المبشع والمبشع
3001
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
المبشع والمبشع
يتوسد دريعه هوينى الرمال ممسكا طرف مقبض اناء القهوة .. يغمسه فى جوف النيران الموقدة أمامه حتى يشتد احمراراه فيخرجه مقلبا اياه امام عينى منايرى يزيد المتهم بسرقة ناقة تهيمه هلول شيخ مشايخ تل البشعه بالصحراء الكبرى .
يبدى منايرى تماسكه امام احمرار المقبض غير عابىء بلسع الحديد المشتعل للسانه .. يعيد دريعه هوينى المبشع المقبض الى قلب النيران فيزداد حمرة الى حمرته.
يتابع الحضور مايدور من حواربين المبشع والمبشع داخل خيمة دريعه هوينى عن سرقة ناقة شيخ المشايخ ، ويترقب شيخ مشايخ التل صاحب الناقة المسروقة زلة لسان المتهم الذى سيتم تبشيعه غير ان منايرى يزيد لص محترف لاتقوى على لسانه البشعه اوعشرة بشعات كما يردد ابناء تل البشعه من حاضرى المشهد فى داخلهم دون الافصاح عنه حتى لايصيبهم أذى منايرى يزيد اشهر لص فى تل البشعه والتلال المجاورة له فى أقصى شرق الصحراء الكبرى.
يخرج منايرى يزيد لسانه الطويل ليقبله المقبض الملتهب ثم يدخله برقا داخل تجويف فمه ثم يخرجه ثانية فيفاجىء الجمع بنصاعة لسان منايرى المبشع ، ويعلن دريعه هوينى المبشع براءة منايرى يزيد من التهمة المنسوبة اليه من شيخ مشايخ تل البشعه تهيمه هلول الذى سيعوضه عن الاتهام بناقة أخرى او مايعادل ثمنها.
يحار مبشعوا تل البشعه ومبشعوا التلال المجاورة من براءة منايرى يزيد من كل التهم المنسوبة اليه مع يقينهم من صحة التهم ووجود بعض شهود العين ، ومازال منايرى يزيد المبشع يخرج لسانه لتلسعه البشعة ويخرجه سليما معافى مقهقها لحصوله العوض عن كل اتهام .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
=================================