من شارع الجمهوريه
اول فيصل
7
صغيرة وعجوز
تزاحم المارة حول الصغيرة التى تصرخ وتحاول الفرار من السيدة الممسكة بيدها .. تساءل الزحام عن سر بكاء الصغيرة فى أول الأمر فلم تجب السيدة وشدت من قبضتها حتى لاتفلت الصغيرة من يدها .
قطعت الصغيرة بيدها خصلات من شعرها تعبيرا عن رفضها للقبضة التى تمسك بيدها اليمنى ومازالت تصرخ وتصرخ ليزيد الزحام المتحلق حول الصغيرة والسيدة الممسكة بيدها .
كرر الزحام السؤال عن سر خوف الصغيرة فواصلت السيدة صمتها ومسحت آثار الدماء التى تركتها أظافر الصغيرة على الوجه العجوز ، وواصلت الصغيرة بكاءها بحرقه .
رقّ قلب شابة تحمل دفتر محاضراتها فى طريق العودة من الجامعة وهى فى صحبة صديقها فدفعت بالصديق الى الصغيرة ليحملها مع بقاء يدها اليمنى فى يد السيدة اليسرى واحتضنها برفق فتوقفت الصغيرة عن البكاء ليتهم الصديق السيدة العجوز بخطف الفتاة .
تنفى السيدة خطف الصغيرة فهى جارة أمها كما تقول وتخشى عليها من الضياع أو أن تلتقطها احدى عصابات خطف الأطفال التى تقطعهم لتبيعهم عضوا عضوا لذلك لن تترك يدها وجذبتها من حضن الصديق الشاب .
لم يقتنع الزحام بما قالت العجوز فتطوع الواقفون بابلاغ الشرطة عن طريق هواتفهم المحمولة ، والسيدة تنفى التهمة .. علا صوت الصغيرة ثانية يستغيث بحضن صديق الفتاة الجامعية الذى أسرع الى تلبية نداء الصغيرة لتشعر بدفىء غريب تصمت بعده عن البكاء ، وتظل السيدة العجوز ممسكة بيد الصغيرة وتقول : لقد دخلت أمها البنك الاكليرى لتصرف معاش زوجها المشلول وأوصتها برعايتها وعدم ترك يدها ، وهى على العهد باقية حتى لاتضيع الصغيرة .
جاءت عشر سيارات شرطة تلبية لنداء عشرة هواتف محموله من نفس الزحام الملتف حول الصغيرة والعجوز والام التى بداخل البنك ، وتم التحقيق فى الواقعة وأمسكوا بالعجوز والصغيرة المخطوفة كما أكد كل الواقفين فقالت العجوز للصغيرة : خلاص أنا حاجيبلك طبق الكشرى اللى عايزاه .. ابتسمت الصغيرة ثم ضحكت مع خروج أمها من باب البنك لتحتضنها ، وتذهب العجوز لتشترى الطبق الذى وعدت به ، وينفض المتزاحمون بعد عودة الصغيرة الى حضن أمها الدافىء ونفى تهمة الخطف عن الجارة العجوز .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين.. مدير عام
بالقناة الاولى
بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
اول فيصل
7
صغيرة وعجوز
تزاحم المارة حول الصغيرة التى تصرخ وتحاول الفرار من السيدة الممسكة بيدها .. تساءل الزحام عن سر بكاء الصغيرة فى أول الأمر فلم تجب السيدة وشدت من قبضتها حتى لاتفلت الصغيرة من يدها .
قطعت الصغيرة بيدها خصلات من شعرها تعبيرا عن رفضها للقبضة التى تمسك بيدها اليمنى ومازالت تصرخ وتصرخ ليزيد الزحام المتحلق حول الصغيرة والسيدة الممسكة بيدها .
كرر الزحام السؤال عن سر خوف الصغيرة فواصلت السيدة صمتها ومسحت آثار الدماء التى تركتها أظافر الصغيرة على الوجه العجوز ، وواصلت الصغيرة بكاءها بحرقه .
رقّ قلب شابة تحمل دفتر محاضراتها فى طريق العودة من الجامعة وهى فى صحبة صديقها فدفعت بالصديق الى الصغيرة ليحملها مع بقاء يدها اليمنى فى يد السيدة اليسرى واحتضنها برفق فتوقفت الصغيرة عن البكاء ليتهم الصديق السيدة العجوز بخطف الفتاة .
تنفى السيدة خطف الصغيرة فهى جارة أمها كما تقول وتخشى عليها من الضياع أو أن تلتقطها احدى عصابات خطف الأطفال التى تقطعهم لتبيعهم عضوا عضوا لذلك لن تترك يدها وجذبتها من حضن الصديق الشاب .
لم يقتنع الزحام بما قالت العجوز فتطوع الواقفون بابلاغ الشرطة عن طريق هواتفهم المحمولة ، والسيدة تنفى التهمة .. علا صوت الصغيرة ثانية يستغيث بحضن صديق الفتاة الجامعية الذى أسرع الى تلبية نداء الصغيرة لتشعر بدفىء غريب تصمت بعده عن البكاء ، وتظل السيدة العجوز ممسكة بيد الصغيرة وتقول : لقد دخلت أمها البنك الاكليرى لتصرف معاش زوجها المشلول وأوصتها برعايتها وعدم ترك يدها ، وهى على العهد باقية حتى لاتضيع الصغيرة .
جاءت عشر سيارات شرطة تلبية لنداء عشرة هواتف محموله من نفس الزحام الملتف حول الصغيرة والعجوز والام التى بداخل البنك ، وتم التحقيق فى الواقعة وأمسكوا بالعجوز والصغيرة المخطوفة كما أكد كل الواقفين فقالت العجوز للصغيرة : خلاص أنا حاجيبلك طبق الكشرى اللى عايزاه .. ابتسمت الصغيرة ثم ضحكت مع خروج أمها من باب البنك لتحتضنها ، وتذهب العجوز لتشترى الطبق الذى وعدت به ، وينفض المتزاحمون بعد عودة الصغيرة الى حضن أمها الدافىء ونفى تهمة الخطف عن الجارة العجوز .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين.. مدير عام
بالقناة الاولى
بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق