من على مقهى بشارع الجمهوريه .. 1
طاحونة اسكنسن
ترتجف
النساء ، ويعود الصغار الى أرحام امهاتهم خوفا من خطف احد هم لتقديمه قربانا
لجنيات طاحونة اسكنسن الجديده حتى تتمكن
من الدوران وطحن الغلال
كان اسكنسن
يحترف التجارة فى القطن ولما خسر تاجر فى الدخان ولما خسر قرر الاتحاد مع اخوته من
ابناء البندر لانشاء طواحين للغلال فى القرى والنجوع المحيطه بالبندر وقد وقع
اختيارهم على نجع التياه نجعنا القديم ليريح نسائه من السير خمسة كيلومترات سيرا
على الارجل يحملن فوق رؤوسهن القمح اوالذره ليطحنه فى اقرب طاحون .
خافت الجدة
على من القشيرى الذى يرى فى الظلام بعدما كلفه اسكنسن بايجاد الصغير وحيد ابويه
حسبما قالت العرافه لتلتهمه الطاحونة فتبدأ فى الدوران ، وللقشيرى مكافأة مالية
كبيره وسيتحمل اسكنسن مصاريف عملياته الجراحيه فى العينين ليكون قادرا على الرؤيه
فى النهار كما يرى بالليل ففرح القشيرى كثيرا وراح يعسعس فى الليالى حتى يعثر على
ضالته.
تلتقط آذان
جدتى فى الظلمة حفيف ورق الشجر بجوار الدار فتغلق المتاريس حتى لاتسول لى نفسى
الخروج فيخطفنى القشيرى ويتم افتتاح الطاحونة بعد اسبوع من التهامها الجسد .. يغادر
القشيرى الى منطقة اخرى فى الليالى التى تغيب فيها النجوم والقمر يواصل بحثه عن
صغير آخر .. لم لكن وحيد ابوى فلدى اخوة واخوات وهذا يخالف النبوءة فاطمأن بال
جدتى ، ولم تعر القشيرى بالا بعد ذلك .
استقر
القشيرى على اطراف قبلى النجع بعد أن وجد بغيته وحيد ابويه بجوار الجبانه ابن عابد
وعابده اولاد الحلب فلقد رزقا صغيرهما عبيد الحلبى بعد صبر دام عشرين عاما لفت
فيها عابده على كل المشايخ الذين تمكنوا من فك كل الاعمال السفليه والعلويه حتى
قابلها رجل صالح تمكن من فك آخر الاعمال السحريه
فحملت بعده ورزقت بعد تسعة اشهر بعبيد الحيله الذى اختطفه القشيرى ومات من السكتة خوفا من
منظر القشيرى المخيف ، ومازال ابواه يبحثان عنه فى كل مكان حتى بعد ان افتتح
اسكنسن طاحونته الجديده ، واصيب عابد وعابده بلوثة لفقدان وحيدهما .... يكرران على
الدوام فى كل الطرقات : الله جاب الله أخذ .. الله عليه العوض .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش
المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه