الأربعاء، 4 مايو 2016

عام 1980 كنت اكتب فى السياسه الكوبتيه والشراع اللبنانى فى السياسه والفن والادب وكان من الملاحظ دائما ان سقف الحريات فى القضايا المطروحه عن الساحة المصريه بلاحدود ..... لكن قال لى مره صديقى الفلسطينى ونحن على جبل عمان : انت بطل فى بلدك بلاش فى بلادهم ..احنا عملنا ابطال وكان جزاءنا السحل ارضا مقيدين بالسلاسل تجرنا الخيول فحذار ... رحم الله صديقى عصام عبد الباقى ابن طولكرم

عام 1980 كنت اكتب فى السياسه الكوبتيه والشراع اللبنانى فى السياسه والفن والادب وكان من الملاحظ دائما ان سقف الحريات فى القضايا المطروحه عن الساحة المصريه بلاحدود ..... لكن قال لى مره صديقى الفلسطينى ونحن على جبل عمان : انت بطل فى بلدك بلاش فى بلادهم ..احنا عملنا ابطال وكان جزاءنا السحل ارضا مقيدين بالسلاسل تجرنا الخيول فحذار ... رحم الله صديقى عصام عبد الباقى ابن طولكرم

الثلاثاء، 3 مايو 2016

أولاد حمدون زيدان يلتف أولاد حمدون زيدان حول جثمان ابيهم حداد نجع الطمانيه فى لحظات الوداع الاخيره . بلغ حمدون زيدان من العمر مائة عام ، وكان الحداد الوحيد فى النجع وفى الجهة القبلية تامة ، وورث المهنة لأولاده العشرة واحفاده الخمسين وزوجاته الاربع بعد ان عمل على توسعة للورشة اكثر من عشرة أمثال حتى استقرت على اربعة وعشرين قيراطا لتنتظم الاربعة وخمسين عاملا والريس حمدون زيدان الذى تعود بعد بلوغه السبعين الجلوس على مقعده الحديدى المثبت بجدار مدخل الورشه، والمفروش بأريكة ومسند ناعمين حنى يريحان حمدون زيدان فى جلسته التى تبدأ مع آذان الفجر حتى غروب الشمس يتناول خلالهاافطاره وغدائه وشايه ودخانه القص المعسل يتبادل الخدمة على طلبات حمدون زيدان نساء ابنائه ونساء احفاده بالتعاون مع الاربع زوجات . كانت عطيات الحداده تتابع عمل الاولاد وابنائهم وتوبخهم على قلة النيران فى كور من الاكوار أو عدم اتزان النفخ الذى لايقوى على تشكيل الحديد بسهولة ويسر . تزوج حمدون زيدان عطيات بنت روايح المزين وعلمها الحداده فبرعت فيها معه ليذيع صيتهما وتتخطى شهرتهما حدود نجع الطمانيه الى النجوع والكفور المجاوره حتى غطت الجهة القبلية بأكملها فازداد الطلب عليهما ، ورزقا ثلاثة اولاد ، وعندئذ قرر حمدون ولد زيدان الجمال توسعة ورشته وشراء القيراط بعد القيراط . كانت عطيات تصغر حمدون بعشرين عاما فكان كثير التدليل لها حتى شغلها العمل فى الحداده ورعاية أولادها الثلاثه فقرر الحداد الكبير الزواج من ثانية وكانت رئيفه بنت كعيب البناء التى ولدت له من الذكور ثلاثه، وتعلمت الحداده كعطيات وحين انشغلت عن الحداد الكبير الذى كان يتفنن فى تدليلها قرر ان يتزوج الثالثه ... فالحداد بنيانه قوى جدا .. كان يرفع الجوال المائة كيلو بيديه بينما يعجز الشباب من ابنائه وابناء نجع الطمانيه عن هذا الفعل . انجبت له كراويه بنت سيف العربجى ثلاثة من الذكور ايضا ليشغلونها عن الحداد الكبير وشاركت الزوجات الاولى والثانيه العمل فى الحداده فقرر الحداد الكبير ان يختتم حياته الزوجيه بزواجه من بشرى بنت عبد التواب الحفار التى اكتفت بمولودها الوحيد عويس وتعلمت الحداده لكنها لم تنصرف عن الجداد الكبير فعمرت ولم يفكر فى الزواج بعدها .. كانت بشرى خبيرة فى التعامل مع الرجال .. تزوجت قبل الحداد الكبير مرتين ورحل الاول والثانى فترملت ولم ترزق بطفل فى اى من الزواجين السابقين . انجذب الحداد الكبير الى بشرى لفرط جمالها ، وكانت تصغره بعشرين عاما .. كانت فى الثلاثين والحداد فى الخمسين ، وبعد خمس سنوات من زواجه الاخير اصيب الحداد بالمزمن من الامراض فكف عن تدليل زوجاته وعند بلوغه السبعين قلت حركته فلازم الجلوس على كرسيه عند مدخل الورشه حتى رحل عند بلوغه المائة.. التفت حول جثمانه العائله وشيعته الى مثواه الاخير لتترمل زوجاته الاربع . قصة قصيرة بقلم محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز بواق الدكرور بالجيزه

أولاد حمدون زيدان
يلتف أولاد حمدون زيدان حول جثمان ابيهم حداد نجع الطمانيه فى لحظات الوداع الاخيره .
بلغ حمدون زيدان  من العمر مائة عام ، وكان الحداد الوحيد فى النجع وفى الجهة القبلية تامة ، وورث المهنة لأولاده العشرة واحفاده الخمسين وزوجاته الاربع بعد ان عمل على توسعة للورشة اكثر من عشرة أمثال حتى استقرت على اربعة وعشرين قيراطا لتنتظم الاربعة وخمسين عاملا والريس حمدون زيدان  الذى تعود بعد بلوغه السبعين الجلوس على مقعده الحديدى المثبت بجدار مدخل الورشه، والمفروش بأريكة ومسند ناعمين حنى يريحان حمدون زيدان  فى جلسته التى تبدأ مع آذان الفجر حتى غروب الشمس
 يتناول خلالهاافطاره وغدائه وشايه ودخانه القص المعسل  
يتبادل الخدمة على طلبات حمدون زيدان  نساء ابنائه ونساء احفاده بالتعاون مع الاربع زوجات .
كانت عطيات الحداده تتابع عمل الاولاد وابنائهم وتوبخهم على قلة النيران فى كور من الاكوار أو عدم اتزان النفخ الذى لايقوى على تشكيل الحديد بسهولة ويسر .
تزوج حمدون زيدان  عطيات بنت روايح المزين وعلمها الحداده فبرعت فيها معه ليذيع صيتهما وتتخطى شهرتهما حدود نجع الطمانيه الى النجوع والكفور المجاوره حتى غطت الجهة القبلية بأكملها فازداد الطلب عليهما ، ورزقا ثلاثة اولاد ، وعندئذ قرر حمدون ولد زيدان الجمال توسعة ورشته وشراء القيراط بعد القيراط .
كانت عطيات تصغر حمدون  بعشرين عاما فكان كثير التدليل لها حتى شغلها العمل فى الحداده ورعاية أولادها الثلاثه فقرر الحداد الكبير الزواج من ثانية وكانت رئيفه بنت كعيب البناء التى ولدت له من الذكور ثلاثه، وتعلمت الحداده كعطيات وحين انشغلت عن الحداد الكبير الذى كان يتفنن فى تدليلها قرر ان يتزوج الثالثه ... فالحداد بنيانه قوى جدا .. كان يرفع الجوال المائة كيلو بيديه بينما يعجز الشباب من ابنائه وابناء نجع الطمانيه عن هذا الفعل .
انجبت له كراويه بنت سيف العربجى ثلاثة من الذكور ايضا ليشغلونها عن الحداد الكبير وشاركت الزوجات الاولى والثانيه العمل فى الحداده فقرر الحداد الكبير ان يختتم حياته الزوجيه بزواجه من بشرى بنت عبد التواب الحفار التى اكتفت بمولودها الوحيد عويس وتعلمت الحداده لكنها لم تنصرف عن الجداد الكبير فعمرت ولم يفكر فى الزواج بعدها .. كانت بشرى  خبيرة فى التعامل مع الرجال .. تزوجت قبل الحداد الكبير مرتين  ورحل الاول والثانى فترملت  ولم ترزق بطفل فى اى من الزواجين السابقين .
انجذب الحداد الكبير الى بشرى لفرط جمالها ، وكانت تصغره بعشرين عاما .. كانت فى الثلاثين والحداد فى الخمسين ، وبعد خمس سنوات من زواجه الاخير اصيب الحداد بالمزمن من الامراض فكف عن تدليل زوجاته وعند بلوغه  السبعين  قلت حركته فلازم الجلوس على كرسيه عند مدخل الورشه حتى رحل عند بلوغه المائة.. التفت حول جثمانه العائله وشيعته الى مثواه الاخير لتترمل زوجاته الاربع .
 قصة قصيرة بقلم
 محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه