تلابيس ذهبيه
701
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
تلابيس ذهبيه
تسقط اسنان غريب ولد دهبيه اللبنيه واحدة تلو الاخرى وتنبت اسنان البلوغ عدا قاطعي اليمين فى الفك العلوى وقاطعى اليسار فى الفك السفلى .
تسوى دهبيه بنت لالى القاطع الاول تاركة حيزا لتلابيسها الذهبيه وتنتهى من تركيب القاطع الثانى الايمن من الفك العلوى لابنها فيطلق لشعره العنان اصفرا خارج خيمة امه لتركيب الاسنان العظم وتلابيسها الذهبيه والفضيه فترتعشى اهداب صغيرات حى تل السنان حين ترينه.
تنظف دهبيه المثاقب والمبارد وتضعها فى اماكنها وتغسل يدها لتحضر طعام الظهيرة للالى السنان ابيها الذى ينظر الى تلبيستى قاطعيها العلويين الذهبيه ويستحسن صناعته التى مضى عليها سنون طويله مكتفيا بالاشارة بعد ان فقد النطق منذ عشر سنوات عقب رحيل اول ازواج دهبيه صبيحة
ليلة الدخلة لاطالته النظر الى تلبيسة قاطعها الايمن العلوى الذهبية ولم يدخل بها
تتأمل صغيرات الحى شدة بياض غريب ولد دهبيه فتسرق عيونهن شدة لمعان تلبيسة قاطعه الثانى الايمن العلوى الذهبيه نشوة كما أصاب الدوار الشديد رأس زوج امه الثانى والذى رحل عنها فى صباح اليوم الاول من الزواج ولم يدخل بها.
يقترح لالى السنان على ابنته تغيير تلبيسة القاطع الايسر السفلى بالاشارة فتومىء اجابة لكن يده تزيد من ارتعاشها فيكتفى بلمس التلبيسه لتركبها ابنته التى فاقته مهارة ويأسى على زوجها الثالث الذى لمس التلبيسة القديمة ليرحل قبل ان يدخل بها فى ليلة زفافه.
تطرب صغيرات الحى من الصوت الذى يحدثه غريب ولد ذهبيه بالتلبيسة الرابعه للقاطع الثانى السفلى وقعن فى غرام اخضرار لون عينيه الغريبة كما وقع زوج امه الرابع ضحية اخضرار لون عينى امه ولم يدخل بها .
تخشى كل صغيرة من صغار الحى ان تتزوج غريب ولد دهبيه مخافة الرحيل عن الحياه فى ليلة زفافها لكن الجد لالى يقص بالاشارة حكاية عابر السبيل الزوج الخامس لابنته دهبيه والذى اقام معها فى الخيمة سبهة ايام بلياليها ثم هام على وجهه فى البرية لتلد ابنته بعد شهور الحمل حفيده غريب.
تتمنى كل صغيرات الحى ان يفزن بغريب ولد دهبيه بشعره الذهبى وبشرته الناصعة البياض وعيونه الخضراء حتى تلدن جيلا مغايرا لابناء تل السنان الذين يوسعونه ضربا كل يوم حتى يتمكنوا من الاستئثار بتلابيس دهبيه المستقرة داخل فمه.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
===============================================================
جوال العليق
1034
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
جوال العليق
يدس سنجاوى قطعا من مخدر الحشيش ولفافات البانجو واشرطة الاقراص المخدرة اسفل وجبات بغله المعلقة فى رقبته وينطلق من تل زغيبى بالصحراء الوسطى الى شوارع حضرجازيه.
بقفز سنجاوى من على ظهر بغله فى منتصف شارع عويران يعطى المشترى خضاره وينتظر مشترى الصنف لتتسلل يده الى الاسفل .. تنتقى اصابعه المطلوب لتدسه فى يد طالب المزاج.
يواصل سنجاوى مسيرته اليوميه حتى ينتصف النهار فيستظل وبغله اسفل شجر توت حضر جازيه وتغمض عيناه معلقا جوال العليق فى رقبة البغل الذى يرسل لسانه الى الاسفل فتلتصق به قطع الحشيش حتى يأتى على نهاية مضغها.
يتمايل بغل سنجاوى من شدة تأثير المخدر فى جسده حتى يسقط على ارض الشارع وقد تجمع حوله سكان الشارع منذ بداية ترنحه.
يستيقظ سنجاوى على ضحكات المتفرجين المتحلقين حوله والبغل .
يشبع سنجاوى بغله ضربا بخيزرانه والبغل غير عابىء حتى يشيح بوجهه عن صاحبه فيسقط فى حركته الخاطفة جوال العليق ليجده سنجاوى فارغا فيفطن لفعلة بغله فيواصل ضربه حتى يقعده الاعياء فيلطم خدوده على ضياع نصف تموين اليوم فى بطن البغل.
يعاود سنجاوى ضربه للبغل حتى يلفظ أنفاسه الاخيرة ، ويعود الى تل زغيبى بجوال العليق خاليا.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق