من شارع الجمهوريه
اول فيصل
6
صبيحه
جلست الشيخة صبيحة أمام مسجد سيدى محمد بن أحمد الذى يعود نسبه الى سيدنا الحسين بن على وفاطمة الزهراء رضوان الله عليهم كما تؤكد الوثائق المحفوظةبالدفترخانة منذ تم انشاؤها من سنين قديمة لايعلم مداها الا الله كما يقول العارفون من أهل المدينة ، وكما تردد الشيخة صبيحة لكل محبى السلطان الذين جاءوا اليه من كل مكان فى مختلف الاقطار القريبة والبعيدة ليشهدوا الاحتفال السنوى الذى يقام احياءا لذكرى هذا الزاهد الذى نذر كل حياته فى خدمة أحبابه من المريدين ، وتواصل الشيخة صبيحة عدّ مناقب وكرامات الاولياء الصالحين ومن بينهم هذا القطب الذى تصر على حضور مولده من أول ليلة حتى الليلة اليتيمة التى تقام عقب انتهاء المولد والذى يتزامن مع المنتصف من رجب من كل عام .
جاء المولد هذا العام فى اليوم الثالث من شهر طوبة فأنذرت السماء المحتفلين بغيوم غطت الاقليم مما دعاهم الى اقامة الخيم الجلدية الصنع لتحول بينهم وبين السيل الذى سيتدفق من السماء غير أن الشيخة صبيحة لم تعر الغيوم أدنى اهتمام وواصلت مد يدها فى حقائب الصدقة التى بجوارها لتهب كل محبى السلطان صدقاتها على روح زوجها عبد الدايم بيك الرمانى الذى جاءها فى المنام منذ عشر سنوات وأوصاها بالوفاء بنذره الذى داوم على تقديمه كل عام ومنذ عشرين عاما وهو يذبح عجل بقرى كبير فى الليلة الكبيرة ويقدم مايماثل ثمن العجل الى الفقراء من المريدين فداومت صبيحة الغندوقى على هذه العادة حتى عرفت بين المريدين بالشيخة صبيحه .
يترقب المريدون لحظة صمت عجل الشيخة صبيحة عن الخوار كى تصمت بطونهم عن التقلص ويكتفون كل يوم بما تهبه لهم الشيخة صبيحة من نفحات ليواصلوا ذكرهم فى الحلقات المقامة أمام السلطان .
هاج العجل البقرى الكبير مع تدفق السيل ثقيلا ففك قيوده وسابق الريح واحتمى كل المريدين بخيمهم ولكن الشيخة صبيحة لم تقو على الحركة ، وتخللت مياه السيول جدار الضريح مما أدى الى سقوطه على الشيخة صبيحة التى امتزجت بطين الجدران ولم يلتفت اليها أحد حتى هدأت السيول ليجدها المريدون جثة هامدة مغطاة بالطين فتم دفنها فى نفس المكان وبنى عليها بنيان .
بكى الفقراء كثيرا على الشيخة صبيحه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين.. مدير عام
بالقناة الاولى
بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
اول فيصل
6
صبيحه
جلست الشيخة صبيحة أمام مسجد سيدى محمد بن أحمد الذى يعود نسبه الى سيدنا الحسين بن على وفاطمة الزهراء رضوان الله عليهم كما تؤكد الوثائق المحفوظةبالدفترخانة منذ تم انشاؤها من سنين قديمة لايعلم مداها الا الله كما يقول العارفون من أهل المدينة ، وكما تردد الشيخة صبيحة لكل محبى السلطان الذين جاءوا اليه من كل مكان فى مختلف الاقطار القريبة والبعيدة ليشهدوا الاحتفال السنوى الذى يقام احياءا لذكرى هذا الزاهد الذى نذر كل حياته فى خدمة أحبابه من المريدين ، وتواصل الشيخة صبيحة عدّ مناقب وكرامات الاولياء الصالحين ومن بينهم هذا القطب الذى تصر على حضور مولده من أول ليلة حتى الليلة اليتيمة التى تقام عقب انتهاء المولد والذى يتزامن مع المنتصف من رجب من كل عام .
جاء المولد هذا العام فى اليوم الثالث من شهر طوبة فأنذرت السماء المحتفلين بغيوم غطت الاقليم مما دعاهم الى اقامة الخيم الجلدية الصنع لتحول بينهم وبين السيل الذى سيتدفق من السماء غير أن الشيخة صبيحة لم تعر الغيوم أدنى اهتمام وواصلت مد يدها فى حقائب الصدقة التى بجوارها لتهب كل محبى السلطان صدقاتها على روح زوجها عبد الدايم بيك الرمانى الذى جاءها فى المنام منذ عشر سنوات وأوصاها بالوفاء بنذره الذى داوم على تقديمه كل عام ومنذ عشرين عاما وهو يذبح عجل بقرى كبير فى الليلة الكبيرة ويقدم مايماثل ثمن العجل الى الفقراء من المريدين فداومت صبيحة الغندوقى على هذه العادة حتى عرفت بين المريدين بالشيخة صبيحه .
يترقب المريدون لحظة صمت عجل الشيخة صبيحة عن الخوار كى تصمت بطونهم عن التقلص ويكتفون كل يوم بما تهبه لهم الشيخة صبيحة من نفحات ليواصلوا ذكرهم فى الحلقات المقامة أمام السلطان .
هاج العجل البقرى الكبير مع تدفق السيل ثقيلا ففك قيوده وسابق الريح واحتمى كل المريدين بخيمهم ولكن الشيخة صبيحة لم تقو على الحركة ، وتخللت مياه السيول جدار الضريح مما أدى الى سقوطه على الشيخة صبيحة التى امتزجت بطين الجدران ولم يلتفت اليها أحد حتى هدأت السيول ليجدها المريدون جثة هامدة مغطاة بالطين فتم دفنها فى نفس المكان وبنى عليها بنيان .
بكى الفقراء كثيرا على الشيخة صبيحه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين.. مدير عام
بالقناة الاولى
بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق