من شارع الجمهوريه
اول فيصل
5
فاتونه
تسهر عيون ابناء نجع الكرايميه للاستمتاع بصوت الاسطى فاتونه الغجريه مساء كل خميس من كل اسبوع ، وتنتظر بفارغ الصبر ظهور مريانه راقصة الفرقة التى اختارتها فاتونه بعناية من بين نساء النجوع العشرة .
يلّون نور الكلوبات جسد مريانه بالابيض فتخرج على الجالسين بوجه نصف قمرى يطل من أعلى المصطبة الواسعة التى تصطف عليها الفرقة .. تعلو دقات حاكم عبد السيد تحية لدخول مريانه الجميلة ، ويصفق كل الحضور بحرارة حتى يخفت صوت الايقاع لتواصل الاسطى الغناء .
تصف فاتونه حرارة عشق الولد للفتاة وقرارالاب القاسى بحرمان ابنه من شرب كؤوس الحب وتزويجه من بنت من بنات النجع لتتوه الغجرية .. تتلوى مريانة الغجرية من شدة الالم وترقص على ايقاعات حاكم الذى تعهدها بتوصية من فاتونه وجاء بها من نجع الفراوليه ليعينها على سد احتاجات ابنتها المصابة منذ زمن بمرض عقلى حار الاطباء فى علاجه .
ينزل عمدة نجع الفراولية على رغبة فاتونه فى تشغيل زوج مريانه فى عزبة عبد السلام بيك البجواى كما الحق مريانه بالعمل صباحا فى قصر البيك لتتفرغ الجميلة فى المساء للمعلمة ولياليها التى لاتتوقف ، وتوزعها بالتبادل بين النجوع العشرة .
يطلب ابناء نجع الكرايميه من المعلمة اعادة الاغنية ليزيد استمتاعهم برقص الجميلة فيزداد علو ايقاع حاكم المنفرد متواصلا مع مريانه وتبدأ فاتونه فى الغناء للمرة الرابعة لأغنية واحدة حتى توشك الجميلة على السقوط .
أخذت مريانه قرار التوقف عن الرقص مع زوجها خلف المزايكى الذى اصبح الخفير الخاص لعبد السلام بيك البجواى واصبحت مريانه مديرة للقصر وعلت مكانتها حتى صارت كل أمور القصر بين ايديهما من تعيين للعاملين أوفصلهم من العزبة .
رأت فاتونه الحيرة فى عينى مريانه فرفعت يدها مشيرة بالاستمرار حتى لاينقلب عليهم ابناء نجع الكرايميه وتفقد جمهورها الحبيب .. اسقطت فاتونه غطاء رأسها المصبوغ بالحناء والذى تحول الى الأحمر ليلون وجه مريانه بشدة الارهاق وكثرة العرق وتفجر الدماء بكل قوة من اوردة الوجه الجميل .
ستصارح مريانه فى هذه الليلة الاسطى فاتونه وتوقفها على القرار فلم تعد قادرة على العمل طوال اليوم صباحا فى العزبة ومساءا مع الفرقة التى تنهى عملها بعد منتصف كل ليلة فلايتبقى وقت للنوم أورعاية الصغيرة ابنتها التى يتبادل معها الزوج فى تقديم العلاج لها .
رأى حاكم اعتصار الالم لوجه مريانه فزاد من ايقاعاته لتنهى الرقصة لكنها كانت اسرع فى السقوط وصارحت الاسطى بقرارها لتبدأ فاتونه رحلة البحث الطويل عن راقصة جديدة للفرقة .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين.. مدير عام
بالقناة الاولى
بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
اول فيصل
5
فاتونه
تسهر عيون ابناء نجع الكرايميه للاستمتاع بصوت الاسطى فاتونه الغجريه مساء كل خميس من كل اسبوع ، وتنتظر بفارغ الصبر ظهور مريانه راقصة الفرقة التى اختارتها فاتونه بعناية من بين نساء النجوع العشرة .
يلّون نور الكلوبات جسد مريانه بالابيض فتخرج على الجالسين بوجه نصف قمرى يطل من أعلى المصطبة الواسعة التى تصطف عليها الفرقة .. تعلو دقات حاكم عبد السيد تحية لدخول مريانه الجميلة ، ويصفق كل الحضور بحرارة حتى يخفت صوت الايقاع لتواصل الاسطى الغناء .
تصف فاتونه حرارة عشق الولد للفتاة وقرارالاب القاسى بحرمان ابنه من شرب كؤوس الحب وتزويجه من بنت من بنات النجع لتتوه الغجرية .. تتلوى مريانة الغجرية من شدة الالم وترقص على ايقاعات حاكم الذى تعهدها بتوصية من فاتونه وجاء بها من نجع الفراوليه ليعينها على سد احتاجات ابنتها المصابة منذ زمن بمرض عقلى حار الاطباء فى علاجه .
ينزل عمدة نجع الفراولية على رغبة فاتونه فى تشغيل زوج مريانه فى عزبة عبد السلام بيك البجواى كما الحق مريانه بالعمل صباحا فى قصر البيك لتتفرغ الجميلة فى المساء للمعلمة ولياليها التى لاتتوقف ، وتوزعها بالتبادل بين النجوع العشرة .
يطلب ابناء نجع الكرايميه من المعلمة اعادة الاغنية ليزيد استمتاعهم برقص الجميلة فيزداد علو ايقاع حاكم المنفرد متواصلا مع مريانه وتبدأ فاتونه فى الغناء للمرة الرابعة لأغنية واحدة حتى توشك الجميلة على السقوط .
أخذت مريانه قرار التوقف عن الرقص مع زوجها خلف المزايكى الذى اصبح الخفير الخاص لعبد السلام بيك البجواى واصبحت مريانه مديرة للقصر وعلت مكانتها حتى صارت كل أمور القصر بين ايديهما من تعيين للعاملين أوفصلهم من العزبة .
رأت فاتونه الحيرة فى عينى مريانه فرفعت يدها مشيرة بالاستمرار حتى لاينقلب عليهم ابناء نجع الكرايميه وتفقد جمهورها الحبيب .. اسقطت فاتونه غطاء رأسها المصبوغ بالحناء والذى تحول الى الأحمر ليلون وجه مريانه بشدة الارهاق وكثرة العرق وتفجر الدماء بكل قوة من اوردة الوجه الجميل .
ستصارح مريانه فى هذه الليلة الاسطى فاتونه وتوقفها على القرار فلم تعد قادرة على العمل طوال اليوم صباحا فى العزبة ومساءا مع الفرقة التى تنهى عملها بعد منتصف كل ليلة فلايتبقى وقت للنوم أورعاية الصغيرة ابنتها التى يتبادل معها الزوج فى تقديم العلاج لها .
رأى حاكم اعتصار الالم لوجه مريانه فزاد من ايقاعاته لتنهى الرقصة لكنها كانت اسرع فى السقوط وصارحت الاسطى بقرارها لتبدأ فاتونه رحلة البحث الطويل عن راقصة جديدة للفرقة .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين.. مدير عام
بالقناة الاولى
بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق