والذي تعرض
لاعتداء من قبل نبيل يدعى رينسي بن ميرو.الفلاح الفصيح هي قصة مصرية قديمة عن فلاح يدعى
"خن-أنوب" عاش في عهد الأسرة التاسعة أو العاشرة حول إهناسيا
تبدأ القصة بتعثر
الفلاح خن-أنوب وحماره في أراضي النبيل رينسي بن ميرو، افاتهمه المشرف على الأرض
"نمتيناخت" بإتلاف الزرع، وبأن حماره أكل من زرع النبيل، فأخذ الحمار
واعتدى على خن-أنوب. ذهب خن-أنوب إلى النبيل رينسي بالقرب من ضفة النهر في
المدينة، وأثنى عليه، وبث له شكواه، فطالبه النبيل بأن يحضر شهود على صحة كلامه.
إلا أن خن-أنوب لم يتمكن من ذلك، غير أن النبيل أعجب بفصاحة الفلاح، وعرض الأمر
على فرعون وأخبره عن بلاغة الفلاح، فأعجب الملك بالخطاب، وأمره بأن يقدم عريضة
مكتوبه بشكواه.
وظل خن-أنوب لتسعة
أيام يتوسل للعدالة، بعد أن استشعر التجاهل من قبل النبيل، أهان خن-أنوب النبيل فعوقب
بالضرب. فرحل الفلاح المحبط، إلا أن النبيل أرسل إليه من يأمره بالعودة، وبدل من
أن يعاقبه على وقاحته، أنصفه وأمر برد الحمار للفلاح وأعجابًا منه بفصاحته عينه
مشرفًا على أراضيه بدلاً من المشرف الظالم نمتيناخت
رسائل الفلاح
الفصيح التسع الي الفرعون :
الرسالة الأولى
:
انك أب لليتيم
وزوج للأرملة
وثوب الذى لا أم
له
دعنى اجعل اسمك فى
هذه الأرض
فوق كل قانون عادل
إنى أتكلم فهل لك
أن تسمع
اقم العدل ـ ـ
اكشف عنى الضر
انظر إلى إن حملى
ثقيل.
القصة : خونانوب
هو فلاح مصرى بسيط ، كان يسكن فى منطقة (وادى الملح) فى وادى النطرون غرب إقليم
الفيوم . كان يجمع محاصيله ثم يضعها فى أجولة ويضف إليها جلود الحيوانات والملح ،
ثم يضعها على ظهور حصيرة ويذهب بها إلى (أهناسيا) . كان محبا للسفر حتى
يتعرف على أبناء
وطنه ويكتسب خبرات جديدة
وعندما يعود إلى
بيته يجد ابنة ( تحوت) فى انتظاره لكى يروى له ما حدث معه فى رحلته . وكان يجمع
أهالى ( وادى الملح) ليحكى لهم عن احتفالات إيزوريس ووفاء النيل والكهنة ، وكان
يطلب (تحوت) من والده أن يصحبه معه فى رحلته القادمة.
وكان يعد والده
بأنة سوف يأخذه فى الوقت المناسب
* كان
(خونانوب) فلاح مصرى أصيل ، فعندما ذهب بتجارته إلى (أهناسيا) فعبر مدينة (منف
،عاصمة مصر الفرعونية القديمة ) ووجد الأهرامات وأبو الهول وكان يمتلئ قلبه بالفخر
وكان سعيدا لأنه من أبناء مصر ، وكان يأخذ فى طريقه النيل واهب الحياة وكان يمتلئ
قلبه بالحب والحنان للنهر العظيم
.
وأثناء اتجاه الى
العاصمة (أهناسيا) وصل الى منطقة تسمى (بيرفيونى) أسرع إليه احد الفلاحين واخبره
بان الطريق مقطوع ، فاتخذ طريق آخر يصر من أمام بيت (دجحوتى نحت) وكان بيت
(دجحوتى) على بداية طريق ضيق ، ولكنة (خونانوب) أحس أن شيئا غير حسن سوف يحدث.
وعندما رأى
(دجحوتى) القافلة الخاصة (لخونانوب) وفكر فى كيفية الاستيلاء عليها. وقد فكر فى
حيلة خادعة للحصول على القافلة وما عليها . فأمر أحد الخادمين بإحضار قميصا له
ويبلله بالماء ويضعه فى طريق (خونانوب) وأستطاع (خونانوب) أن يعبر الطريق بسلام
دون أن تسيطر قوافله على القميص . ولكن (دجحوتى) صمم على الاستيلاء على القافلة ،
فأحاط هو وعبيدة (خونانوب) وصرخ فى وجهة . لأن أحد الحمير كان يمضغ حزمة من القمح.
وأراد (خونانوب) أن ينهى الأمر فى سلام ، ولكن حدث غير ذلك واستولى (دجحوتى) على
الحمار وما علية من بضائع ، وعندما اعترض (خونانوب) على ما فعلة هذا الموظف الكبير
، أراد أن يعطيع درسا ، فانهال علية رجال الموظف الكبير واخذوا الحمير وساقوها إلى
ارض سيدهم وتركوا (خونانوب) وقضى (خونانوب) عشرة أيام كاملة أمام قصر الموظف
الكبير يطالب بحقوقه ولكن الموظف الكبير هدده بأنة إذا لم يكف عن ازعاجه سوف يكون
مصيره هو (مقر الصمت) ( أى القبر)
*وأمام هذا
الموقف لجأ (خونانوب) إلى حاكم الإقليم وأمير المقاطعة (رينسى بن ميرو) لكى يشكو
إليه ما حدث له مع الموظف الكبير الظالم وكان يأمل فى أن يحصل على حقوقه.
وبعد تعب ومشقة
وصل (خونانوب) الى بيت حاكم الإقليم وعرض عليه قصته وأمر الأمير بتسجيل شكواه.
وعندما وجد الأمير وقت فراغ أخذ يقرأ شكوى (خونانوب) مرة واثنان وثلاثة وأعجب
الأمير ببراعة أسلوب (خونانوب) وأمر بإحضار الفلاح البسيط ودار حوار بينهما ومن
خلاله عرف انه مظلوم وهو صاحب الأسلوب الرائع فى كتابة الشكوى . ثم ذهب الأمير إلى
الفرعون (نيبقورع) وقدم له الشكوى وكان الفرعون مندهش أثناء قراءته للبردية
المكتوب عليها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق