الخميس، 22 أكتوبر 2015

فحل بصل على موكب الزعيم جمال عبد الناصر انطلق فحل البصل من يد صابر عبد المعطى مخترقا الجموع المحتشدة فى استقبال الزعيم جمال عبد الناصر وهو فى زيارته الخاطفة لمدينة اسيوط عاصمة المحافظه ... طأطأت الرؤوس كى يمر فحل بصل صابر عبد المعطى ويصل الى هدفه حيث كان الزعيم يلوح بكلتا يديه لجمهوره الحبيب الذى جاءه من كل قرى ونجوع وكفور ومدن المحافظة. احاط رجال موكب الزعيم بجسد صابر عبد المعطى مطلق قذيفة البصل وأخفوه فى لمح البصر . كنا صغارا نعشق صوته الصافى عذبا يصور احلامنا الصغيره من خلال الراديوهات ببطاريات محمولة فى الاحضان وعلى الاعناق يلعن آباء المستعمر الغاشم فنطير طربا وفى مقدمتنا صابر عبد المعطى الذى كان يحلو له ان يقلد صوت الزعيم ويرسم صوره ببراعة على الجدران . تصدر الموكب العيون والاذان ولم نلق بالا لما حدث لصابر عبد المعطى وواصلنا الترحيب بالزعيم حتى بحت اصواتنا من شدة الهتاف وكلت ايدينا من عدد التصفيق فى المشهد الناصرى . غادر الموكب محطة السكة الحديديه وتركنا فى نشوتنا ، وحين افقنا بحثنا عن صوت الزعيم الذى يقلده صابر وصوره التى كان يرسمها صابر فلم نجدها مع اختفا صابر ..... وجدنا فحل بصل صابر عبد المعطى فى نقطة وقوف الزعيم يحيي ... حملنا الفحل وجرينا بكل ماأوتينا من قوة نلهث ونلهث ونخرج السنتنا حتى نصل الى آخر فلول موكب الزعيم لنوضح امرا غاب عن أذهان الكثيرين ... لم يكن صابر عبد المعطى يملك سوى هذا الفحل من البصل فى منزله فأراد ان يقدمه هدية الى زعيمه الوحيد . قصة قصيرة بقلم محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون على وش وكيل وزاره البريد الاليكترونى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

فحل بصل
على موكب الزعيم
جمال عبد الناصر
انطلق فحل البصل من يد صابر عبد المعطى مخترقا الجموع المحتشدة فى استقبال الزعيم جمال عبد الناصر وهو فى زيارته الخاطفة لمدينة اسيوط عاصمة المحافظه ... طأطأت الرؤوس كى يمر فحل بصل صابر عبد المعطى ويصل الى هدفه حيث كان الزعيم يلوح بكلتا يديه لجمهوره الحبيب الذى جاءه من كل قرى ونجوع وكفور ومدن المحافظة.
احاط رجال موكب الزعيم بجسد صابر عبد المعطى مطلق قذيفة البصل وأخفوه فى لمح البصر .
كنا صغارا نعشق صوته الصافى عذبا يصور احلامنا الصغيره من خلال الراديوهات ببطاريات محمولة فى الاحضان وعلى الاعناق يلعن آباء المستعمر الغاشم فنطير طربا وفى مقدمتنا صابر عبد المعطى الذى كان يحلو له ان يقلد صوت الزعيم ويرسم صوره ببراعة على الجدران .
تصدر الموكب العيون والاذان ولم نلق بالا لما حدث لصابر عبد المعطى وواصلنا الترحيب بالزعيم حتى بحت اصواتنا من شدة الهتاف وكلت ايدينا من عدد التصفيق فى المشهد الناصرى .
غادر الموكب محطة السكة الحديديه وتركنا فى نشوتنا ، وحين افقنا بحثنا عن صوت الزعيم الذى يقلده صابر وصوره التى كان يرسمها صابر فلم نجدها مع اختفا صابر ..... وجدنا فحل بصل صابر عبد المعطى فى نقطة وقوف الزعيم يحيي ... حملنا الفحل وجرينا بكل ماأوتينا من قوة نلهث ونلهث ونخرج السنتنا حتى نصل الى آخر فلول موكب الزعيم لنوضح امرا غاب عن أذهان الكثيرين ... لم يكن صابر عبد المعطى يملك سوى هذا الفحل من البصل فى منزله فأراد ان يقدمه هدية الى زعيمه الوحيد .
قصة قصيرة بقلم
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون
على وش وكيل وزاره
البريد الاليكترونى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق