الجمعة، 13 أكتوبر 2017

26 من شارع الجمهوريه اول فيصل بولاق الدكرور ===== الجواهريه يغلق تجار شارع سلمانية الجواهرية محلاتهم فى منتصف نهار اليوم الذى يحدده لهم عمّار داير أكبر تجار السبائك الغالية والقديمة فى مناطق البرور قبلى وبحرى ، وينطلق عمال المتاجر الى أعلى أسطح منازل الشارع وينتشرون فى ساحة ميدان الدقاديق المؤدى الى قلب شارع سلمانية الجواهرية . يتم اخلاء الشارع من عربات اليد والكارو وسيارات السكان الملاكى التى تحتل جانبى الشارع بدون احداث أى جلبة أوضوضاء .. تتابع الكاميرات المثبتة على أسطح منازل شارع السلمانية وميدان الدقاديق قدوم قافلة سيارات عمّار داير والتى تزيد عن خمسين سيارة محملة بالحرس الخاص المسلح المنقسم الى نصفين نصف فى المقدمة والنصف الآخر فى الخلف حتى يتم تأمين عمار وحمولته الغالية من عصابات الطريق الطويل الذى يصل الى ثلاثة آلاف كيلومترا من الدروب الملتوية بعيدا عن عيون العسكر الذين يدأبون على الايقاع به ومصادرة مايحمل والزج به مع رجاله فى سجون البلاد المتفرقة شرقا وغربا . تبدأ الرحلة من قبلى البرور فى بطن الليل عقب استخراج السبائك القديمة بعد تخدير كل الحراس ، وتصوب كل السيارات الخمسين مدافعها يمينا وشمالا فى وجوه الظلام المحيط فلايقوى لص صغير أوقاطع طريق كبير على الاقتراب من القافلة التى يتجنبها دائما زعماء عصابات السطو الكبيرة فلاتكتب نهاينهم على يد عمار ورجاله وتلقى جثثهم للطيور الجارحة على شواطىء الصحراء المترامية الاطراف بطول الطريق الاسفلتى الطويلى . تتخطى قافلة سيارات عمار داير كل الحواجز الطبيعية والصناعية بسرعة البرق لتصل الى نقطة الاستراحة الاولى بعد خمس ساعات من بداية الانطلاق .. يتزود الرجال بالمؤن والوقود ويتريضون لمدة نصف الساعة ثم يواصلون الرحلة فى مرحلتها التالية ، وتتوقف الرحلة بعد الالف كيلومتر الثانية لينزل عمار داير فى منزل زوجته الثانية على الطريق .. يمكث ساعة ويطمئن عبر الهواتف النقالة لرجاله المتناثرين عبر الطريق الطويل على خلوه من العسكر حتى يفلت كما يفلت كل مرة بصيده الثمين ثم يواصل الرحلة حتى ينتصف نهار اليوم المحدد لمقابلة تجار شارع سلمانية الجواهرية أكبر تجار الحضر والبوادى القريبة والبعيدة ليتم تسليمهم السبائك ويأخذ الاموال ليخلى مسؤليته عن الصيد . أعطى ناظرجية سلمانية الجواهرية المنتشرين أعلى أسطح منازل ميدان الدقاديق وشارع السلمانية اشارة وصول قافلة سيارات عمار داير فيشهر رجال التجار اسلحتهم تأمينا للسبائك التى سيدفع فيها التجار دماء قلوبهم . تستقر السيارات فى منتصف الشارع الطويل وينزل الحرس الخاص من الامام والخلف يصوبون فوهات مدافعهم الى أعلى والى بداية الشارع ونهايته حتى يتم دخول السبائك فى صحبة عمار داير وتغلق الابواب خلفه . يسمع بعد عشرين دقيقة من فحص السبائك صوت طلقات نارية من داخل المتجر الكبير الموجود بداخله عمار داير .. اقتحم رجال عمار المتجر بعد كسر ابوابه ليجدوه قتيلا بعد أن حيّر العسكر خمسين عاما .. يتم تبادل اطلاق النيران بين رجال عمار ورجال التجار حتى يسقط آخر رجال عمار المائتين نتيجة للخداع الذى كان سيتعرض له التجار اذا ماأخذوا السبائك الزائفة التى وضعها حراس المنجم أمام عينى رجال عمار داير . عادت الحياة ثانية الى شارع سلمانية الجواهرية ، ومازال كبار التجار فى انتظار عمار آخر يمدهم بالسبائك الغالية القديمة ليخلطوها بسلعهم التى تجد رواجا كبيرا . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين مدير عام بالقناة الاولى بقطاع التليفزيون باتحاد الاذاعة والتلفزيون العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز بواق الدكرور بالجيزه

26 من شارع الجمهوريه
اول فيصل
بولاق الدكرور
=====

الجواهريه
يغلق تجار شارع سلمانية الجواهرية محلاتهم فى منتصف نهار اليوم الذى يحدده لهم عمّار داير أكبر تجار السبائك الغالية والقديمة فى مناطق البرور قبلى وبحرى ، وينطلق عمال المتاجر الى أعلى أسطح منازل الشارع وينتشرون فى ساحة ميدان الدقاديق المؤدى الى قلب شارع سلمانية الجواهرية .
يتم اخلاء الشارع من عربات اليد والكارو وسيارات السكان الملاكى التى تحتل جانبى الشارع بدون احداث أى جلبة أوضوضاء .. تتابع الكاميرات المثبتة على أسطح منازل شارع السلمانية وميدان الدقاديق قدوم قافلة سيارات عمّار داير والتى تزيد عن خمسين سيارة محملة بالحرس الخاص المسلح المنقسم الى نصفين نصف فى المقدمة والنصف الآخر فى الخلف حتى يتم تأمين عمار وحمولته الغالية من عصابات الطريق الطويل الذى يصل الى ثلاثة آلاف كيلومترا من الدروب الملتوية بعيدا عن عيون العسكر الذين يدأبون على الايقاع به ومصادرة مايحمل والزج به مع رجاله فى سجون البلاد المتفرقة شرقا وغربا .
تبدأ الرحلة من قبلى البرور فى بطن الليل عقب استخراج السبائك القديمة بعد تخدير كل الحراس ، وتصوب كل السيارات الخمسين مدافعها يمينا وشمالا فى وجوه الظلام المحيط فلايقوى لص صغير أوقاطع طريق كبير على الاقتراب من القافلة التى يتجنبها دائما زعماء عصابات السطو الكبيرة فلاتكتب نهاينهم على يد عمار ورجاله وتلقى جثثهم للطيور الجارحة على شواطىء الصحراء المترامية الاطراف بطول الطريق الاسفلتى الطويلى .
تتخطى قافلة سيارات عمار داير كل الحواجز الطبيعية والصناعية بسرعة البرق لتصل الى نقطة الاستراحة الاولى بعد خمس ساعات من بداية الانطلاق .. يتزود الرجال بالمؤن والوقود ويتريضون لمدة نصف الساعة ثم يواصلون الرحلة فى مرحلتها التالية ، وتتوقف الرحلة بعد الالف كيلومتر الثانية لينزل عمار داير فى منزل زوجته الثانية على الطريق .. يمكث ساعة ويطمئن عبر الهواتف النقالة لرجاله المتناثرين عبر الطريق الطويل على خلوه من العسكر حتى يفلت كما يفلت كل مرة بصيده الثمين ثم يواصل الرحلة حتى ينتصف نهار اليوم المحدد لمقابلة تجار شارع سلمانية الجواهرية أكبر تجار الحضر والبوادى القريبة والبعيدة ليتم تسليمهم السبائك ويأخذ الاموال ليخلى مسؤليته عن الصيد .
أعطى ناظرجية سلمانية الجواهرية المنتشرين أعلى أسطح منازل ميدان الدقاديق وشارع السلمانية اشارة وصول قافلة سيارات عمار داير فيشهر رجال التجار اسلحتهم تأمينا للسبائك التى سيدفع فيها التجار دماء قلوبهم .
تستقر السيارات فى منتصف الشارع الطويل وينزل الحرس الخاص من الامام والخلف يصوبون فوهات مدافعهم الى أعلى والى بداية الشارع ونهايته حتى يتم دخول السبائك فى صحبة عمار داير وتغلق الابواب خلفه .
يسمع بعد عشرين دقيقة من فحص السبائك صوت طلقات نارية من داخل المتجر الكبير الموجود بداخله عمار داير .. اقتحم رجال عمار المتجر بعد كسر ابوابه ليجدوه قتيلا بعد أن حيّر العسكر خمسين عاما .. يتم تبادل اطلاق النيران بين رجال عمار ورجال التجار حتى يسقط آخر رجال عمار المائتين نتيجة للخداع الذى كان سيتعرض له التجار اذا ماأخذوا السبائك الزائفة التى وضعها حراس المنجم أمام عينى رجال عمار داير .
عادت الحياة ثانية الى شارع سلمانية الجواهرية ، ومازال كبار التجار فى انتظار عمار آخر يمدهم بالسبائك الغالية القديمة ليخلطوها بسلعهم التى تجد رواجا كبيرا .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين مدير عام
بالقناة الاولى بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتلفزيون
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق