عوالم
مقايضه المقاييضى
من شارع الجمهوريه المسدود بمدرسة الشهيد من ناحية والمطل من الناحية الاخرى على محطة رفع مجارى ارض اللوا وكفر طهرمس اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
مقايضه المقاييضى
تبرع مقايضه بنت مقايض عويمر فى فن مقايضة أعشاب تل المقاييضى النادره التى تنبت عشوائيا بهذه البقعة من تلال الغجر باحتياجاتها من فضلات الاقمشة والتوابل القادمة من أقصى شمال الصحراوات الثلاث لتعرضها امام خيمتها للمقايضة .
تمتلىء خيمة مقايضه بنت مقايض عويمر بفواخير لبن النوق والاغنام والماعز ويقل معروضها من فضلات الاقمشة والتوابل امام الخيمة بقلب الصحراء الوسطى.
يتناول الجد عويمر البهلان والجده هنيده هديهد طعام الغداء والعشاء ثريدا باللبن ويناما ليستقظا فى الصباح الباكر فى يد كل منهما منجلا يحصد الناضج من الاعشاب تضعه مقايضه على ظهر حمارها لتذهب به الى سوق الحضر للمقايضة بسلع أخرى لعدم معرفة هذه المناطق بالدرهم اوالدينار بعد.
توقف الجده هنيده بنت هديهد حفيدتها مقايضه على سرها الذى كتمته طوال الخمسة عشر عاما الماضيه بعمر مقايضه بعد الحاح الحفيده على الجد والجده لمعرفة مكان ابيها وامها لكثرة سؤال اندادها من بنات غجر تل المقاييضى قائلة : ان الجد عويمر البهلان قد قايض عليها بناقته العشر وقت ان رأى وجهها الصغير الباسم فى لفافة من القماش بين يدى احدى نساء التلال المجاوره وتمسكت بها الجده مقابل الناقة التى لم تلد بعد وكانت الجدة عاقرا.
تتوقف مقايضه عن السؤال وتنادى الجد عويمر بالاب ، وتنادى الجده هنيده بالام ، ولم يراودها خاطر البحث عن الام التى قايضتها بناقة الاب عويمر العشر حاملة جنينها فى الاحشاء.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
=======================================================