ماأوصاف السارق ؟ - السارق يده بطول أزرع الأخطبوط . -حدد أكثر فكل أيدى اللصوص بهذا الطول . - عيناه سوداوان بئران بدون ماء . - عيون اللصوص كذلك ، عدنا للحيرة - ياولدى- هل لديك صفة أكثر دقه ؟ - لم تقو عيناى على التقاط أكثر من ذلك فى زحام وسط النهار .. افتعل مساعدوه المشاجرة وأخذوا دجاجاتى مهر زوجتى الذى سأدفعه الى والدها .. أقبل أقدامك ياسيدنا القاضى .. أعد الىّ دجاجاتى حتى تشفى زوجتى مما أصابها . - وماذا أصابها ؟ - مرض عضال حار فيه الاطباء . - أعطنا ياولدى فرصة الى آخر الجلسة ، وسأكلف حاجبنا بتفقد تجار الدجاج فى البلده فقد يساعد هذا فى ايجاد الحل . عاد الرجل الى مكانه فى القاعة بجوار زوجته التى لم يدخل بها وبشرها بعدل القاضى الذى ملأ جنبات الوادى .. حركت المرأة أصبعها .. وعد الرجل حماه بقرب عودة الدجاجات مهر ابنته حتى يتمكن من انقاذ قبيلته فى الواحة من وباء دجاجها .. وهب الشيخ ابنته لطلبه نظير حين تيقن من امتلاكه للدجاجات التى لاتبيض والتى سيزوجها من كل ديوك الواحة حتى تفنى الدجاجات والديوك ، ويتخلص أهل الواحة من وباء فتّاك .. أحبت الفتاة عريسها وطار بها عشقا لجمالها . عاد الحاجب ورجال القاضى بالخبر اليقين .. وضع اللص الدجاجات فى صناديق الوراقين التى سافرت الى المدينة المجاورة .. قال الحاجب : الوراقون سبب كل بلاء . - وكيف سمح الوراقون بهذا الفعل ؟ أيها الحاجب الىّ بشيخ الوراقين الأرعن . يقتل الشوق طلبه نظير الذى يرى عتاب حبيبته فى العينين ، وتوبخه على التهاون فى المهر الذى لم يقدر اللص حق قدره . جاء شيخ الوراقين أمام القاضى وأكد عدم وجود الدجاجات فى قلب الصناديق التى أشرف على فتحها بنفسه ، ولم يكن بها سوى الكتب ، لكنه رأى رجلا يبيع الى جواره دجاجات ونسى وصف البائع والمشترى . قال القاضى لطلبه : عوضك على الله ياولدى .. سنقيد حادث السرقة ضد مجهول . عاد الرجل خائبا فلن يعطى حماه مهر ابنته ، ولن يدخل بامرأته التى ستعود فى صحبة أبيها الى الواحة التى امتلأت بالوباء بعد ما فقد طلبه نظير الدجاجات التى لاتبيض . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


دجاج لايبيض
علا صوت طلبه نظير ليبلغ آخر القاعة الكبيرة : ياسيدنا القاضى سرقوا دجاجاتى التى لاتبيض .. ذهبت الى صاحب الشرطة ، وأدليت بأوصاف السارق والسرقة فكلف رجاله بالبحث منذ عام مضى ، ولم تعد الىّ دجاجاتى .. قالوا اذهب الى مولاك القاضى فجئت أنشد العدل فى ساحتكم البيضاء ، قالوا ستجده فأنصفنى ياسيد المنصفين ومنجد الغارقين .
- ماأوصاف السارق ؟
- السارق يده بطول أزرع الأخطبوط .
-حدد أكثر فكل أيدى اللصوص بهذا الطول .
- عيناه سوداوان بئران بدون ماء .
- عيون اللصوص كذلك ، عدنا للحيرة - ياولدى- هل لديك صفة أكثر دقه ؟
- لم تقو عيناى على التقاط أكثر من ذلك فى زحام وسط النهار .. افتعل مساعدوه المشاجرة وأخذوا دجاجاتى مهر زوجتى الذى سأدفعه الى والدها .. أقبل أقدامك ياسيدنا القاضى .. أعد الىّ دجاجاتى حتى تشفى زوجتى مما أصابها .
- وماذا أصابها ؟
- مرض عضال حار فيه الاطباء .
- أعطنا ياولدى فرصة الى آخر الجلسة ، وسأكلف حاجبنا بتفقد تجار الدجاج فى البلده فقد يساعد هذا فى ايجاد الحل .
عاد الرجل الى مكانه فى القاعة بجوار زوجته التى لم يدخل بها وبشرها بعدل القاضى الذى ملأ جنبات الوادى .. حركت المرأة أصبعها .. وعد الرجل حماه بقرب عودة الدجاجات مهر ابنته حتى يتمكن من انقاذ قبيلته فى الواحة من وباء دجاجها .. وهب الشيخ ابنته لطلبه نظير حين تيقن من امتلاكه للدجاجات التى لاتبيض والتى سيزوجها من كل ديوك الواحة حتى تفنى الدجاجات والديوك ، ويتخلص أهل الواحة من وباء فتّاك .. أحبت الفتاة عريسها وطار بها عشقا لجمالها .
عاد الحاجب ورجال القاضى بالخبر اليقين .. وضع اللص الدجاجات فى صناديق الوراقين التى سافرت الى المدينة المجاورة .. قال الحاجب : الوراقون سبب كل بلاء .
- وكيف سمح الوراقون بهذا الفعل ؟ أيها الحاجب الىّ بشيخ الوراقين الأرعن .
يقتل الشوق طلبه نظير الذى يرى عتاب حبيبته فى العينين ، وتوبخه على التهاون فى المهر الذى لم يقدر اللص حق قدره .
جاء شيخ الوراقين أمام القاضى وأكد عدم وجود الدجاجات فى قلب الصناديق التى أشرف على فتحها بنفسه ، ولم يكن بها سوى الكتب ، لكنه رأى رجلا يبيع الى جواره دجاجات ونسى وصف البائع والمشترى .
قال القاضى لطلبه : عوضك على الله ياولدى .. سنقيد حادث السرقة ضد مجهول .
عاد الرجل خائبا فلن يعطى حماه مهر ابنته ، ولن يدخل بامرأته التى ستعود فى صحبة أبيها الى الواحة التى امتلأت بالوباء بعد ما فقد طلبه نظير الدجاجات التى لاتبيض .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز داير مايدور ينظر عبادى الخير الى منتصف الدائرة الكبيرة يبحث عن قشة صغيرة يتعلق بها فلايجد ويحاول من جديد .. فقد عبادى الخير زفتاوى أوراق هويته فعرضه مسؤلوا دوائر الهوية على علماء الانساب فلم يتعرفوا عليه فقرر المسؤلون اللف بعبادى الخير كعب دائر على كل دوائر الهوية الخمسمائة المتناثرة فى المناطق البعيدة والقريبة بطول آلاف الكيلومترات . قيّد الحارس يدىّ عبادى الخير وسحبه وراءه بالسلسلة الحديدية الطويلة .. ينظر المارة فى الشوارع الى رداء عبادى الخير الذى يحمل رقم الصفر على وجهه دلالة على عدم معرفة هويته فيمطمئن كل منهم على وجود اوراق هويته ويجرى .. تتثاقل اقدام عبادى الخير فيشعر الحارس بالتراخى فيشد السلسلة لتظغط القيود على ايدى عبادى فينصاع للسحب وتستجيب أقدامه لتريح الايدى من شدة الالم . دخل الحارس الدائرة الاولى التى تبعد خمسة كيلومترات عن المركز الرئيسى ليتم عرض عبادى على جملة الحراس العاملين بها ، وحين لايتعرف عليه أحد يقوم عامل الفوتوغرافيا بتصويره ووضع صورته فى المدخل عسى ان يتعرف احد على شخصيته . ينقل عبادى القدم الاولى لتأخذ خطوتها فى الخمسة كيلومترات الثانية حتى يصل الى الدائرة الثانية التى سيعرض عليها ولن يتعرف عليه احد ليترك صورته ومن المقرر ان يسير عبادى والحارس خمسة وعشرين كيلومترا هى اتساع الدائرة التى تحيط بالمركز الرئيسى لدائرة الهوية ، وبعد التأكد من عدم معرفة أحد من ابناء الدائرة على عبادى سيستقل الحارس المركبة لتبدأ رحلة المسافات البعيدة التى لاتقل بحال من الاحوال عن خمسين كيلومترا ، ومع نهاية كل خمسين ينزل الحارس ووراءه عبادى الخير فيعرض على أهل النقطة حيث منتصف الدائرة الصغيرة ثم يستقل الحارس المركبة الاخرى التى ستنقله الى النقطة التالية . يبعد عبادى الخير مسافة ألف كيلو متر فى نهاية اليوم الثانى حتى ينفذ مخزون الخبز فيناما فى النقطة الجديدة حتى الصباح ثم تبدأ رحلة بحث جديدة عن واحد يمكنه التعرف على عبادى الخير ليتم الافراج عنه وتسليمه الى أهله ان وجد . تتوالى الليالى وتمضى الايام والاسابيع والشهور ويقطع الحارس وخلفه عبادى الخير مسافة خمسة وعشرين ألف كيلومترا ولم يتعرف أحد على عبادى الخير ، ورد عبادى ذلك الى تغيير ملامحه التى تغيرت بفعل فقده لأوراق الهوية .. عاد عبادى الخير وراء الحارس فى رحلة العودة الى المركز الرئيسى مارا بكل نقاط الدوائر الصغيرة للتأكد من معرفة أحد المترددين على الصور الفوتوغرافية المعلقة فى المداخل . انتهت رحلة العودة الى المركز الرئيسى لدائرة الهوية لتبدأ من جديد رحلة جديدة لعبادى الخير وراء حارس جديد كعب داير مايدور . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

داير مايدور
ينظر عبادى الخير الى منتصف الدائرة الكبيرة يبحث عن قشة صغيرة يتعلق بها فلايجد ويحاول من جديد .. فقد عبادى الخير زفتاوى أوراق هويته فعرضه مسؤلوا دوائر الهوية على علماء الانساب فلم يتعرفوا عليه فقرر المسؤلون اللف بعبادى الخير كعب دائر على كل دوائر الهوية الخمسمائة المتناثرة فى المناطق البعيدة والقريبة بطول آلاف الكيلومترات .
قيّد الحارس يدىّ عبادى الخير وسحبه وراءه بالسلسلة الحديدية الطويلة .. ينظر المارة فى الشوارع الى رداء عبادى الخير الذى يحمل رقم الصفر على وجهه دلالة على عدم معرفة هويته فيمطمئن كل منهم على وجود اوراق هويته ويجرى .. تتثاقل اقدام عبادى الخير فيشعر الحارس بالتراخى فيشد السلسلة لتظغط القيود على ايدى عبادى فينصاع للسحب وتستجيب أقدامه لتريح الايدى من شدة الالم .
دخل الحارس  الدائرة الاولى التى تبعد خمسة كيلومترات عن المركز الرئيسى ليتم عرض عبادى على جملة الحراس العاملين بها ، وحين لايتعرف عليه أحد يقوم عامل الفوتوغرافيا بتصويره ووضع صورته فى المدخل عسى ان يتعرف احد على شخصيته .
ينقل عبادى القدم الاولى لتأخذ خطوتها فى الخمسة كيلومترات الثانية حتى يصل الى الدائرة الثانية التى سيعرض عليها ولن يتعرف عليه احد ليترك  صورته ومن المقرر ان يسير عبادى والحارس خمسة وعشرين كيلومترا هى اتساع الدائرة التى تحيط بالمركز الرئيسى لدائرة الهوية ، وبعد التأكد من عدم معرفة أحد من ابناء الدائرة على عبادى سيستقل الحارس المركبة لتبدأ رحلة المسافات البعيدة التى لاتقل بحال من الاحوال عن خمسين كيلومترا ، ومع نهاية كل خمسين ينزل الحارس ووراءه عبادى الخير فيعرض على أهل النقطة حيث منتصف الدائرة الصغيرة ثم يستقل الحارس المركبة الاخرى التى ستنقله الى النقطة التالية .
يبعد عبادى الخير مسافة ألف كيلو متر فى نهاية اليوم الثانى حتى ينفذ مخزون الخبز فيناما فى النقطة الجديدة حتى الصباح ثم تبدأ رحلة بحث جديدة عن واحد يمكنه التعرف على عبادى الخير  ليتم الافراج عنه وتسليمه الى أهله ان وجد .
تتوالى الليالى وتمضى الايام والاسابيع والشهور ويقطع الحارس وخلفه عبادى الخير مسافة خمسة وعشرين ألف كيلومترا ولم يتعرف أحد على عبادى الخير  ، ورد عبادى ذلك الى تغيير ملامحه التى تغيرت بفعل فقده لأوراق الهوية .. عاد عبادى الخير وراء الحارس فى رحلة العودة الى المركز الرئيسى مارا بكل نقاط الدوائر الصغيرة للتأكد من معرفة  أحد المترددين على الصور الفوتوغرافية المعلقة فى المداخل .
انتهت رحلة العودة الى المركز الرئيسى لدائرة الهوية لتبدأ من جديد رحلة جديدة لعبادى الخير وراء حارس جديد  كعب داير مايدور .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز خارجيه تبحث عيون خارجيه عن مكان هادىء تستريح فيه ، ويلتقط سائقها أنفاسه العالية التى أوشكت أن تتوقف من كثرة الجرى وراء الأهداف البعيدة ، فلقد تم تخصيص خارجية للأماكن التىتجاوز العشرين كيلومترا أما الأهداف التى فى نطاق العشرين فيتعامل معها الأنفار بالدراجات البخارية لقربها تتحرك المساحتان يمينا ويسارا لتزيل قطرات الماء المتساقط وتغسل وجه خارجية كى تقوى عيونها على النظر بحثا عن مكان المبيت فى هذه الليلة التى قررت السماء فيها أن تزيد من سيولها .. أغلق عاملوا خارجية الأبواب باحكام حتى لايتسرب الماء الى الداخل فتتوقف عن الدوران بعدما بلغت نسبة ارتفاع الماء الى المتر لتغرق اطارات خارجيه العاليه . تثاقلت عيون السائق فسقطت الجفون العليا لينسدل الظلام ويوقف موتور خارجيه .. يعيد الرجل جفونه الى موضع الرؤيا ، ويدير المحرك ثانية ليعمل التكييف هربا من تجمد اجساد العاملين داخل خارجيه . يسير السائق ببطىء شديد جدا فيشق بطن محيط البرك الواسعة التى صنعتها السيول الغزيرة فتعلوا الأمواج على جانبى خارجيه التى صممت للعمل فى أحلك الظروف الطبيعية . ينظر المهندس الى الشاشة التى أمامه ليحدد مكان البالوعة على جانب الطريق فتتجه خارجيه اليه .. يوقف السائق السيارة .. تفتح الأبواب .. يحمل العمال آلاتهم والعدد التى ستزيل الأتربة والحجارة التى أدت الى سد البالوعة .. يرسل العامل سيخا طويلا فى قلب بؤرة العمل حتى يطمئن الى سيولة مروره فيسحبه ليندفع الماء فى دوائر صغيره ، ويبحث المهندس عن النقطة التالية لتتجه اليها خارجيه ويواصل عمال التسليك عملهم . تنطلق خارجيه الى الشارع المجاور فيرتطم خزان وقودها بحجر لم يتمكن السائق من رؤيته وسط بحيرات الماء التى تغطى شوارع المدينه .. يوقف السائق سيارته وينزل المهندس ليزيل الحجر بعناية بعيدا عن خط سير الناقلة ، وتواصل خارجيه السير .. يتابع المهندس شاشته التى ستحدد محطة الوقوف التالية .. يرفع الرجل عينيه من على شاشته لينظر من خلال زجاج السيارة فى ضوء المصابيح فيطمئن على قرب الوصول الى النقطة التالية حيث كهف البوم القديم الذى يبعد مائة مترا . تتوقف خارجيه عن الحركة لتسرب بعض المياه الى مولد الكهرباء مما أدى الى انطفاء الأنوار .. أسرع المهندس والعمال الى الاحتماء بكهف البوم القديم .. أبعد العشرة عمال والمهندس الصخرة التى تسد باب الكهف ليقابلهم مع الدخول اسراب البوم التى تدمى وجوههم وتكسر زجاج خارجية الأمامى فيندفع الماء الى داخلها . يزداد انحدار السيول فتدفع السيارة الى قلب المحيط الكبير .. يغمض الرجال عيونهم داخل الكهف حتى تعود اسراب البوم قبل ان يأتى الصباح . تستيقظ الشمس فيصحو الرجال بعد أن تنام البوم .. يتحرك الركب تجاه مكان خارجيه التى أخذها التيار فيتعقبون آثارها لتوصلهم الى الشاطىء الكبير .. يستمر البحث عن خارجيه بدون فائدة .. يعود المهندس والعمال الى المركز الذى يبعد عن المكان مائتا كيلومترا ، ويبكون خارجيه التى سيتسبب ضياعها فى فصلهم من المركز الذى يعملون به . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


خارجيه
تبحث عيون خارجيه عن مكان هادىء تستريح فيه ، ويلتقط سائقها أنفاسه العالية التى أوشكت أن تتوقف من كثرة الجرى وراء الأهداف البعيدة ، فلقد تم تخصيص خارجية للأماكن التىتجاوز العشرين كيلومترا أما الأهداف التى فى نطاق العشرين فيتعامل معها الأنفار بالدراجات البخارية لقربها
تتحرك المساحتان يمينا ويسارا لتزيل قطرات الماء المتساقط وتغسل وجه خارجية كى تقوى عيونها على النظر بحثا عن مكان المبيت فى هذه الليلة التى قررت السماء فيها أن تزيد من سيولها .. أغلق عاملوا خارجية الأبواب باحكام حتى لايتسرب الماء الى الداخل فتتوقف عن الدوران بعدما بلغت نسبة ارتفاع الماء الى المتر لتغرق اطارات خارجيه العاليه .
تثاقلت عيون السائق فسقطت الجفون العليا لينسدل الظلام ويوقف موتور خارجيه .. يعيد الرجل جفونه الى موضع الرؤيا ، ويدير المحرك ثانية ليعمل التكييف هربا من تجمد اجساد العاملين داخل خارجيه .
يسير السائق ببطىء شديد جدا فيشق بطن محيط البرك الواسعة التى صنعتها السيول الغزيرة فتعلوا الأمواج على جانبى خارجيه التى صممت للعمل فى أحلك الظروف الطبيعية .
ينظر المهندس الى الشاشة التى أمامه ليحدد مكان البالوعة على جانب الطريق فتتجه خارجيه اليه .. يوقف السائق السيارة .. تفتح الأبواب .. يحمل العمال آلاتهم والعدد التى ستزيل الأتربة والحجارة التى أدت الى سد البالوعة .. يرسل العامل سيخا طويلا فى قلب بؤرة العمل حتى يطمئن الى سيولة مروره فيسحبه ليندفع الماء فى دوائر صغيره ، ويبحث المهندس عن النقطة التالية لتتجه اليها خارجيه ويواصل عمال التسليك عملهم .
تنطلق خارجيه الى الشارع المجاور فيرتطم خزان وقودها بحجر لم يتمكن السائق من رؤيته وسط بحيرات الماء التى تغطى شوارع المدينه .. يوقف السائق سيارته وينزل المهندس ليزيل الحجر بعناية بعيدا عن خط سير الناقلة ، وتواصل خارجيه السير .. يتابع المهندس شاشته التى ستحدد محطة الوقوف التالية .. يرفع الرجل عينيه من على شاشته لينظر من خلال زجاج السيارة فى ضوء المصابيح فيطمئن على قرب الوصول الى النقطة التالية حيث كهف البوم القديم الذى يبعد مائة مترا .
تتوقف خارجيه عن الحركة لتسرب بعض المياه الى مولد الكهرباء مما أدى الى انطفاء الأنوار .. أسرع المهندس والعمال الى الاحتماء بكهف البوم القديم .. أبعد العشرة عمال والمهندس الصخرة التى تسد باب الكهف ليقابلهم مع الدخول اسراب البوم التى تدمى وجوههم وتكسر زجاج خارجية الأمامى فيندفع الماء الى داخلها .
يزداد انحدار السيول فتدفع السيارة الى قلب المحيط الكبير .. يغمض الرجال عيونهم داخل الكهف حتى تعود اسراب البوم قبل ان يأتى الصباح .
تستيقظ الشمس فيصحو الرجال بعد أن تنام البوم .. يتحرك الركب تجاه مكان خارجيه التى أخذها التيار فيتعقبون آثارها لتوصلهم الى الشاطىء الكبير .. يستمر البحث عن خارجيه بدون فائدة .. يعود المهندس والعمال الى المركز الذى يبعد عن المكان مائتا كيلومترا ، ويبكون خارجيه التى سيتسبب ضياعها فى فصلهم من المركز الذى يعملون به .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com