أبسطة الفراء
ابناء الريح
من شارع الجمهوريه اول فيصل
المسدود بمدرسة الشهيد احمد عبد العزيز من ناحية ومحطة مجارى كفر طهرمس من الناحية الاخرى
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
أبسطة الفراء
يبسط عبيد غنومى ولد سليمه الغنامى أبسطة فراء الاغنام على مربع عشرتل الغنامى.
ينظر ولد سليمه من شرفة خيمته الحريرية الى الشمس الساقطة فى جيب غروبها ترقبا لمجى ليل يتصدر فيه جلسته لاستقبال كبار الوافدين الى التل من التلال المجاورة يصدر فيها العرفى من الاحكام لتصالح القبائل المقتتلة.
تتصيد عينا غنومى تباطىء عبيده فى ذبح الاغنام وسلخها وتمليح الجلود لنشرها فى وجه الشمس الحارقة حتى الجفاف لتصبح فراءا نادرة فيأمر بجلد العبيد وتعليقهم على جذوع النخيل.
يرق قلب غنومى سليمه فيأمر امائه بفك قيود أزواجهن ليعبئوا القناديل بالزيت تمحو بعض ظلمة الليل فى جلسة السيد الليلية ، وتغرقن الاماء الابسطة بالعطور نفاذة الرائحة لتختفى رائحة فراء النعاج التى يجلس عليها الرجال وتظل فراء الكباش التى يجلس عليها النساء بلارائحة.
يهبط ليل تل الغنامى شديد الظلمة فيوقد العبيد القناديل وتطلق الاماء البخور التى تعجز عن اخفاء رائحة فراء النعاج التى يجلس عليها الرجال فتلعب برءوسهم ليطيلوا النظر الى نساء التل الجالسات على فراء الكباش بلارائحة لتتداخل أماكن الجلوس نساءا ورجالا ويتوعد ولد سليمه الغنامى العبيد والاماء بالعقاب فى ظهيرة الغد عقب تطهير الابسطة من الروائح التى تتسبب قى ضياع حزمة الاحكام العرفية التى يصدرها غنومى ولد سليمه العنامى.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com