كوم اسباخ
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
كوم اسباخ
تعلو طبقات اسباخ الخيل والابل والاغنام الى الخمسين زراعا من السهل مقتربة من قمة تل الريح الذى يصمد فى مواجهتها طوال الأزمنة فلم تنل من رماله الملتصقة صخورا متراصة.
يطعم مليكه هديه راعى التلال نخلاته من كوم السباخ قترمى رطبها قبل نخيل التلال والسهول .
يتلصص صغار التل حتى يختفى مليكه عن العيون بالاغنام فيمتطون نخلاته يجردونها من التمور حتى يتساقط عسلها على جانبى أفواههم ايذانا بالشبع فيتساقطون الواحد تلو الآخر مع عودة ولد هديه الذى يجرى دمائهم بعصاه الثقيلة فتتدحرج أجسامهم الى أسفل الكوم تتلقفهم رائحة السباخ النفاذة فيقتطعون طبقات لتكون فى متناول ايدى مليكه يقدمها طعاما لنخلاته التى تقلع عن الطرح.
يجف جريد نخلات مليكه فيقتلعه ليشعل فيه النيران.
يضحك صغار التل من خيبة أمل ولد هديه فيلقى فى وجوههم الجريد مشتعلا يتفادونه فيستقر أسفل كوم اسباح ليشتعل ملتهما خيام تل الريح والتلال المجاورة ببطن الصحراء الوسطى.
تغطى السحب السوداء وجه سماء المنظقة فيحزم ابناء الريح بقية امتعتهم بحثا عن وطت جديد.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
=================================