من شارع الجمهوريه
اول فيصل
==
ثريا بوريّه
جلست ثريا بوريه الخازندار على كومة من ملابس العروض الترفيهية التى كان يرتديها كبار الارتست فى تياترو الخازندار اشهر تياترهات روض الفرج على الاطلاق فى ذلك الوقت انتظارا للفراغ من المزاد الذى أقيم لبيع الأثاث بعد الحجز على بوريه التى تراكمت الديون عليها ولم تستطع سداد أجور الارتست من العاملين لديها .. يرن جرس المزاد ويكرر الرجل : الاأونا .. الادوا .. الاترى .
ورثت ثريا بوريه الخازندار التياترو عن ابيها نوح الخازندار حفيد فرح بيك أول خازندار جاء فى صحبة محمد على باشا الكبير من بلاد البلقان وكان بائعا للدخان كسيده الباشا .. اشتهر تياترو الخازندار من بين تياتروهات روض الفرج ، ولمع اسمه لمساندة الخديوى لحفيد أول خازندار فى تاريخ الأسرة ، وكان يلجأ اليه كبار الأرتست والصييته ليلمعوا فى سمائه ثم ينطلقوا منه الى مختلف التياترهات الأقل حظا فى الشهرة مما دفع ثريا بوريه بنت نوح أن تفرض شروطها على راغبى العمل فى التياترو وتستقطع ثلاثة أرباع أجورهم لنفسها فيبقى الربع لهم مقابل الشهرة على خشبة مسرح نوح الخازندار أقدم وأشهر مكتشف للنجوم فى سوق الفن فى الشرق بأكمله والذى ترك الادارة لزوجته سيزويت الأناضولى حتى لزمت المنزل للمرض ، وأطلقت يد ابنتها بوريه فى التياترو .. يعلو صوت رجل المزاد ينادى : الااونا .. الادوا .. الاترى .
كان نوح الخازندار يعشق سمك البورى الأحمر ، وحين رأى ابنته لحظة الميلاد قطعة لحم حمراء تشبه سمك البورى الأحمر قال لأمه نظله : لفى البوريه ، ومنذ ذلك الوقت التصق لقب البوريه بثريا الخازندار ، وعشقت الصغيرة كل ذكور سمك البورى كما كان والدها يعشق الاناث من أجل البطارخ التى كان يتفنن فى تسويتها وبعدة طرق كما كان يعشق الصيد ويرتحل عبر سواحل المياه الأقليميه حاملا غاباته البوص الطويلة وسنانيره وحقيبة الطعم المليئة بالدود ليغيب شهرا أو شهرين ويأتى بعدهما بسمك البورى الأحمر والمخطط وقد أكسبه الصيد الصبر على رعونة سيزويت زوجته وبوريه ابنته حتى رحل فى سلام منذ خمسة أعوام .. يواصل جرس المزاد دقاته : الااونا .. الادوا الاترى .
رفع كل العاملين لدى بوريه راية التمرد وقرروا ان يتركوا التياترو فأغلقت لشهر كامل حتى مرت عليهم واحدا واحدا فى المنازل مقابل منحهم ضعف الراتب لتفلس بوريه مع نهاية الشهر الثانى .
رفع الارتست فى نهاية الشهر الخامس قضية على بوريه يطالبونها بالسداد لاجورهم فيتم الحجز ، وأقيم المزاد لبيع الأثاث .. الااونا .. الادوا .. الاترى .
تم بيع آخر قطعة ملابس كانت تجلس عليها بوريه فسحب المشترى الفستان لتسقط بوريه بعد أن فارقت الحياة ليتم اغلاق تياترو ثريا الخازندار الشهيرة ببوريه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين.. مدير عام
بالقناة الاولى
بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
العنوان /18 ش الجمهوريه خلف مدرسة الشهيد
بجوار حى بولاق الدكرور
اول فيصل
==
ثريا بوريّه
جلست ثريا بوريه الخازندار على كومة من ملابس العروض الترفيهية التى كان يرتديها كبار الارتست فى تياترو الخازندار اشهر تياترهات روض الفرج على الاطلاق فى ذلك الوقت انتظارا للفراغ من المزاد الذى أقيم لبيع الأثاث بعد الحجز على بوريه التى تراكمت الديون عليها ولم تستطع سداد أجور الارتست من العاملين لديها .. يرن جرس المزاد ويكرر الرجل : الاأونا .. الادوا .. الاترى .
ورثت ثريا بوريه الخازندار التياترو عن ابيها نوح الخازندار حفيد فرح بيك أول خازندار جاء فى صحبة محمد على باشا الكبير من بلاد البلقان وكان بائعا للدخان كسيده الباشا .. اشتهر تياترو الخازندار من بين تياتروهات روض الفرج ، ولمع اسمه لمساندة الخديوى لحفيد أول خازندار فى تاريخ الأسرة ، وكان يلجأ اليه كبار الأرتست والصييته ليلمعوا فى سمائه ثم ينطلقوا منه الى مختلف التياترهات الأقل حظا فى الشهرة مما دفع ثريا بوريه بنت نوح أن تفرض شروطها على راغبى العمل فى التياترو وتستقطع ثلاثة أرباع أجورهم لنفسها فيبقى الربع لهم مقابل الشهرة على خشبة مسرح نوح الخازندار أقدم وأشهر مكتشف للنجوم فى سوق الفن فى الشرق بأكمله والذى ترك الادارة لزوجته سيزويت الأناضولى حتى لزمت المنزل للمرض ، وأطلقت يد ابنتها بوريه فى التياترو .. يعلو صوت رجل المزاد ينادى : الااونا .. الادوا .. الاترى .
كان نوح الخازندار يعشق سمك البورى الأحمر ، وحين رأى ابنته لحظة الميلاد قطعة لحم حمراء تشبه سمك البورى الأحمر قال لأمه نظله : لفى البوريه ، ومنذ ذلك الوقت التصق لقب البوريه بثريا الخازندار ، وعشقت الصغيرة كل ذكور سمك البورى كما كان والدها يعشق الاناث من أجل البطارخ التى كان يتفنن فى تسويتها وبعدة طرق كما كان يعشق الصيد ويرتحل عبر سواحل المياه الأقليميه حاملا غاباته البوص الطويلة وسنانيره وحقيبة الطعم المليئة بالدود ليغيب شهرا أو شهرين ويأتى بعدهما بسمك البورى الأحمر والمخطط وقد أكسبه الصيد الصبر على رعونة سيزويت زوجته وبوريه ابنته حتى رحل فى سلام منذ خمسة أعوام .. يواصل جرس المزاد دقاته : الااونا .. الادوا الاترى .
رفع كل العاملين لدى بوريه راية التمرد وقرروا ان يتركوا التياترو فأغلقت لشهر كامل حتى مرت عليهم واحدا واحدا فى المنازل مقابل منحهم ضعف الراتب لتفلس بوريه مع نهاية الشهر الثانى .
رفع الارتست فى نهاية الشهر الخامس قضية على بوريه يطالبونها بالسداد لاجورهم فيتم الحجز ، وأقيم المزاد لبيع الأثاث .. الااونا .. الادوا .. الاترى .
تم بيع آخر قطعة ملابس كانت تجلس عليها بوريه فسحب المشترى الفستان لتسقط بوريه بعد أن فارقت الحياة ليتم اغلاق تياترو ثريا الخازندار الشهيرة ببوريه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين.. مدير عام
بالقناة الاولى
بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
العنوان /18 ش الجمهوريه خلف مدرسة الشهيد
بجوار حى بولاق الدكرور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق