عشا نوم
من شارع الجمهوريه اول فيصل
المسدود بمدرسة الشهيد احمد عبد العزيز من ناحية ومحطة مجارى كفر طهرمس من الناحية الاخرى
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
عشا نوم
تتلون حكايات عشاءات الجدة نوم بنت عبد ربه الطحان بأطعمة لحوم الغزلان والضأن والابل والماشية فيشبع احفادها كل ليلة مستلقبن على وجه خلاء تل الطحان مسقرى العيون على لوحات الجدة فى الفضاء الخالى من الغيوم.
يتوارث الصغار فنون طحن البقول عن الحدة نوم كما ورثتها عن ابيها عبد ربه الطحان وورثها الابن عطبه وزوجنه عطية الله اللذين ابتلعتهما الطاحون فى غفلة من الجد وابنته نوم ، وتركا عشرة من الاحفاد.
تتراجع دخول الطاحون فى الازمنة الضيقة على اهالى التلال فتكتفى الجدة ببقية المطحون على فوهات الطاحون تصنع منه الخبز الذى يسكت جوع الصعار كل ليلة وتكمل الجدة مع احفادها العشاء نوما.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
=================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق