سرقوا التموين باعلى الله
تقف عطية الله فى طابور التموين الطويل .. يقسو عليها الشتاء فتنزل السحب ماءها بغزارة .. تغرق عطيه ولاتترك مكانها اسوة بكل النساء الواقفات فى طابور التموين حتى يفرغ الرجل من البطاقات الغير موجود اصحابها لمدة ساعتين مع فقدان مفتشى التموين منذ سنين .
تصل عطية الله الى النافذة فتعطى الرجل البطاقة التى تضمها مع على الله وخمسة اولاد ، وتطلب من الرجل خمسة كيلو سكر شديد صفار اللون وخمسة زجاجات من زيت القلية القاتم وارز ومكرونه وصابون غسيل وصابون وجه وتدفع الفارق مع ثمن ثلاث شنط بلاستيك ، وتحملهم وتمضى الى الفرن لتصرف الخبز .
تتخذ عطية الله مكانها فى طابور الخبز الاكثر طولا من طابور التموين ومازال الشتاء يقسو فتعصر عطية الله ماتصل اليها يداها من الماء .
لايتحرك طابور الخبز لساعة حتى يفرغ صاحب الفرن من تسريب نصف حصته من اجولة الدقيق الى اصحاب الافران الحرة غير المقيدة بالتموين ، وكى يلبى صاحب الفرن البدى أجور العمال والماء والكهرباء والدقيق والمازوت والغاز وايجار الفرن .
يبدأ صاحب الفرن بعد ذلك فى البيع الحر للقادرين الرغيف بنصف جنيه ومازال طابور البطاقات واقفا مكانه لايتحرك خطوة واحدة .
يحين موعد آذان العصر فيبدأ طابور البطاقات اول رحلته فتنقل عطية الله شنط التموين الثلاث مع كل خطوة حتى تجد نفسها امام ماكينة صرف الخبز فتتنقس بعمق غير عابئة بالماء الذى يغرقها من السماء مع آذان المغرب وقبل ان تتوقف ماكين الصرف بعشر دقائق .
تأخذ عطية الله البطاقة وتصرف الخمسة وثلاثين رغيفا حصة يوم اسرتها السبعة اقراد وتترك الخيز على القفص الجريد حتى يبرد فى ظل جدار الفرن حتى لايصيبه ماء السماء ، وتجلس الى جواره ثم تضع البطاقة فى احد شنط التموين الثلاثه وتعبىء الخبز فى حقيبته بعد ربع ساعة .
تلتلفت عطية الله الى خلفها فلاتجد شنط التموين والبطاقة بداخلهم فتبدآ بالصراخ : سرقوا التموين ياعلى الله .. سرقوا التموين ياعلى
الله .. ينسح النهار ليحل الليل ومازالت عطية الله تنادى على على الله : سرقوا التموين ياعلى الله .................................................. اقرأ المزيد
قصة قصيره
ل: محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائية
تقف عطية الله فى طابور التموين الطويل .. يقسو عليها الشتاء فتنزل السحب ماءها بغزارة .. تغرق عطيه ولاتترك مكانها اسوة بكل النساء الواقفات فى طابور التموين حتى يفرغ الرجل من البطاقات الغير موجود اصحابها لمدة ساعتين مع فقدان مفتشى التموين منذ سنين .
تصل عطية الله الى النافذة فتعطى الرجل البطاقة التى تضمها مع على الله وخمسة اولاد ، وتطلب من الرجل خمسة كيلو سكر شديد صفار اللون وخمسة زجاجات من زيت القلية القاتم وارز ومكرونه وصابون غسيل وصابون وجه وتدفع الفارق مع ثمن ثلاث شنط بلاستيك ، وتحملهم وتمضى الى الفرن لتصرف الخبز .
تتخذ عطية الله مكانها فى طابور الخبز الاكثر طولا من طابور التموين ومازال الشتاء يقسو فتعصر عطية الله ماتصل اليها يداها من الماء .
لايتحرك طابور الخبز لساعة حتى يفرغ صاحب الفرن من تسريب نصف حصته من اجولة الدقيق الى اصحاب الافران الحرة غير المقيدة بالتموين ، وكى يلبى صاحب الفرن البدى أجور العمال والماء والكهرباء والدقيق والمازوت والغاز وايجار الفرن .
يبدأ صاحب الفرن بعد ذلك فى البيع الحر للقادرين الرغيف بنصف جنيه ومازال طابور البطاقات واقفا مكانه لايتحرك خطوة واحدة .
يحين موعد آذان العصر فيبدأ طابور البطاقات اول رحلته فتنقل عطية الله شنط التموين الثلاث مع كل خطوة حتى تجد نفسها امام ماكينة صرف الخبز فتتنقس بعمق غير عابئة بالماء الذى يغرقها من السماء مع آذان المغرب وقبل ان تتوقف ماكين الصرف بعشر دقائق .
تأخذ عطية الله البطاقة وتصرف الخمسة وثلاثين رغيفا حصة يوم اسرتها السبعة اقراد وتترك الخيز على القفص الجريد حتى يبرد فى ظل جدار الفرن حتى لايصيبه ماء السماء ، وتجلس الى جواره ثم تضع البطاقة فى احد شنط التموين الثلاثه وتعبىء الخبز فى حقيبته بعد ربع ساعة .
تلتلفت عطية الله الى خلفها فلاتجد شنط التموين والبطاقة بداخلهم فتبدآ بالصراخ : سرقوا التموين ياعلى الله .. سرقوا التموين ياعلى
الله .. ينسح النهار ليحل الليل ومازالت عطية الله تنادى على على الله : سرقوا التموين ياعلى الله .................................................. اقرأ المزيد
قصة قصيره
ل: محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق