عوالم الغجر
66
آه ياهوى الاحباب
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
آه ياهوى الاحباب
آه ياليل ياعين .. آه ياهوى الاحباب .. يزيد المغنواتى من آهاته التى زادت مع أول نظرة رأت الجميلة .. كانت الجميلة حلما فى خيال المغنواتى وحين رآها تتجسد أمامه لم يصدق عينيه فسبحان من له الكمال .. طالت بالمغنواتى الليالى يرسم ملامح أول لقاء .. أشرقت فتاته ناصعة البياض بلون الجليد ، سوداء الشعر بلون الليل بلانجوم حتى لاترى فيه كف يدك .
مازال المغنواتى يتأوه من الهوى حتى قارب أن ينهى وصلته الغنائية الاولى ليهوى مع هلتها من وراء باب الخيمة داخل عينيها العميقيتين التى تصدّرت كل العيون المتمايلة من حوله من شدة العشق فى الساحة الكبيرة .. يسرى الدفىء الى كيانه فيتواصل معها ثم تسحب روحه وتختفى .
يسقط المغنواتى بين آلاف المعجبين الذين تحلّقوا حوله فيجىء الحرس الخاص وينتزعه من قلب الزحام ليستريح فى الخيمة المعدة له بعد وصلته الاولى .. يبدأ المغنواتى فى شرب كوب الزنجبيل .. يزيد من اشتعال جوفه ..ويعيد أحباله الصوتية الى الافضل .
يزيح الحرس آلاف المعجبين المتزاحمين حول باب الخيمة لتحية المغنواتى .
تبدأ الوصلة الثانية : آه ياهوى ، وتتراكم الآهات فيزداد تعالى الاصوات من المتحلقين حوله كل ومعشوقه بعد العودة من رحلاتهم داخل العيون الحالمة .
يدفع حرس الجميلة المتزاحمين بكل قوة كى يخلو الطريق أمام عينيها مختبأة خلف باب خيمتها .. ترقص الاحبال الصوتية وتعزف أرق وأعذب الالحان لربة الصون والعفاف أجمل محبوبة وقعت عليها عيون المغنواتى الغجرى .
تحرك الجميلة الشفتان اعرابا عن الشكر .. تنطلق رائحة المسك من فم المحبوبة فيزداد طربا ويطرب كل محبيه ويغنى كما لم يغنى من قبل متوكئا على الآهات التى تأتى من أعماقه لتوقف المحبوبة على هذا العشق الملتهب .. تتقد مشاعر حرّاس الجميلة بالحنق والغضب لاجتذاب المغنواتى عيون كل المحيطين به الى مصدر الهامه والتى تشبه كل محبيه .. يشدو المغنواتى للفم خاتم سليمان البالغ الرقة والجمال فينظر كل عاشق الى فم محبوبته ويتركه مثبتا النظر على الفم الذى يتحدث عنه المغنواتى ، ويبدى حرّاس الجميلة التأفف من صراحة وتعريض المغنواتى الغجرى ويتبادلون النظر ليؤكد كل منهم للآخر قرب ساعة الصفر .
القوام قوام الغزلان .. تتجه عيون العشاق الى قوام الجميلة وتأسى كل محبوبة على نفسها .. يواصل المغنواتى وصلته الثانية مستفيضا فى سرد محاسن ومفاتن محبوبته التى تأتيه كل منام لتستمع اليه وسط حراسها والآف العشاق .
يختم العاشق وصلته مع الرابعة فى صباح اليوم الجديد مفتونا بوجه قمر الزمان التى تغادر المكان وتودعه بأيماءة رشيقة .. ينسحب المغنواتى وراءها ليلحق بها غير أن سيوف الحرس الخاص للجميلة توقفه مهشمة عظامه .
يأسى كل العشاق على حال المغنواتى الذى يخرج آهاته المكتومة مع مجيىء المحبوبة كل ليلة ترى العاشق غير قادر على الحركة لما أصابه من كسور نتجت عن تهشيم عظامه ، ويواصل المغنواتى شدوه ، وآه ياهوى الاحباب .
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
==========================================
عوالم الغجر
67
اوزى وروقا
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
أوزى وروقا
تحسب أوزى العكر خطواتها كلما سارت أمام روقا المفك أطول شباب غجر واحة الكمون على الاطلاق .. تميل أوزى ناحية اليمين فى الخطوة الثانية حين تلمح بطرف عينها روقا جالسا على اول الطريق يمسح شعره الناعم الطويل فيغطى عينيه ليبعد عنهما أشعة الشمس الحريصة على زغللتهما .. تلعن أوزى هذه الاشعة التى أبعدت نظر روقا عن ميلها الى الناحية اليسرى لتتوازن خطاها وتبدو كبطة أم سوكا القابلة التى تعترض طريق المارة من ابناء واحة الكمون والاغراب عنها فيلعنون صاحبتها التى تطلقها لتصب قاذوراتها على ذيول الجلابيب .. تخرج أم سوكا مع كل استغاثة لبطتها الممتلئة حين يهشها عابر السبيل أويضربها بقدمه فتسب أم سوكا آباء المتضرر وامهاته ، ويبحث عن ريقه فى الحلق ليرد عليها فلايجده ويمضى .
لاتتمكن أوزى قصيرة القامة من لفت نظر روقا المفك الطويل القامة لتعود الى أمها خائبة فتهدىء فولية المنايسى ابنتها وتمسح دموعها وتقص عليها قصة وقوع أبيها صابر العكر فى غرامها بعد افتعالها للشجار معه بسبب متابعة عينيه الدائمة لها وهو جالس على غرزة حنين الفوال نفس الغرزة التى يجلس عليه روقا المفك ، ووقع صابر العكر فى غرام فوليه المنايسى وقالت له : مامحبه الابعد عداوه وانجبا ابنتهما الوحيدة أوزى البطة البيضاء الممتلئة .
اقتنعت أوزى بالفكرة فخرجت على الفور وأطلقت لقدمها العنان فقلبت المنضدة الجريدية التى يضع عليها روقا المفك شايه وادعت عليه وسط الغرزة فى منتصف الدرب بازعاجه الدائم لها وتعقبها بعينيه حتى توشك فى كل مرة أن تسقط .. ينفى روقا كل ماتقول الفتاة فهو لم يرها من قبل ولم يلتفت اليها هى أو غيرها لانشغاله بتصفيف شعره الناعم وتسوية شاربه الشديد السواد .
تدخل شيخ الدرب علوانى نوح المتيم بأوزى والتى لم تعطه ريقا حلوا حتى الأن .. دفع علوان الشاب الى المخفر واحتجزه للاشتباه فأزال حارس عنان فتوة الحجز شارب روقا الذى لم يعجبه فذاب الشاب أسفل يدى حارس وأخرجه علوانى بعد ثلاثة ليالى .
تتجه فوليه المنايسى الى أم روقا وهددتها ان لم يصلح ابنها خطأه الذى أدى الى تشويه سمعة البنت فلن يسلم من سنج أبيها صابر العكر فتوافق الأم على الزواج لكن روقا يطلب عدم اتمام الدخول بعروسه الا بعد خروج صديقه حارس عنان من الحجز .
يخرج حارس من الحجز فيتم الدخول ويرزق روقا بولد جميل يشبه الى حد كبير صديقه حارس فأسماه على اسمه وأصبح حارس الصغير بداية ثانية لقصة حب أوزى وروقا .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
===============================
عوالم الغجر
68
ببغاء هندى
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
ببغاء هندى
يردد الببغاء الهندى كل ماتنطق السيدتان الصغيرة والكبيرة .. تقول شوشه بدرين التمايمى للببغاء : أحبك .. يكرر الببغاء وراءها فتشعر بالرضا وتحتضنه بقوة .
تنظر أمينه السليمى السيدة الكبيرة الى المرآة التى تعكس صورة الببغاء وتقول : لم تر العين أجمل منك .. يردد الببغاء الهندى وراءها لتتدلل السيدة الكبيرة وتكافىء الببغاء بقبلة من خلال المرآة وكومة من الفول السودانى الذى يعشقه .
زهدت السيدتان الصغيرة والكبيرة فيما يكرره الببغاء فقررتا أن تقتسماه عمليا بذبحه وأكله .. نصف نصف .. الفم ، الأنف ، الريش والأقدام وهن فى قمة نشوتهن .
فكرت شوشه بدرين التمايمى السيدة الصغيرة كثيرا فى هذا القرار قبل أن تقدم عليه ورأت دموعا غزيره فى عينىّ معشوقها الببغاء الذى كسر حاجز وحدتها وسلّى أمها أمينه السليمى كثيرا بعد رحيل زوجها الغالى بدرين التمايمى ، واستعادت أول لقاء لهما مع الببغاء فى سوق الحضر التجارى حين توقفت أمامه طويلا ، وقالت :
- ماأجمل فمه ياأماه .
- لكنه هندى نحيف ياابنتى .
- هذا سيبخس ثمنه .
- لديك حق .
- أنظرى ياأماه ماأجمل شعره .. ريشه .
- عيونه حالكة السواد مخيفة ياابنتى.
- ماأجمل طوله ياأماه سنقتسمه النصف لك والنصف لى .
- كيف ياابنتى ؟
- سأحدثه مباشرة وتحدثينه فى نفس الوقت من خلال مرآة تعكس صورته وسيستمتع ثلاثتنا .
رأى البائع شغف السيدتين الصغيرة والكبيرة المتشحتين بالسواد من خلال العيون اللامعة فرفع سعر الببغاء ليصل الى العشرين بدلا من عشره ، وعدد مزاياه فلقد جاء طائرا من الهند حتى واحة الصحراء الكبرى ولم يتوقف لحظة خلال طيرانه آلاف الكيلومترات وحرص البائع على شرائه لقوته من شيخ الصيادين الذى اصطاده بشبكته العتيقه وغالى فى سعره .. حاولت أمينه السليمى صرف نظر ابنتها شوشه عن الببغاء لغلو ثمنه فقالت :
- ياابنتى انه لايفهم لغتنا .
- سندربه ياأماه وسيفهم بعد قليل .
نزلت أمينه على رغبة ابنتها ودفعت العشرين للبائع واصطحبا الببغاء الى المنزل ليعيش معهن فى سعادة بالغة حتى نهاية السنة الثالثة .
بدأت أمينه السليمى فى التهام النصف الخاص بها وتبعتها شوشه بدرين بعدما رأت الوحش يطل من عينىّ أمها غير أن صراخ الببغاء العالى وصل الى آذان الخفراء فجاءوا مسرعين يدقون باب خيمة السيدتين الصغيرة والكبيرة لترى دماء الببغاء تتساقط من فم وعلى صدر السيدتين ، ولم يتمكن الخفراء من انقاذ الببغاء الهندى فتم القبض على شوشه بدرين التمايمى البنت ، وأمينه السليمى الأم بتهمة القتل ومخالفة القانون الذى يحرم أكل الطيور النادره كالببغاء الهندى
.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
============================
عوالم الغجر
69
خنصر القدم اليمنى
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
خنصر القدم اليمنى
جلس عمراوى الخن أسفل قدمى سيدته دعيانه الجبيلى سيدة غجر تل الرمايحى يقبل الثرى الذى يلامس الاقدام الشديدة البياض ويذوب ليتوحد معه حين يلصق خده به ويغيب عن الوعى .. سوف يتزوج عمراوى الخن من ابنة عمه التى تشبه سيدته فى طول خنصر القدم اليمنى الذى يتسابق زملائه الى العناية به فصاحبته هى التى تكد وتتعب لتوفر له ولهم لقمة العيش التى يحصدونها من العمل فى خدمة كوكبة الشيوخ الذين يتوافدون على باب خيمتها ليل نهار .
أدرك عمراوى أن هناك فرق واختلاف كبير بين خنصر قدم سيدته اليمنى الصغير ونفس الاصبع المشابه فى قدم ابنة عمه زاينه الركايبى فطول اصبع زاينه كثير الامثال لطول اصبع دعيانه الجبيلى بالرغم من كون اصبع زاينه أدق واصغر اصبع فى تل الرييايمه موطن اهلها والتلال المجاورة حتى تصل الى حدود الحضر .
يحاول عمراوى الخن الاقتراب أكثر وأكثر من قدم سيدته ليمعن النظر ويدقق ليعقد المقارنه التى ستهون عليه كثيرا فى ان يستبدل لمس خنصر غير الذى أمامه حتى ولو كان خنصر زاينه ابنة عمه .
يطيل عمراوى النظر وهو نائم على بطنه متظاهرا بابعاد حبات الرمال البيضاء التى تحملها أقدام الشيوخ من ضيوف سيدته دعيانه الجبيلى .. تدغدغ أقدام الشيوخ ظهر قدمى عمراوى الخن فلايشعر باقدام الاول والثانى والثالث .
يتواصل سير الشيوخ فى صفوف منتظمة لتصل الى أصابع دعيانه الجبيلى الشديدة البياض فيقبلها كل شيخ من المعمرين ويعود من حيث أتى ليحتل مكانه المحدد على الوسائد المستطيلة والمستعرضة التى تستوعب مقاعدهم المتضخمه ، ويبدأ كل واحد منهم فى استعادة شريط ذكرياته مع الجميلة فى الليالى القديمة وقت كانوا شبابا أشداءا يقطعون مئات الاميال على أقدامهم وسط الزحام أمام خيام الجميلة ليصلوا حبال المودة مع جميلة وسيدة غجر تل الرمايحى ووادى الرعيان بالصحراء الوسطى دعيانه الجبيلى .
أصبح عمراوى الخن غير قادر على حمل مشروبات شيوخ الوادى الكثيرين وتقديمها لهم من شدة عشقه للخنصر الصغير المتلّون بالثلج الابيض فمنحته سيدته فرصة الترقى من فرط اخلاصه وتفانيه فى خدمتها منذ زمن بعيد .
تثقل الاقدام على مقعدة وظهر ورأس عمراوى الخن فلايعيرها أى انتباه ، ويواصل النظر الى خنصر القدم وتبعد يداه حبات الرمال التى فقدت لونها بعيدا عن دائرة جلوس سيدته الجميلة .
تدمى الاقدام الثقيلة ظهر ساقى عمراوى الخن ومقعدته وظهره وقفاه ورأسه فيتغطى بالدم القاتم ومازال مطيلا النظر الى معشوقه الصغير حتى يجلس آخر شيخ من المعمرين فى مكانه .
يغلى دم العشق فى دماغ عمراوى فلايشعر بيديه وهى تطبق على الاصبع الصغير وتضعه بين فكيه ليفصله عن القدم ويبتلعه فيلون الدم الوردى وجهه ، ويعجز الحاضرون عن استخراج خنصر القدم اليمنى الصغير من جوف عمراوى الخن .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
============================================================
عوالم الغجر
70
غجر موسى عبيد
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
غجر موسى عبيد
ووش .. ووش ..ووش .. يتواصل الصوت ليل نهار فى درب غجر موسى عبيد حتى اعتاده الناس وأصبح علامة مميزة لايستطيع أحد أن يستغنى عنه ، واذا ماتوقف يجن جنون البشر
زن .. زن ..زن .. صوت منشار السنان الجديد رقيق يعزف كل أغانى الفلكلور التى ورثتها الأنسانية منذ زمن بعيد يرقص على ايقاعاته كل أفراد فرق الرقص التى تبحث عن جديد
بيك .. بيك .. بيكيا .. ينادى مشترى القديم من أهل الدرب ليصلحه وليبيعه فى الأسواق الأسبوعية الكبيرة كسوق الجمعة والسبت والاحد والاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس التى يرتادها كل أهالى واحات الصحراوات الثلاث القريبة والبعيدة لرخص ثمنها
أنام مفتوح العينين فتحرك سيور منشار السنان صورا كثيرة لاأستطيع أن أجد بينها صلة ولاأحدد ملامح واحدة .. أتناول نفسا عميقا من الهواء الساخن الجاف محاولا تصيد لوحة أفك رموزها فيسعفنى زن المنشار الذى يشيع فى داخلى بهجة الايقاعات السعيدة ليرسم بشظايا الحديد النارية بعضا من جوانب الصورة .. أطمئن بائع البيكيا الذى يلح وسأبيع له بعد قليل اللوحة التى ستفرغ من رسمها النيران المتطايره
ووش .. ووش .. ووش .. زن .. زن ..زن .. بيك .. بيك .. بيكيا .. يكاد جفنى أن يرسل أشارات نومه العزيز فأبعدها ، وتظل عيناىّ مفتوحة عن آخرها تنظر الى منتصف اللوحة التى تبدو قاتمة لتراكم الأصوات الحادة والغليظة التى لن تعجب بائع البيكيا الذى يفضل الألوان الزاهية المبهجة حتى تجد طريقها الى أيدى زبائنه فى الأحياء التى يرتادها ليبيع بضاعته أوينتظر ليعرضها فى الأسواق الأسبوعية الكبيرة
يتداخل الأسود سيد الألوان مع الأحمر والأخضر والأصفرفيفرض سطوته لتضاءل كل الألوان التى يمتصها .. يعلو صوت الووش والزن والبيك فلاتقوى عيناى على الرؤية .. تقرر الجفون الأنسدال فتسقط ولاأبيع اللوحة ليواصل بائع البيكيا نداءه بجوار خيمتى فلاتسمعه أذناى التى ذهبت لتستريح على أنغام ورش درب غجر موسى عبيد.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
================================================