من الذاكره
عفيفى مطر فى مخزن المثلجات
جلس محمد
عفيفى مطر بين مجموعة من اصدقائه يشربون المثلجات بالمخزن الذى يحتل ناصية شارع
هدى شعراوى .
مازحه مهران
السيد ومحمد مستجاب وكنت مكتفيا باستمتاعى بنكاتهم ومواقفهم المضحكه، وفجأة اغمض
محمد عفيفى مطر عينيه واسترق السمع الى احد الجالسين على المنضدة المجاوره
فاستغربنا فعل مطر الذى أطال الاستماع حتى هب واقفا وقال : هو بعينه الذى أوسعنى
ضربا ليلة أخذونى معصوب العينين من بين أحضان منزلى ، ولم أدر الى اين؟ ، ولماذا
أخذت ؟
وتوالت الاسئلة
وانا اجيب .
بح صوتى
وتحشرج لمرات عده ، ولم اقو على اخراجه
فصمت واطلت الصمت لفترات حتى جاءنى هذا الصوت الغليظ يقول :
-
ألم تقل كذا وكذا؟
وانهال على بالضرب المبرح بالايدى والاقدام والسياط
أحيانا اخرى ، وانا انفى مايقول حتى سقطت على الارض مغشيا على، ولم افيق الا على
وصولى الى حضن منزلنا معصوب العينين كما اخذت وانسدل الستار .
اسرع عفيفى الى صاحب الصوت الغليظ الجالس مع مجموعة من
اصدقائه على المنضدة المجاوره وقال له : انت هو الذى اوسعنى ضربا ، وكان الرجل عم سيد الترزى لديه مصنع ملابس
صغير وكان يسعى دائما الى صداقة كل المترددين على مخزن هدى شعراوى للمثلجات
ليرطبوا اجوافهم المتقدة .
حاولنا رد عفيفى مطر عما يقول لكنه اصر لان اذنه لن
تخطىء صاحب الصوت الغليظ وغادرنا عفيفى
مطر ليرحل ، وعدنا بما فينا سيد الترزى الى أماكننا نرطب اجوافنا بالمثلجات ويمازح
بعضنا البعض حتى يدبر الليل فنعود الى مساكننا .
بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش
المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق