سوق البسابيس
تحلق رواد السوق حول
واحدة من فصيلة مهجنة وسرعان ماأشاحوا بوجوههم مع وصول ناقلة الفصائل النقية
والتقطوها من المزاد المرتفع جدا اذ بلغ ثمن الواحد من هذه الفصيلة حوالى العشرة
آلاف جنيه ولم يبخل المشترون فأسرعوا الى صندوق المزاد يسددون الثمن وماهى
الاساعات قليلة حتى يكسب المشترى ألفاأوألفين فور تسلمه الواحد الى محلات وسط
البلد .
سال لعاب ذوى الفصائل
النقية على المهجنة فانفلت أقوى عشرة ذكور منهم وطاردوها حتى استقر بهم المقام فى
مقبرة أقدم رئيس ديوان ملكى ..تساقط المشترون واحدا بعد الآخر أمام زحام أفراد
الفصائل النقية حول المهجنة التى أبدت تأففها وتبرمها من هذا التكالب عليها .
أمسك كل تاجر سلسلة
كلبه وعاد رجب عبد الستار ابن عبد الستار بيكيا الذى لم يبلغ سن العاشرة بالكلبة
المهجنة التى التقطها من شارع الارواش بالحى الافرنجى مساء أمس وهو فى جولته مع
والده يشتريان الروبابيكيا .. غيّر التجار من وجهة نظرهم وتحوّل الكل الى شراء
الكلبة المهجنة ، وبدأ المزاد ليصل الى خمسة عشر ألفا ومازال الكل ينسابق فى
الحصول عليها حتى استقر الثمن على سبعة عشر .
ترك عبد الستار مايعرض
من روبابيكيا للبيع وأسرع الى الزحام ليطمئن على ابنه رجب ففوجىء بباب السعد يفتح
زراعيه له ولزوجته ذكيه وأولاده العشرة الذين لبوا نداءه من وسط السوق ليحموا
الكنز الذى سقط عليهم من شوارع الحى الافرنجى والذى سينقلهم من المقابر الى غرفة
فوق سطح أحد المنازل مقابل خمسة آلاف ، وسيودع باقى المبلغ فى بنك ليعيش من فائدته
فى أيام كساد البيكيا .
تسلمت الاسرة ثمن
الكلبة الضالة ، وتم نقل المهجنة الى أكبر محل بوسط البلد ليتهافت عليها كل ذكور
السلالات النقية .
قصة قصيرة بقلم /
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش
الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد
عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق