الجمعة، 13 أكتوبر 2017

23 من شارع ابوشلبى اول فيصل بولاق الدكرور ===== لاعب الخيال يحرك لاعب الخيال عرائسه فتحكى مايروى من حكايات قديمة كسيرة عنترة بن شداد والزير سالم والاميرة ذات الهمة وسيف بن زى يزن ، وأحيانا الشاطر حسن والاميرة ست الحسن . تخرج عيون الجالسين أمام القماش الابيض الشفاف الذى يستقبل ظل الخيال مع الالوان التى تمكن من الوصول اليها اللاعب وخلّف اللون الاسود ليطل فى مساحاته المحدودة والتى يحددها اللاعب نفسه .. يوهم عمار فاهم الحضور أمام شاشة الخيال بتباين الالوان الاحمر والاخضر والاصفر والاسود حتى يشعر الجالسون بها ، وغرقهم فى قلبها فلايستطيعون التمييز بين لون عنترة العبسى وابوزيد الهلالى سلامه ليصبح الاثنان واحدا من كثرة مايروى عمار فاهم طوال الاربعة والعشرين ساعة فى الايام الاخيرة من مولد سيدى الرايح جمالى الذى يجتذب معظم المتصوفة المتفرقين فى مختلف أقاليم القطر فتزدحم شوارع المدينة عن آخرها حتى تزحف سرادقات السيرك والاراجوز والدراجات البخارية فى براميلها الكبيرة الواسعة ، ولاعب خيال الظل عمار فاهم الى خارج المدينة فى الارض الفضاء المترامية الاطراف والمحيطة بالجدار الامنى الذى يقوم على حماية المدينة من المغيرين عليها والطامعين فيها من خلال ابراجها التى بلغت الخمسين برجا حتى آخر احصاء . يبتكر عمار فاهم طريقة جديدة للحكى مع كل قصة يرويها ، وفى كل مرة يقصها على المشاهدين لشاشة خيال ظله ويصبغ عرائسه صباح كل يوم بالوان زاهية جديدة طوال ايام مولد سيدى الرايح والموالد المجاورة طوال العام حتى اجتذ ب معظم رواد المولد وانصرفوا عن نمر السيرك القديمة وقفشات الاراجوز المستهلكة وصوته الذى ملّه الصغار ، ولم يجد لاعب الدراجة البخارية من يطرق أبواب برميله للفرجة . دمعت عيون الاراجوز جوز وتزاحم لاعبوا سيرك البهلوانات حول شاشة لاعب الخيال عمار فاهم ليقفوا على سر سحره العجيب الذى صرف عنهم المتفرجين فباتوا لياليهم الباردة الطويلة بلازاد . اشتد زحام المتفرجين والاراجو ولاعبوا السيرك وحيواناتهم حول عمار فاهم وأخذوا يضيقون عليه الخناق حتى سقطت عرائسه من يده وتحطمت الواحدة بعد الاخرى وتمزقت شاشة الخيال ، ولفظ عمار آخر نفس له ولم يستطع ادخال الاخر فمات واحتل الاراجوز ولاعبوا السيرك وحيواناتهم مكان عمار فى مولد سيدى الرايح جمالى ، ونسى المتفرجون يوما بعد الآخر عمار فاهم لاعب الخيال . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين مدير عام بالقناة الاولى بقطاع التليفزيون باتحاد الاذاعة والتلفزيون العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز بواق الدكرور بالجيزه

23 من شارع ابوشلبى
اول فيصل
بولاق الدكرور
=====

لاعب الخيال
يحرك لاعب الخيال عرائسه فتحكى مايروى من حكايات قديمة كسيرة عنترة بن شداد والزير سالم والاميرة ذات الهمة وسيف بن زى يزن ، وأحيانا الشاطر حسن والاميرة ست الحسن .
تخرج عيون الجالسين أمام القماش الابيض الشفاف الذى يستقبل ظل الخيال مع الالوان التى تمكن من الوصول اليها اللاعب وخلّف اللون الاسود ليطل فى مساحاته المحدودة والتى يحددها اللاعب نفسه .. يوهم عمار فاهم الحضور أمام شاشة الخيال بتباين الالوان الاحمر والاخضر والاصفر والاسود حتى يشعر الجالسون بها ، وغرقهم فى قلبها فلايستطيعون التمييز بين لون عنترة العبسى وابوزيد الهلالى سلامه ليصبح الاثنان واحدا من كثرة مايروى عمار فاهم طوال الاربعة والعشرين ساعة فى الايام الاخيرة من مولد سيدى الرايح جمالى الذى يجتذب معظم المتصوفة المتفرقين فى مختلف أقاليم القطر فتزدحم شوارع المدينة عن آخرها حتى تزحف سرادقات السيرك والاراجوز والدراجات البخارية فى براميلها الكبيرة الواسعة ، ولاعب خيال الظل عمار فاهم الى خارج المدينة فى الارض الفضاء المترامية الاطراف والمحيطة بالجدار الامنى الذى يقوم على حماية المدينة من المغيرين عليها والطامعين فيها من خلال ابراجها التى بلغت الخمسين برجا حتى آخر احصاء .
يبتكر عمار فاهم طريقة جديدة للحكى مع كل قصة يرويها ، وفى كل مرة يقصها على المشاهدين لشاشة خيال ظله ويصبغ عرائسه صباح كل يوم بالوان زاهية جديدة طوال ايام مولد سيدى الرايح والموالد المجاورة طوال العام حتى اجتذ ب معظم رواد المولد وانصرفوا عن نمر السيرك القديمة وقفشات الاراجوز المستهلكة وصوته الذى ملّه الصغار ، ولم يجد لاعب الدراجة البخارية من يطرق أبواب برميله للفرجة .
دمعت عيون الاراجوز جوز وتزاحم لاعبوا سيرك البهلوانات حول شاشة لاعب الخيال عمار فاهم ليقفوا على سر سحره العجيب الذى صرف عنهم المتفرجين فباتوا لياليهم الباردة الطويلة بلازاد .
اشتد زحام المتفرجين والاراجو ولاعبوا السيرك وحيواناتهم حول عمار فاهم وأخذوا يضيقون عليه الخناق حتى سقطت عرائسه من يده وتحطمت الواحدة بعد الاخرى وتمزقت شاشة الخيال ، ولفظ عمار آخر نفس له ولم يستطع ادخال الاخر فمات واحتل الاراجوز ولاعبوا السيرك وحيواناتهم مكان عمار فى مولد سيدى الرايح جمالى ، ونسى المتفرجون يوما بعد الآخر عمار فاهم لاعب الخيال .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين مدير عام
بالقناة الاولى بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتلفزيون
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق