استغاثة من الجراد
كتب الصغار استغاثاتهم على أجهزة الكومبيوتر , وأغلق الآباء والأمهات الأبواب والنوافذ مخافة دخول أسراب الجراد المجنونه لتقتل صغارهم .. أظلمت سماء المدينة بعد أن غطتها ملايين الجراد الأصفر الكبير والأحمر الصغير فحالت دون وصول أشعة الشمس الى الأرض
خلت الشوارع من المارة وتم اغلاق المحلات فلابيع أوشراء ولاذ التجار بالفرار الى المنازل , كما أغلقت كل المؤسسات والهيئات الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات عدا دور العبادة التى فتحت أبوابها للفقراء المساكين وابناء السبيل ومن لايملك محلا للاقامة حتى يرحل الجراد
أصر الجراد على البقاء فى سماء المدينه واحتل الشوارع والأزقة والحارات والأرصفة وجدران المنازل وأسطحها .. بلغ رعب الصغار مداه مع رؤية الجراد يحاول أن يخترق الحواجز ليصل اليهم .. أسرع الأباء الى توصيل أسلاك التليفونات بأجهزة الكومبيوتر ليحمل الانترنت استغاثة الصغار الى كل مكان فى العالم
انخفضت درجة الحرارة الى ماتحت الصفر بكثير نتيجة التقاء موجات الصقيع المنطلقة من المحيطين المتجمدين الشمالى والجنوبى , ومازال الصغار يضعون أطراف أصابعهم على أجهزة الكومبيوتر ليرسلوا استغاثتهم وثبت المنظر العام
مر على المنطقة المتجمدة عشرون عاما , ومع انفصال الموجات الباردة الغريبة بدأت الحياة العادية تدب فى أوصال المدينة وتم ارسال استغاثات الصغار الى كل مكان فى العالم عبر الانترنت
تم تحديد مكان الاستغاثة فجاءت النجدة من الأقطار المجاورة ليرحل الجراد متوهما مجىء موجة من الصقيع الذى يمقته .. عاد أهل المدينة الى حياتهم الطبيعية بعد مرور عشرين عاما وكان العالم قد انتقل الى عصر جديد
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
كتب الصغار استغاثاتهم على أجهزة الكومبيوتر , وأغلق الآباء والأمهات الأبواب والنوافذ مخافة دخول أسراب الجراد المجنونه لتقتل صغارهم .. أظلمت سماء المدينة بعد أن غطتها ملايين الجراد الأصفر الكبير والأحمر الصغير فحالت دون وصول أشعة الشمس الى الأرض
خلت الشوارع من المارة وتم اغلاق المحلات فلابيع أوشراء ولاذ التجار بالفرار الى المنازل , كما أغلقت كل المؤسسات والهيئات الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات عدا دور العبادة التى فتحت أبوابها للفقراء المساكين وابناء السبيل ومن لايملك محلا للاقامة حتى يرحل الجراد
أصر الجراد على البقاء فى سماء المدينه واحتل الشوارع والأزقة والحارات والأرصفة وجدران المنازل وأسطحها .. بلغ رعب الصغار مداه مع رؤية الجراد يحاول أن يخترق الحواجز ليصل اليهم .. أسرع الأباء الى توصيل أسلاك التليفونات بأجهزة الكومبيوتر ليحمل الانترنت استغاثة الصغار الى كل مكان فى العالم
انخفضت درجة الحرارة الى ماتحت الصفر بكثير نتيجة التقاء موجات الصقيع المنطلقة من المحيطين المتجمدين الشمالى والجنوبى , ومازال الصغار يضعون أطراف أصابعهم على أجهزة الكومبيوتر ليرسلوا استغاثتهم وثبت المنظر العام
مر على المنطقة المتجمدة عشرون عاما , ومع انفصال الموجات الباردة الغريبة بدأت الحياة العادية تدب فى أوصال المدينة وتم ارسال استغاثات الصغار الى كل مكان فى العالم عبر الانترنت
تم تحديد مكان الاستغاثة فجاءت النجدة من الأقطار المجاورة ليرحل الجراد متوهما مجىء موجة من الصقيع الذى يمقته .. عاد أهل المدينة الى حياتهم الطبيعية بعد مرور عشرين عاما وكان العالم قد انتقل الى عصر جديد
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق